'الممثلة الجميلة' في الدراما السعودية
ياسمين جمال, ممثلة, دراما سعودية, سعيد الماروق, سامية طرابلسي, فوزان الحسن, نرمين زعزع, سارة اليافعي, هبة إبراهيم
14 أغسطس 2012الممثلة هبة إبراهيم ترى أن الجمال «ليس له علاقة بنجومية الممثلة ولا يعد مقياساً للنجاح والتميز. فقد نجد فنانة جميلة ولديها قدرات تمكنها من الحصول على أدوار البطولة، وهو أمر إيجابي يعود على الدراما بإضافة جيدة تحقق التميز والتطور. هناك ممثلات جميلات ولكن يفتقرن الى الموهبة لم يبلغن النجاح، وهذا يؤكد أن الجمال ليس أداة لتحقيق النجومية».
من جانبها، قالت الممثلة لمار إن شركات الإنتاج تخطئ عندما تقوّم الممثلة السعودية من حيث الشكل دون الاهتمام بالمضمون. «فشركات الإنتاج اليوم تعطي الأدوار المحورية لممثلة ذات مقومات جمال خارقة وإن كانت لا تمتلك موهبة وأداء يمكنانها من إقناع المشاهد. لماذا لا نبحث عن ممثلات جميلات وغير جميلات؟ فكلاهما يكمل الآخر في إيصال الموضوع والقضية الى المشاهدين، ولكن هذا لا يلغي أهمية وجود الممثلة الجميلة لتحاكي شريحة معينة من المتلقين الذين يجذبهم هذا الجانب، وعلى المنتج وضع الممثلة المناسبة في مكانها المناسب».
الممثلة الشابة نرمين ترى أن الجمال لا يصنع نجومية إذا خانت الموهبة الفنان، وتقول: «إن ما يحدث في الإنتاج المحلي هو بحد ذاته أمر صحي في عملية اكتشاف العديد من المواهب بتركيبة مختلفة ومتنوعة ويعود على العمل الدرامي السعودي بالإيجابية». وتؤكد أن الممثلة في حال اعتمادها على جمالها لن تبلغ النجاح، لافتة إلى أن الممثلات السعوديات استطعن إثبات وجودهن في فترة وجيزة وهذا بحد ذاته يؤكد أن العمل الدرامي السعودي وصل إلى دائرة المنافسة خليجيا وعربياً.
الممثلة سامية طرابلسي ترى أن جمال الممثلة مطلب رئيسي للمنتج والمشاهد في ظل وجود عدد كبير من النوافذ الإعلامية المتنافسة. ولكن تؤكد أن ذلك لا يعني الاستغناء عن الممثلة الموهوبة والصادقة في أدائها التي تستطيع قراءة الشخصية من كل جوانبها.
وترى أن مشاركتها لهذا العام في مسلسل «سكتم بكتم»، إلى جانب الفنان فايز المالكي قدمت لها تجربة جديدة، وأن للدراما السعودية شخصيتها ومكانتها في العالم العربي والدليل كم الإنتاج الذي نشاهده هذا العام.
في السنوات الأخيرة شهدت الدراما السعودية وفود عدد من الممثلات السعوديات اللواتي يمتلكن مقومات جمال يعتمدن عليها في تحقيق انتشار وشهرة على حساب الفنانة الحقيقية من حيث الأداء، والتجسيد الصادق، بعد درس أبعاد الشخصية. للبحث في هذا الموضوع التقينا العديد من الممثلات في الدراما السعودية فكان هذا التحقيق.
بداية تحدثت الممثلة سارة اليافعي قائلة: «لا أتفق مع من يصنف الفنانة بحسب ما تمتلكه من مواصفات جمالية اذا لم تكن تمتلك الموهبة الحقيقية، لأن ذلك يؤثر على الشخصية التي تؤديها ومن ثم ينعكس على مستوى العمل. العمل الدرامي ليس مادة إعلانية أو وسيلة لتسويق منتج، بل يتضمن العديد من الخطوط المختلفة المتفقة والمتضاربة من حيث الفكر والسيكولوجية وجانب الخير والشر». وترى اليافعي أن هناك العديد من الممثلات السعوديات حققن انتشاراً وشهرة دون الاعتماد على مقومات الجمال.
الممثلة فوزان الحسن أبدت رأيها بصراحة وبكل شفافية قائلة: «نحن كممثلات في الدراما السعودية نعاني من هذا الموضوع، فشركات الإنتاج تبحث عن إمرأة جميلة وذات مواصفات مميزة دون التفكير بأنها لا تملك الخبرة والموهبة أو أنها لم تخض تجربة في مجال الدراما. وليت الأمر يتوقف عند إعطائها الفرصة لتبدأ مسيرتها في مجال الدراما، بل تُفرض المرأة الجميلة لتلعب أدوار البطولة على حسابنا كفنانات لدينا تجارب عديدة ومشوار طويل في المجال الفني». وأشارت إلى أنه إذا كان هناك ممثلة جميلة ولديها الموهبة والتجربة فلا ضير أن ترشح للعب أدوار البطولة وهذا حق مشروع للمنتج والفنانة نفسها، متمنية على جمعية المنتجين أن تناقش هذا الجانب وتضع شروطا ليتجه العمل الدرامي السعودي نحو الأفضل.