بعد غياب عام واحد، يعود الفنان المصري هاني سلامة الى الدراما التلفزيونية، بمسلسل جديد بعنوان “الذئب” مكوّن من عشر حلقات، ليُعرض عبر إحدى المنصات الإلكترونية. “لها” التقت بالفنان هاني سلامة في حوار صريح تحدّث خلاله عن تفاصيل مسلسله الجديد، وتحضيره لفيلم سينمائي سيكون مفاجأة لجمهوره.

- لماذا اخترتَ مسلسل “الذئب” ليكون باكورة أعمالك الدرامية التلفزيونية بعد غياب؟

قصة العمل مشوّقة، وهو من أجمل المسلسلات التي قرأتها خلال الفترة الماضية، و”الذئب” عنوان مبدئي، ولم نستقر بعد على عنوانه النهائي، ومن المفترض أن يُعرض في عشر حلقات عبر إحدى المنصّات الخاصة.

- هل سيكون “الذئب” مشروع هاني سلامة للموسم الدرامي الرمضاني لعام 2024؟

حتى اللحظة، لن أشارك في دراما رمضان للعام المقبل، لكن ربما يتغير الحال، خاصة أنني أحب تقديم عمل درامي في رمضان.

- هل أنتَ مع العرض الحصري عبر منصة إلكترونية أم مع العرض العام؟

لا أشغل تفكيري بالأمور الإنتاجية، وقد تعلّمت من خلال تجاربي الفنية أن العمل الجيد يفرض نفسه على الجميع حتى وإن كان يُعرض في مكان غير معروف.

- ألم يحِن أوان العودة الى السينما بعد غياب لأكثر من عشر سنوات؟

أعمل حالياً على مشروع سينمائي، وأدعو الله أن يبصر النور، وبعد انتهائي من تصوير مسلسلي قد أتفرغ للفيلم لأن التحضير له يستغرق وقتاً طويلاً.

- هل أنتَ راضٍ عن مشوارك الفني؟

راضٍ تمام الرضا عن مسرتي الفنية، ربما أنا من الفنانين القلائل الذين لم يندموا أبداً على أي عمل فني شاركوا فيه، وأفتخر بكل أعمالي التي حققت نجاحاً حين عرضها على الشاشة الصغيرة أو الكبيرة، والسبب في ذلك أنني منذ البداية أسير على الخط المستقيم، وأتعامل مع الكبار في المهنة، وأستمر في التعلّم منهم مهما بلغ عمري.

- ما الذي حرصت عليه في مسيرتك الفنية؟

أحرص على التنويع في الشخصيات وعدم تكرارها، ولذلك تجد أعمالي قليلة مقارنةً بباقي الزملاء، وقد رفضت فكرة حصري في شخصيات معينة، وحاولت من اللحظة الأولى التي قدّمني فيها المخرج يوسف شاهين أن أطوّر من أدائي، ونجحت في أن أصنع لنفسي مكانة جيدة.

- هل تأثرت بالعمل مع المخرج الراحل يوسف شاهين أكثر من غيره؟

لا يمكن أن تضع يوسف شاهين في خانة واحدة مع أي مخرج آخر، حتى المخرجون أنفسهم يدركون جيداً ما أقوله. يوسف شاهين فنان مبدع، ويدعم كل من يعمل معه، وأنا محظوظ لأن بدايتي في الفن كانت معه.

- كيف تقيّم حال السينما المصرية اليوم؟

يجب أن نعترف بأن السينما المصرية ليست بحال جيدة، ولو تحدثنا باستفاضة فالسينما لا تزال منذ ثورات “الربيع العربي” تعيش حالة من الركود، وأخشى أن يستمر هذا الركود ويؤدي الى اختفاء لقب “مصر هوليوود الشرق”، لأن هناك أعمالاً سينمائية عربية باتت أقوى من تلك التي تُصنع في مصر. بطبعي أنا متفائل، ولكن لا بد من أن نضع نظاماً ونتكاتف من أجل إعادة الهوية الى السينما المصرية التي هي أقدم وأهم سينما في المنطقة العربية، والمدرسة التي علّمت أبناء الوطن العربي فنون السينما والتمثيل.

- كيف كان شعورك حين تم اختيارك أخيراً نجماً للدورة الأولى من “مهرجان الغردقة السينمائي”؟

هو شرف كبير لي، وأفتخر بأنني ما زلت مؤثراً في المجال الفني، وأن يتم اختياري لأكون رمزاً من رموز المهرجان الفني. أشكر جميع القائمين على المهرجان، وأتمنى أن أكون قدوة لمئات السينمائيين الساعين لدخول هذا المجال في السنوات المقبلة.

- ما صحة قيامك ببطولة فيلم جديد بعنوان “شر الحليم”؟

لا أعرف شيئاً عن هذا الفيلم، وطوال فترة غيابي عن الساحة الفنية كثُرت الأخبار والأقاويل حولي سينمائياً، ولكن لو كان هناك عمل جديد فسأعلن عنه بنفسي.

- هل هناك نية لتقديم جزء ثانٍ من فيلم “السلم والثعبان”؟

سمعت بوجود نية لتقديم جزء ثانٍ من العمل، ولكن أرى أن من الصعب تقديم جزء جديد من الفيلم بعد مرور حوالى 20 سنة على عرض جزئه الأول.

- لماذا لا يظهر هاني سلامة مع أسرته وأولاده؟

منذ دخولي عالم الفن وأنا أحرص على الفصل بين حياتي الخاصة ومهنتي، ولا علاقة لأفراد عائلتي بالأضواء، وهم لا يحبّون الظهور في الإعلام.