نظرة بانورامية
مهرجان كان, إيليا سليمان, نيكولا ساركوزي, محمود درويش, يوسف زيدان, أحلام مستغانمي, حسني مبارك, الثقافة العربية, ديوان شِعري, هيرتا مولر, جائزة غونكور, مهرجان دبي الدولي للشِعر, نشاطات ثقافية, مايكل هانيكي, جاك أوديار, عبد اللطيف اللعبي, الطيب الصالح,
17 ديسمبر 2009 فرنسا ومصر في أكبر صفقة ثقافية في العالم
أهدت فرنسا في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر ٥٠٠ ألف كتاب باللغة الفرنسية لمكتبة الإسكندرية في إطار التعاون المتوسطي الذي يقوده الرئيسان الفرنسي نيكولا ساكوزي والمصري حسني مبارك، و تعد هذه الصفقة الأكبر ثقافيا في العالم.
«ذاكرة الجسد» إلى الشاشة
بعد سنوات طويلة من الحديث عن إمكانية تحويل رواية «ذاكرة الجسد» إلى عمل تلفزيوني أو فيلم سينمائي، أعلنت أخيراً الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي أنّه تمّ الاتفاق مع تلفزيون أبوظبي على إنتاج مسلسل عن روايتها الشهيرة «ذاكرة الجسد»، وأكدت أنه تمّ اختيار نجمة «ستار أكاديمي» الجزائرية أمل بوشوشة لتجسيد دور البطولة النسائية مع كوكبة من النجوم العرب. ومن المقرر أن يُسند إخراج العمل إلى المخرج السوري نجدت أنزور. كما سيتم تصوير المسلسل بين فرنسا والجزائر وإسبانيا وتونس وبيروت. ومن المقرر أن يعقد قريبا مؤتمر صحافي في بيروت للإعلان عن تفاصيل المسلسل.
«عزازيل» تفوز بـ«جائزة بوكر العربية»
في شهر آذار/ مارس ٢٠٠٩ أُعلنت في العاصمة الإماراتية أبو ظبي نتائج «جائزة بوكر العربية» التي فاز بها الروائي المصري يوسف زيدان عن روايته الصادرة عن «دار الشروق» «عزازيل». وتتمثّل هذه الجائزة العالمية بنسختها العربية بهديّة ماديّة تصل إلى ٥٠ ألف دولار أميركي، كما يتمّ ترجمة الرواية الفائزة إلى اللغة الإنكليزية. أمّا الروايات الست التي وصلت إلى اللائحة القصيرة هي: «جوع» للمصري محمد البساطي، و«المترجم الخائن» للسوري فواز حداد، و«عزازيل» للمصري يوسف زيدان، و«روائح ماري كلير» للتونسي الحبيب السالمي، و«الحفيدة الأميركية» للعراقية انعام كجه جي، و«زمن الخيول البيضاء» للأردني إبراهيم نصرالله.
رحيل الكاتب والمفكّر المغربي عبد الكبير الخطيبي
توفي في شباط/ فبراير الماضي الكاتب والمفكر المغربي عبد الكبير الخطيبي عن عمر يناهز ٧١ عاما بعد صراع مرير مع المرض. ويُعدّ الخطيبي أحد الوجوه البارزة في المشهد الثقافي في بلاده وأحد أهم رموز الأدب المغاربي المكتوب بالفرنسية. وكان الخطيبي روائياً وشاعراً وعالم اجتماع، تُرجمت أعماله -المؤلفة أساساً باللغة الفرنسية والتي تتجاوز ٢٥ مؤلفاً- إلى اللغات العربية والإنجليزية والإسبانية والإيطالية والألمانية واليابانية.
شاعر مغربي يفوز بجائزة «غونكور» المرموقة
فوز شاعر عربي بأهم جائزة أدبية فرنسية يُعدّ فوزاً كبيراً للعالم العربي ككلّ. وهذا ما حصل بعد فوز الشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي الذي احتفى فيه أخيراً الوسط الثقافي العربي باعتباره أديباً عربياً عرف كيف يخترق العالمية بكلماته الرقيقة والشفافة. وبعدما منحت لجنة «غونكور» الجائزة إلى اللعبي وصفته بأنّه «أحد ألمع وأهم الشعراء من جيله»، وقد استحق الجائزة لقاء جميع أعماله الشعرية والأدبية. وعلّق عبداللطيف اللعبي على فوزه بالجائزة بالقول إنّه ممتن لقرار أكاديمية غونكور خصوصاً أنّه لم يتوقع منحه مثل هذا الشرف الرفيع.مع الإشارة إلى أنّ اللعبي ليس أول كاتب مغربي يحصل على هذه الجائزة التي سبق أن مُنحت عام ١٩٨٦ إلى الكاتب المغربي المعروف الطاهر بن جلون عن روايته الشهيرة « الليلة المقدسة». والجدير ذكره أنّ للشاعر المولود في مدينة فاس عام ١٩٤٢عدة دواوين جلبت له الشهرة في العالمين العربي والغربي من أهمها « الشمس تحتضر» و«شجون الدار البيضاء» و«الخريف واعد»... كما كتب مسرحيات مثل « تمارين في التسامح» و«رمبو وشهرزاد» وروايتي «تجاعيد الأسد» و« قعر الجرّة». فضلاً عن أنه ترجم أشعار محمود درويش إلى الفرنسية.
ديوان لمحمود درويش يصدر بعد رحيله
رحل محمود درويش الإنسان بجسده تاركاً إلى أبناء وطنه العربي الكبير روح الشاعر الخصب الذي لا ينضب إحساسه ولا تنقص كلماته ولا يجفّ خياله، فصدر بعد وفاته ديوان جديد جمعه ونشره أصدقاؤه تحت عنوان معبّر «لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي»، إلاّ أنّ هذا الديوان الذي ضمّ مجموعة قصائد كتبها درويش قبل وفاته أثار الكثير من الجدل لحظه صدوره بالتزامن مع عيد مولده الأوّل بعد رحيله. وأٌرفق الديوان الصادر عن «دار الريّس» بكرّاس خاص دوّنه الكاتب الياس خوري عنوانه «محمود درويش وحكاية الكتاب الأخير».
مهرجان دبي للشعر في دورته الأولى
عُقدت الدورة الأولى لمهرجان دبي الدولي للشعر في شهر آذار/ مارس ٢٠٠٩ بهدف إحياء مكانة الشعر العربي والاحتفاء به كواحد من أرفع الأجناس الأدبية خصوصاً أنّ تاريخ الثقافة العربية يُكرّس جلياً أهمية الشعر ومركزه المرموق في ذهنية العربي الذي طالما اهتمّ بنظم الشعر وحفظه. وجاءت هذه الخطوة في إطار استراتيجية العمل الثقافي في دبي وحرصها على إبراز أهم عناصر الثقافة العربية على المستوى الدولي. وحمل هذا المهرجان شعار «ألف شاعر، لغة واحدة»، ويُشير هذا العنوان إلى مدينة دبي التي استضافت ألف شاعر من مختلف لغات العالم خلال خمس سنوات ضمن فعاليات المهرجان وأنشطته المتعددة. كما تنوعّت فعاليات المهرجان بين الأمسيات الشعرية لنصوص مختارة من مختلف اللغات وورش عمل ونقاشات حول دور الشعر وأهميته في صياغة ثقافة عالمية مشتركة.
كاتبة مغمورة تفوز بجائزة نوبل للآداب
منحت الأكاديمية السويدية جائزة نوبل للآداب ٢٠٠٩ للروائية الألمانية من أصول رومانية هيرتا مولر، وذلك لقدرتها على تصوير «حياة المحرومين». وشكّل فوز مولر في ١٠ تشرين الأول/ أكتوبر ٢٠٠٩ صدمة بالنسبة إلى الكتّاب والنقّاد في ألمانيا والعالم أيضاً لكونها روائية مغمورة إلى حدّ ما وأعمالها ليست منتشرة في شكل كبير، إلاّ أنّ لجنة الحكم ارتأت فوز مولر رغم قوّة المنافسة لأنّها كاتبة استطاعت أن «تعكس حياة المحرومين بتركيز الشعر وصراحة النثر». أمّا أعمالها فهي مستوحاة بغالبيتها من حياتها في ظلّ ديكتاتورية الحاكم نيكولاي تشاوشيسكو في رومانيا.
فيلم رسوم متحرّكة يفتتح مهرجان كان
للمرّة الأولى في تاريخه يُفتتح مهرجان كان السينمائي بفيلم رسوم متحرّكة جاء بعنوان UP من Pixar الإسم المرموق في مجال صناعة أفلام الرسوم المتحركة. وفي ختام المهرجان وزّعت الجوائز للفائزين وكان أبرزهم المخرج النمساوي مايكل هانيكي عن فيلمه «الشريط الأبيض» The White Ribbon الذي فاز بالسعفة الذهبية. ويحكي الفيلم قصة قرية صغيرة تهزها سلسلة من الجرائم تتهم بارتكابها مجموعة من الأطفال الذين تلقوا تربية صارمة من قبل آبائهم. كما فاز بالجائزة الكبرى فيلم «النبي» A Prophet للمخرج الفرنسي جاك أوديار. أمّا الأفلام العربية التي شاركت في المهرجان فتجسّدت في عمل سينمائي واحد للمخرج الفلسطيني إيليا سليمان عن فيلمه «الزمن المتبقي».
وفاة «عبقري الرواية العربية»
رحل في ١٨ شباط/ فبراير ٢٠٠٩ الروائي السوداني الكبير الطيّب صالح في لندن عن عمر يُناهز ال ٨٠ عاماً. الطيب صالح كتب العديد من الروايات التي ترجمت إلى أكثر من ثلاثين لغة وهي «موسم الهجرة إلى الشمال» و«عرس الزين» و«مريود» و«دومة ود حامد» و«منسى». وتعتبر روايته «موسم الهجرة إلى الشمال» واحدة من أفضل مائة رواية في العالم، وقد حصلت على العديد من الجوائز، وتم تتويجه كـ «عبقري الأدب العربي». في عام ٢٠٠١ تمّ الإعتراف بكتابه من قبل الأكاديمية العربية في دمشق على أنه صاحب «الرواية العربية الأفضل في القرن العشرين».
سنة كاملة مرّت حاملة معها الكثير من الأحداث والمفاجآت والخيبات في كلّ المجالات المهنية والعلمية والإنسانية ومن بينها الثقافية طبعاً، إلاّ أنّه من الصعب علينا حصر مختلف الوقائع الطارئة خلال ٣٦٥ يوماً في أسطر محدودة. من هنا عمدنا إلى تقديم نظرة بانورامية لأهم الأحداث التي طرأت على الوسط الثقافي العربي والعالمي لعام ٢٠٠٩.