عندما كنتِ في سن الطفولة والمراهقة، كنت تقولين كلمة «لا» مئات المرات يومياً، ولكن عندما بلغت سن الرشد، أصبح لفظ هذه الكلمة مجرد مرة واحدة يشكل تحدياً كبيراً بالنسبة إليك.

- اكسبي بعض الوقت. يميل المرء الى أن يقول للناس ما يرغبون في سماعه، أي عادة «نعم». ربما يبدو ذلك أسهل في اللحظة نفسها، ولكن في النهاية سوف يتسبب لك هذا الأمر بمزيد من التوتر إذا ما أردت التراجع عن كلامك. عوضاً عن الإجابة فوراً، يمكنك القول: «هل يمكنني إعطاؤك جواباً غداً؟». واستفيدي من هذا الوقت لكي تقرري ما تريدينه فعلاً.

- فكري أفكاراً سوداء. عندما تكونين متوترة، يزيد قلقك من حجم العواقب الناتجة عن قولك لا. لذا اسألي نفسك: «ما أسوأ شيء قد يفعله لي هذا الشخص إذا ما رفضت طلبه؟ وإذا ما حصل هذا، كيف أتعامل مع الموقف؟» سوف تساعدك هذه الاستراتيجية على تفريق الخوف من الواقع، وعندها تدركين أن النتائج نادراً ما تكون سيئة بقدر ما يحملك خيالك على تصوّرها.

- قولي لا شخصياً. يميل الناس الى قول «لا» بأبعد مسافة ممكنة أي عبر البريد الإلكتروني أو الهاتف. ولكن إذا ما عبّرت عن رفضك وقلت «لا» وجهاً لوجه، فأنت بذلك تبعثين رسالة بأن هذه المسألة ليست شخصية، بل أنه بكل بساطة لديك أمور أخرى على جدول أعمالك.

- ابقي الأمور بسيطة. كلما أعطيت المزيد من الأسباب، بدا رفضك ضعيفاً أكثر وغير مبرر. عندما تطلب منك إحدى صديقاتك الخروج برفقتها، قولي لها: «لدي مشاريع أخرى، ولكن شكراً على دعوتك»، وإذا طلب منك أحدهم التطوّع، أجيبي ببساطة: «آسفة، أحتاج الى التركيز على دروسي أو عملي أو عائلتي في الوقت الحالي» ، ودعي الأمور عند هذا الحد. فإذا ما توسّعت في شرح التفاصيل، ربما يعرّضك ذلك للانتقاد ويؤدي الى تطويل عملية التفاعل بينك وبين الشخص الآخر.

- اعرفي حدودك. إذا كنت ترفضين شخصاً ما لسبب شخصي، اكتفي بقول «لا». على سبيل المثال، «أتبع سياسة عدم إقراض المال الى أصدقائي» أو « لا أرد أبداً على نداءات الهاتف». فهذا يظهر للآخرين أن رفضك ليس مجرد رسالة لمرة واحدة، وإنما هي ممارسة مستمرة تتبعينها بعدأن فكرت بها ملياً.

- اجعلي الصفقة لينة بعض الشيء. انهي المناقشة بطريقة إيجابية عبر اقتراح حلّ بديل. إذا كان الأمر يتعلق بمشروع عمل لا يمكنك توليه، اقترحي حلاً محتملاً. بهذه الطريقة، سوف ينتهي الأمر بأن تتذكر زميلتك ما يمكنك فعله، وليس ما لم تتمكني من فعله.