أماني راجح سفيرة شباب الفكر العربي في اليمن

اليمن, مؤسسة الفكر العربي, الشباب العربي, أماني راجح

14 مارس 2011

وهذا حديث أجرته «لها» مع سفيرة شباب الفكر العربي في اليمن وقد بدأته بالقول:
أولاً أحب التعريف ببرنامج «سفراء الشباب العربي» وهو برنامج شبابي أقامته مؤسسة الفكر العربي  بهدف خلق جيل جديد من المثقفين والمفكرين الواعين لقضايا أمتهم.
وتمثيل برنامج شباب الفكر العربي في دولهم وإشراك الشباب في صنع القرارمن خلال اختيار أربعة لينضموا إلى الهيئة الاستشاريّة للمؤسسة.
أما دوري كسفيرة لشباب الفكر العربي في اليمن فهو تمثيل «شباب فكر» في مؤسسة الفكر العربي وبرنامج شباب الفكر العربي في اليمن، وكذلك إيجاد صلة وصل بين مؤسسة الفكر العربي والجهات المعنية في بلادي، والاشراف على تنظيم لقاء للشباب في اليمن  تحت رعاية مؤسسة الفكر العربي بالتنسيق مع مدير برنامج الشباب، والحرص على  المشاركة في جميع الأنشطة الشبابية. وإبداء الرأي حول النشاطات والمبادرات الشبابية التي تقوم بها مؤسسة الفكر العربي، وترشيح شباب للمشاركة في مؤتمرات مؤسسة الفكر العربي وتزويدهم المعلومات الكافية عن المؤسسة.
ومن الأدوار المهمة التي سوف أؤديها خلال السنة بناء شبكة «أصدقاء فكر» تضمّ شباباً ناشطين، ومؤسسات المجتمع المدني، ومنظمات شبابيّة، ووزارات الشباب والتربية، وجمعيات أهليّة، وفنانين وكتّاباً وشخصيات إجتماعيّة معروفة، وإعلاميين، ومراكز أبحاث، وجامعات... وغير ذلك.

- كيف تنظرين إلى مبادرة مثل مبادرة برنامج الشباب في مؤسسة الفكر العربي؟ وهل هي فعلاً قادرة على إشراك الشباب العربي في حلّ قضايا المجتمعات العربية؟
مبادرة  كمبادرة  برنامج الشباب في مؤسسة الفكر العربي نفتقر إليها نحن الشباب العرب، وقد كان لها صدى ناجح ومؤثر في الأوساط الشبابية العربية اذ وفرت مكاناً لإبراز طاقات الشباب وابداعاتهم  وساعدت الكثير من الشباب العربي على الشعور بالمسؤولية والأهتمام بقضايا المجتمعات العربية ووسعت مداركهم.أما بالنسبة الى قدرة البرنامج على إشراك الشباب العربي في حل قضايا المجتمعات العربية فهو يبعث أملاُ وبشرى لإشراك الشباب في ذلك.

- وما هي أبرز المشكلات التي تهدد المجتمعات العربية؟
المجتمعات العربية بشكل عام تواجه الكثير من المشكلات التي تتفاوت درجتها من مجتمع الى آخر، المبادرة هي دائماً طريق الناجحين وسلوك للتقدم والإزدهار في المجتمعات. وأعتقد أن من أهم المشاكل عدم المبادرة، فتجد ان  بعض المجتمعات العربية فقدت المبادرة وأصبحت كل حياتها مبنية على ردة الفعل.
لذا نجد بعض المجتمعات عاجزة عن رؤية المستقبل والمشاكل المقبلة، إنما تنتظرها لتعالجها. ويندرج تحت ذلك العديد من المشاكل، أبرزها  قلة الوعي الثقافي في كل الجوانب الحياتية مما يمنع تقدم بعض المجتمعات، والفقر والبطالة وإنعدام التكنولوجيا وسوء حالة الإقتصاد... كل هذا يهدّد المجتمعات العربية.

- إلى أي حد الشباب العرب معنيون بتطوير مجتمعاتهم؟ وما هي أبرز العقبات التي تمنع الشباب من ممارسة دور فعّال؟ ولماذا هم بعيدون عن مواقع القرار؟
أثبتت مختلف الدراسات الاجتماعية إن مستقبل أي وطن ومجتمع يكون نابعاً من طاقات العناصر الشابة، فهم الركن الأساس وحجر الزاوية  الذي ينبغي أن ترتكز عليه المجتمعات في تنميتها وتطورها وسعيها نحو الأفضل. والشباب معنيون إلى حد كبير جداً بتطوير مجتمعاتهم، وأصبح مشهوداً ظهور الكثير من المبادرات التطوعية في العديد من المجتمعات.
أما أبرز العقبات التي تواجه الشباب من ممارسة دور فعال فهي الظروف الاقتصادية السائدة وضعف الموارد المالية للمنظمات التطوعية وظهور بعض الأنماط الثقافية السائدة في المجتمع، كالتقليل من شأن الشباب وتقدير أعمالهم وإنجازاتهم وتحفيزهم، إلى جانب ضعف الوعي عند بعض الأوساط بأهمية الأدوار الفعالة والناجحة التي يؤديها الشباب إضافة ضعف التعريف بالبرامج والنشاطات التطوعية التي تنفذها المؤسسات الحكومية والأهلية، وقلة البرامج التدريبية الخاصة بتكوين جيل جديد من الشباب القادر على إدارة الأمور  بشكل فعال.
أما بالنسبة الى بعدهم عن مواضع القرار  فربما يرجع إلى  عدم السماح للشباب للمشاركة في اتخاذ القرارات داخل المنظمات والمؤسسات،  مما يولد  الخوف من الوقوع في الخطأ نتيجة المشاركة في بعض القرارات إضافة إلى الأسباب التي ذكرتها سابقاً. مع أنني أعتقد أن بعض المجتمعات بدأت تشرك الشباب في صنع القرار وبدأت تقدر أهمية دور إتخاذ القرار وفعاليته من الأوساط الشبابية. وفي النهاية إذا كان الكبار يملكون مقداراً كبيراً من الحكمة والخبرة والمسؤولية فالشباب يملكون طاقة كبيرة من الإبداع والإبتكار، وهم السفينة التي بها تزدهر المجتمعات وتصل إلى درجة الإرتقاء.