25 شاباً وفتاة يحقّقون طموحهم في 'إبداع'

المملكة العربية السعودية, التفكير الإبداعي, الطموح, ماجدة الرومي, متعهدو الحفلات, ممارسة هواية

09 يناير 2012

اختلفت الدراسة، واختلف العمل الرسمي، ولكن اجتمعوا في الهواية، عندما قرروا أن يستثمروا الهواية وتكون لوحات إبداعية تضع بصمة الاختلاف على كل ما تلمسه أناملهم الشابة. أكثر من 20 شاباً وفتاة من السعودية، وحتى من غير الجنسية السعودية تحت مظلّة واحدة هي مظلّة «إبداع».
التقيتهم في بازار هو الأول لهم في المشاركة والتعريف عن أنفسهم، إلا أنه كان خطوة جبارة بالنسبة إليهم جميعا
. أفراد فريق «إبداع» متشابهون في العام، ومتفرّدون في المضمون لأنهم شباب المستقبل وقرروا أن يصنعوا الفرق.
«لها
» اجتمعت بهم في مقرها في جدة، تعرفت على نظرتهم وأحلامهم وطموحاتهم.

مؤيد أزرعي
: تبلورت الفكرة في 13 شوال وأصبحنا 25 شخصاً
البداية كانت مع مؤيد أزرعي  (23 سنة)  بحكم أنه رئيس الفريق، والقائد الفعلي للمجموعة من حيث الاجتماعات، والتنسيق، وطرح الأفكار... قال: «أنا طالب في قسم علوم حاسب آلي في مكة المكرمة، ووظيفتي بين المجموعة المسوق الخاص بهم. الفكرة بدأت تحديدا في 13 شوال، وكنا لا نتعدى خمسة أشخاص نبدأ هذه النوعية من العمل، مع مجموعة من المواهب نتحد تحت مظلة واحدة، ونكوّن فريقاً واحداً. وبالفعل بدأت الفكرة تتبلور، وأصبح لدينا مصوّرون ومسؤولون عن الكمبيوتر، والإبداعات في المونتاج، ولدينا أيضا مسؤولون عن الإعلام، وقسم خاص بالأعمال اليدوية، وأعمال الديكور. والمجموعة تكونت بعد أن انتشرت الفكرة وكثير من الشباب سواء من الأصدقاء أو المعارف تحمسوا جدا للانضمام الينا حتى وصل المجموع حاليا الى 25 شخصا ما بين شبان وشابات».

عماد خواجة: الفيسبوك وتويتر وسيلتنا الفعلية لنشر نشاطنا
عماد خريج هندسة الشبكات من جامعة الملك عبد العزيز في جدة، ويعمل في شركة تابع لوزارة الحج في قسم نظم المعلومات والكمبيوتر. قال: «تخرجت من جامعة الملك عبد العزيز من قسم نظم المعلومات، وعملت في شركة تابعة لوزارة الحج. إلا أن فكرة العمل مع مجموعة إبداع إستهوتني جدا، خصوصا أن شغفي بالكمبيوتر كبير جدا، وقادر على بلورة كل أفكار صاحب المناسبة بصورة أجمل مما يتخيّلها. أيضا لدي عدد من البرامج الخاصة بي على الكمبيوتر، وبرنامج الأندرويد، وحتى على الآيفون، إضافة إلى أني صممت عددا من الألعاب وقريبا سأطرحها على جهاز الآيفون والبلاك بيري».
عماد هو رئيس قسم الكمبيوتر في المجموعة، ويتشارك مع زملائه اجتماعاتهم كونه المسؤول عن مونتاج الحفلات التي يتم الاتفاق عليها، أو حتى الحفلات، والمؤتمرات، وحفلات عقد القران والزواج.
ورغم انشغاله في العمل الرسمي في الشركة التابعة لوزارة الحج، يجد أن متعة اللقاء مع أصدقائه لفعل ما يحبه كبيرة جدا لا يضاهيها شعور. وعن طريق الصفحة الخاصة بهم على الفيسبوك، أو تويتر يتم تحديد موعد الاجتماع الأسبوعي للاتفاق على خطة العمل للمناسبة أو الحفلة.

طارق فطاني: لديّ شغف بالصورة وهو ما جعلني مزدوج العمل في المجموعة
طارق (27 سنة) يعمل في مجال توكيلات السيارات، ودراسته في برمجة الكمبيوتر، وهو زميل عماد خواجة في القسم داخل «إبداع». قال: «أنا في المجموعة أشارك أخي وزميلي عماد القسم، وأجري الإحصاءات والمونتاج لأي عمل مكلفين به. أيضا لدي وظيفة أخرى داخل المجموعة وهي التصوير الفوتوغرافي، والحمد الله أنا بارع فيه ومن هنا كانت فكرة أن أشارك أيضا المصورين هذا الشغف. هكذا لديّ دور مزدوج داخل المجموعة، خصوصا في المناسبات السعيدة كعقود القران والأفراح».

عبد المجيد الشريف: اكتسبت خبرة التصوير وعملت على تطويرها بالدورات التدريبية
عبد المجيد الشريف (25 سنة) موظف في الهيئة العامة والقطاع المدني، وهو المسؤول عن قسم التصوير. قال: «التصوير هواية لدي يصل عمرها إلى ست سنوات، وقبل ثلاث سنوات بدأت أتابع عدداً من الدورات المتخصصة في مجال التصوير وإخراج الصورة. عملت في تصوير المناسبات بشكل شخصي، وتصوير بورتريهات».
تعرّف على «إبداع» لأنه صديق للمجموعة منذ فترة طويلة بحكم علاقته بالشباب الموجودين. وهو يحضر الاجتماعات بشكل منتظم لأن التصوير له أهمية كما هو العمل الرسمي الذي يقوم به، ويجد أن الالتزام بالخطة الموضوعة هو سبب نجاح العمل الجماعي.

حسام فلمبان: تميزنا بقسم الأعمال اليدوية
لا يتعدى عمره 20 عاما، تخرّج من الثانوية العامة وينتظر دخول الجامعة. انضم إلى الفريق وأصبح مسؤول الأعمال اليدوية. «قسم الفنون جديد ليس فقط على المجموعة، بل وعلى نطاق الشركات العاملة في مجال تنظيم الحفلات. وهذا ما يميز «إبداع» عن الشركات الأخرى المنافسة. أما في ما يخص الأعمال اليدوية فنحن متميزون في هذا المجال من ناحية إعطاء الدروس في الخط العربي. أيضا لدينا كثير من الأفكار والابتكارات في تصميم الديكورات للمناسبات. وفي ما يخص حفلات الأطفال نقوم بالرسم على الوجه، ونصنع هدايا بسيطة من الورق. وهذا القسم تحديدا يجد إقبالا لأنه مختلف ومميز بالمهارات اليدوية مئة في المئة، وهذا ما جعل بعض الشركات تستعين بنا لرسم اللوحات الترويجية لمنتجاتها».

تغريد فلمبان: التحدي الحقيقي هو في مواصلة المشوار مع الدراسة
تغريد فوزي فلمبان (18 سنة) طالبة في المرحلة الثانوية العامة انضمت إلى المجموعة بحكم وجود أخيها حسام. «كان من الصعوبة أن أجمع بين الدراسة والعمل في مجموعة إبداع، خصوصا أني في المرحلة النهائية من الثانوية العامة وهذه المرحلة تتطلب كثيرا من الجهد. ولكن أجمل ما في الموضوع أن وجودي هو تحدٍ لي بالدرجة الأولى اذ يتطلب مني جهدا مضاعفا».
ولفتت إلى أن عملها لم يؤثر إطلاقا على تحصيلها الدراسي، بل على العكس جعلها تعي معنى المسؤولية والالتزام.

هديل شربتلي: كوني مساعدة طبيب لم يمنعني من الانضمام إلى المجموعة
هديل (25 سنة) تعمل وتدرس سنة التخرج من قسم الإدارة الصحية، كما أنها مساعدة طبيب أسنان. استهوتها الفكرة، وتطبق دراستها الإدارية مع المجموعة. «عملي بعيد كل البعد عن العمل مع المجموعة، فأنا مساعدة طبيب أسنان في أحد المستشفيات. ومع ذلك أحببت الانضمام إلى فريق إبداع لأحقق كثيرا من الخطوات في طموحي الجديد من الناحية الدراسية وهو الإدارة، إضافة إلى أني أعمل مع المجموعة في مجال المحاسبة أيضا. وإذا كان قسم التصوير النسائي بحاجة إلى مساعدة في الاحتفالات والمناسبات أنضم إليه».

ندى فطاني: لدينا كل مقوّمات النجاح
عمرها لا يتعدى 25 عاما، تدرس إدارة الأعمال في سنتها الأخيرة، وتعمل مساعدة طبيب أسنان في عيادة خاصة. صديقة هديل منذ ما يقارب العشر سنوات، وانضمّتا معاً إلى فريق «إبداع». ندى فتاة متفائلة جدا بالفريق وبنجاحه في السوق السعودي، ومتأكدة أن المجموعة تملك كل مقومات التميز لتأخذ نصيبا من الحصة السوقية التسويقية. «أنا دخلت مع المجموعة عن طريق أخي طارق وهو صديق لمؤيد رئيس الفريق، وعندما اقترح طارق الفكرة تحمست جدا للانضمام الى الفريق من الناحية الإدارية. أنا أعدّ العين التي ترصد نجاح الفريق من الخارج، وأعمل أيضا في المجال التسويقي وفي مجال المحاسبة».