اللجنة النسائية في حرس حدود المنطقة الشرقية

المملكة العربية السعودية, الأمير نايف بن عبد العزيز, المرأة السعودية / نساء سعوديات, حوادث البحر, خطر الغرق , ثمار البحر

17 أبريل 2012

شُكّلت اللجنة النسائية الخاصة بالسلامة البحرية في حرس الحدود في المنطقة الشرقية السعودية قبل ثلاث سنوات، بعد اعتمادها رسميا من أمير المنطقة الشرقية محمد بن فهد بن عبد العزيز، وموافقة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز، وتترأسها الأميرة مشاعل بنت عبد المحسن بن جلوي آل سعود. ونجحت اللجنة في خفض حالات الغرق والحوادث المرتبطة بالبحر، ورفع الوعي بجوانب السلامة البحرية.
«
لها « التقت عدداً من السيدات اللواتي تطوعن للعمل في اللجنة، إضافة إلى الناطق الإعلامي ومؤسس اللجنة النسائية للسلامة البحرية العميد محمد الغامدي، لنقف على أهم أهداف اللجنة، وإلى أين تريد أن تصل؟


«
خطتنا الانتشار على مستوى السعودية ومن ثم الخليج»

صفاء قوصيني عضو مؤسس في اللجنة النسائية للسلامة البحرية، هاجسها توعية المجتمع السعودي بأهمية السلامة البحرية. تقول: «اللجنة بشكلها الرسمي أعلنت منذ ما يقارب ثلاث سنوات، ولكن بدأنا العمل بشكل فردي في 2007، وكانت عبارة عن إلقاء محاضرات في التجمعات النسائية والمدارس، ومن ثم أعلنت اللجنة بشكل رسمي وكانت تضم 11 عضواً جلهن من الإعلاميات».
ولخصت دورها في اللجنة بإلقاء المحاضرات التوعوية، والمساعدة في النشاطات  والمهرجانات ذات العلاقة بالسلامة البحرية. وأوضحت  أن أهم ما تركز عليه اللجنة هو التوعية بالألعاب البحرية وأخطارها وضرورة البحث عن الآمن منها.
وأكدت أن الخطة بعيدة المدى إذ تستهدف اللجنة الوصول إلى كل مناطق السعودية خصوصا التي لا تقع في منطقة ساحلية لأن معظم المشاكل تواجه أهالي المناطق الداخلية الذين يرتادون المنطقة الشرقية في العطلات. وستكون الخطوة التالية الانتشار على مستوى الخليج العربي.


الاتصال بالرقم 994 ضروري للتعامل مع الحادث

وتحدثت العضو ومنسقة المشاريع رهام المحمدي عن دورها في اللجنة قائلة: «بدأت المشاركة منذ ما يقارب العامين، وذلك بتنسيق المشاريع والمشاركات التي تقوم بها اللجنة في مختلف المحافل والمناسبات للقيام بالتوعية على أهمية السلامة البحرية. ونقوم بذلك في المجمعات التجارية عن طريق البرامج الترفيهية، كما نستهدف جميع المراحل الدراسية وبالأخص المرحلة الابتدائية لأن التلامذة في هذه الفئة يتعرضون لحوادث الغرق أكثر من سواهم، إضافة إلى الأمهات وتوعيتهن بالمحافظة على أطفالهن. أيضا لدينا ما يسمى بـ «الأسبوع المدرسي» ويقام مرتين في السنة، ونستضيف فيه مجموعة من المدارس ضمن برنامج الأمير محمد بن فهد، ويكون لدينا ما يسمى «الأركان التوعوية» وتعنى بكل وسائل السلامة سواء البحرية، المرورية، الحوادث، الحرائق، الإسعافات الأولية، وذلك بالتعاون مع برنامج الهلال الأحمر».

ولفتت إلى أن دور اللجنة لا يقف عند هذا الحد بل هناك مشاركات ضمن النشاطات التطوعية التي تقيمها أرامكو، وجامعة البترول والمعادن، إضافة إلى الجمعيات الخيرية، واليوم الوطني، وفي الجنادرية كانت لديهن مشاركة في الرياض.
وأضافت: «على كل شخص يتعرض لحادث بحري الاتصال بالرقم 994 وهو رقم حرس الحدود، وهم القادرون على التعامل مع الحادث بالطريقة الصحيحة والسليمة». 
وشددت المحمدي على توعية السيدات اللواتي يمارسن السباحة في الليل لإقناعهن بالإقلاع عن هذه العادة خصوصا في ظل قلة الخبرة أو عدم معرفة المنطقة التي تجري فيها السباحة. ولفتت إلى أن السباحة بالعباءة خطرة جدا لأنها من الملابس المعوقة لعملية الإنقاذ.


التعريف بأخطار البحر

من جانبه أوضح الناطق الإعلامي في حرس الحدود بالمنطقة الشرقية ومؤسس اللجنة النسائية للسلامة البحرية العميد محمد الغامدي أهداف اللجنة وما تقوم عليه قائلا: «بدأت اللجنة أعمالها بالمحاضرات التوعوية الخاصة بالسلامة البحرية والموجهة الى النساء من مختلف الأعمار. حينها اقترح المسؤولون في حرس حدود المنطقة الشرقية تشكيل لجنة نسائية برئاسة الأميرة مشاعل بنت عبد المحسن بن جلوي آل سعود لتتولى هذه المهمة، وقد تم اعتمادها رسميا من أمير المنطقة الشرقية محمد بن فهد بن عبد العزيز، بعد موافقة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز وذلك في أواخر عام 1430 هجري. وهي حاليا تعمل في المنطقة الشرقية كمرحلة تجريبية، وسوف يجري تشكيل فروع لها في بقية مناطق السعودية».
وأضاف: «من أهداف اللجنة أيضا التعريف بخطر البحر على جميع المتنزهين من كل المراحل العمرية، وتدريب الطلبة والطالبات على كيفية التصرف عند وجود حالات غرق، إقامة الندوات والمحاضرات التوعوية، والاستفادة من المناسبات المختلفة للقيام بحملات السلامة، والتشديد على أهمية تعلم السباحة منذ الصغر، إضافة إلى التعريف بخطوات الإسعافات الأولية التي تساعد على الإنقاذ من الغرق».

ونوه الغامدي الى أن مسؤولية حرس الحدود تتمحور حول الإنقاذ من الغرق، وكان من الملاحظ أن من أهم أسبابه في الوسط النسائي عدم معرفة الأخطار، أو عدم معرفة كيفية التصرف في مثل هذه الحالات. وقد نظمت اللجنة نشاطات عدة بالتعاون مع المرور، والدفاع المدني، والهلال الأحمر.
وعن النتائج التي حققتها اللجنة قال الغامدي: «رصدنا انخفاضاً في حالات الغرق بعد تشكيل اللجنة النسائية. ففي عام 1427 هجري كان عدد حالات الغرق 35 حالة، بدأت الانخفاض في العام 1431 هجرية حين لم تتعدَّ 5 حالات فقط، وكذلك في العام 1432 حيث سجلنا 6 حالات غرق فقط مما يؤكد أهمية العمل التوعوي في إيصال الرسائل المتعلقة بالسلامة».


عقبات تواجه عمل المرأة في حرس الحدود

وعن أهم المعوقات أضاف الغامدي في حديثه: «ليس لدينا معوقات، فقد لاقت اللجنة قبولا واسعا في المجتمع بدليل ما نتلقاه من دعوات لتنظيم النشاطات والمحاضرات، كما وجدت الدعم من حرم أمير منطقة الشرقية الأميرة جواهر بنت نايف. ونعمل على تعميم هذه الفكرة على جميع الجهات العسكرية، وغيرها نظرا لأهمية السلامة العامة بمفهومها الشامل والايجابي».
ووصل عدد المستفيدات من البرنامج أكثر من 70 ألف سيدة من مختلف الأعمار وذلك من خلال مسابقات الرسم، والتصوير، والمحاضرات في المدارس، ومعارض وحملات المجمعات التجارية.


أهداف اللجنة النسائية للسلامة البحرية

  • العمل على نشر الوعي بأخطار البحر
  • حض الآباء على تعليم أطفالهم السياحة
  • معرفة رقم الطوارئ لحرس الحدود 994
  • الإلمام بالإسعافات الأولية
  • كيفية التصرف عند حالات الطوارئ


أعمال اللجنة

  • المحاضرات في المدارس والجامعات (76 محاضرة)
  • إقامة أكثر من 24 معرضاً للتعريف بأهدافها
  • تنظيم 6 أسابيع للسلامة البحرية
  • إدخال مادة السلامة من الغرق لتلميذات المدارس في الشرقية بالتعاون مع إدارة الصحة المدرسية بتعليم البنات
  • المشاركة مع مختلف الجهات وبلغت 98 مشاركة
  • التعاون مع الدفاع المدني في نشر السلامة العامة
  • لدى العضوات بطاقات تعريفية لكن المشاركات لا تتم إلا بالمكتبات الرسمية بين رئيسة اللجنة الأميرة مشاعل بنت عبد المحسن بن جلويوالجهة الراغبةلأن هذا الإجراء يحمل الطابع الرسمي
  • اللجنة النسائية لجنة تطوعية لنشر الوعي وثقافة التطوع بين النساء بشكل عام والطالبات على وجه الخصوص، وأصبحت لجنة رسمية مدعومة من الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية والأميرة جواهر بنت نايف حرم أمير المنطقة الشرقية ومن حرس الحدود
  • المتطوعات هن من المتخصصات في الطب والإعلام، والإدارة وغير ذلك...