الغزاوي حمزة المصري...

تعدد الزوجات, مواقع الزواج الإلكتروني, المجتمع العربي, المجتمع الفلسطيني

18 يونيو 2012

 كثيرة هي الحكايات التي تروى في المجتمع الفلسطيني والعربي عن تعدد الزوجات، وتتضمّن تلك الحكايات مفارقات محزنة أو طريفة في محتواها. وفي حكايتنا هنا التقينا حمزة المصري البالغ من العمر 62 عاماً والذي يسكن في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وهو متزوج من ست نساء وأنجب منهن 82 ابنا وبنتا.
في الزواج الاول لم يرتبط حمزة المصري عن حب أو عن اقتناع بل تزوج لأن اباه الذي تزوج من خمس نساء لكي ينجب منهن ذكورا ولم يرزق إلا طفلين أحدهما توفي والآخر عاش، فرض عليه الزواج وهو في سن
14 عاماً لأنه كان بحاجة الى أطفال ذكور.


ويقول المصري الذي وصف نفسه بالسوبرمان الغزاوي: «عندما تزوجت من زوجتي الأولى صابرة لم أتفاهم معها طول فترة زواجنا، وخلال عملي كمقاول بناء داخل الخط الاخضر تعرفت على الكثير من النساء اللواتي كن يعملن لدي وبحثت عن امرأة مثقفة ومتعلمة لكي تساعدني في عملي اليومي، فوجدتها وتزوجت من ام ياسر. ولكن وبعد مضي الوقت أدركت أنها لم تكن الزوجة المناسبة لي».
ويضيف: «هدفي الاول من تعدد الزوجات هو إنجاب اكبر عدد ممكن من الأبناء، كي أساهم في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، ولولا وجود أمثالي لانقرض الشعب الفلسطيني».

ويرى المصري أنه ينقذ النساء من الوقوع في شبح العنوسة: «ان تعدد الزوجات أمر جميل جدا، لأننا نقضي على مشكلة العنوسة أيضا».
 وواصل السوبرمان الغزاوي عملية البحث عن الزوجة التي رسمها في خياله فتزوج بالزوجة الثالثة وهي جمالات، ثم الزوجة الربعة وهي فدوى. ومن ثم تزوج الخامسة وهي ايناس، ويؤكد أنه لم يجد بعد الزوجة التي يبحث عنها ويقول: «الزواج رزق من الله، والله لم يرزقني الزوجة التي اتمناها وما زلت أبحث عنها».

أما عن تعامله مع زوجاته فقال: «أنا رجل ديموقراطي بكل ما تحمل الكلمة من معنى ولا أعرف الانانية وآخذ برأي زوجاتي حتى حين اقدم على الزواج بزوجة جديدة، لأنني احبهن فهن أمهات اولادي. ولا اشعر بالغيرة بين زوجاتي فهن يحببن بعضهن ولا توجد مشاكل بينهن وهن متفقات جدا ومتفانيات في آداء ما أطلب».


زوجات

وقالت صابرة الكفارنة زوجة حمزة الاولى التي تزوجته في سن الثالثة عشرة: «كان زوجي حمزة  يضربني ليلا ونهارا وفي أحيان أخرى يهينني، ولجأت الى بيت أهلي عدة مرات كنت فيها أماً مطلقة أو زعلانة. لم يكتفِ زوجي بضربي وإهانتي بل اقدم على الزواج للمرة الثانية عندما كنت في سن التاسعة عشرة وتركني مع أبنائنا الاربعة، ولامه الناس على ما فعل ولكنه كان يدعي أنه يريد ان يرزق أولاداً لأنه وحيد ويريد ان يكون لديه عائلة كبيرة».

 وعندما وجهنا السؤال الى الزوجة الاولى عن مشاورة زوجها لها قبل إقدامه على الزواج الثاني قالت: «هو لا يأخذ مشورة أحد ويفعل ما يريد. وفي إحدى زيجاته أخذ مني قطعة من الذهب وقام ببيعها وتزوج بثمنها مما يعني أنه تزوج على حسابي الخاص».
وعن معاملة حمزة لها قالت: «عندما كان عمري 25 عاما لم يهتم لأمري وهجرني وأنجبت منه ستة عشر ابنا وابنة وطلقني منذ فترة بسيطة».

وعن الخدعة التي أدت الى حصول الطلاق قالت: «دعاني زوجي حمزة مع زوجته الثانية الي بيت زوجته الرابعة وتودد لنا في كلامه فشعرنا بأنه قد تراجع عن أفعاله السابقة. وخلال الحديث طلب منا ان نوقع ورقتين بدعوى انه يريد ان يكتب لكل واحدة منا قطعة أرض لضمان حقنا في حال وقوع مكروه له لأنه يريد أن يكفر عن ظلمه لنا، فصدقناه ووقعنا الورقتين، ولكن الخدعة الكبرى هي ان الورقة الاولى كانت عقد بيع ارض والثانية عقد تنازل عنها، وحمزة كان يعلم أننا لا نعرف القراءة والكتابة واستغل ذلك لخداعنا. وما ان وقعنا الورقة حتى ابتسم باستهزاء في وجهنا وقال يعطيكن العافية، انا طلقتكن وكل وحدة تروح على  دار اهلها... وطردنا من بيته».

أما جمالات الشنباري الزوجة الثالثة وهي ام لواحد وعشرين ابنا وابنة فكانت تندب حظها: «الزمن ينتقم مني لأنني تزوجت من حمزة ولديه زوجتان، ومع اني فعلت المستحيل حتى يتعلق بي ولكي لا يتزوج علي الزوجة الرابعة فإن زوجي لم يكترث لكل ما أفعل وذهب للزواج بالمرأة الرابعة». 

وروت لنا فدوى الزعانين وهي الزوجة الرابعة وتبلغ من العمر 35 عاما وأنجبت من حمزة 16 ولداً: «سبق لي ان تزوجت وحاول حمزة الذي كان عضواً في إحدى لجان الاصلاح بيني وبين زوجي السابق ولكنه فشل في ذلك، الأمر الذي دفعه الى مصارحتي بحبه لي منذ أن كنت في سن 15 عاماً، وكان حمزة قد تقدم لخطبتي في صغري ولكن طلبه قوبل بالرفض من قبل والدي، ولكنني قبلت به عندما تقدم لي في المرة الثانية لأنني لا أريد أن يقال عني مطلقة فهذا سيئ في مجتمعنا.

وميزني حمزة عن بقيت زوجاته فكنت المدللة بينهن الامر الذي جعلني لا أتوقع أنه سيقدم على الزواج للمرة الخامسة. وعندما أقدم حمزة على الزواج بالزوجة الخامسة غضبت بشدة ولم أشعر بالنار التي شعرت بها زوجاته عندما تزوج بي إلا عندما تزوج علي،  ووكلت إحدى المحاميات لكي تفرق بيننا».

ومن المفارقات في الموضوع أن الزوجة الخامسة إيناس التي تبلغ من العمر 26 عاما وقد تزوجته قبل شهور وهي حامل الآن، كانت متزوجة من ابن عمها وفشل حمزة في الاصلاح بينها  وبين ابن عمها فصارحت حمزة بحبها له وهي من خطبه وقالت له: اريد الزواج منك ولا أريد الرجوع الى زوجي السابق.
ولا يعرف أبناء حمزة المصري بعضهم بسبب ارتفاع عددهم حتى وصل في الوقت الحالي إلى 82 فرداً حسب قوله،أما الأحفاد فعددهم كثير، وهو ينتظر طفلاً جديداً من زوجته إيناس.