معرض شباب الأعمال تظاهرة سنوية تشهدها جدة عروس البحر الأحمر، تجمع القاصي والداني على أرض المعارض، حيث يجتمع شباب له طموح واعد، وشابات يتلمسن خطواتهن بمهارة فائقة، يعبرن عن وجودهن في قطاع الأعمال بثقة وجدارة حتى  لو بتجارب بسيطة، أو أعمال صغيرة.
تتوقع معرضاً بجدران بلاستيكية، يخلو من الأفكار، إلا أن ما تجده هو غير متوقع، فالمشاركات كبيرة، والطلبات على التسجيل تعدت 400 طلب، والحرص على الوجود السنوي يحقّق المصلحة والتعارف، بل وعقد صفقات تجارية، وأعمال اندماج بين شركة وأخرى.
«لها» كانت حاضرة في هذه التظاهرة الشبابية، وتلمّست الروح العملية مع بعض الانتقادات التنظيمية البسيطة التي يمكن تجاوزها أمام ما يقدمه هذا المعرض من حضور وفائدة.


محمد الشهري: نحن مجموعة تدعم الشباب في قطاع الأزياء

مجموعة زانة، مجموعة تعمل على تطوير صناعة الأزياء من خلال برنامج يعدّ مبادرة من رئيس الغرفة التجارية، وهو متخصّص في تقديم الدعم الفني والاستشارات المساندة للشباب السعودي والأسر المنتجة الراغبين في أقامة مشاريع في مجال التصميم والأزياء. هذا ما أوضحه محمد صفوان الشهري أوضح في لقاء على هامش المعرض: «نحن مجموعة مستقلّة ولكن محمد الشهري رئيس المجموعة هو رئيس لجنة الأقمشة والملابس الجاهزة في الغرفة التجارية، ونائب رئيس طائفة الخياطين في الأمانة، وهذه مبادرة منه لدعم الشباب والأسر المنتجة، ورفع العقبات».

ولفت إلى أن الدعم ينقسم إلى قسمين: دعم للمشاريع المتعثرة، إلا أن صاحبها لا يزال على رأس العمل، من الناحية التسويقية والاستشارات والاسم التجاري.  والدعم الآخر هو منح الوكالة التجارية.
وتعد مجموعة زانة من الشركات القديمة التي يبلغ عمرها ما يقارب 25 عاما. وجاءت مشاركتها في معرض شباب الأعمال للسنة الثالثة على التوالي.


ميار صالح: نستهدف الشابات والأطفال لأنهم الأكثر حبا للشوكولاتة

الشوكولاتة تفردت بالحضور في معرض شباب الأعمال، إلا أن ميار صالح مدير مؤسسة «قوت وزار» كان له تجربة فريدة من نوعها حينما أضاف الشوكولاتة إلى مكونات أخرى في كأس. يقول: «نحن مؤسسة لديها أكثر من منتج من بينها الشوكولاتة، وهي إنتاج ثلاثة أشخاص أنا وزميلي عبد الرحمن ترجمان، وزوجته نادين طربلسي. و«شوكولاطة» منتج له من الزمن سنة في السوق السعودي في أحد أهم الـ ( malls ) في جدة. ونحن نخاطب من خلاله السيدات، والأطفال لأنهم الشريحة الأكثر استهلاكا للشوكولاتة».

أضاف: «لدينا روح مختلفة، فنحن ماركة محلية، وهذا يميزنا عن الماركات المستوردة. إضافة إلى أننا نحاول تقديم أقل الأسعار بأعلى جودة ممكنة».
وأوضح ميار أن الفواكة في المحل طازجة، وتورد إلى المحل بشكل يومي، والشوكولاتة المستخدمة منها النوع الماليزي، وأخرى من النوعية السويسرية الفاخرة لإرضاء مختلف الأذواق. وهناك شوكولاتة  لمرضى السكري، ومن يتبعون حمية خالية تماما من المواد الكيميائية والسكر للمحافظة على الصحة.
ويعتبر ميار معرض شباب الأعمال فرصة للتعريف عن المنتج، وهي المشاركة الثانية على التوالي للشركة.


أكرم الشيخ: شباب الأعمال من أهم المعارض التي نحرص عليها

 «معرض شباب الأعمال من أهم وأكبر المعارض في جدة التي تضم الكثير من الشركات والمؤسسات العامة والخاصة التي تهم كل زائر وإعلامي، ولذلك نحرص على المشاركة في المعرض كل سنة».  هذا ما قاله الرئيس التنفيذي أكرم الشيخ الذي تحدث عن قصة «ستايل إسلام» وبدايتها من ألمانيا قائلا: «عندما نشرت الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم قرر أحد الشباب الألماني المسلم لفت النظر إلى الإسلام بطريقة مخالفة، فكانت فكرة كتابة بعض العبارات الإسلامية بالخط العربي والانكليزي على ملابسه الخاصة، ومن ثم بدأت هذه الملابس تلفت نظر المارة، وكانت هذه رسالته لتوضيح الرسالة الإسلامية السامية وأهدافها».

من هذا المنطلق بدأ الشاب إنتاج ملابس وبيعها في محله الخاص. وعن طريق سفرياته تعرف عليه الكابتن محمد خوجة وهو اسم كروي سعودي معروف، ليبدأ التعاون معه ونقل هذا المنتج من ألمانيا إلى السعودية وتحديدا إلى المدينة المنورة في محل خاص بها. ومن ثم بدأ التوسع وافتتاح فروح جديدة باسم «ستايل إسلام» في جدة والرياض.

وأضاف أكرم: «إثبات وجودنا في السوق العربي والعالمي هو من أهم خططنا. بالإضافة إلى تعريف الناس بماركة «ستايل إسلام» ونشر رسالتنا ومبادئنا التي تهمّ كل مسلم ومسلمة وأيضاً غير المسلمين». وأكد أن المجموعة المطروحة  لقيت رواجاً كبيراً داخل السعودية وخارجها، وقد نالت إعجاب مسلمي أوروبا أيضاً وتحديداً ألمانيا.
ويتم ترويج مجموعة «ستايل إسلام» عن طريق شبكة الانترنت وصفحات التواصل الاجتماعي، وعن طريق محلات موجودة في المدينة المنورة والرياض وجدة.


 وسام عشماوي: «بيتي» يوفر الوجبات بطريقة سعودية بحتة

وسام عشماوي مساعدة صاحبة مشروع «بيتي اكسبرس»، قالت: «هو عبارة عن أكل يجهز في المنزل على يد فتاة سعودية، تساعدها بعض السيدات، ويركز على فئة النساء العاملات اللواتي لا يمتلكن الوقت لإعداد الوجبات المنزلية و الموظفين والموظفات من أصحاب الدوام الطويل والمحبين لتناول وجباتهم خلال ساعات العمل، على أن تكون وجبة مضمونة الجودة، صحية، لها طعم الأكل البيتي».
يتم التواصل مع «بيتي اكسبرس» عن طريق الهاتف والبريد الإلكتروني والفيسبوك، ومن ثم توصل الوجبة المختارة إلى المكان المحدد.
ويعد المشروع حديث الولادة ولم يتعدَّ أشهراً، ويعتمد على طهو الوجبات العربية، والسعودية بشكل خاص.


ابتهال ونوف: المعرض أول ظهور لنا في مشروع التصميم الداخلي

ابتهال العراقي خريجة تصميم ديكور داخلي من جامعة الملك عبد العزيز، ونوف الحسيني لديها شهادة في التخصص نفسه من ميلانو. تأتي مشاركتهما الأولى في معرض شباب الأعمال من باب الانطلاق والتعريف بوجودهما بعد سنة من تنفيذ عدد من المشاريع.
وقد تحدثت نوف الحسيني قائلة: «المعرض دعم كبير لنا كأول ظهور للعامة، حيث أننا في السوق السعودي منذ ما يقارب سنة ونصف، وهي أول مشاركة».
نوف، وابتهال لديهما فكرة ربط الأفكار الغربية بالأفكار الشرقية ضمن إطار جمالي يجعل للمكان هوية فريدة ومختلفة.


رنا الدباغ: رمنة هو مشروع يحول السبحة من الشكل التقليدي إلى تحفة فنية

«رمنة يتبع خطوط الموضة في تحويل مفهوم السبحة التقليدية إلى لمسة فنية، وجمالية، متفردة بنفسها». هكذا كانت كلمات رنا الدباغ التي تشارك في المعرض للسنة الثالثة، مضيفة: «أستخدم في صناعة السبح أفخم أنواع الكريستال النمسوي (الشواروفسكي) والممزوجة مع الأحجار الكريمة، وشبه الكريمة. والتصاميم مستوحاة من التراث القديم، والتراث الإسلامي».
وأوضحت أن هذه السبح تخاطب من يرغب في التميز عند تقديم هدية لها طابع فني إسلامي خصوصا أن القطعة لا يتم تنفيذها إلا مرة واحدة.


المهندس محمد مكي: معرض شباب الأعمال الأكبر على مستوى السعودية

المهندس محمد مكي رئيس معرض شباب الأعمال قال: «مركز شباب الأعمال يعد أكبر معرض مخصص لشباب الأعمال على مستوى السعودية، ويجد رعاية كريمة من سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة. وقد عملنا لمدة ثلاثة أشهر بمشاركة 25 مشرفاً من أعضاء شباب وشابات الأعمال لتغطية شؤون العارضين، والرعايات، والبرنامج المصاحب للمعرض، بالإضافة إلى العلاقات الخارجية والخدمات اللوجستية».

وأضاف: «عدد المشاركين هذا العام وصل إلى 250 مشاركا في 300 جناح لأن البعض استخدم أكثر من جناح. وهذا العام شعار المعرض (ننميك) والميزة التنافسية أن يكون للمعرض أثر في تنمية أعمال الشباب والشابات، لذا عقدنا ثلاث اتفاقيات تصل قيمتها إلى 23 مليون ريال، الأول مع البنك الأهلي التجاري لـ 20 قرضاً بدون هامش ربح باجمالي 3 ملايين ريال، بحيث لا يزيد كل قرض عن 150 ألف ريال، وهي مقدمة لمشاريع شباب وشابات بحسب شروط البنك. الاتفاق الثاني مع برامج عبد اللطيف جميل للمسؤولية الاجتماعية بتخصيص مبلغ 10 ملايين ريال عبارة عن قروض بدون هامش ربح، وتطبق شروط برامج عبد اللطيف جميل وأحكامها. الاتفاق الثالث كان مع عدد من الشركات الكبيرة وتقدم بموجبها مخصصات مالية بإجمالي 10 ملايين ريال على شكل عقود لشباب الأعمال».