قيل وقال

ماذا عندما تقدم فتاة على طلب يد حبيبها للزواج؟

عرض زواج

17 مايو 2014

جيني وإيلي عرض زواج من نوع آخر…


جرت العادة في مجتمعنا أن يقدم الشاب على خطوة طلب يد حبيبته للزواج، فيقوم بهذا العرض على طريقته التي قد تكون كلاسيكية أو غريبة لتكون ذكرى لا تنسى للخطيبين. لكن ماذا عندما تقدم فتاة على طلب يد حبيبها للزواج؟... بدا عرض الزواج مختلفاً تماماً عندما أقدمت جيني على طلب يد إيلي للزواج أمام الآلاف الذين شاهدوا الحدث عبر وسائل التواصل الإجتماعي، إضافةً إلى من كان حاضراً في المكان، فأحدث ضجة في المجتمع وتضاربت الآراء بين تلك المؤيدة لهذه الخطوة الجريئة، والمعارضين الذين يتمسكون بفكرة أن يقوم الشاب بالخطوة الأولى. عن كل الحب الذي يجمعها بخطيبها إيلي وعن تلك اللحظات الجميلة التي أقدمت فيها على طلب يده على ألحان أغنية «أهواك»، تحدثت جيني المفعمة بالحيوية.


- ما عمر علاقتك بإيلي؟   
تعارفنا عندما كنت في سنتي الجامعية الأولى وهو كان في سنته الثالثة. مضت على الحب بيننا ثماني سنوات.

 - في أي مجال يعمل كل منكما؟
أعمل في مجال إدارة الأعمال، أدير حالياً أعمال والدي. أما إيلي، فيعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات في الجامعة اللبنانية الأميركية في جبيل.

- هل جرى حديث مسبق بينكما حول الزواج قبل الإقدام على هذه الخطوة؟
من الطبيعي أن تتجه علاقتنا نحو الزواج بعد هذه الفترة، لكننا لم نحدد موعداً لذلك. فزواجنا سيكون عفوياً ومفاجئاً تماماً كما كان عرض الزواج.

- كيف اتخذت قرار الإقدام على هذه الخطوة؟
مضت على معرفتي بإيلي أعوام عدة أعددنا خلالها جميع أنواع المفاجآت لبعضنا البعض. لذلك أردت أن يكون الأمر مختلفاً هذه السنة. فحينما كنا أنا وشقيقاتي نتبادل الأفكار حول طاولة الغداء في المطعم نفسه الذي تقدمت فيه بعرض الزواج لإيلي، عرض أحد القيّمين على شؤون المطعم الفكرة علينا من باب المزاح ولكنني أغرمت بها فقرّرت المضي قدماً بعرض الزواج. أحسست بأن الفكرة خارجة عن المألوف وتشبهني إلى حدّ بعيد. وبدت لي فكرة أن أطلب يد إيلي بمناسبة يوم الحب ملائمة جداً خاصةً أن هذه المناسبة مميزة لكلينا.

- هل كنت تفكرين بأن هذه خطوة جريئة تقومين بها في مجتمع يقوم الشاب فيه عادةً بعرض الزواج؟
طبعاً لم تكن هذه الخطوة سهلة ابداً. كانت تختلجني أحاسيس مختلطة، حماسة ممزوجة بالقلق. مع أنني كنت متأكدة أن الرد سيكون إيجابياً، كنت متوتّرة قليلا في البداية، ولكن ما دفعني لاتخاذ القرار هو أن  خطيبي من المؤيدين للمساواة بين الرجل والمرأة، وهذا الشيء أفخر به.

- لماذا اخترت أغنية «أهواك» في اللحظات التي طلبت فيها يد إيلي؟
لهذه الأغنية مكانة خاصة في قلبينا منذ أول لقاء. وكذلك مطعم «أهواك» حيث نحتفل بمعظم مناسباتنا الخاصة. فكلمة «أهواك» بالنسبة إلينا تحمل وعداً بالحب الأبدي. وهكذا كان الوضع مثالياً بحيث كان لديّ الأغنية والموقع المثاليان لإستكمال الفكرة.

- ما كان رأي أهلك وأهل خطيبك؟
بصراحة لم أخبر أهلي أو أهل إيلي بمخططي هذا، إذ أردتها مفاجأة للجميع. وأيضاً كنت خائفة من أن يسرّب أحدهم الخبر. فقط أخواتي كنّ على علم بالموضوع بهدف مساعدتي في تنفيذ الفكرة. علم أهلنا بالحدث قبل أن أستيقظ في صباح اليوم التالي من خلال وسائل التواصل الإجتماعي. طبعاً أتت ردة الفعل الأولية بشكل صدمة فعلية ولكن ليس لأني أنا من عرض الزواج كون أهلنا منفتحين تماماً من هذه الناحية. إلا أن سبب الصدمة كان أننا لم نكن قد فتحنا موضوع الزواج من قبل. ولكن طبعاً كانت هذه ردة الفعل الأولية، فبعدها أظهروا لنا دعمهم الكامل.

 - كيف كانت ردة فعل خطيبك عندما تقدمت إليه بعرض الزواج؟
في تلك الليلة كان المشروع بالنسبة إلى خطيبي عبارة عن عشاء هادئ ولم يتوقع أبداً أن يتحول إلى مهرجان حيث تتجه الأنظار كلها إليه. فجأة وجد نفسه محاطاً بالفرقة الموسيقية وبحشد من الناس اجتمعوا من حولنا للمشاهدة والتقاط الصور والفيديو. ردة فعله الأولى كانت الدهشة، ولكن حين جثوت على ركبة واحدة وقدمت له خاتم الخطوبة ظهرت على ملامحه البسمة والفرحة.

- كيف تصفين طباعه عامةً؟
خطيبي هادئ جداً ورصين، أما أنا فالعكس تماماً. ولكننا نتقاسم صفة مشتركة وهي شغفنا وحبنا للحياة وبعض الجنون والكثير من العفوية.

- كيف شعرت بالحاجة لأن تقدمي بنفسك على هذه الخطوة؟
أردت كسر بعض الحواجز التقليدية التي تكبّل المرأة في مجتمعنا وأن أحفز نساء أخريات على تخطي أي مخاوف تمنعهن من الإقدام على الخطوة الأولى لرسم مسار حياتهن ومستقبلهن.

- هل كنت تتوقعين أن يصوَّر الحدث وأن يحدث هذه الضجة ؟
كانت إدارة المطعم قد طلبت مني الإذن لأخذ الصور والفيديو وأنا وافقت. لكنني لم أتوقع هذه الاستجابة الكبيرة من بقية الحضور في المطعم وفي مجمع التسوق. أحببت الأضواء، فهي تمنح شعوراً بالسعادة خصوصاً عندما تكون لدى المرء مشاعر عميقة تجاه شخص يريد أن تظهرها ظهرها إلى العالم كله.

- بم تردين على من انتقد الفكرة؟
كل موضوع مثير للجدل يحدث في مجتمعنا يحصد آراء متضاربة بين أشخاص لهم خلفيات متنوعة. كذلك بالنسبة إلى قصتي فقد حصدت العديد من التعليقات الإيجابية منها والسلبية. ولكني وخطيبي قلما نكترث لما يقال ويتداول من حولنا ما دمنا على وفاق مع بعضنا ومع الذين نحبهم ويحبوننا. في النهاية لكل شخص رأيه وهو حرّ أن يعبّر عنه ونحن نحترم ذلك.