لِهوايَ... امرأةٌ واحدة

د. عبد العزيز محيي الدين خوجة

عبد العزيز محيي الدين خوجة 18 أكتوبر 2014

لِهوايَ امرةٌ واحدةٌ

في يدها مفتاحُ عمْرٍ

وتراتيلُ غرامٍ ووعودْ

 

حين خفّقْتُ لأطيرنّ بَعيداً

طالَ بي سَيْري على هامِ الذُّرى

وَحدي على آهاتِ وَجْدي

بينَ بَرقٍ ورُعودْ

 

كنتُ غَيماً... مطراً يَهمي ومن ثَمَّ يَعودْ

مرّةً فوقَ بِحارٍ.... مرّةً فوقَ قِفارٍ

مرّةً فوقَ سَرابٍ لا يجودْ...

وجناحي طَافَ آفاقَ مُحالٍ وسُدودْ

 

قلتُ لا، قلتُ نعم، قلتُ له لا...

قلتُ للساكنِ جَنبي

وهو يهوي في اضطرابٍ وشُرودْ...

أيها الخافقُ مَهلاً

قَدري في يدِها حلمٌ وأغلالُ عُهودْ

وائتلاقاتُ مساءٍ

ترتخي أهدابُهُ في ضمّةٍ...

بين ارتعاشاتِ السُّهودْ،

ونداءاتُ عيونٍ تبعثُ الوَجدَ رُويداً من جديد...

 

ويدي في يدِها... عُدنا معاً... ذُبنا معاً..

أنفاسُنا هذا أنا أرخيتُ حلمي

وجَناحي من سماواتي لأرضي.. للقيود

لاحتراقي.. لجراحي

لانتفاضي من رمادي

فانفضي عنّي رمادي كي أعود...