بالتفاصيل- ذبح حبيبته التي رفضت الزواج به على طريقة داعش

جريمة قتل,تونس,ذبح,داعش

ضحى السعفي (تونس) 04 فبراير 2015

أقدم شاب تونسي ( 25 عاماً) على ذبح حبيبته سمر السلامي في العاصمة التونسية بعدما رفضت الارتباط به.

واكُتشفت الجريمة بعد عثور رجال الأمن على جثة سمر ملقاة على جانب الطريق قرب محطة "المترو" في ضاحية المروج التابعة للعاصمة التونسية وهي غارقة في الدماء ومذبوحة من الوريد إلى الوريد على طريقة تنظيم "داعش" الإرهابي وعليها آثار طعنات عدة في الصدر والبطن والرقبة.

وكشفت التحقيقات الأولية للجريمة التي تعد سابقة أولى من نوعها من حيث طريقة القتل أن الجاني يدعى اسكندر وهو عاطل من العمل ويرتبط مع سمر بعلاقة عاطفية قوية، وقد وجد رجال الأمن رسالة على هاتف الضحية المحمول من اسكندر يقول فيها لسمر انه يجب ان يقابلها وإلا سينتقم منها ومن شقيقاتها، ما دفع بالضحية الى الرضوخ لطلب الجاني ومقابلته المقابلة الأخيرة في حياة الاثنين معاً، حيث عمد الجاني الى الانتحار بعدما نفذ جريمته البشعة بإلقاء نفسه أمام شاحنة كبيرة في احد الطرقات الرئيسة في العاصمة، فتوفي على الفور.

وصرح مصدر أمني، فهمي موفق، لمجلة "لها" أن سمر من مواليد 1993 وهي طالبة جامعية في كلية جندوبة شمال غربي البلاد وتنحدر من مدينة جدليان التابعة لمحافظة القصرين. ووفق الأبحاث الأولية، فإن القاتل ارتبط بالضحية بعلاقة حب قوية من طرف واحد وكان يطالبها بالزواج، إلا ان رفض الضحية الدائم جعله يوجه إليها تهديدات جدية بالقتل لم تلقِ لها بالاً.

وقال موفق إن الجاني نكّل بجثة سمر بعد أن تأكد من موتها وفر بعدما قتلها إلى مكان مهجور بالقرب من مكان الجريمة وظل فترة من الوقت حتى تأكد من رفع الجثة ومغادرة عناصر الأمن والمواطنين المكان، بعدها استقل سيارة أجرة وذهب الى شارع فيه جسر كبير وصعد فوق الجسر وألقى بنفسه أمام شاحنة فتوفي على الفور.

من جهة أخرى، أفادت تسريبات إعلامية أن الجاني قام في فترة سابقة بتهديد صديقة الضحية سمر وكشف لها أنه يخطط لقتل سمر اذا ما استمرت في رفضه، بدعوى انه لا يقوى على العيش من دونها، غير أن الصديقة ظنت أن تهديدات إسكندر ما هي إلا تهديدات قلب مكلوم وأن كلامه لا يتعدى مجرد التهديد لأن حبه الجارف لسمر لن يمكّنه من الإضرار بها ولو حتى لمس شعرة من شعرها.

وقبل الجريمة، قام القاتل بكتابة رسائل وداع على صفحته الاجتماعية على "فايسبوك"، وكان دائماً يتحدث عن مدى حبه وتعلقه بالضحية وبأنه حان وقت الرحيل معها. وأكدت جارة القاتل ان إسكندر كان شاباً هادئاً وخلوقاً، ما جعل جيرانه وأصدقاءه يستغربون ما قام به من جريمة بشعة تجاه الضحية.