تحذير لكل أم: زيادة الماء إلى حليبك قاتل لطفلك!

الرضيع,الأم والطفل,الرضاعة الطبيعية,حليب الأم

11 مايو 2015

وجّهت محكمة أميركية في نهاية الشهر الماضي إلى والدين في ولاية جورجيا تهمة قتل ابنتهما الرضيعة عبر زيادتهما الماء إلى حليب الأم الذي تتناوله.
وكانت الطفلة في أسبوعها العاشر في آذار (مارس) الماضي حين أحضرها والداها جثة هامدة إلى المستشفى وقد بدا عليها الهزال الشديد.
وتبيّن بالفحص أنه تم إطعامها حليباً طبيعياً مخففاً بالماء، الأمر الذي تسبب لديها في انخفاض مستويات الصوديوم والكهرل أو الإلكتروليت (مادة تحتوي على أيونات حرة تشكّل وسطاً ناقلاً للكهرباء)، وهو ما أصابها بورم في الدماغ، وفق نص لوائح الاتهام.
وهذه القضية كانت تذكيراً مؤلماً للأهل بضرورة الامتناع عن إضافة الماء إلى حليب الأم  أو زيادة كمية الماء المحددة لتذويب الحليب الصناعي.
وأوضح أطباء أطفال تحدثت إليهم "لها" أن زيادة الماء إلى حليب الأم يزيد حجمه ويقلل بذلك كمية الحليب التي يحتاج أن يتناولها الطفل ما يمنع حصوله على العناصر الغذائية الضرورية لنموّه.
وينمو الأطفال بسرعة وحليب الأم أو الحليب الصناعي المخصص لهم يزوّدهم بحاجاتهم الأساسية من عناصر غذائية وسعرات حرارية وهذا يعني أن تخفيف الحليب بالماء سيقلل هذه العناصر ويخفّص السعرات الحرارية التي يحتاجون إليها ما سيؤدي إلى خسارة كبيرة في الوزن ويصيبهم بالهزال.
ويسبب تخفيف الحليب أيضاً تراجع الإلكتروليت لدى الطفل وهي مادة لا تعود إلى مستواها الطبيعي بسرعة لذلك فإن انخفاض مستوياتها قد يؤدي إلى الترنح والارتباك والنعاس والارتعاش والاعتلال المرضي المفاجئ.
ويوصي الأطباء أيضاً بعدم إعطاء الماء للطفل قبل حتى 6 أشهر، والسبب بسيط وهو أن حليب الأم يحتوي على الكمية التي يحتاجها الطفل من الماء، وكذلك الكمية المحددة على علبة الحليب الصناعي لتذويبه هي بالضبط ما يحتاجه الطفل من الماء.  
وتظهر الإحصاءات أن تخفيف الحليب بالماء عادة منتشرة في بعض المجتمعات الفقيرة، نظراً إلى أن ظروف المعيشة المتدنية قد تدفع الأهل إلى زيادة الماء إلى الحليب باعتبار أنه سيزيد كميته وسط انعدام الوعي الصحي لديهم.