سحر الشرق في لوحات فنانة ليتوانية عن قاهرة الأريعينات وأهلها

سحر الشرق,لوحات فنانة ليتوانية,عن قاهرة الأربعينات وأهلها

القاهرة- علي عطا 09 أبريل 2016

«القاهرة وأهلها في لوحات زوفيا رومير»، عنوان معرض استضافه أخيراً «بيت السناري» في القاهرة لمدة أسبوعين، وتغطي لوحاته الفترة من 1943 إلى 1947.

وزوفيا رومير (1885 – 1972) تعد من أشهر فناني ليتوانيا، وأجبرتها الحرب العالمية الثانية على الفرار إلى بولندا، ثم إيران، ومصر حيث استقرت في القاهره وأنتجت مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية عن المدينة وأهلها. 

واعتمدت زوفيا، أو صوفيا، في البداية على بعض الاسكتشات الصغيرة وبعض المناظر لساحات القاهرة والشوارع والضواحي، وكذلك الغرباء الذين أثاروا انتباهها، وكانت هذه هي الطريقة التي أخرجت بها صوراً لرجل يدعى «إبراهيم»، وصبي مجهول الاسم، وغيرهما تحت مسميات وعناوين مختلفة مثل «عربي»، «جلسة عربي، «امرأة عربية»، «تمثال رجل مصري عجوز»، وصورة الباستيل لفتاة تدعى «سونيا»، وغيرها .

واللوحات التي ضمها المعرض الذي أقيم بالتعاون بين سفارة ليتوانيا في القاهرة ومكتبة الإسكندرية، يضمها كتالوغ، أصدرته المكتبة تكريماً لذكرى تلك الفنانة التي أجبرتها الحرب على اغتراب امتد لبقية عمرها، حيث غادرت مصر إلى انكلترا، ومنها إلى كندا ثم الولايات المتحدة الأميركية، ثم إلى كندا مرة أخرى، حيث توفيت في 23 آب/أغسطس 1972. وجاء في مذكراتها «السفر عبر شوارع القاهرة التي لا تنتهي يمكنني من عكسها على أشياء كثيرة وخلق لوحات لا تعد ولا تحصى في مخيلتي فيها ديكورات وزخارف داخلية جميلة وبسيطة، كقاعات الحريم المليئة بغموض الشفق والجدران المغطاة بالزهور الزرقاء المرسومة على البلاط. يمكنك نسيان العالم كله بطرفة عين... مصر ساحرة لأنها تعرف كيف تصرفك عن الواقع وتروي حكايات لا تنتهي من ألف ليلة وليلة. كل ما عليك القيام به هو قيادة سيارة للذهاب إلى العصور القديمة، إلى الفراعنة الخالدين، في معبدي الكرنك والأقصر».