نادين لبكي, مهرجان كان, فيلم قصير, سلمى المصري, بيدرو ألمودوفار, نيكولا ساركوزي, نجوم السينما, روبرت دينيرو, كارلا بروني ساركوزي, أعضاء لجنة التحكيم, الثورة المصرية
16 مايو 2011في مهرجان كان السينمائي: أسرار الثورة المصرية في «18 يوم»
10 أفلام روائية قصيرة تكرّم الثورة المصرية في مهرجان كان، كل فيلم فيها يتناول في دقائق قليلة الثورة بوجهة نظر مختلفة.
من بين هذه الأفلام فيلم «خلقة ربنا» للمخرجة كاملة أبو ذكري، مدة الفيلم عشر دقائق، وتم تصويره بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك مباشرة، واستغرق يومين ونصف اليوم، وشارك في بطولته ناهد السباعي وسلوى محمد علي وأحمد داوود.
وفيلم «لمَّا يجيك الطوفان» للمخرج محمد علي، بطولة آسر ياسين وعمرو واكد وماهر عصام وجميعهم لم يتقاضوا أجراً مقابل المشاركة في هذا العمل.
وهناك أيضا فيلم «حلاق الثورة» للمخرج أحمد علاء، والذي يلقي الضوء على بعض الشخصيات التي كانت متواجدة في ميدان التحرير لخدمة الثوار، وفي الوقت نفسه بحثا عن الرزق، ومنهم حلاق الثورة.
أما فيلم «حظر تجول» للمخرج شريف البنداري فمدته 15 دقيقة، واشترك المخرج مع السيناريست عاطف ناشد في كتابته، وقام ببطولته الفنان أحمد فؤاد سليم والطفل على رزيق، وتدور الأحداث حول جد وحفيده من مدينة السويس، جاءا الى القاهرة يوم 11 شباط/فبراير، وهو يوم تنحيّ الرئيس السابق مبارك عن الحكم، ومن كثرة الزحام في القاهرة في هذا اليوم لم يستطيعا الرجوع الى منزلهما بسبب حظر التجوال، واستغرق تصوير الفيلم يومين.
أما فيلم «شباك» للمخرج أحمد عبد الله، فتدور أحداثه حول شاب يحاول متابعة أحداث الثورة من خلال شباك شقته، ويقوم ببطولته أحمد الفيشاوي، واستغرق التصوير يومين فقط، ومدته عشر دقائق.
روبرت دينيرو رئيس لجنة تحكيم كان 2011
مجدداً نجم أميركي. خلف الممثل الأميركي روبرت دينيرو مواطنه المخرج تيم بورتون لرئاسة لجنة تحكيم هذه الدورة من مهرجان كان. فهو سطع كثيراً أخيراً، نال جائزة «غولدن غلوب» عن دوره (جاك كيفوركيان) في الدراما التلفزيونية «أنتَ لا تعرف جاك» هذا العام.
كما أنه، إلى جانب تجربته الإخراجية ومساهمته في تأسيس مهرجان «ترايبيكا» النيويوركي، النجم التاريخي في كان - بتقدير رئيس المهرجان جيل جاكوب - الذي تألق مذ مشاركته الأولى في المهرجان عبر فيلم Taxi Driver (مارتن سكورسيزي، 1976).
هذا الأخير حاز السعفة الذهبية آنذاك. وإلى جانب دينيرو، يبرز الممثلان جود لو وأوما ثورمون والممثل التشادي محمد صالح هارون الذي حاز العام الماضي جائزة لجنة التحكيم عن فيلمه «رجل يصرخ» ومخرج فيلم «الإنتقام» الهونكونغي جوني تو، أعضاء لجنة تحكيم Cannes 2011.
مصر نجمة اليوم الثامن من مهرجان Cannes
بدورته ال64، يخصّ مهرجان كان 2011 مصر في يومه الثامن بأكثر من تحية، إذ يتم الإحتفال بثورتها في الثامن عشر من أيار/مايو، الثورة التي استمرت 18 يوماً. وهذه العبارة الأخيرة كانت العنوان الموحّد لعشرة أشرطة قصيرة (عرض أوّل) تروي يوميات ثورة 25 كانون الثاني/يناير تحت إدارة كبار المخرجين المصريين: شريف عرفة ومروان حامد وكاملة أبو ذكرى ويسري نصر الله وأحمد عبدالله ومريم أبو عوف ومحمد علي وأحمد علاء شريف البنداري وخالد مرعي.
ومنضماً إلى خانة «كلاسيكيات كان»، يعرض فيلم «البوسطجي» (بطولة الممثل المصري الراحل شكري سرحان، 1968) للمخرج حسين كمال، إضافة إلى فيلم «صرخة نملة» للمخرج سامح عبد العزيز الذي تعرّض إلى محاولة توقيف مصرية. من جانب آخر، يحضر المخرج المصري الراحل يوسف شاهين - الذي فارق الحياة عام 2008- خلال ذلك اليوم لبصمته المطبوعة في ذاكرة المهرجان. كما سيتمّ الإحتفال بثورة «الياسمين» التونسية إنما بشكل مقتضب.
لم يقتصر الوجود العربي على الثورة، ففيلم Et maintenant, on va où? «وهلق لوين؟» للمخرجة اللبنانية نادين لبكي يشارك ضمن تظاهرة Un certain regard «نظرة ما» ومن ضمن 19 شريطاً من العالم. وفي هذا الشريط أيضاً، تجمع لبكي عدداً من النساء كما في شريطها الروائي الأول «سكّر بنات»، إنما نساء هذا الفيلم لسن «بيروتيات» بل لبنانيات يلجأن إلى الحيل لحماية أزواجهن من أخطار الحرب الدائرة. فلا مهرب من الحرب اللبنانية سينمائياً.
«نيكولا ساركوزي» خارج المنافسة و«كارلا» تفتتح المهرجان
ويتوالى العرض والنشر... من كتابيْ «كارلا، حياة خفيّة» (للصحافية بسمة لاهوري) و«كارلا والطامحون» (للصحافيين السياسيين مايكل دارمون وإيف دوريه) إلى مسرح باريس الساخر وعرض Coup de carbone à l'Elysée، إلى توثيق حياة سيّدة فرنسا الأولى كارلا ساركوزي في قصر الإليزيه عبر فيلم يصوّر حياتها والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي The Birth of a First Lady...
أما الحدث اليوم في «مهرجان كان» فهو ترجمة حياة الرئيس ساركوزي سينمائياً عبر فيلم La Conquête «الغزو» الذي يحصي خطواته تجاه قصر الإليزيه ويقف عند تفاصيل طلاقه من زوجته الثانية سيسيليا سيغانير - ألبانيز (سيتم عرضه خارج المنافسة).
وترى بعض الأوساط السياسية الفرنسية أن هذا الشريط سيضعف منافسة ساركوزي الرئاسية، خادشاً صورته الطامحة إلى ولاية جديدة في انتخابات الرئاسة الفرنسية 2012. أما الزوجة - التي تردّد خبر حملها أخيراً - فستحضر بفيلم الكوميديا الرومانسية «منتصف ليل باريسي» (فيلم افتتاح المهرجان)، أول شريط لكارلا ساركوزي بعد نيلها لقب سيدة فرنسا الأولى.
تمّ تصويره في باريس تحت إدارة المخرج الأميركي وودي ألن الذي رأى في كارلا شخصية بحجم الدالاي لاما وملكة بريطانيا، حين طلب منه ترشيح نجمة لفيلمه المقبل.
«شجرة الحياة» و«الجلد الذي أسكنه» و«نساء النّبع» ... عيّنة من أفلام المنافسة
يعود المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار إلى «كان» هذه الدورة بفيلم «الجلد الذي أسكنه» المقتبس عن رواية «ميغال» (1995) للكاتب الفرنسي الراحل تييري جونكي. وهو من بطولة الممثلين الإسبانيين أنطونيو بانديراس (بدور دكتور ليدغارد) وإيلينا أنايا أو «بينيلوبي كروز» ألمودوفار الجديدة. أما فيلم الكآبة «السوداء» للمخرج الدنماركي لارس فون تريور، فيعيد الممثلة الأميركية كيرستن دانست (بدور العروس جوستين) إلى الواجهة بزخم يحاكي تألقها في فيلم «ماري أنطوانيت» (صوفيا كوبولا، 2006).
ينتمي شريط تريور إلى سينما دراما الكوارث. فيما يعود المخرج الأميركي تيرانس ماليك ستة عقود إلى الوراء عبر شريط دراما الفنتازيا الفلسفية، «شجرة الحياة»، وهو من بطولة الأميركيين براد بيت وشون بين، الذي ينفرد ببطولة فيلم المخرج الإيطالي باولو سورينتينو «هذا المكان اللازم».
ويؤدي بين فيه دور نجم روك ثري في منتصف العمر. أما الشريط الياباني «هارا كيري : موت ساموراي» للياباني «العنيف» سينمائياً تاكاشي مايكي، فهو يروي انتقام ساموراي لمقتل ابنه، حظي بثلاثة ترشيحات. ويجمع الشريط الفرنسي «نبع النساء» للفرنسي رادو ميهاليانو ممثلات عربيات، لعل أبرزهن النجمة الجزائرية الواعدة ليلى بختي والفلسطينية هيام عباس ...
والفيلم يدور حول فكرة طريفة هي حرمان الرجال حياتهم «الزوجية» في حال امتنعوا عن جلب الماء من نبع القرية موكلين هذه المهمة إلى النساء فقط.