تَمَهّلْ...

عبد العزيز محيي الدين خوجة 05 أكتوبر 2016

تَمَهَّلْ فَالْهوى عَجِلُ

وسُهْدُ اللَيْلِ مُوقِدُهُ

يُعذِّبُني ويُضْنيني

فَما أَبْكَتْ ولا سَحَرَتْ

أُقَدِّمُ عُمريَ الآتي

وإنّي حينَ أَلْقاها

كأَنّي الطِفْلُ في يَدِها

أَيا لَيْلايَ لا تَسَلي

يَكادُ الشَوقُ ينطِقُها

تَمَهَّلْ أيُّها الثَّمِلُ

أتَهوى مَنْ لها فَلَكٌ

ونفسي كَمْ أُعلِّلُها

أَقدِّمُ عُمريَ الْباقي

وقد أَضْناكَ يا ثَمِلُ

وبَيْتُ الشِّعْرِ يَبْتَهِلُ

وأَفْرَحُ وَهْوَ يَنْهَمِلُ

ولَكِنْ بَحْرُها الأَجَلُ

لها كَيْ يَسْلَمَ الأملُ

تَضيعُ بثَغريَ الْجُمَلُ

يُهَدْهِدُهُ الْهوى الْخَجِلُ

فمِنْ عَيْني لَكِ الرُسُلُ

ويَفْضَحُها ويشْتَعِلُ

تَكادُ الروحُ تَرْتَحِلُ

تَتوهُ لِدرْبِهِ السُّبُلُ

بِوَصْلٍ، والمُنى عِلَلُ

لها الْقُربانَ لو تَصِلُ