برامج موضة

الحلقة الرابعة من برنامج Project Runway إبداع في خدمة الإنسانيّة

برنامج Project Runway ME,project runway me,اللاجئين السوريين,القضايا الإنسانية,نانسي عجرم,عفاف جنيفان,Elie Saab,إيلي صعب

هالة طويل,تاتيانا قسطنطين هالة طويل تاتيانا قسطنطين 09 أكتوبر 2016

بات الوضع الراهن في عالمنا العربيّ مأسوياً وصعباً وخصوصاً في ما يتعلق باللاجئين السوريين. فكانت هذه الحلقة بمثابة ضوء ورسالة إلى حاجة هؤلاء للمساعدة . حلّت سفيرة النوايا الحسنة لدى اليونيسيف الفنانة نانسي عجرم ضيفةً على الحلقة الرابعة من برنامج   Project Runway بنسخته العربية، فلطالما جعلها شغفها بالقضايا الإنسانية في مقدم صفوف المتطوعين للمساعدة .

بهجة وأمل زرعتهما نانسي إثر زيارتها مع المشتركين إلى أحد المخيمات الموجودة في لبنان، فهرع إليها الأطفال بما بقيّ لطفولتهم من براءة بابتسامات رُسِمَت على وجوههم وكانت قد نسيت طعم السعادة فتحول التحدي الرابع من ذاك الذي يُعنى بالموضة إلى واجب إنسانيّ جعلت نانسي المشتركين يحملونه على عاتقهم . تحدٍ حمل في طياته قضية إنسانية فأتت نصوصه بعيدةً عن المعايير الجمالية وأكثر عملية، فعلى كلّ مشترك ابتكار سترة تناسب اللاجئين، آخذين في الاعتبار التغيرات المناخية من مطر وبرد وريح وظروف صعبة على أن يتم إنتاج عدد من التصميم الرابح وتوزيعه على اللاجئين .

فعلى أغنية « وحدن بيبقوا مثل زهر البيلسان » للسيدة فيروز، بدأ العرض فأعاد عارضة الأزياء التونسية عفاف جنيفان بالذاكرة الى تلك الأيام الجميلة التي قضتها في لبنان، فأكدت عفاف مع سائر أفراد لجنة التحكيم أن اختيارهم لهذه الحلقة سيكون بناءً على عمليّة التصميم وقدرته على منح اللاجئين حاجاتهم عوضاً عن الناحية الجمالية .

 

اختار المشترك ريان خامة محكمة Impermeable من النسيج الكاكي وذلك لسهولة غسلها وعدم نفاذ الماء والغبار إليها. فأتى عملياً بالجلد الأسود عند الصدر ليقي من برد الشتاء القارس، وبالسحابات عند الأكمام لسهولة غسل اليدين، وأضاف ريان إلى تصميمه اللون البرتقالي ليس لهوية جمالية فحسب، وإنما للاستعانة به كإشارة دالة على وجودهم في ظلمات الليل الداكن، وأصبح تصميمه محطاً للأنظار إثر تحوله الى حقيبة ظهر صالحة لاستعمالات عدة، اذ أعرب ريان لنا عن رغبته الشديدة بالفوز في هذه الحلقة بالذات. فوجدت عفاف تصميمه مميزاً من الناحية الإبداعية، الا انها لم تر أنه سيمنح الدفء المطلوب، كذلك نانسي عجرم التي أشادت بعملية هذه السترة إلّا أنها لن تقي اللاجئين من البرد. أما المصمم العالمي إيلي صعب فأحب الإبداع في فكرة تحويل التصميم الى حقيبة، ولكن هذا لم يكن كافياً بنظره، إذ تنقصه عوامل عدة تخاطب حاجات النساء والأطفال. أما تصميم إلهام فاعتمدت فيه على البساطة، وهو عبارة عن سترة قصيرة بياقة من الفراء كتبت عليها كلمة «سوريا» لجهة القلب كما قالت. الا أن الكلمة برزت على الجهة اليمنى مما أثار جدلاً فكاهياً لدى لجنة التحكيم. أما التصميم فلم يلاقِ استحساناً لدى لجنة التحكيم، ولم يجد المصمم ايلي صعب الياقة من الفرو كافية فلا يمكن تدفئة العنق وإبقاء الجسم ومنطقة البطن عرضة للبرد، كذلك وجدته عفاف غير مناسب اذ يمكن أن يتخلله البرد من الأسفل، وعلى وقع موسيقى اللغة الإيطالية قالت:

«brutto, brutto brutto». 

أما مارون الذي عاش هذه المشاعر من قبل فقال «أنا تصميمي مثل ما طلبت مني نانسي». فأتى تصميمه من خامة محكمة أيضاً من جهة، بحيث لا يلتصق الغبار بها ولا تتخللها المياه ومن الجوخ من الجهة الثانية، وميز تصميمه بامكانية ارتداء السترة على الوجهين. فعلقت نانسي بأنها عندما رأت سترته انتابها شعور بأنه تصميم لشخص يشعر بالبرد والذي كان الهدف الأساسي من زيارة المشتركين للمخيم. فقالت إن هذا التصميم يخاطب ما في ذهنها لعمليته وقدرته على منح الصغار والكبار الدفء المطلوب، وخاصةً في ما يتعلق بالقبعة بحيث انها تحجب البرد بإحكام عن الوجه. أما عفاف وإيلي صعب فعلّقا على إصابة مارون للهدف بحيث ان تصميمه يستوفي الشروط المطلوبة. أما صاحب الحصانة سليم فلم يلاق تصميمه استحساناً لدى لجنة التحكيم، فرغم أنه يتميز بالكشمير والصوف من الداخل، الا أنه لا يستوفي الشروط المطلوبة فلم تفهمه نانسي ولم ترَ ضرورة للأكمام المطاطية فشبّهته بالكيس، وعلّق كل من إيلي وعفاف بأن الحصانة قد شفعت له في هذه الحلقة. 

 واختارت المشتركة لوسي قماشاً أقرب الى خامة الجينز المناسب للظروف الطبيعية الصعبة لما تحمله معها من غبار وأمطار وما شابه، لتصميمٍ مناسب للرجال وللنساء بإضافة الحزام إليه. وبرز تصميم عيسى على شكل جاكيت من الجلد الذي لا يمتص المطر ولا الغبار وقفازات تمنح الدفء ومَيَّزَها بالحشمة المطلوبة كما عبر لنا. وابتكرت آمنة تصميماً يتحول الى حقيبة نوم للأطفال حتى سن الثانية عشرة من خامات الصوف والكتان لقدرتهما على منح الدفء المطلوب. 

تصاميم منها ما استوفى شروط التحدي، ومنها ما لم يفعل فاختير كلّ من ريان وإلهام ومهند وتغريد وآمنة وسليم ومارون ليحصل واحد منهم على الحصانة. 

CREDITS

تصوير : استديو دافيد عبد الله