قيل وقال

جمل غريبة على قبرها تكشف حياتها وسرّ موتها!

قبر,تركيا,موت

23 أكتوبر 2016

لفت شاهد قبر لسيدة في إحدى مقابر مدينة إزمير غربي تركيا، انتباه الباحثين، بسبب فرادة العبارات المنقوشة عليه، والتي تقدم لمحةً عن طبيعة الحياة قبل 138 عاماً.

وأشار عضو هيئة التدريس في قسم تاريخ الفن بكلية الآداب بجامعة إيجه إرتان داش إلى أن شاهد قبر إحدى السيدات لفت نظره خلال قيامه ببحث شواهد القبور في مقبرة ملحقة بمسجد "علي آغا" في منطقة "كوناك" بإزمير.

وأوضح أن القبر يعود لجميلة هانم ابنة أحد حفاظ القرآن الكريم، وتوفيت وهي في الثلاثين من عمرها، قبل 138 عاماً، شارحاً أن الجمل مكتوبة بالأحرف العثمانية، والتي تظهر ملامح العصر الذي عاشت فيه السيدة، حيث تقول إن الطماطم واللحم كانا يباعان بالأوقية، وكان سعر أوقية اللحم يساوي سعر 6 أوقيات طماطم.

ويكشف شاهد القبر أيضاً عن جانبٍ من حياة جميلة هانم، حيث يشير إلى أنها قضت السنوات الأخيرة من عمرها معتمدة في طعامها على الباميا، ووفقاً لداش "يشير هذا إلى كون جميلة من أبناء الطبقة الفقيرة، لأن الباميا كانت تزرع في حدائق البيوت في ذلك الزمن، ما يعني أنها لم تكن تكلف شيئاً تقريباً".

كما يكشف الشاهد أن السيدة جميلة لم تكن سعيدةً في حياتها الزوجية، حيث يوضح داش، أن الجمل المكتوبة على الشاهد تتحدث عن أنها عانت كثيراً من زوجها "عديم الرحمة" الذي أذاقها الأمرّين رغم أنها أنجبت له 4 أبناء".

وبالإضافة إلى ذلك يبين الشاهد كيفية وفاتها، حيث تتحدث الجمل عن معاناتها من تورم في إصبع قدمها الكبير، ويقول داش إن الأطباء يعتقدون أن هذا يعني وفاتها بالطاعون.

ويشرح أنه كان من المعتاد في الزمن الذي عاشت به جميلة هانم أن تكتب شواهد القبور وفقاً لوصية المتوفى أو وفقاً لرغبة عائلته، حتى إن البعض كان يعدُّ شاهد قبره قبل وفاته.

ويعتقد داش أن جميلة هانم لم تعد شاهد قبرها بنفسها قبل وفاتها، كما يستبعد أن يكون زوجها هو من قام بإعداده بسبب حديث الجمل المكتوبة عنه، ويرجِّح أن يكون والد أو والدة الشابة أو أحد أقربائها هو من قام بإعداد الشاهد.