مع نور في غرفة العمليات...
الرياضة, محاربة الإكتئاب, سيلوليت, بدانة, جراحة التجميل, شفط الدهون, الدهون, شد الوجه, تفادي الترهل, د. نادر صعب
03 نوفمبر 2010ضاقت ذرعاً من القليل الذي يثقل حياتها. نور موظفة عزباء خفيفة الظل في عقدها الثالث. تحايلت على دهونها عبر نظام غذائي مجحف للغاية وحياة رياضية قاسية لم تثمر سوى مكابدة نفسية وخيبة أمل. رغم كل الجهد النفسي والبدني العقيم، إتجهت إلى الحل الناجع أخيراً. «لها» رافقت نور إلى عيادة الدكتور نادر صعب ودخلت غرفة العلميات في مستشفاه التخصصي في منطقة الرابية قرب بيروت. دقائق أنهت معاناة السنوات، أجريت خلالها لنور عملية Laser Liposuction. 75 ثم 65 ثم 57 كيلوغراماً، هذه أوزان نور على مراحل.
نور، فتاة لبنانية اتخذت قرارها أخيراً التخلص من أزمتها، كيلوغرامات زائدة في مناطق محدّدة تراكمت بفعل أزمتها النفسية عقب وفاة والدها. خضعت لحمية صحية قاسية، إلى جانب ممارستها تمارين رياضية مجحفة، لكن دون جدوى. نور لا تعاني السمنة بل تتركز الدهون في جسمها في مناطق محددة لم تتجاوب مع أي حل إتجهت نحوه حتى المنتهى.
أما الحل الأخير، فكان الإتصال بالدكتور نادر صعب ومن ثم لقاءه. وقرّر بعد معاينته المريضة إجراء عملية شفط دهون Laser Liposuction.
مواجهة مع الحل لم تتلقّفها نور، فالممرضة التي استقبلتها تمهيداً للقاء الدكتور نادر صعب هي نفسها التي رافقت والدها وعذاباته على سرير المرض.
يروي صعب التفاصيل التي غابت عن نور منذ نزولها تحت تأثير المخدر إلى غرفة العمليات وتصوّرها أن صعب هو الممثل الأميركي براد بيت.
تشخيص
الوجه والصدر ... ضحيتا الدهون المستحيلة
يقول الدكتور نادر إن «السمنة والبدانة مشكلة كثر يفشلون على الدوام في إيجاد الحل المناسب للتخلّص منها. البداية تكون بنظام غذائي متوازن وهو أساسي وجوهري في البداية. قد يجد البعض الحل والتخلص من الوزن الزائد عبر الريجيم، في حين أن البعض قد ينعكس عدم خسارتهم للوزن سلبا ً على حياتهم بالكامل ويتسبب بأزمة نفسية حقيقية.
وبالتالي فإن التراكمات الدهنية غير القابلة للذوبان من خلال النظام الغذائي تتعزّز مقاومتها مع الوقت. فهي تضغط على الشرايين التي تتخلّل الخلايا الدهنية، مما يعيق وصول الدم إلى تلك المنطقة. إن التكدّس الدهني هو بحكم الميت لا يتجاوب مع أي حل تتخذه السيّدة من خلال نظامها الغذائي أو أي نوع رياضة.
وفي الحالات الطبيعية، وحين يحتاج الجسم إلى الحراريات تتم العملية من خلال الدم وحرق الدهن وتحويله إلى حراريات. وحين لا يصل الدم إلى تلك المنطقة يتراكم الدهن ويكون حرقه مستحيلاً. بينما دهون منطقتي الوجه والصدر هي التي تتجاوب مع الحرق ومحاولة التذويب التي تتبعها السيّدة. وهنا تكمن المشكلة، فالمرأة أحياناً تفسد هذه المنطقة، يترهل صدرها وينحف وجهها والمنطقة المستهدفة تبقى على حالها. وغالباً ما تكون هذه المنطقة عند الخصر (Love Handles) والوركين والأرداف (Culotte de Cheval). ويكمن الحل في هذه الحالة في تخلّص مركزي من الدهون وإزالة موضعية، لأننا حين أخضعنا الجسم لعملية تنحيف كلّية حصلت الإذابة الدهنية في الأماكن الخاطئة، وهذا ما سبب إحباطاً لدى الشعور بالفشل وخسارة دهون محبّبة في جسم المرأة.
الدهون الوراثية لا تتجاوب مع أي حلّ بديل عن الشفط
وهنا أود أن أشير إلى أن المعالجة المبكرة لأزمة الوزن الزائد الموضعي تعطي نتائج أفضل خصوصاً أن الجلد يكون أكثر مرونة وتستعيد المرأة الهيكلة المثالية لجسمها دون جراحة واللجوء إلى شد. ويستفزني جداً ثني بعض الأمهات بناتهن عن إجراء هذه العملية للتخلص من دهون بسيطة تكون غالباً وراثية. وهذا يحول إلى تخريب الجسم مع اللجوء إلى حلول أخرى تؤثر سلباً على منطقة الصدر والوجه خصوصاً حين تمتنع الفتاة عن التغذية المتوازنة. في حين أن المرأة العربية واللبنانية خصوصاً مطالبة بإكتمال جمالها حرصاً على مظهر إجتماعي لائق لا يسقط المظهر الجميل من النجاح في الحياة العامة.
لا بد أن نتخلص اليوم من الجهل واللجوء إلى سبل جمالية تنعكس إيجاباً على كل حياتنا. زيارة عيادة التجميل في سن مبكرة (18-25) ضرورية في بعض الحالات، وهو الوقت المناسب والمثالي للحصول على جسم منحوت، في حين أن المرأة في عقدها الرابع قد يكون جلدها فقد مرونته بفعل التراكمات الدهنية المبيّتة منذ سنوات، مما يدفع جرّاح التجميل إلى اللجوء إلى الجراحة التي قد يكون ثمنها مرئياً في الأماكن الظاهرة.
ما الذي حصل مع نور قبل عملية Laser Liposuction وبعدها ؟
«فقدتُ رشاقة سن ال25. تعرضت لأزمة نفسية، أصبت بالإكتئاب وأنا أواكب رحلة مرض والدي ومعاناته مع داء السكّري وإثر جراحة القلب المفتوح التي خضع لها. مُنزوية على مكتبي خلال الدوام، أعاني قلق مصير والدي، أتناول الوجبات بعشوائية. بات وزني 75 كيلوغراماً وهذا كثير فأنا معتدلة الطول. علت الصرخة العائلية لحثي على إنقاص وزني. وتحت تأثير الضغط النفسي والعائلي، بتّ أتردّد إلى نادٍ رياضي. في المرحلة الأولى، نحف وجهي وخسرت بعض الكيلوغرامات لكن ثمة مناطق محدّدة لم تتجاوب حتى مع أقسى الرياضات، أدمنت صفوف رياضة الTae Bo. منذ خمس سنوات وأنا أعاني تلك الدهون المتكتّلة في منطقة الخصر وأعلى القوام. شعرت بالهلاك النفسي، كنت أكره مظهر السروال عند منطقة الخصر. بعد عام كامل من التردّد، قرّرت لقاء الدكتور نادر صعب الذي حقّق لي حلماً خلال دقائق. قبل العملية، عاهدته على وقف الأكل العشوائي ومزاولة الرياضة بشكل منتظم تجنباً للتهدّل والإرتخاء الجلدي نتيجة خسارة الوزن. أجريت العملية ولا أنكر بأنني شعرت بالآلام حين زال التخدير، لكنني حظيت برعاية مثلى من الدكتور نادر الذي كان يتردّد على غرفتي للإطمئنان طوال ساعات مكوثي في المستشفى. النتيجة كانت تستحق بعض الإزرراق والتورّم ووجع يومين، فقد تخلصت من الدهون الكريهة والمعادية (تقولها بطرافة). كالسحر والنتيجة رائعة، لا يمكن أن يكون مظهري أفضل. بعد شهر من العملية، أحب نفسي أكثر، بت أصنّف نفسي في خانة الرشيقات. كنت أشعر بالحرج حين أمارس الرياضة وتقفز معي الدهون، بت أشعر بخفة لن أعرّضها لخطر. الأزمة الوحيدة التي تعرضت لها، رمي سراويل الجينز وإستيلاء والدتي على كل ملابسي».
دهون «ميتة» لا يمكن قرصها
من خلال الكشف على حالة الجسم، يحدّد طبيب التجميل مناطق الدهون المستعصية. فإذا كانت المنطقة المراد تذويب دهونها قاسية وصلبة لا يمكن قرصها مثلاً، فهي إذاً «ميتة» ولن تتجاوب إلاّ بالتذويب عبر تقنية اللايزر من ثم سحبها من الجسم. وهذه تقنية حديثة تجنب المرأة عمليتي الحقن والقسطرة ونحر الدهن الذي قد ترافقه مخاطر وأوجاع وتمزّق عضلي أحياناً ونزف قد يودي بحياة البعض، كما حصل مع الممثلة المصرية سعاد نصر. مع تطور الجراحة التجميلية، سخّر الطب دراسته من أجل تأمين راحة المريض وإيجاد بدائل أكثر أماناً. وعلى طبيب التجميل أن يواكب كل جديد في عالم الطب التجميلي.
تدمير الخلايا الدهنية المتراكمة من خلال حرارة اللايزر المفتّتة
خضعت نور لعملية شفط دهون باللايزر Lipo-Laser. وهذه العملية تعمل على تدمير الخلايا الدهنية المتراكمة من خلال الحرارة المفتّتة مما يحوّل ما في المناطق المعالجة إلى دهون طرية. ومن الأفضل هنا التخلص منها من خلال آلة تفريغ تمتصّها وهي متصلة بتقنية اللايزر، خصوصاً إذا كانت بكميات كبيرة حفاظاً على سلامة الكبد الذي سيجهد في حرقها ولا يقوى أحياناً. هذه العملية سهلة جداً وليست بحاجة إلى تخدير عام أو صمّام بل تتطلّب تخديراً موضعياً. تستغرق هذه العملية ما بين الربع ساعة والساعة ونصف الساعة كحد أقصى، وهذا يحدّده كمية الدهون وتموضعها داخل الجسم. وفور خروج المريضة من غرفة العمليات، عليها أن ترتدي مشدّاً ضاغطاً بنسيج مطاط Gaine يغطي منطقة البطن حتى أعلى الركبتين. وهذا من شأنه ملء الفراغات الناتجة عن سحب الدهون من الجسم وإعادة هيكلة الجسم وصقله.
المناطق غير المرغوبة تعطّلت فيها عملية الاستقلاب Metabolism
نور فتاة تعاني حالة نفسية وإحباطاً خفياً من خلال فقدان أملها في التخلص من مشكلتها وهيئة جسمها. هي ليست فتاة سمينة وإنما تعاني من تكدّس دهني لا يتجاوب مع النظام الغذائي ولا أي نوع رياضة. تحوّلت الدهون في جسمها إلى سيلوليت أي أن المناطق غير المرغوب فيها تعطّلت فيها حركة الشرايين الطبيعية، عملية الإستقلاب Metabolism وهدم الدهون.
وكان الحل النهائي والذي لا بديل منه، عملية شفط الدهون بواسطة تقنية اللايزرLaser Liposuction، والتي من خلالها تخلصت من 5 كليوغرامات من الدهن المتراكم في المناطق الداخلية من الركبتين والحضر والأرداف(لا يمكن تخطي في هذه العملية 10% من وزن السيدة). أحدثت ندبات صغيرة في المناطق المراد إذابة الدهون فيها لن تترك أي أثر في المستقبل.
من بعد إجراء أي عملية شفط دهون، تلمس المريضة النتيجة بعد أسبوعين، لأنه في الأيام الأولى من إزالة الدهون تحبس السوائل في الجسم. لكن بعد هذه المرحلة يبدأ الجسم التخلص من الإنتفاخ وينحف بشكل ملحوظ، ويتخذ الشكل النهائي بعد شهر ونصف الشهر. وهنا على السيّدة أن تتحلى بالحافز المحافظ على هذه النتيجة عبر حياة صحية، نفسياً وغذائياً ورياضياً.
شدّ الترهل حلّ مستبعد لغير المتزوجات
تعاني نور القليل من الترهل الجلدي في منطقة البطن جراء خضوعها لنظام غذائي وخسارة الوزن من ثم إستعادته، وكونها غير متزوجة لم أعمد إلى عملية شد بطن عقب إزالة الدهون. والترهل نتيجة طبيعية لمن خضع لنظام غذائي غير متوازن ولتبدّلٍ متكرر في الوزن أو بعد الإنجاب.
لدى بعض السيّدات، ومن تعاني ترهلاً جلدياً يحتبس بداخله الدهون من الأفضل أن يلي عملية الشفط باللايزر شد يعيد إلى البشرة جمالها. هذا حلّ أبتعد عنه لدى المرأة غير المتزوجة التي لديها مستقبل اجتماعي، وهنا لا بأس بتقبّل هذا الترهل حرصاً على حملٍ آمن ومريح تلافياً لتمزق جلدي وعضلي على مستوى البطن.
الجُرح أو الندبة المتوارية، ثمن الجراحة التجميلية كحلّ أخير ومتأخر
الجراحة التجميلية هي من أجمل الجراحات، لكن لا جراحة دون جرح. الجرح هو الثمن الذي ستدفعه أي سيدة أو رجل يخضع لجراحة تجميلية كحل أخير ومتأخر. ومع هذا الواقع، نعمد إلى الخدعة و«الغش الجمالي» المشروع لستر أثر الجرح، وهذا مزعج. وبمعزل عن الثمن، فإننا نربط نجاح الجراحة التجميلية أولاً بالعامل النفسي والحصول على النتيجة المنتظرة لإستعادة الثقة بالنفس، فبعض المريضات هن ضحايا أزمات نفسية و«أدوية أعصاب» حين أسأن تقدير مشكلاتهن التي تزول خلال نصف ساعة في غرفة العمليات.
الدكتور نادر صعب
إختصاصي في الجراحة التجميلية والترميمية
- حصل على شهادته في الطب العام من لبنان.
- قرّر الإنتقال إلى باريس للتعمّق أكثر في مجال الجراحة التجميلية. حصل على شهادة التخصص من جامعة Clinique du Rond-Point des Champs-Elysées.
- بعد النجاح الذي حققه في باريس خلال ثماني سنوات، عاد إلى لبنان وإفتتح عام 2006 أول مستشفى متخصص في الجراحة والعناية التجميلية ومرخّص من قبل وزارة الصحة Clinique de chirurgie esthétique CCE في منطقة الرابية نظراً للخصوصية والمناظر الخلابة التي يتمتع بها الموقع.
- مكّنته سنوات التدريب والخبرة من إبتكار طرق غير جراحية وعلاجات بديلة لبعض المشاكل التجميلية والصحية.
- تحتفظ CCE بسريّة زبائنها وتؤمن لهم المداخل الخاصة بالمستشفى الذي صمّم خصيصاً لإحترام الخصوصية. يتمتع المريض بالراحة التامة في الأجنحة الفاخرة، فور الخروج من غرفة العمليات.
خطوة بخطوة مع نور
1- تحديد مناطق الدهون المستعصية
2- إجراءات صحية وتصريح موافقة على إجراء العملية
3- الى غرفة العمليات
4- تدمير الخلايا الدهنية بواسطة تقنية اللايزر
5- الدهون التي أزيلت من جسم نور.