Home Page

ندى سلامة كتبي فخمة

أكسسوارات, تصاميم راقية, كتب, أواني المائدة, زخرفة , أدوات المائدة, مائدة الطعام, متعهدو الحفلات, طاولات المائدة, ندى سلامة

21 أبريل 2009

مع صدور كل كتاب يحمل توقيع ندى رياض سلامة تفاجئنا هذه الفنانة المرهفة الحسّ بأفكارها الملوّنة وتصاميمها الحالمة التي تصفها بحب وشغف لا يحدّهما شيء، فنسافر عبر صفحات كتبها إلى عالم مفعم بالحياة وتضيء سماءنا الملبّدة بالهموم الإجتماعية والسياسة والإقتصادية بأنوار الفرح والسحر والجمال.  منذ عشر سنين بدأت تجربتها الفنية، ومن كتيب صغير وضعته خصيصاً لأهل بيتها وأصدقائها إلى كتاب ضخم يضمّ أكثر من 500 صفحة. واليوم هي صاحبة دار النشر «Wonderful Editions» التي تقدم كل فترة كتاباً فخماً يحتفل بواسطته كل قارئ بالمناسبات الجميلة. بعد صدور كتابها الأخير التقت «لها» ندى سلامة فكان هذا اللقاء.


- بعد مرور عشر سنين على ولادة دار النشر الخاصة بك، وقّعت للمرّة الأولى كتابك الجديد في المملكة العربية السعودية. كيف تمّ ذلك وبدعوة ممن؟

بدعوة من جمعية «بساط الريح» الخيرية التي ترأسها الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز ، أقيم في جدّة احتفال توقيع لكتابي الأخير«Fantasy Celebrations».وكانت مناسبة مهمة كي ألتقي عن كثب باقة من السيدات السعوديات ومن مختلف الأجيال. وقد عبّرن لي عن سعادتهن واعتزازهن بأن سيدة عربية استطاعت أن تنشر الذوق والفن الخاصين بنا في جميع أنحاء العالم.

- كتبك منتشرة اليوم في مختلف البلدان. من هم قرّاء ندى سلامة، وفي أيّ بلدان تلقى رواجاً أكبر؟
كوني سيّدة عربية واجهت صعوبات عدّة كي أنشر كتبي في بعض المكتبات والمحلات التجارية الكبرى وتحديداً في بعض الدول الأوروبية وأميركا. ففي إحدى الولايات الأميركية عندما أصدرت أول كتاب لي طُلب مني اقتطاع أول صفحتين منه أتغنّى فيهما ببلدي لبنان وأدعو الجميع إلى اكتشاف مناطقه السياحية التي أبرزتها في صفحاته الملوّنة. وبالطبع رفضت هذا العرض وأصررت على بذل جهود أكبر لتحقيق حلمي. والحمد لله أصبحت كتبي اليوم موجودة في مختلف أنحاء العالم. وقد علمت من أصحاب المكتبات والمحلات الكبرى المنشرة في العالم أن قرّائي هم في غالبيتهم من أبناء الجالية العربية ومن أوروبا وتحديداً فرنسا. ومن خلال أحد المحلات في لندن علمت أن أبناء أميركا اللاتينية وحتى مدينة ميامي الأميركية هم من هواة كتبي.

- يعتبر البعض أن كتب ندى سلامة موجّهة إلى الطبقة المخملية. ما هو ردّك؟ وهل تأخذين في الإعتبار السيدة ذات الدخل المحدود التي تهوى فنّ تزيين المائدة؟
صحيح أن كتبي فخمة وتعكس واقع مجتمعاتنا الراقية وحبّ اللبنانيين للجمال والكمال والفخامة. وهذا أمر لا يحرجني أبداً لأنه واقعي. ولكن إلى جانب ذلك بإمكان كل قارئ أن يستوحي أفكاراً غنيّة ويطبقها ضمن إمكانياته المادية. فضلاً عن الطاولات المزيّنة وسط إطار ديكور ضخم وأوانٍ وأكسسوارات ثمينة هناك طاولات وضعتها في الهواء الطلق وزيّنتها بالخضار والورود الطبيعية وهي ليست مكلفة على الإطلاق، فالجمال لا يقتصر على الفخامة. المهم أن يعرف القارئ كيف يستفيد من كتابي الذي أحاول أن أعكس من خلاله إلى أي مدى يبذل اللبنانيون والعرب جهداً لإقامة أجمل المناسبات وكيف يستعدّون لاستقبال ضيوفهم وفي أي إطار.

- صفحات كتابك مليئة بالأواني الثمينة والأكسسوارات الملوّنة والشراشف المزخرفة، كيف تختارينها؟ هل هي جاهزة أم تعدّينها خصيصاً للتصوير؟
أقوم عادة بزيارة المعارض والمحلات المتخصّصة في لبنان وأوروبا، فأختار الأغراض الجميلة والبعض منها أقوم بابتكارها. وأحياناً أعمل على تعديلها وتطويرها وأستعملها أكثر من مرّة. وقريباً سأفتتح محلاً في وسط بيروت أعرض فيه مجموعة من الأواني والصحون الخاصة بي والتي ابتكرتها بنفسي وتحمل إسم «Limited Edition». أما الشراشف فتأخذ مني الكثير من الوقت والدقّة لأنها أساسية وتضفي على جوّ المائدة طابعاً خاصاً. بعد أن أختار الأقمشة أقوم بتصنيع وتطريز معظمها في الهند والصين. وعندما أنتهي من استعمالها في التصوير أبيعها أحياناً في معارض خاصة بمؤسسات خيرية فأسهم ذلك في دعمها مادياً.

- هل هناك موضة لفنّ تزيين المائدة وتحضير المناسبات الكبرى؟
الموضة أساسية في هذا المجال فهي تتغيّر من موسم إلى موسم ومن سنة إلى سنة كموضة الأزياء والديكور. هناك الذوق الكلاسيكي وهناك الذوق العصري الذي يتماشى مع الموضة الرائجة. وهذا أعكسه من خلال الألوان التي أختارها أو من خلال نوعية المواد والأكسسوارات التي أستعملها. الألوان الأكثر رواجاً في كتابي الأخير هي البنفسجي والأسود والفضّي والذهبي. وعلى بعض الشراشف أضفت الجلد إلى القماش فكانت النتيجة جميلة وجديدة ومتماشية مع الموضة العصرية.

- هل تميلين إلى الإبتكارات الغريبة في أفكارك أم تفضّلين الكلاسيكية؟
أنا بطبعي أفضل الأفكار المجنونة والصرعات الغريبة ويغلب ذلك على تصاميمي. وقد اخترت اليوم أن تكون ابنتي نور التي تميل إلى الكلاسيكية مديرة أعمالي فتكبح أفكاري المجنونة عندما تخرج عن المألوف. وقد فاجأتها هذه السنة عندما اخترت اللون الزهري القويّ لغلاف كتابي الأخير.

- وضعت كتابك المتخصّص بالهندسة اللبنانية «Dream Homes» بمشاركة ابنتك نور. كيف كانت هذه التجربة؟
كانت ناجحة جداً وقد استطعنا أن نبرز للعالم جمال البيوت اللبنانية المنتشرة في مناطق لبنانية عدّة وفي بلاد الاغتراب وبراعة المهندسين اللبنانيين في إبراز الفن والإبداع. وقد ساهم هذا الكتاب بضمّ الرجال إلى قرّائي بعدما كانوا في معظمهم من السيدات. ونحن في صدد تحضير كتاب ثانٍ عن الهندسة الداخلية وسنعرض من خلاله بيوتاً جميلة من لبنان ومن بعض البلدان العريقة خصوصاً بعدما لاقى هذا الكتاب رواجاً كبيراً.

- المناسبات وحفلات الأعراس التي تصوّرينها في كتابك، هل هي حقيقة أم تعدّين ديكورها فقط لضمّها إلى الكتاب؟
كتابي يتضمن أعراساً ومناسبات تمّت فعلاً وكنت قد ساهمت في إعطاء فكرة لمنظميها أو شاركت بإعداد جانب منها وتتناسب مع ذوقي وأفكاري فأقوم بتصويرها وبضمها إلى صفحات كتابي كما يتضمن صوراً لمناسبات أنا ابتكرتها وصمّمت المكان الخاص بها وقمت بتزيينها بديكور وأكسسوارات وأدائي أعدّ ما خصيصاً بشكل يتماشى مع موضوع المناسبة.

- يطلق عليك البعض إسم «مارتا ستيوارت» لبنان وهي السيدة الأميركية اللامعة التي نجحت في التلفزيون وفي الكتابة والنشر وفي فنّ إعداد وتزيين المائدة. ما هو تعليقك؟
أنا معجبة جداً بهذه المرأة وبأعمالها وقد التقيتها مرّة بالصدفة عندما كنت أوقّع كتابي الأوّل في دبي وكانت بين الحضور واشترت كتابي، وهذا أمر أسعدني كثيراً. فأنا أسعى دائماً لإبراز الوجه الجميل للبنان ولتغيير الصورة القائمة التي يكوّنها الغرب عن هذا البلد الغنيّ بالحضارة والثقافة والفن والجمال.

- هل أنت عاتبة على الحكومة اللبنانية وهل تتوقّعين منها تكريم أشخاص يبذلون جهداً مثلك؟
كلا على الإطلاق فأنا لا أتوقّع أي تكريم لأني أؤمن بأن هذا واجب كل مواطن لبناني. على كل فرد أن يقدّم شيئاً ما لبلده كل حسب قدراته وإمكاناته. وأعتقد أن لدى الحكومة اللبنانية هموماً وشؤوناً كبرى للإهتمام بها. وأتمنى أن أكون سفيرة لبنان بنشر الفن والجمال.

- هل تلقين الدعم من زوجك حاكم مصرف لبنان ومن أولادك؟
طبعاً ولولا تشجيعهم ودعمهم لي لما كنت استمرّيت في هذا المجال للسنة العاشرة على التوالي. زوجي يأخذ قسطاً من الراحة عندما يتصفّح صفحات كتابي فينتقل من عالم المال وهموم الأزمة الإقتصادية إلى عالم حالم مليء بالألوان والمفاجآت. أما أولادي نور وريم ورنا وشادي فهم دائماً إلى جانبي ويدعمونني بالأفكار ويساهمون في بعض الآراء وهم من هواة كتبي وفخورون بوالدتهم.

- كان من المحتمل جداً أن تصبحي السيدة اللبنانية الأولى بعد أن كان إسم زوجك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مطروح لرئاسة الجمهورية. لو انتخب رئيساً لعام 2008 هل كنت تخلّيت عن وضع كتبك المتخصّصة في الفن والديكور؟
كلا، على الإطلاق، لا شيء يمكن أن يدعوني للتوقّف عن هذا العمل الذي ينبع من قلبي ومن إحساسي والذي يأخذ كل دقيقة من تفكيري، لا بل كنت خصّصت عائدات بيع كتبي لمؤسسات خيرية، وهذا ما أقوم به من وقت إلى آخر حالياً.