يعيش الفنان أمير كرارة حالة من التألق الفني، بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسله الجديد «كلبش2» وعرض فيلمه السينمائي «حرب كرموز»، الذي يعود بالمشاهد إلى أجواء أربعينيات القرن الماضي، خلال فترة الاحتلال البريطاني لمصر. يتحدث كرارة لـ«لها» عن إمكانية تقديم جزء ثالث من مسلسل «كلبش»، ويكشف رأيه في الفنانين الذين يرون أنفسهم الأوائل في عالم الفن، ويعرض نقاط التشابه بين شخصية سليم الأنصاري في «كلبش» ويوسف المصري في «حرب كرموز». 

- نهاية مسلسل «كلبش2» تمهد لظهور جزء ثالث من العمل، فما صحة ذلك؟ 

من المتوقع حدوث أي شيء، لكن حتى الآن لم نتخذ قراراً بتقديم جزء ثالث من العمل.

- هل ترى أن الجزء الثاني من المسلسل حقق نجاحاً مثل الجزء الأول؟

لا بل تفوّق عليه في النجاح، فالمشاهدات وردود الفعل التي وصلتني كانت أكبر وأقوى بكثير من الجزء الأول، فخلال عملنا على الجزء الثاني من المسلسل كنا نتوقع ذلك، لأن أحداثه لم يتم التطرق إليها بهذه القوة في الدراما المصرية.

- ما رأيك في بعض الفنانين الذين يرون أنفسهم دائماً الأوائل في عالم الفن؟

كفنانين، ليس من حقنا تقييم أعمال بعضنا أو التقليل من شأنها. وبالنسبة إليّ، أتمنى الخير والنجاح للجميع، فنجاح زملائي هو نجاح لي أيضاً، ذلك أن كثرة الأعمال الدرامية تؤدي إلى انتعاش السوق الفني.

- ماذا عن ردود الفعل التي تلقيتها بعد عرض فيلمك الجديد «حرب كرموز»؟

تلقيت مئات الرسائل التي هنّأني أصحابها على نجاح العمل، سواء كانوا فنانين أعرفهم أو لا تجمعني علاقة صداقة بهم، وأود أن أنوّه هنا بأن كريم عبدالعزيز ومصطفى شعبان قالا لي إن فيلمك سيُحدث تغييراً في تاريخ السينما المصرية، وذلك بسبب الجهد الذي بذلناه في تصويره طوال شهر كامل، كما أن مشاهد الأكشن التي قُدّمت في العمل مختلفة تماماً عمّا قُدّم من قبل في السينما المصرية أو العربية.

- البعض وجد تشابهاً بين شخصيتَي يوسف المصري في الفيلم وسليم الأنصاري في «كلبش»؟

وجه الشبه الوحيد أنه رجل شرطة في العملين، ففي «كلبش» نتحدث عن الأوضاع الحالية والإرهاب والتكفيريين، أما في «حرب كرموز» فتدور الأحداث حول الإسكندرية خلال فترة الاحتلال البريطاني لمصر في أربعينيات القرن الماضي، كما أن هناك تشابهاً في الصفات الشخصية، فكلاهما يتسم بالقوة ويحترم القيم والمبادئ، حيث يلتف المصريون حول الجنرال يوسف أمين المصري في حربه ضد الإنكليز، وكذلك يلتفّ المصريون الطيبون حول سليم الأنصاري في معركته لاستعادة حقوقه.

- طُرح الفيلم بالتزامن مع انطلاق مباريات كأس العالم، ألم تخش على إيراداته؟

ربما تؤثر بطولة كأس العالم في إيرادات حفلة واحدة لا أكثر، ولا أظن أن الجمهور سيبقى مسمّراً أمام شاشات التلفزة لمشاهدة مباريات كأس العالم في كرة القدم، وينسى الأفلام المعروضة في دور السينما.

- ما هو دور زوجتك في النجاح الباهر الذي حققته أخيراً؟

لزوجتي دور كبير في نجاحي، ودائماً أقول إذا لم ينعم الفنان بالهدوء وراحة البال في منزله فلن يحقق أي نجاح في عمله، وزوجتي توفر لي الأجواء التي تساعدني على النجاح.