السيدة أسماء الأسد تعلن

السينما السورية, أسماء الأسد, رشيدة داتي, مؤتمر, المؤتمر الدولي للتنمية, منظمة التنمية الأسرية في الإمارات, المجتمع الأهلي

01 فبراير 2010

برعاية السيدة أسماء الأسد وحضورها اختتمت في دمشق أعمال المؤتمر الدولي الأول للتنمية الذي أقامته الأمانة السورية للتنمية تحت شعار «دور المجتمع الأهلي في التنمية». ويهدف المؤتمر إلى إيجاد مساحة تواصل وتبادل للخبرات بين جميع الأطراف المعنية بالعمل التنموي في سورية، وتوفير اللقاء بين الخبرات الوطنية المتنامية والخبرات الدولية خاصة أن التنمية لا يمكن أن تتحقق دون تشارك جميع الأطراف المعنية بها، ومن أهمها منظمات المجتمع الأهلي والتي تعد القطاع الثالث إلى جانب كل من القطاع العام والخاص.

السيدة أسماء الأسد في كلمتها الافتتاحية
ألقت السيدة أسماء الأسد كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي قالت إن له معنى خاصاً ومهماً «لما يمتلكه مجتمعنا من أرضية اجتماعية مبنية على تقاليد من التكافل والتضامن بين مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية». وقد قالت: «إننا على عتبة مرحلة جديدة من العمل الأهلي تعكس في جانب من جوانبها رؤية الدولة وتوجهاتها وتعكس في الجانب الآخر الوعي العالمي لأهمية هذا القطاع»، معتبرة أن الأزمات التي أصابت العالم مؤخراً أظهرت عدم قدرة الحكومات وحدها على مواجهة التحديات دون مشاركة مجتمعية واسعة ومنظمة، الأمر الذي يعني قيام الجمعيات والمؤسسات غير الحكومية بعملية تطوير لإدارتها تشمل وضع رؤى ومناهج طموحة وواقعية، وتأهيل كوادرها وتكريس النهج الجماعي المؤسساتي في عملها، وفي كل الحالات اعتماد المزيد من الشفافية مع الذات ومع الغير...
وشددت السيدة أسماء على أن الإطار الأفضل للشراكة هو الثلاثي الذي يجمع القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية في مشاريع مشتركة تستثمر طاقات المجتمع بالشكل الأمثل.

تفاعل حواري في جلسات العمل والسيدة أسماء حرصت على حضور جانب منها
حظي المؤتمر بحضور ومشاركة نوعية من العديد من ممثلي المنظمات الدولية والعربية والمحلية إلى جانب مجموعة من المختصين في قضايا التنمية من باحثين وأكاديميين. وحرصت السيدة أسماء على حضور جانب من فعاليات ونقاشات كل جلسة عمل واستمعت من الخبراء والمختصين والمشاركين إلى حصيلة تجاربهم وخبراتهم بالعمل التنموي والأهلي.
وفي نهاية المؤتمر أكد المشاركون والمحاضرون على ديناميكية المجتمع الأهلي ومساهمته في التنمية من خلال الشفافية والانفتاح، وإلى أهمية التنسيق بين المنظمات الأهلية لتأسيس شراكات ووضع إطار قانوني يسهل عملها، وكذلك أشار المحاضرون إلى التخطيط الاستراتيجي ومشاركة الشباب ودور التراث في التنمية، ومرونة الخطط وقابليتها للتنفيذ من قبل كادر مؤهل. كما أشار المشاركون إلى ضرورة تأسيس شركات كبيرة ودعم مشاريع الشباب في إطلاق مشاريع ريادية جديد ومشاركتهم قصص النجاح وتجنيبهم الوقوع في الفشل، كما أثنوا على دور الإعلام في التنمية.
يعتبر هذا المؤتمر نقطة انطلاق نحو تكامل العمل التنموي المشترك ما بين مختلف القطاعات الحكومية الأهلية في مواجهة التحديات المستقبلية. وهو أيضاً نقطة انطلاق لمزيد من التنوع والاستقلالية والتعددية على مستوى المجتمعات الأهلية في ظل وجود دعم من الجهات الحكومية وشبه الحكومية للمبادرات الأهلية في سورية، مما يخلق شراكات مهمة نظراً للدور الذي يؤديه كل طرف، لذلك فهذا المؤتمر يشكل فرصة لخلق تحالفات قوية بين الدولة والمجتمع.