محاولة لفهم ظاهرة اسمها:هيفاء وهبي...
جو رعد, هيفاء وهبي, بسام فتوح, بشرى قبيسي, إلياس الرحباني, طوني خليفة, سليم الترك, هناء وهبي, هاديا سنو, رولا يموت, نيكولا جبران
26 يونيو 2009المصمم نيكولا جبران: تختار من الجرأة ما يناسبها وكلّ ما ترتديه مرغوب فيه
يقول نيكولا جبران المسؤول عن إطلالة هيفاء في أكثر من كليب غنائي ومناسبة إن هيفاء وهبي هي «الأجمل والأذكى. قد يحكى عن الجمال اللبناني من خلالها، الجميلة التي منحها ذكاؤها قوة وثقة بنفسها، لو لم تكن ستقدم الجديد لما دخلت عالم الفن فهي أذكى من أن تفشل». يضيف «هيفاء حثتني على الإبتكار لأنها إمرأة يليق بها أي شيء لكنها تعرف حدودها. نتعاون منذ ثلاث سنوات، عبر إطلالات «متقولش لحد، يا إبن الحلال، حاسة ما بنا في حاجة، بوس الواوا». أفتخر بأن أرشيفي يحوي أزياء لهيفاء لأن كل ما ترتديه مرغوب فيه ويسوّق بسرعة البرق». يضيف: «أحضر الكثير من المناسبات والأعراس في لبنان والوطن العربي وأجد نسخاً مقلدة من الأزياء التي صممتها خصيصاً لهيفاء. حتى أنها قد تحدد لون موضة الموسم لما لها من قوة تأثير في الآخر، فهناك إقبال كثيف على كل تفاصيل مظهرها». ويصف هيفاء بالأنثى «إلى أبعد الحدود لكن بعيداً عن الإبتذال». ويلفت إلى أن أزياء كليبها الاخير «يا بن الحلال» «عكست شخصية هيفاء الفتاة النضرة العاشقة الألوان كذلك إبنة البلد المصرية العصرية، هي الفنانة التي تختار من الجرأة ما يناسبها». أخيراً «الجميع مسرور لقرارها الزواج، ستكون عروساً رائعة، ألف مبروك»..
الإعلامي طوني خليفة: إستطاعت هيفاء تخطي كل العوائق التي قد تدمر أي إمراة غيرها
يقول الإعلامي طوني خليفة أن هيفاء وهبي «ليست الأذكى ولا الأجمل بل هي إمرأة في غاية الجمال والذكاء، إمرأة لا يمكن أن تخفي جمالها الظاهر بقوة، صلبة الإرادة، إستطاعت تخطي كل العوائق التي قد تدمّر أي إمرأة غيرها. تمتلك الذكاء الحاد غير المتوفر عند الأخريات اللواتي انصرفن للإعتناء بجمال الجسد والمظهر الخارجي دون إرفاقه بالذكاء وإدراك الطريق التي تكفل الإستمرارية». ويعتبر أن الجمال والذكاء «عاملان متلازمان في شخصية هيفاء وسر نجوميتها، فهي استطاعت أن تتعامل مع الأمور السلبية بإيجابية رغم أن البعض ظن أنه نجح في أذيتها لكنه حقق لها إنتشاراً أكبر وجمهوراً أوسع. إستطاعت أن توظف الشائعة المؤذية والضجة التي أحاطت بإسمها على مستوى نجومية ضخمة بشكل متوازٍ على الصعيدين الفني والشخصي. أسقطت عنها الشائعة بشخصيتها المحصّنة. ويشبّهها بنجمات السينما العالمية مثل «الممثلتين الفرنسية بريجيت باردو والأميركية ريتا هايوارث، هي من الأسماء النادرة التي مرت في تاريخ الفن ممن يملكن الكاريزما». من ناحية أخرى يقول: «قد يملك البعض صوتاً «يهدّ جبالاً» ويكون بعيداً كل البعد عن الشائعة لكنه لا يجذب الأسماع ولا الأبصار». ويلفت إلى أن من سعين إلى تقليد هيفاء وقعن في «الهاوية» ودخلن خانة الإبتذال لأنهن زدن جرعة الجرأة وتخطين الحدود ظناً منهن أنهن سيلقين أصداء أقوى مما حصلت عليه هيفاء وهبي لكنهن أغفلن عامل الجرعة الذي تحرص عليه هيفاء ومن قبلها الشحرورة صباح». ويجد في هيفاء «نموذجاً للإثارة الذكية والجمال «المكودر» الذي تتقبله العين وتألفه بعيداً عن النفور والمبالغة». يقول أخيراً: «النجمات اللواتي قلدنها حرقن هويتهن لأنهن لم يفهمن لعبة النجومية التي أتقنتها هيفاء وهبي. أرجو ان يوفقها الله ويعوضها عما حرمته. هيفاء عانت الكثير، قرارها الإنتقال إلى الحياة العائلية، أولوية الحياة المُرجأة فالمجد باطل يوم يتقدّم الإنسان في السن. ألف مبروك.
الفنان إلياس الرحباني :ما يصفح عن هيفاء هو عدم تخطيطها للوصول إلى مرتبة معينة في عالم الفن
تعاون وحيد جمع الفنان إلياس الرحباني بهيفاء وهبي هو أغنية «بدي عيش» كلاماً ولحناً.. كان جديراً بالتعليق. يقول الرحباني: «هيفاء أدت الأغنية التي كتبت خصيصاً لها بشكل جميل وبنجاح». لكنه يعتب عليها كونها حادت عن الدرب الذي سلكته في أغنية «بدي عيش» التي «تحوي معاني فلسفية وتجسد واقع إمرأة تريد الهروب من ظروفها». ويلفت إلى أن المخرج سعيد الماروق «قد أبدع في تصوير موضوع الأغنية وأن عمله أفضل ما شاهد في الشرق الاوسط لأنه شاعري وإنساني يحاكي حياة إمرأة تصارع التخبّط داخل رواق الحياة حتى الخروج والتحرر من الواقع». وقد وضع هيفاء وهبي داخل الإطار الرحباني خصوصاً الوشاح المتطاير وصعود السلم والسقوط بين الزهور الندية». يختم بالقول: «أظنني استطعت إظهار قدرات هيفاء وهبي في الإداء الصحيح بعيداً عن «الآه» و«الإي»، وما يصفح عن هيفاء هو عدم تخطيطها للوصول إلى مرتبة معينة في عالم الفن، فهي فنانة مميزة لها حق في كل ما تقدم عليه. أقول لها مبروك سلفاً على الزواج».
تبدأ الدكتورة بشرى قبيسي في تفسير حالة النجم-الرمز والأيقونة المؤثرة في المجتمع فتقول: «ليس بالضرورة أن يمتلك النجم الجماهيري موهبة الغناء، فقد تساهم بعض المكمّلات إذا كان صوته مقبولاً إلى حدّ ما في جذب الأنظار إليه». وتجد أنه لا بد من ربط ظاهرة الفنانات اللواتي لا يعتمدن على الموهبة بالعقلية السائدة في المجتمع، والتي كانت موضع إنتقاد في زمن الطرب: «اليوم بات الجيل الجديد يسأم ترداد الجملة الغنائية لأكثر من مرّة، وبات يبحث عن الفن الذي يلطّف أجواء الضغط النفسي والقلق الذي يعيشه». وعن الفنان الذي لا يمتلك الصوت لكنه يلبّي متطلبات الجمهور، وبالتالي يكفل إستمرارية نجوميته تقول: «القبول غير الملازم للموهبة الأصيلة يكمن في تركيبة شخصية الفنان الجاذبة لرضا الجمهور لدرجة التماهي الذي قد يمرّ به كل إنسان في مرحلة عمرية معينة عندما يبحث عن الذات ويجد النموذج المثالي في الآخر. لكن هذه الحالة قد تكون مرَضية إذا أنكر الإنسان ذاته ونزع إلى تبديل ملامحه ليكون نسخة تقليدية من فنانه المفضل». وتلفت قبيسي إلى أننا «نعيش أكثر من أي وقت مضى في إضطراب على المستوى الثقافي والإقتصادي والنفسي يحتّم علينا الإمساك بما تيسّر وفي المرتبة الأولى المظهر. وبعدما عاشت الفتاة مرحلة الصحوة عادت واقتنعت بأنها نموذج الإغراء وأنثى- المظهر ضاربة عرض الحائط بكونها عضواً فاعلاً في المجتمع بعد أن أقنعها كل من حولها أن جمالها رصيدها. والرجل للاسف يشجعها على دخول هذا المعترك الذي يعرّف «المدنية الجديدة». وتسلّط الضوء على السبب الذي يجعل من الفنانة هيفاء وهبي محط إعجاب ونقد المجتمع في آن وحديث الجلسات: «لا يمكن إنكار كون هيفاء وهبي حالة إستثنائية في لبنان وفي الوطن العربي. بكل بساطة ما تفعله هيفاء تقوم به الكثيرات داخل الوسط الفني وخارجه، لكنها بكل بساطة نموذج الحسناء التي لا تشبه أحداً. وقد نجحت في إكتساب شهرة واسعة بحنكة، فجمالها الملفت قيمة عرفت كيف تحفظها وتحسّنها وتستخدمها في المجالات المدروسة، عزّزت هبة الجمال بأنوثة طاغية وسرعة بديهة وحضور بعيد عن صفة السطحية». وعن الشائعات التي طاولت هيفاء تعلّق قبيسي: «قد تكون هيفاء وهبي تأذت من الشائعات، لكنها وجّهتها لصالحها متبعة المثل الصيني القائل: إذا تدافعتك الجموع إعلم أنك في المقدمة». وتتساءل بشكل منطقي: «هل ما تقدمه هيفاء وهبي دخيل على المجتمع اللبناني وغير منسجم معه؟ علينا إعادة النظر في تصرفات الكل وإدانة الجميع لا هيفاء فقط كونها البارزة أو في الواجهة». وعن تبديل هيفاء وهبي لمفهوم مقوّمات النجم الكبير في الوطن العربي تقول: «تمتلك هيفاء القليل من كل شيء وأظنّها لو كانت رمزاً أميركياً أو اوروبياً لأحدثت ضجة صداها أقوى مما أحرزته أيقونة السينما الشقراء مارلين مونرو». أما عن إصبع النقد الملازم لمراحل حياتها تقول قبيسي: «أظن هيفاء وهبي ترعرعت في بيئة غير مثقفة بشكل كافٍ خصوصاً أنها تزوجت في سن صغيرة. وتؤكد الدراسات في علم الإجتماع أن الزواج المبكر هو «ضربة حظ»، وقد يحمل الكثير من المساوىء. قد يكون جمال هيفاء هو ما جنى عليها في البداية حين بدأت الشباك تُرمى من حولها. إلى أي مدى قد تكون قوية ومحصنة لكي لا تقع؟». من ناحية أخرى وعن مجال الإستعراض الذي ستدخله هيفاء وهبي من بابه العريض لتقديم فوازير رمضان على خطى سعاد حسني وشيريهان: «في عينيّ الممثلة المصرية الراحلة سعاد حسني فيض من البراءة، لكن هيفاء وهبي أمامها فرص أكبر للنجاح. وهذه خطوة قد تعبّر عن نضجها المهني الذي دفعها إلى سلوك طريق جديدة ثابتة القدمين. طريق الفن مليئة بالأشواك وهيفاء تبحث اليوم عن موقعها الأنسب». وعن زواجها المرتقب تقول: «أظن أن هيفاء واقعية، سئمت «التخبّط» الذي عرفته في بعض مراحل حياتها وطرحت على نفسها سؤال إلى أين؟ إستطاعت إستخلاص عبرة من حياتها الصاخبة كوّنت إطارها ورسمت هدفاً تسعى إلى تحقيقه ولم تعد تكتفي بجمع المال (لتأمين المستقبل) وأضواء الشهرة. هل يا ترى غيرها من الفنانات اللواتي ينسخنها أو ينتقدنها سيتحلّين بنضجها ووعيها أخيراً؟ أرجو أن تكون قد إختارت الشريك المناسب».
هناء شقيقة هيفاء وهبي
لا يمكنني الحديث عن شقيقتي، أقول لها دائماً أنني أتمنى رؤيتها يوماً بعين معجب. أجدها أجمل إمراة في العالم وافتخر بها كثيراً، هي الصديقة قبل الشقيقة التي أستشيرها في أبسط التفاصيل وهي المساندة الحنونة التي تتوخى راحة العائلة. هيفاء تحملت الكثير ولم تهزها شائعة لأنها قوية وواثقة الخطى وتقوى بمحبة جمهورها. أما عن حياتها المقبلة، لا أجد أن هيفاء ستترك الفن لأنها لا تزال شابة لديها المزيد من العطاء الفني المميز والذكاء الكافي للتنسيق ما بين فنها وعائلتها المستقبلية. أخيراً، أرجو أن تكون قد وجدت نصفها الآخر المناسب لأنها تعيش أجمل أيام حياتها وهي مفعمة بالسعادة و«عقبالي»
رولا يموت شقيقة هيفاء وهبي (رغم القطيعة بينهما منذ ثلاث سنوات)
هيفاء وهبي هي الأذكى على الإطلاق، رسمت درباً ومشت عليه بنجاح وأتقنت كيفية الوصول إلى هدفها. هي إنسانة طيبة القلب وإجتماعية ولديها طاقة جبارة على تحمل عثرات الفن. تمتلك نعمة الجمال المميّز الذي يجذب كل من يراها، لا يمكن مناقشة جمالها. أقول ألف مبروك لشقيقتي الكبرى رغم أنني لست مدعوة.
«ذكاؤها»
من أبرز الملحنين الذين تعاونوا مع هيفاء الملحن محمد رحيم الذي أكد أن سر نجاحها وتحولها الى ظاهرة هو ذكاؤها الشديد في التعامل مع من حولها وفي اختيار ما يتناسب مع صوتها. وقال: «هيفاء ذكية على المستويين الإنساني والعملي، ولديها قدرة على اختيار ما يناسبها دون أن تنظر الى الآخرين، فهي تحاول أن تقدم ما لم يقدمه غيرها ولا تقبل بأن تكرر شيئاً سبق أن قدمه أحد مهما كان نجاحه، اضافة إلى أنها تهتم بالتفاصيل الدقيقة للعمل، وهذا الاهتمام يدفع من يتعاون معها لأن يعطيها أفضل ما عنده».
«مواصفات»
ويقول الملحن حلمي بكر: «هيفاء ذكية وتعرف كيف تنجح وتصل الى الناس، وهي نموذج واضح للنجاح اللبناني في مجال الغناء الخفيف. كما أنها عرفت كيف توظف أنوثتها بشكل يجعلها ظاهرة أنثوية وغنائية في الوقت نفسه. فهي تملك مواصفات كثيرة لا تملكها الكثيرات من المطربات على الساحة، ولهذا شغلت هيفاء الكثيرين. وهناك بالطبع أصوات أقوى منها لكن صاحباتها لا يملكن باقي مؤهلات هيفاء من جمال وذكاء وأنوثة، وهي المواصفات التي جعلتها ظاهرة بالفعل».
خبير التجميل بسام فتوح: قد يسأم المشاهد رؤية جمال هيفاء فقط
يقول بسام فتوح إن هيفاء وهبي: «كانت الأجمل في بداية مشوارها الفني، أما اليوم فقد أثبتت أنها الأذكى لما تركته من أثر في قلوب جمهورها. هي لا شك فنانة محبوبة وتشغل أخبارها أحاديث الجلسات الإجتماعية». ويشير إلى أن المُشاهد «قد يسأم رؤية جمال هيفاء وحده لكنها حريصة على التميّز وإبتكار نشاط فني ملفت لا يمكن التغاضي عنه وجدير بالوقوف على تفاصيله». ويكمن ذكاء هيفاء في رأي بسام في «عدم إخفاء عفويتها وصدقها، وثمة صفة تلازمها هي عدم التخطيط بل كل سلوكها وليد اللحظة وإحساسها صائب على الدوام. وينصحها كصديق منذ 12 سنة أن تتريث ويكون رد فعلها متأنياً لأن البعض يستغلّ تلقائيتها وهي تُستفز سريعاً. هيفاء إنسانة ذكية شكلت الشائعات في حياتها حافزاً حثّها على المضي قدماً. لم يحظَ أحد بنجوميتها، لقد علّمت نجمات كثيرات أهمية الشفافية والبوح بجزء من الحياة الخاصة لهدم الهوة الفاصلة عن الجمهور». ويقول عن هيفاء العروس التي سيضع لها الماكياج ليلة زفافها: «هيفاء منهمكة كأي إمرأة بالتحضير لزفافها ومرتبكة وتعتريها مشاعر التوتر والشغف. أدعو أن يوفقها الله ويكون زواجها سعيداً وأن تكوّن الأسرة التي تتمناها، وهي الأساس للإستقرار والإستمرار في الحياة، فالمال والشهرة ليسا الحافز للتميّز والإبداع. أتمنى أن يلازمها الفرح على الدوام وأن يكون زواجها مبنياً على العقلانية، فالحياة الوردية لا يمكن نيلها بسهولة. أخيراً لا أستطيع رسم صورة نهائية لإطلالة هيفاء يوم عرسها وأنتظر اللحظة بفارغ الصبر إلاّ أنني واثق بأنها ستكون عروساً مثل القمر».
«فتاة الأحلام»
يفسر الدكتور خالد عبدالوهاب أستاذ علم الاجتماع هذا الأمر بقوله: «هيفاء وهبي نجحت في أن ترسم لنفسها صورة ذهنية عند الناس تتطابق مع الصور التي يرسمها كل فرد لحبيبته وفتاة أحلامه. وفي ظل الكم الكبير من الضغوط والإحباطات التي يعيشها الناس في الوطن العربي لا يستطيع الفرد أن يصل إلى الفتاة التي حلم بها فتبقى صورة هيفاء في ذهنه كفتاة أحلام يسعى إلى لقائها وإن لم يصرح بذلك».وبالتالي يمكن تفسير نجاح هيفاء في أنها قدمت صورة المرأة التي يتمناها كل الرجال ولكن لا يستطيعون الحصول عليها، وحققت بجمالها حلم كل امرأة في أن تصبح جميلة ولافتة للأنظار. هذا بالإضافة إلى أن الكلمات التي تغنيها هيفاء وهبي بسيطة ومأخوذة من المواقف الحياتية التي يعيشها الناس فكانت سهلة على الناس من حيث غنائها وحفظها».وكذلك السيدات أحببن هيفاء وهبي «لأنها تمثل النموذج المثالي للجمال الذي حلمت كل امرأة بالوصول إليه ولم تستطع، فتحاول طوال الوقت أن ترى في هيفاء حلمها الذي لم يتحقق. وهذا يفسر ما أشيع في فترة عن أن مطربات الفيديو كليب سبب ارتفاع معدلات الطلاق لأن النماذج التي تظهر في الفيديو كليب تعبر عن المقاييس الجديدة للجمال التي يطمح الرجل الى الحصول عليها، وفي الوقت نفسه فتحت أعين النساء على مستويات جديدة من اهتمام المرأة بنفسها وصورتها في عين الرجل.وكذلك السيدات أحببن هيفاء وهبي «لأنها تمثل النموذج المثالي للجمال الذي حلمت كل امرأة بالوصول إليه ولم تستطع، فتحاول طوال الوقت أن ترى في هيفاء حلمها الذي لم يتحقق. وهذا يفسر ما أشيع في فترة عن أن مطربات الفيديو كليب سبب ارتفاع معدلات الطلاق لأن النماذج التي تظهر في الفيديو كليب تعبر عن المقاييس الجديدة للجمال التي يطمح الرجل الى الحصول عليها، وفي الوقت نفسه فتحت أعين النساء على مستويات جديدة من اهتمام المرأة بنفسها وصورتها في عين الرجل.
المخرج يحيى سعادة: هيفاء مشروع ممثلة محترفة وقد بدأت حياتها الفنية أخيراً
لم يعرف المخرج يحيى سعادة هيفاء وهبي عن قرب عندما باشر تصوير أغنيتها «مش قادرة استنى»، فهو سبق أن عمل كمدير فني في عدد من أعمالها. يصفها بأنها حالة «جمعت بين الجمال والشخصية العميقة التي تعلّمت من الحياة وإستفادت من مأساة واجهتها». ويلفت أن فنانات جميلات كثيرات «قد يفقن هيفاء جمالاً لكنهن لا يمتلكن قوة حضورها وثقتها بنفسها». وعن الصورة التي توخى إظهار هيفاء بها في الأعمال الثلاثة. في كليب أغنية «مش قادرة استنى» أظهرت هيفاء الأنثى الصارمة والمغناج ذات النفوذ والقسوة لأنني لا أرى في هيفاء صورة المرأة الضعيفة وهشة العزيمة. أما الكليب الثاني «حاسة ما بنا في حاجة» فقد قبلت هيفاء خوض المغامرة والتحدي ومنحتني ثقة أكبر. هي فنانة لديها طاقة على التحمل لأجل الحصول على عمل جميل، وقد تجرأت وخاضت مجازفة تصوير مشهد الطائرة التي تمر فوق السيارة والذي كان سيودي بحياتها. أما الكليب الثالث والأخير «يا إبن الحلال» فهو الأطرف والأكثر عفوية والأقرب إلى شخصية هيفاء المحبة للمرح والمزاح والشقاوة، فقدمتها من خلال شخصيات غنية تضج حياة». ويعلّق على تمثيل هيفاء في مصر: «أجد أن هيفاء مشروع ممثلة محترفة ومنضبطة تتوخى أبسط التفاصيل». يقول أخيراً : «لا يمكن إختصار أكبر نجمة في الشرق الاوسط ببعض الكلمات. أتمنى أن تكون أيامها مشرقة كحضورها وأظنها بدأت حياتها الفنية أخيراً. أقول لها ألف مبروك على خطوة الزواج».
المخرج سليم الترك: جمعت المجد من أطرافه، أعترف أنني كنت مراهناً على جمالها في البدء
يعتبر المخرج سليم الترك الذي جمعه بهيفاء وهبي عملان أن «هيفاء وهبي هي الأذكى والأجمل في آن معاً، هناك الكثير من الجميلات اللواتي لم يتركن أي أثر أو بصمة في مجال الفن. هيفاء دعمت جمالها كثيراً». يضيف «واكبت إنطلاقة هيفاء وكانت مسؤولية صعبة وتجربة مفيدة لكلينا وهي من أفضل المراحل». يقول إنها «جمعت المجد من أطرافه، عملت على تحسين صورة النجمة الأيقونة بطباعها وكانت ملتزمة في كل خطواتها بشكل مخيف. في كليبها الاول عند الساعة الرابعة فجراً، حرصت على إنجاز مشهد مميز تحت المطر. كليبها الاول كان مثيراً ولقد تقصدت في عملنا الثاني «يا حياة قلبي» الإنتقال من الجرأة إلى خفة الظل والمرأة الحالمة «خادمة القصر»، أردت الإثبات أن هيفاء ليست فقط الأنثى الجميلة بل لديها قدرة على التمثيل ولها حضور مميز خارج إطار الجرأة، فكان التعاون الثاني أقل جرأة وأكثر نضجاً. وأجد من الظلم تصنيفها في خانة الإغراء وإهمال قدراتها التمثيلية وطاقاتها المتصالحة مع الإبتكار الشكلي والفني. ويبدي إعجابه بكليب أغنية «يا إبن الحلال» «لما يحويه من تراكم شخصيات، المرأة الجميلة وخفيفة الظل والشعبية والمرأة القوية، هو حقاً عمل متكامل». أخيراً «أقول لها مبروك فهي إمرأة صادقة ومحبة، أعترف أنني في البداية كنت مراهناً على إبراز جمالها وأن يرى المشاهد إعجابي بها من خلال الكليب لكن عندما عرفتها عن قرب أدركت شخصية هذه المرأة التي إجتهدت في تطوير ذاتها».
«بساطة»
تعاونت هيفاء مع الملحن محمود خيامي الذي يقول عن تجربته معها: «سرّ نجاح هيفاء وهبي وتحولها الى ظاهرة هو بساطتها في كل شيء وعدم إصابتها بفيروس النجومية. فهي تتعامل مع كل من يعرفها بمنتهى البساطة وكأنها مطربة فى بداية الطريق، وهذه البساطة هي التي دفعت الناس الى حبها. أما على المستوى المهني فأكثر ما يميزها أنها تقدّر الذين يعملون معها على المستويين الأدبي والمادي. ولا بد أن نعترف بأن مساحات صوتها ليست كبيرة ولكن صوتها مميز ولديها منطقة فيه تعرف كيف تستغلها وتوظفها بشكل مميز يخدم أداءها».وأضاف خيامي أن هيفاء ليست مجرد مطربة ولكنها «شو» Show ناجح ومطلوب. وقال: «هيفاء تقدم «شو» متكاملاً عرفت كيف تقنع به الناس فأصبح مطلوباً وعليه إقبال. ووضعت نفسها في منطقة تحاول الأخريات تقليدها فيها ولكنها بتميزها الشديد فيما تقدم كتبت عليهن الفشل. ومن يحاول تقليد هيفاء وهبي لن يعيش نصف ساعة نجاح».
خبيرة الموضة هادية سنو: الجرأة الانيقة والآسرة
تقول هادية سنو إن هيفاء وهبي «فنانة نسجت هويتها بحنكة واستخدمت جمالها بذكاء كسلاح. في كل إطلالة تذهل الانظار حتى لو إتّسم مظهرها بالبساطة، تبدو مختلفة في كل مناسبة». إلتقيتها أخيراً وكانت هيفاء ترتدي بزة بسيطة لكنها كانت تبدو «متألقة، فهي إمراة ذكية تحسن إبراز جمالها عبر تفاصيل قد تغفلها نجمة أخرى ولا توليها الإهتمام، الأكسسوار ووقفتها كذلك جلستها وتصرفاتها. تتقن إختيار الرداء المناسب في كل حضور لها في عالم الاضواء. تطلق خطوط الموضة الخاصة بها والتي تتبناها الكثيرات، رسائلها في عالم الفن والموضة تلقى رواجاً». تقول أخيراً إنها «عرفت كيفية تطوير ذاتها وباتت اليوم تتقن معنى الجرأة الأنيقة أكثر من السابق. ينتظر الجميع إطلالتها وأظن أن الكثيرات يترقبن يوم زفافها لرؤية فستانها الأبيض وتسريحة شعرها، أتخيّلها عروساً خارجة من الروايات وأجمل القصص الرومانسية، مبروك».
مصمم الشعر جو رعد: هيفاء تملك معجماً خاصاً بحياتها
يقول مصمم الشعر جو رعد الذي واكب إطلالات هيفاء وهبي الأولى: «إن هيفاء وهبي هي أذكى النجمات، ولم يصدمني ذكاؤها لأنها استطاعت أن تفرض نفسها كحالة مميزة في العالم العربي وأصبحت شعاراً للجمال الذي اكتمل مع خفة ظلها وإختياراتها المتأنية لخطواتها الفنية. ويعتبر أن الحظ «لم يصنع هيفاء وأنها تملك معجماً خاصاً يفيد أن الإنسان وُلد ليتماهى مع الظروف التي فرضت عليه، الصعبة والمؤلمة والطارئة أحياناً. فهي تتكيّف بسرعة مع أي حادث تتعرض له». ويعبّر عن سعادته عندما تواجد وهيفاء في باريس «لقد ذهلت لرؤية ازدحام الصحافة الاجنبية المصرّة على رصد هيفاء وهبي وطلّتها المميزة». ويعود إلى عالمه ليقول: «هيفاء وهبي باتت رمزاً للشعر الأسود والتسريحة الطبيعية، فهناك الكثيرات من يردن الظهور A La Haifa، وكم من سيدة طالبتني بتسريحة هيفاء في فيلم بحر النجوم، الشينيون نصف المرفوع والتاج». أخيراً: «أرى هيفاء العروس متألقة كعادتها لأنها لا تجامل أحداً في هذا الأمر».
الشاعر أمير طعيمة
الشاعر أمير طعيمة هو من أبرز الشعراء الذين تعاونوا مع هيفاء، بل هو بالفعل أكثر شاعر غنت له، فكان له وحده أربع أغنيات فى ألبومها الأخير «حبيبي أنا». طعيمة وصف هيفاء وهبي بأنها شاطرة جداً وقال: «أبرز ما يميز هيفاء هو قدرتها على الاجتهاد وتطوير نفسها، فإذا سمعنا الأغاني التي قدمتها في أول ألبوماتها وسمعنا الأغاني التي غنتها في الألبوم الأخير، نكتشف فارقاً كبيراً في إمكانات الصوت ومساحاته والقدرة على الغناء. والسبب في ذلك أن هيفاء تطور نفسها وتحرص على مزاولة تدريبات الصوت بشكل يومي، وتختار في كل ألبوم الأغاني التي تتناسب وصوتها والمرحلة التي وصل اليها». وعن الأغاني التي كتبها لهيفاء قال: «في الألبوم الأخير «حبيبي أنا» قدمت لهيفاء أربع أغانٍ منها أغنيتان كتبتهما لها خصيصاً وبناءً على رغبتها، وهما «نفسي أدلعك» و«يا بن الحلال». والاثنتان فيهما مساحات غناء وأظهرتا مناطق جديدة فى صوتها. أما الأغنيتان الأخريان «حبيبي أنا» مع الملحن عمرو مصطفى و«قلت إيه» مع الملحن خالد عز فلم أكتبهما لهيفاء ولكنها اختارتهما وغيرتا شكل غنائها بالفعل». وعن الألبوم المقبل لهيفاء كشف أمير طعيمة أن تعاونه معها مستمر في الألبوم الجديد وأنها اختارت من أشعاره أربع أغنيات حتى الآن، وقال: «تعاوني مع هيفاء مستمر. وأجمل ما في الألبوم المقبل لها أنها ستغني أغاني طربية لأنها وصلت بصوتها إلى الدرجة التي تمكنها من أداء هذه النوعية من الأغاني، والدليل أنها ستغني في الألبوم المقبل من ألحان رياض الهمشري أغنية تحتاج الى إمكانات صوتية. كما كتبت لها أغاني لحنها رامي جمال ومحمد الندى وعزيز الشافعي».
أثارت الجدل مذ إلتقت عيناها الكاميرا، بدّلت مفهوم الغناء العربي فلحقت بها الكثيرات. الزوجة، الأم، عارضة الأزياء، المغنية المغناج، الممثلة وأخيراً الزوجة. هي «قمر روتانا» و«فراشة الوادي» التي لم تحظَ فنانة بجماهيريتها. قيمة فنية إستثنائية وواثقة تحيي إطلالتها بصوت متواضع لا بأسطوانة مسجلة. تثير قلق بعض من يشاهدها، لكنها تبقى النجمة الساطعة حتى لو اختلف المجتمع في شأن ما تقدّمه. شهادات فنية وإجتماعية أبت الثناء على جمال هيفاء بعيداً عن فطنتها الفنية والحياتية التي توّجتها أخيراً بقرار زواجها..