محكمة 'أحلام'... من مصر
تحقيق, أحلام, سامي إحسان, عبد المنعم العامري, حلمي بكر , هاني مهنى, محمد ضياء, محمد الزيلعي, حسن عطية, طلال عبدالله, تيسير عبدالله, عبد الرحمن سلام, علي فقندش, طارق هاشم, محمد بو دلّه, إبراهيم أستادي, عبدالله بو دلّه, حمد العامري, مروان عبدالله, محمد
09 ديسمبر 2009المخرج إبراهيم أستادي
شعبيتها جعلتها هدفاً للقصص الإعلامية
المخرج الإماراتي إبراهيم أستادي اعتبر أن وسائل الإعلام وبشكل خاص المتخصصة منها في مجال الفن هي من يقف وراء إثارة معظم المشكلات بين الفنانين، بما فيها تلك التي تدخل أحلام كطرف فيها، لافتاً إلى أن اتساع شعبية المطربة الإماراتية أحد اهم الأسباب التي تجعلها هدفاً مهماً لتلك القصص الإعلامية التي تضمن –حسب استادي- جذب مزيد من القراء للمطبوعة .ولم ير أستادي مبرراً لإطلاق لقب مطرب أو مطربة الإمارات الأولى على أي فنان بما فيها أحلام ، مؤكداً أن الفن لا يمكن أن يحمل خيارات قاطعة، وكل ما هنالك شعبية فنان معين من السهل جداً أن تتأرجح بين فترة وأخرى على نحو يجعل إطلاق أحكام تقييمية تحمل صيغ أفضل وأول وأكبر شيئاً من العبث النقدي مشيراً إلى أن أحلام تجد الآن منافسة قوية ليس من أبناء جيلها، بل من عدد من الشباب الذين يمتلكون مواهب واعدة، وهو أمر بالأخير يصب في صالحها وصالح مجمل الحركة الفنية .
طلال عبدالله الناقد الفني في جريدة «الرياضي»
أحلام نجحت بتفوق في الغناء الرومانسي
أحلام ليست مثيرة للجدل ولكنها صريحة وينطبق عليها المثل القائل «اللي في قلبها على لسانها». وهي بلا شك نجمة الخليج الأولى الى جانب الفنانتين نوال الكويتية ورباب، لذلك لا بد أن نقول أن أي تصريح تطلقه أحلام سيصار الى تداوله في الأوساط الفنية. ومن جانب آخر أحلام غنت جميع الألوان الغنائية الشعبية والرومانسية ونجحت بتفوق كبير. ودعنا نذكر تحديداً أللون الرومانسي الذي أرى أنها برعت فيه بشكل متميز، ولحن لها العديد من الملحنين هذا اللون ومن هؤلاء القدير ناصر الصالح الذي تعاون معها في العديد من الأعمال الرومانسية، منها أغنيات «أكثر من أول أحبك» و«باب الليل» و«الحين جئت» و«تغير الوقت». ومن يقول إن أحلام لا تصلح للغناء الرومانسي فهذه وجهة نظره الشخصية.
الموسيقار سامي إحسان
أحلام ليست فنانة الخليج في ظل وجود نوال
أنا أقول من يثير الجدل قد يريد لفت الأنظار إليه وأعتقد أن أحلام ليست في حاجة إلى لفت الأنظار لأنها نجمة خليجية معروفة ولها جماهيريتها في الوطن العربي الكبير. ولكنها ليست فنانة الخليج الأولى كما يقال وبالذات في ظل وجود الفنانة الكبيرة نوال الكويتية، وبالتالي لا نستطيع أن نقول أنها لا تجيد الغناء الرومانسي وإنما نستطيع القول ان من يتفوق عليها في هذا النوع من الغناء تحديداً، وأقصد هنا نوال الكويتية التي لا تزال تتربع على قمة الغناء الرومانسي في الخليج العربي، إلى جانب الفنانة وعد القادمة بقوة الى الساحة الفنية والتي ينتظرها مستقبل كبير في عالم الأغنية الخليجية والعربية. وعموماً الألقاب لا تصنع فناناً.
الملحن محمد بو دلّه
من أبكت الناس في «ليه يا دنيا» لا يمكن إلاّ أن تكون رومانسية
يعتبر الملحن محمد بو دلّه أن الفنانة التي أبكت الناس بأغنية «ليه يا دنيا» (من ألحانه) لا يمكن إلاّ أن تكون رومانسية، ورومانسية جداً. والأغنية لم تمسّ جمهور أحلام فقط، بل أثّرت في كلّ الناس وبالتالي جذبت أحلام من خلالها ومن خلال أدائها الرومانسي الجميل فيها، جمهوراً جديداً. و«ليه يا دنيا» بحسب بو دلّه، ليست الأغنية الرومانسية أو الحزينة الوحيدة في مسيرة أحلام، بل هناك غيرها الكثير منها «والله احتاجك أنا» و«هذا أنا» وغيرها. لهذا لا يمكن القول أنها تصلح فقط للغناء الشعبي، فهي فنانة لها تاريخ وخبرة تمتد إلى أكثر من 16 عاماً، بالتالي هي محترفة وقادرة على تقديم مختلف الألوان الغنائية، ولو كان الطابع الغالب على أعمالها هو الشعبي.
إضافة إلى هذا، كل إنسان في داخله جانب من الحزن أو الأحاسيس العميقة التي تظهر لدى الفنانين من خلال الغناء، فيقولون فلان يغني بإحساس، وأحلام لديها هذا الجانب، والدليل أن في كلّ ألبوم لها نجد أغنية رومانسية. وعن لقب فنانة الخليج الأولى يؤكد بو دلّه أحقيّة أحلام فيه. «صحيح أن هناك فنانات كثيرات سبقن أحلام تاريخياً في الخليج، لكن أين هنّ جميعاً؟ فاللقب يعني الإستمرارية وليس التاريخ». ويسأل: «لماذا يستكثرون هذا اللقب عليها؟، نوال الكويتية نالت لقب قيثارة الخليج، فلماذا لم يسأل أحد عن ذلك رغم وجود أكثر من صوت نسائي جميل في الخليج...». أما عن الجدل الذي تثيره أحلام مع كلّ إطلالة إعلامية لها فيقول أن الناس اعتادوا على ذلك من أحلام، وذلك بسبب كثرة الشائعات من حولها. لهذا يتابع الجمهور بدقة كل ما تقوله وكل ما تفعله لأنهم يهتمون بها وينتظرون ردودها. فهي صريحة ولا مشكلة لديها في التعبير عما يجول في خاطرها.
المطرب محمد الزيلعي
أحلام ونوال مدرستان فنيتان ليس لهما منافس
ليس كل من يعبر عما في داخله مثير للجدل. وأعتقد أن الفنانة أحلام ليست من هذه النوعية وإنما هي إنسانة صريحة جداً، وهي بلا شك فنانة كبيرة وناجحة في كل اختياراتها الفنية وتعتبر فنانة الخليج الأولى الى جانب الفنانة القديرة نوال الكويتية. فهما قدمتا العديد من الألوان الطربية الأصيلة على مستوى الخليج والوطن العربي الكبير. وبالذات أُركز على إبداعهما في اللون الرومانسي. وهما بلا شك مدرستان فنيتان ليس لهما منافس على مستوى الخليج. وفي أي حال وجهات النظر تختلف من شخص الى آخر في هذا الموضوع. وأنا أرى أن أحلام مطربة قديرة قدمت جميع الألوان الطربية ومن ضمنها اللون الرومانسي الذي تميزت فيه.
حلمي بكر
الجدل حولها مبالغ فيه لكنها تستحق لقب مطربة الخليج الأولى
«لا أرى أن المطربة أحلام مثار جدل واسع في الإعلام من صحافة وتلفزيون. وقد يكون هناك بعض المبالغة خصوصاً أنها تظهر على فترات متباعدة وأذكر أنني التقيت مع أحلام مرة واحدة فقط، ولكنني معجب بشخصيتها كمطربة، فهي ذكية للغاية وتتمتع بأسلوب بارع في تسويق نفسها لذا تستحق لقب مطربة الخليج الأولى تجارياً في اعتقادي لأنها الأكثر مبيعاً في السوق الخليجي والعالم العربي بالمقارنة بغيرها من المطربات الخليجيات اللواتي لا يتعدى عددهن عدد أصابع اليد الواحدة. وهذا بالتأكيد ساهم في انتشار أحلام وشعبيتها، بالإضافة أيضاً إلى اللوك الجديد الذي ظهرت به أخيراً. واقول إن الخليجيين وحدهم يملكون حق الاعتراض على منحها هذا اللقب وليس نحن، فهم أنفسهم الذين أهدوها هذا اللقب لأنها مطربة محبوبة في الخليج وتتمتع بجماهيرية كبيرة وواسعة. أما كلام الملحن ناصر الصالح عن كونها لا تصلح لغناء الرومانسي فهو وجهة نظر خاصة به، لكن بوجه عام الغناء الرومانسي لم يعد موجوداً الآن وهذه ليست مشكلة أحلام وحدها وإنما معظم المطربات».
المطرب عبد المنعم العامري
أحلام تتربع على عرش الأغنية الخليجية
أحلام لا تتعمد إثارة الجدل، إنما من الواجب أن ترد على ما يدور حولها . أما ماقاله الملحن ناصر الصالح، فأعتقد أن هذا رأيه الشخصي، وعلى الرغم من أننا من المفترض أن نحترم رأيه لأنه ملحن كبير، إلا أنني لدي رأي آخر، فأحلام فنانة ناجحة بكل المقاييس، ولا يمكن لأي شخص أن يهدم القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي كونتها خلال مسيرتها الفنية، ومن وجهة نظري فهي تصلح للغناء بجميع الألوان. ويعود ليقول: المنافسة في الفن حق مشروع، ولكن يجب أن تكون منافسة شريفة دون حقد، وحول موضوع الأغنية الخليجية فقد تربعت أحلام على عرشها، ولكن هذا لا يمنع أن هناك من ينافسها.
الملحن محمد ضياء
لا أحد ينافسها في الأغنية الخليجية الشعبية
«المطربات الخليجيات قليلات وأنا أتابع المطربة نوال التي أرى أنها من المطربات اللواتي نجحن في تقديم الأغنية الخليجية، وأيضاً المطربة شمس التي غنت باللهجة المصرية وقدمت دويتو مع محمد عبده. وهؤلاء المطربات في مدارس مختلفة، فهناك من تعشق الأضواء، ومنهن من تفضل أن تعمل في صمت. وأرى أن أحلام تعد من أكثر المطربات اجتهاداً في الخليج وتتميز بصوت عذب وإحساس عال في الغناء، خصوصاً أنها تنتقي كلمات أغنياتها وملحنيها وموزيعها بعناية. أنا معجب بصوتها للغاية وأرى أنها تستطيع أن تقدم كل ألوان الغناء، وإن كانت لم تنجح في الأغنية الرومانسية فربما يعود ذلك إلى عيب لدى من تعاملت معهم، خصوصاً أن أحلام تؤدي بشكل جيد وبإمكانها أن تقدم الأغنية الرومانسية وتنجح بتوافر العوامل اللازمة لذلك. ولعل مهارتها في تسويق نفسها وراء تربعها على عرش الأغنية الشعبية الخليجية بلا منافس».
الشاعر عبدالله بو دلّه
أحلام «حقيقية» ولقب «فنانة الخليج الأولى» لم يأت من فراغ
يؤكّد الشاعر عبدالله بو دلّه أن صوت أحلام يصلح للغناء الرومانسي، والدليل أن أرشيفها يزخر بالأغنيات الرومانسية والكلاسيكية الناجحة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر أغنية «تعوّدت الجراح» و«ليه يا دنيا». ويقول أنه ربما تكون الأغنيات الشعبية أو الإيقاعية طغت على مسيرتها وحققت إنتشاراً واسعاً من خلالها، لكن هذا لا ينفي في الوقت ذاته حضورها بقوّة باللون الرومانسي. ويقول بو دلّه أن أحلام ليست فقط فنانة موهوبة، بل موهوبة ومحترفة في آن، وهذه ميزة لا تتوافر دائماً لدى الموهوبين. إضافة إلى الخبرة الطويلة التي صارت تمتلكها منذ أن احترفت الغناء، بالتالي هي قادرة على تقديم اللون الرومانسي وكل الألوان الأخرى. وعلى سبيل المثال الفنانة نجوى كرم إشتهرت بالأغنيات الجبلية اللبنانية والجمهور اعتاد منها هذه الأغنيات، لكن هذا لا يعني أنها لا تستطيع غناء اللون الطربي مثلاً.
ويعتبر بو دلّه أن على الفنان أن ينوّع لأنه لا يؤمن في التخصص في الفن ويقول: «إعرف في كل شيء شيئاً، ولا تعرف في شيء كلّ شيء»، ومن هنا أهمية ما قدّمته أحلام من تنوّع على مدى سنوات احترافها الغناء. أما عن لقب فنانة الخليج الأولى فيقول بو دلّه إن الذي أطلقه عليها هو فنان العرب محمد عبده الذي سبق الجميع بسنوات خبرته، وهو لا يمكن أن يكون قد منحها اللقب بشكل عبثي أو إعتباطي، وبالتأكيد له وجهة نظر من خلال اللقب الذي أطلقه عليها. وأحلام تستحق بالفعل أن تكون الأولى، لأن المسألة لا تتعلق بمن سبق من، بل ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتواجد والنجاح والإستمرارية، وهي حققت ذلك ليست فقط في الخليج، بل على مستوى العالم العربي ككّل.
والدليل أنها تحيي حفلات ناجحة في أميركا ولندن وقرطاج ومصر وجرش ولبنان الخ... بالتالي هي على تواصل مستمر مع جمهورها، وبالتأكيد هي ناجحة. أما عن إثارتها جدلاً في كلّ مرة تطلّ فيها عبر الإعلام، فيؤكد بو دلّه أن ذلك بسبب كونها صريحة والصراحة غير مطلوبة، ولهذا قد يرى البعض أن ما تقوله مستفزّ رغم اقتناعهم في مرات كثيرة بصوابية رأيها. فليس لديها ما تخفيه، وقد اشتهرت بشفافيتها وصراحتها ووضوحها وطيبتها، لهذا يظلمها البعض أحياناً. ويرى بو دلّه أن أحلام «جدعة» كما يقولون في مصر، و«أخت الرجال» (بالعامية اللبنانية) أي شخصيتها قوية وصاحبة مواقف ثابتة، أما على الصعيد الفني فهي فنانة رائعة قدمت للجمهور كل الألوان من الفرح إلى الحزن ولامست قلوب العاشقين وأيضاً تحدّت الرجل في قسم كبير من أغنياتها، ولهذا هي «حقيقية».
الناقد الموسيقي طارق هاشم
صوتها جميل وهي مجتهدة وفشلها في اللون الرومانسي ليس مسؤوليتها وحدها
يقول الناقد الموسيقي طارق هاشم: «المطربة أحلام مجتهدة مقارنة بغيرها من مطربات الخليج لأنها تبحث دائماً عن الجديد الذي يضيف إليها فنياً. ولكنها لم تقدم أي شكل متفرد أو مفارقات في تاريخ الأغنية الخليجية التي أرى أنها تمر بأزمة لأنها لم تتجاوز خطوطاً معينة. كما أنني أرى أن الجدل الإعلامي الذي تثيره لا يعني بالضرورة أنها متفوقة كمطربة، فالإعلام شيء والفن شيء آخر، وأيضاً الجوائز ليست تقويماً حقيقياً للمطرب، وإنما الهوجة الإعلامية أصبحت جزءاً من الدعاية للمطرب وألبومه. أما عدم نجاحها في اللون الرومانسي فهو ليس مسؤوليتها وحدها لأن قاموس الرومانسية في الاغنية الخليجية عموماً ليس قوياً وتقيده أشياء كثيرة مقارنة بالقاموس نفسه في الأغنية المصرية أو اللبنانية. وحتى أكون منصفاً أقول أنها تتمتع بصوت جيد فعلاً ولكن الغناء لا يعتمد على عنصر واحد وإنما يتطلب عوامل عدة مجتمعة لنجاح أي مطرب، كاللحن واختيار الكلمات والتوزيع الموسيقي».
علي فقندش الناقد الفني في جريدة «عكاظ»
نوال الكويتية سيدة الغناء الرومانسي في الخليج
أحياناً طبع الشخص نفسه يجعله مثيراً للجدل في أي شيء يتعرضُ له، وأعتقد أن الفنانة أحلام من هذه النوعية التي تستثار بسهولة ومن أي شيء تتعرض له. لكن من يتعامل مع أحلام عن قرب يجد أنها رقيقة وصاحبة قلبٌ طيب وكل ما يدور في نفسها تقوله دون تردد. وهي بلا شك من الفنانات اللواتي برزن على الساحة الفنية وهي سيدة اللون الشعبي حتى الآن ودون منافسة من أحد. أما في لون الغناء الرومانسي فلا تزال الفنانة الكويتية نوال تتربع على عرشه على مستوى الخليج العربي بلا منازع. وأعتقد أن كل الألقاب لا تساوي شيئاً اذا قدم الفنان أعمالاً فنية لا ترقى الى مستوى المطلوب.
المطرب حمد العامري
أحلام الأكثر جماهيرية وتستحق اللقب بجدارة
أحلام بطبيعتها تحب الأحداث المثيرة، إضافة إلى ذلك فهي واثقة من نفسها. ولا أتفق مع رأي الملحن ناصر الصالح في إنها لا تصلح للغناء الرومانسي، بل أرى أن أحلام تستطيع الغناء بأي لون، فهي فنانة ناجحة بكل المقاييس وإذا لم تنجح أحلام في الرومانسي فمن سينجح؟! أما عن المنافسة فلكل فنانة معجبوها وصوتها الغنائي الخاص بها، ولا استطيع بصراحة أن أحدد من ينافس أحلام في الأغنية الشعبية الخليجية، لاسيما وأنه من الممكن أن يظهر حالياً صوت نسائي إماراتي جديد يتنافس مع جميع فنانات الخليج، فالمنافسة لا تتوقف عند فنان أو فنانة.... نعم أحلام هي فنانة الخليج الأولى واعتقد أنها استحقت هذا اللقب لأنها الأكثر جماهيرية.
عماد الدين إبراهيم
أحلام طرف دائم في إثارة مزيد من الاهتمام حولها
محرر أول قسم الفن بجريدة البيان الإماراتية عماد الدين إبراهيم لم يستبعد ان تكون احلام طرفاً دائماً في إثارة مزيد من الاهتمام حولها، مؤكداً أن الأمر لا يخلو من بعض الشرر الذي قد يؤدي إلى حالة عداء بين فنانتين متنافستين. وارجع إبراهيم اتساع رقعة الخلاف الذي يتحول إلى قضية إعلامية، إلى اسلوب إعداد المقابلات الذي يلجأ فيه الصحافي إلى بناء أسئلته عن طريق البحث عن معلومات حول الفنان على شبكة المعلومات الدولية، لتتحول بعد ذلك مقابلته إلى مادة يبني عليها آخرون مقابلاتهم مع الفنانة نفسها التي تستشعر من تكرار الحديث بأن الطرف الآخر يعد حملة عليها مما يؤدي إلى توسع الخلاف. وأقر إبراهيم استحقاق أحلام لهذا اللقب لأسباب قال إنها جماهيرية وليست فنية مشيراً إلى أن هناك الكثير من الخامات الجيدة ممن لم تتوافر لها نفس الفرص الإعلامية ومن ثم الجماهيرية التي توافرت لأحلام.
هاني مهنى
هي الأفضل في اللون الشعبي وعليها أن تقلل من ظهورها الإعلامي
أما الملحن هاني مهنى فيقول: «أحلام مطربة تتمتع بكاريزما خاصة تميزها عن غيرها من مطربات الخليج ولا أحد ينكر ذلك، ولكن يجب أن تقلل من ظهورها إعلامياً لتحافظ على مكانتها، ولا داعي لأن تحرق نفسها بالظهور إعلامياً على هذا النحو. وأعتقد أنه لو وجدت مطربة خليجية لديها إمكانات فنية عالية لكانت نافست أحلام، ولكن للأسف لا توجد مطربات كثيرات يزاحمنها في الساحة الخليجية. وأتفق مع الناقد الذي يرى أن أحلام لا تصلح للغناء الرومانسي لأن غناءها حركي إيقاعي له نمطية غناء المطربة الراحلة عتاب. وبإمكانها أن تؤدي الأغنية الشعبية بشكل أفضل عن غيرها من المطربات الخليجيات، ولذا تتربع على عرش الأغنية الشعبية لأنه لا يوجد من ينافسها. وبالنسبة الى الألقاب فأرى أنها تمنح من قبل مدير الأعمال أو المنتجين أو الصحافه، لذا ليس لها معنى أو قيمة».
عبد الرحمن سلام
ربما تتعمّد أحلام تصريحاتها المستفزّة وصوتها جهوري أكثر منه رومانسي
يقول الناقد والإعلامي عبد الرحمن سلام أن بعض الفنانين يتعمّدون إطلاق وبثّ الشائعات من حولهم، وربما تكون أحلام من الذين يتعمّدون الإدلاء بتصاريح مستفزّة كي تكسب ترويجاً إعلاميا. أما عن القول إنها مثيرة للجدل لأنها صريحة وعفوية، فيؤكد سلام أن هناك فرق كبير بين الصراحة والعفوية لا تعني أن نهين الآخرين. أما عن لقب فنانة الخليج الأولى وكل الألقاب الأخرى صارت مبتذلة، ويقول «تخيلوا مثلاً أن هناك لقب فنانة مصر الثانية أو مطرب لبنان الثالث.... ما هو الإستفتاء الذي أُجري حتى تنال أحلام هذا اللقب؟ وما هو عدد الأشخاص الذين تم استفتاؤهم...؟ أما برأيه فإن المطربين الأوائل هم وديع الصافي وصباح وفيروز ونجاح سلام وكل الكبار وليس هناك أمر محسوم بالمطلق.
ويقول سلام أنه يمكن مثلاً الإعتماد على آراء نقاد وفنيين وملحنين وشعراء، لكن ربما تأتي نتيجة الإستفتاء الشعبي معاكسة تماماً. «صحيح أن فنان العرب محمد عبده هو الذي أطلق اللقب لكن ربما يكون هذا رأيه. لهذا لا يجوز فرض الآراء على التصنيفات الجماهيرية، رغم أن أحلام فنانة موجودة بقوة. لكن في هذا اللقب قلة احترام للآخرين. مع تأكيده على احترامه لها وبأن ما يقوله لا يقلل أبداً من شأنها. أما عن الغناء الرومانسي فيقول إنه لا يرىأنها رومانسية، لأن صوتها قوي جداً وجهوري. ورغم أنها قدّمت أغنيات رومانسية، لكن هذا لا يعني أنهارومانسية، بل الألحان كانت رومانسية. أما الصوت الرومانسي فهو كصوت أنغام أو صوت نجاة الصغيرة المليء بالأحاسيس والذي يبدو أقرب إلى الهمس وإن ابتعدت عن الميكروفون ربما بالكاد نسمع صوتها. وهو يرى أن صوت أحلام مسرحي أكثر مما هو رومانسي، بينما الصوت الرومانسي يأتي غالباً منخفضاً ولا يمكن أن يستغني عن الميكروفون.
مروان عبد الله
يبحثون معها بشكل مفضوح عن عنصر الإثارة!!
مثلت حلقة برنامج «العراب» للإعلامي نيشان مع النجمة أحلام وحديثها عن شمس، بالنسبة للفنان مروان عبدالله دليلاً على أن العداوات الفنية دائماً ما يكون الإعلام هو النافخ في نارها، مضيفاً: «المتتبع للحلقة سيجد تعمد المذيع في إشعال المشكلات وليس معالجتها، باحثاُ بشكل مفضوح عن الإثارة». لكن مروان لم يغفل محاولات بعض النجوم أنفسهم اختلاق المشكلات التي تجعلهم دائماً داخل بؤرة الاهتمام الإعلامي، دون أن يستبعد أن تكون أحلام مارست ذات الطريقة في مرحلة ما. ورفض مروان إطلاق ألقاب على الفنانين، مثل لقب فنانة الإمارات الأولى، مشيراً إلى أن تلك مسألة نسبية للغاية، مشيراً إلى أن هناك الكثيرون الذين تميزوا في اللون الشعبي، فضلاً عن إمكانات الجيل الشاب.
المطرب محمد المزروعي
هي العامل الأول في إثارة جزء كبير من الضجة حولها
لم يستبعد المطرب الإمارتي محمد المزروعي أن تكون أحلام وراء جزء كبير من الضجة التي تثار، «ليست هناك جهة مستفيدة من تلك الأخبار التي تدور حول مشكلات ثنائية بين فنانين، سوى أولئك الفنانين أنفسهم»، معتبراً هذه الظاهرة صحية في الوسط الفني، وهي امتداد لسلوك إعلامي غربي دون أن تشكل في حد ذاتها ظاهرة عربية، مستشهداً بازدهار صحافة البابارتزي في أوروبا. كما أن أي جدل حول الفنان يشكل مكسباً دعائياً له،. ولم يخف المزروعي استحقاق أحلام للقب فنانة الخليج الأولى قياساً بمجمل عطائها الفني..
تيسير عبدالله
أحلام فنانة إعلامية والجمهور هو الخاسر الأكبر من خلافها مع ناصر الصالح
يقول الإعلامي تيسير عبدالله إن أحلام شخصية إعلامية إستثنائية، ولتصاريحها وقع كبير لأنها تمتلك كاريزما إعلامية خاصة، ومن يحبها يتناول ما تقوله بإنصاف، أما من لا يحبها فسيفسّر أي شيء تقوله بمعنى آخر. يقول عنها إنها «فنانة إعلامية»، وهو يقصد بذلك إن أي حوار تجريه لا يمرّ مرور الكرام، وحواراتها مثيرة للجدل. وأكبر دليل على ذلك، أن قناة «ام بي سي» صوّرت حلقات عديدة من برنامج «آخر من يعلم» قبل حلقة أحلام، لكنها اختارت حلقة أحلام لعرضها كحلقة أولى كونها حلقة قوية. «هي تحرّض الإعلاميين» بمعنى أن ما تقوله يحث الصحافيين على البحث والسؤال والأخذ والردّ، وهذا أكبر دليل على أنها فنانة إستثنائية. يمكن لأي فنان أن يجري حواراً مثيراً للجدل، لكن هذا لا يعني أنه هو بذاته مثير للجدل. لأن أحلام لها تاريخ وجمهور، والجدل الذي تثيره إعلامياً لا يأتي من فراغ...
أما عن مدى قدرة أحلام على تقديم الأغنيات الرومانسية، يقول عبدالله أن أحلام قدمت أكثر من أغنية رومانسية ونجحت فيها منها «هذا أنا» في ألبومها الأخير حيث أتت في غاية الرقة، وحتى أغنية «يا ليت تدق باب الليل» و«أكثر من اول أحبك» اللتين حققتا نجاحاً كبيراً، إضافة إلى «إيش فيك غايب»، و«والله محتاجك أنا» وجميعها أغنيات رومانسية نجحت جماهيرياً، فكيف تكون أحلام فنانة غير رومانسية، أو أن صوتها لا يصلح للغناء الرومانسي... وأشار عبدالله إلى أن الخاسر الأكبر من خلاف أحلام وناصر الصالح هو الجمهور نفسه، لأنهما قدما معاً أجمل الأعمال. وعن لقب فنانة الخليج الأولى، يعتبر عبدالله أنه من حق أحلام خصوصاً أن من أطلقه عليها هو فنان العرب محمد عبده. وهو يستغرب الجدل على هذا اللقب ، بينما الإسم في حدّ ذاته هو اللقب والجمهور هو الذي يحدد.. لأن لقب فنانة الخليج الأولى لا يرتبط بتاريخ أو بموضوع من أطلّ أولاً بل بالأكثر حضوراً في الساحة الخليجية، وحالياً هذه المواصفات تنطبق على أحلام.
الملحن حسن عطية
عليها أن تبتعد عن المعارك الإعلامية ولقبها تستحقه أيضاً المطربة نوال
ويقول الملحن حسن عطية: «أرفض تصنيف المطرب رومانسياً أو شعبياً أو سوى ذلك. أنا لا أعترف بهذه التسميات على الإطلاق وأرى أن المطرب الموهوب يغني جميع الأشكال والألوان الموسيقية، وأحلام ليست في حاجة الى الإعلام لأن الجدل الإعلامي يستهلك الفنان أحياناً ويشتت تركيزه وعليها أن تبدع فقط ولا تهتم بالدخول في صراعات من أجل الفوز بألقاب لأن الجمهور وحده هو الذي يمنح هذه الألقاب. ولا أوافق على أن أحلام وحدها من تستحق لقب مطربة الخليج الأولى، فهناك أيضاً المطربة الخليجية نوال التي أرى أنها موهوبة ومحبوبة جداً في الخليج، لكنها لا تظهر كثيراً في الإعلام ومقلة في حواراتها الصحافية، والتلفزيونية».
على مدى سنوات، شكّلت الفنانة أحلام ظاهرة في كل شيء. فلا يمكن أن تصدر ألبوماً إلاّ ويُسمع صداه في مختلف البلدان إلى درجة أن كثراً يعتبرونها أول صوت نسائي خليجي يتغلّب على المحلية وينتشر في العالم العربي. ولا تطلّ في وسيلة إعلامية، إلاّ وتثير من حولها زوبعة من التصاريح وعاصفة من الردود. ولأنها احترفت منذ أكثر من ١٦ عاماً، فقد قدّمت في مختلف ألبوماتها كماً كبيراً من الأغنيات المنوّعة بين الإيقاعي والطربي والكلاسيكي والرومانسي ونجحت بشكل كبير ولا تزال مستمرة... في هذا التحقيق تستعرض «لها» آراء نقاد وفنانين في أحلام وفنّها وبشكل محدد: هل يصلح صوتها للغناء الرومانسي؟ لماذا تثير الجدل إعلامياً إلى هذا الحدّ؟ وهل يحقّ لها أن تحتكر لقب فنانة الخليج الأولى؟ نبدأ الاجابة عن هذه الأسئلة بآراء من مصر...