الكاميرا... صديقة نجوم لبنان أم عدّوتهُم؟
ألين خلف, ديور, أطفال النجوم, تلفزيون الآن, كارولينا هيريرا, التصوير الفوتوغرافي, كارول صقر, ريتا حرب, جورج وسوف, سيلينا غوميز, تخفيف / تخفيض الوزن, دافيد عبدالله, صور فوتوغرافية, سليم الترك, وليد ناصيف, جراحة التجميل, فيديو كليب, فارس كرم, باسكال مش
08 يونيو 2010من يولّف أجواء الصورة العربية النجمة أم المخرج ؟ هل تنصف الكاميرا المشاهير أم هم من ينسفون إبداعها ؟ هل سبق وشاهدتم هذه الصور بنسخة عربية؟
ريتا حرب: أرتدي سترات ضيقة لأبرز رشاقتي وأتجنّب التصوير الجانبي
ومن لبنان تقول الإعلامية ريتا حرب «مذيعة قناة أوربت»: منذ البداية، كانت علاقتي بالكاميرا جيّدة، كنت أعمل في عالم الإعلانات والموضة، لكن تعاملي معها كان صامتاً وأحادي الجانب. وقد تطوّرت علاقتي معها بعد عملي الإستعراضي في فوازير «كوابيس» و«فوازير شامية» حيث شمل أدائي أدواراً عدّة. واليوم بعد مشوار إعلامي مباشر على الشاشة بت أحاورها كما الضيف. بالنسبة لمظهري، دون شك للكاميرا سيئات. فأنا أبدو أكثر نعومة في الواقع، لكنها أحياناً قد تخدم البعض مع دراسة زاوية التصوير المثالية وتسليط إضاءة مناسبة والإطار القريب للمرأة السمينة. أشعر بأنني بين أيدٍ أمينة في أوربيت، فإدارة البرنامج، تحرص على إظهارنا بأفضل صورة. لكنني لا يمكن أن أخفي إنزعاجي من كوني أبدو أكبر سناً على الشاشة رغم الماكياج الخفيف الذي ألتزم به على الدوام. أنا أنحف مما تنقله الكاميرا إلى المشاهد ولست ضخمة، وأعترف بأنني ألجأ إلى إرتداء سترات ضيقة بغير قياسي لأبرز رشاقتي. فالفضفاض مشكلة أمام الكاميرا، وقد إختبرت هذا الأمر بطرافة حين أظهرتني الـ«توب» كمن لديها بطن بارز. لاحظت ذلك حين إسترقت النظر إلى الكاميرا، وقد عمدت إلى تمسيد ملابسي حتى لا يظن المشاهد أنني ممتلئة في تلك المنطقة. لقد حرمتني الكاميرا من إرتداء اللون الأبيض لأنه يظهر الوجه شاحباً على الشاشة. كما أنني بتّ لا أضع كريم الأساس وأكتفي ببسط البودرة المضغوطة، لأن التصحيح المتكرر للماكياج سيفضي إلى طبقة سميكة على وجهي سترصدها الكاميرا بكل وضوح. لا أنكر أن أنفي يزعجني على الكاميرا، لكن في الوقت نفسه أخاف تعديله لان النتائج التجميلية في محيطي غير مشجعة خصوصاً الأنوف المشذّبة بدقّة". أتجنب التصوير الجانبي لكني حين أحل ضيفة لا يمكن أن أجبر المخرج على تصويري من زاوية معينة.
المذيعة منى أبو حمزة: الكاميرا تجعلني أبدو ممتلئة وأكبر سناً
منذ أقل من عام بدأ مشواري الإعلامي. وبصراحة مطلقة أنا غير راضية عن إطلالتي، لأنني أبدو إمرأة أخرى أمام المرآة. وقد أدركت أخيراً أن هذا الأمر لمسته الكثيرات من الإعلاميات، أو حتى تلاحظه أي فتاة تشاهد لقطات لها في مناسبة زفاف. قد يكون الأمر عائداً إلى أن الكاميرا تصوّرنا من أكثر من زاوية. تزعجني مسألة زيادة الوزن التي تكسبنا إياها الكاميرا خصوصاً مع المشاهدة عبر أجهزة التلفزيون «البلازما» وال«إل سي دي». كما أن الكاميرا تجعلني أبدو أكبر سناً، فأنا في الواقع أكثر شباباً ورقّة. لقد إتخذت قراراً بتجاهلها وكأني جالسة في صالون في منزلي، لأنني إذا تنبّهت لوجودها لن أكون على طبيعتي. لدى إنطلاقتي الإعلامية عبر «حديث البلد» كسبت ستة كيلوغرامات بفعل الضغط والتحضير، جراء تناول العصير والشوكولا. لكن حين أدركت لعبة الكاميرا إمتثلت إلى نظام غذائي مجحف، فمسألة الوزن تقلقني إضافة إلى أن وجهي يبدو عريضاً على الشاشة، لكن أواسي نفسي باعتبار أن الأمر واقع مفروض على الجميع. لقد عمدت إلى تصغير أنفي قبل دخول عالم الإعلام، ولن أعدل في ملامحي لأن الكاميرا غير أمينة في نقل صورتنا بدقّة وإحتراماً للمشاهد. أتجنّب إرتداء الكشكش والطيات وتفاصيل على الياقة كذلك أعتمد تسريحة طبيعية، وأبتعد عن الماكياج القوي لأنه حاجز يدركه المشاهد. أدركت أن الرمادي لون لا تحبه الكاميرا، وقد أظهرني في إحدى الحلقات شاحبة، أما الفوشيا فمثالي. وأودّ الإشارة أخيراً بأن الكاميرا تنصف الأسنان الناصعة البياض المنفرة للعين، في حين تتألق على الشاشة.
هل تجرؤ كاميرا عربية على إلتقاط هذه الصور؟
المصور الفوتوغرافي دافيد عبد الله: إستفزتني حين قالت: «شوف جنيفر لوبيز كيف طالعة بهالصورة»؟
أصف الكاميرا بسيارة الفيراري الفائقة السرعة التي تتحجّم مواصفاتها مع سائق لا يتقن أصول القيادة. أدرك جيداً واقع التصوير في العالم العربي وموجة الفوتوشوب التي تعيد تشكيل ملامح الفنان، وهذا أمر مؤسف نلمسه بمجرّد مشاهدة أغلفة المجلات العربية. وهذه الأخيرة ينقصها الإتقان والإحتراف الذي تلتزم به مجلات عالمية ك«فوغ» و«كوزموبوليتان» اللتين يتعاون فيهما الفنيون كفريق عمل متكامل يقدّر النجم جهوده. أما في الوطن العربي، فالمصوّر الفوتوغرافي هو المسؤول عن مشهدية الصورة من الألف إلى الياء. ويؤسفني عدم تقدير الفنانات لا معنوياً ولا مادياً لما أبذله من جهد إخراجي وتصويري. ولذلك إتخذت قراراً في تجنّب التعاون مع النجمات، مفضلاً ممارسة مهنيتي في عالم الموضة والإعلان. لقد صورت أخيراً لدور «ديور» و«سيلين» و«كارولاينا هيريرا» و«ريميل» في دبي. لقد إستفزتني إحدى الفنانات المقلدات للغرب حين قالت لي بكل هدوء: «شوف جنيفر لوبيز كيف طالعة بهالصورة ؟بعض الفنانات «لا تستوعب» مهنتي، وهذا ما دفعني إلى تفضيل الإبتعاد عن النجوم «إلى أبد الآبدين» باستثناء شمس الأغنية نجوى كرم التي أحضّر معها غلاف البومها الجديد. نعتدي في الوطن العربي على مهنية الصورة، خصوصاً في الفيديو كليب الذي غالباً يكون إخراجه رديئاً وخالياً من الإبتكار. هل يمكن لعمل كامل أن يولد بعد 24 ساعة؟ لا تعامل عربي محترف مع الكاميرا للأسف.
الفنانة باسكال مشعلاني: رفضت عرض ثلاثة كليبات مصوّرة كرمى صورتي
تنصفني الكاميرا في الحفلات المباشرة واللقاءات العفوية، لكن كل من يراني يؤكّد بأن الكاميرا تظلمني وتغيّر مظهري. لكني شخصياً أشعر بأنها تنصفني شكلاً وأدرك أن المشكلة تكمن أحياناً في الإضاءة الرديئة أو الماكياج الصارخ. منذ 19 عاماً من مشواري الفني، أشعر بالرضا عن صورتي تحت الأضواء فأنا أحرص على إطلالة مدروسة. وهذا ما أدّى إلى رفضي عرض كليب «قلبي» بإخراجه الأول، وأعدت تصويره لاحقاً مع المخرج نبيل عيسى. كذلك الأمر، بالنسبة إلى كليبي الأغنيتين «لا ساب خبر ولا ساب عنوان» و«مش قادرة أنساك». أحرص على مراقبة «المونيتور» للتأكد من تدرجات أحمر الشفاه وبودرة الخدود. وأدرك أن ملكة جمال الكون لن تنصفها الكاميرا، لذلك لا أخاف منها بل من الغناء أمامها. أطمئن أكثر حين ألتقط صوراً بكاميرتي الشخصية قبل الإطلالة على الجمهور. في البدايات، واجهت مشكلة إمتلاء وجهي على الشاشة من كثرة الماكياج لكنني بتّ أتقن لعبة الكاميرا اليوم. وبت متصالحة أكثر معها وأفضل أن يقول الجمهور بأنني لا أبدو بمظهر مثالي بل خفيفة الظل على المسرح وليس العكس. لم يرقني شعري الأشقر على الكاميرا ولذلك عمدت إلى صبغه باللون البني والعسلي.
الكاميرا صديقة النجوم تتحول أحياناً إلى عدو لهم لأنها تغير ملامحهم، وتزيد أوزانهم وتضر ببشرتهم، فكيف يتعامل النجوم مع تلك الآثار الضارة للكاميرات والإضاءة والتصوير؟ وما هي أسرار تلافي عيوب الوقوف أمام الكاميرا؟ وهل صحيح أن هناك وجوهاً تحبها الكاميرا أكثر من غيرها؟ هذا الموضوع يطرح مرة أخرى المواجهة بين التقنية وذكاء الانسان الذي استطاع في كثير من الحالات التغلب على عيوب الكاميرا لانقاذ هيئات النجوم، وتقديم الصورة المُثلى للمشاهد الذي بات يهتم بالشكل أكثر من أي وقت مضى. في هذا التحقيق تستطلع لها آراء ومواقف نجوم لبنان إزاء موضوع الكاميرا.
النجم فارس كرم: فني الشعبي لا تنصفه الكاميرا المحبّة للكذب
لا أخاف الكاميرا لكنني أكره خوض تجربة الكليب خصوصاً بعد أن ألغيت عرض أغنية «طلعت عيني بعينا» الذي لم ترقني صورتي فيها البتّة. أنا مقتنع أن فني الشعبي لا تنصفه الكاميرا لكنني مجبر على السير بركب الفيديو- كليب. أتجنّب اللقاءات الصحافية المصوّرة، فأنا تلقائي للغاية والكاميرا تحب الكذب. لا أحتاج إلى الكاميرا، فقد نجحت في جذب المستمع دون أن يشاهدني. الكاميرا آلة خطرة تكشف شخصية الفنان، وهذا ما أدى إلى نجاح بعض النجوم وفشل بعضهم الآخر. لا أحب الكلام بل الغناء ولست على علاقة طيبة مع أهل الصحافة، فأنا دونهم «واصل». أتجاهل الكاميرا ولا أعيرها أية أهمية، وأنا من أول الفنانين الذين إرتدوا الجينز في الحفلات واللقاءات، وهذا أثار بعض البلبلة وتساؤلات حول إذا ما كان لائقاً الإطلالة بهذا السروال. لا تزعجني الكاميرا إذا «نصّحتني»، فهي «مش عم تطلّعلي شوارب». في رصيدي اليوم خمسة ألبومات، وهذا ما أجبرني على الخضوع لخمس جلسات تصوير في كل حياتي.
المخرج وليد ناصيف: أؤدي غالباً دور جراح التجميل وطبيب التنحيف
بالنسبة إلي، الكاميرا هي الحقيقة التي نسردها بصيغ غير مطابقة للواقع، لكن دون تحريف، فهي صلة وصل بين الحقيقة المرئية والنتيجة المنقولة برؤية إخراجية. من يقول ان الكاميرا ظالمة، لا بد وأن يشير إلى من وراء هذه الآلة ومن يديرها؟ ومن هو المخرج الذي يركب صورته داخل إطار مشهدية معينة. طوال مشواري الإخراجي الذي أثمر مئتي وخمسين كليب، أدركت أن الكاميرا سلاح مخفي لتقديم كذب حقيقي. أعترف بأنني أؤدي غالباً دور جراح تجميل وطبيب تنحيف إخراجياً. وأود الإشارة إلى أن سلطان الطرب جورج وسوف (صوّرت معه أخيراً اغنية «فرحة رجوعك يا لبنان»)، هو الفنان الذي لم أعدّل ملامحه، لأن أي معالجة تقنية لشكله ستضعني في خانة الخاسر إخراجياً خصوصاً مع طمس كاريزما فريدة يتمتّع بها «أبو وديع».
المطربة ألين خلف: المخرج سليم الترك أدرك موطن الجمال في وجهي
أحرص على أن أطل بأبهى حلة أمام الكاميرا لكن كل المعجبين يجمعون على أنني أبدو أجمل على الطبيعة. كنت أخشى الكاميرا في بداية مشواري الفني، لأن وجنتي ممتلئتان وبارزتان، وكنت أحتال على الكاميرا لتقليص حجمهما. أما اليوم، فهما مطلب كل أهل الفن. لقد خفّضت وزني كرمى الكاميرا. لا أحب مظهري في كليب أغنية "يا صبابين الشاي" خصوصاًً الماكياج والشعر وأسناني. لكن الكاميرا كانت مرآتي التي تعلّمت منها الكثير وجعلتني أبدو أجمل بعد تعديل وتقويم إطلالتي. كما ان كاميرا المخرج سليم الترك أدركت موطن الجمال في وجهي، فهو من أفسح المجال لإبراز بريق عينيّ، كذلك الأمر مع المخرجتين رندة العلم ورندلى قديح، بعكس كاميرا المخرجة كارولين لبكي. فقد ظهر وجهي في عملها شاحباً. طوال مشوار 14 عاماً من الفن، عكست مظهر الفتاة الناضجة الأنيقة والملفتة دون إبتذال. أحب إطلالتي في برنامج تاراتاتا كثيراً، فكاميرا المخرج باسم كريستو محترفة كذلك المخرج سيمون الأسمر.
كارول صقر: لن أقول للكاميرا «حدودي السما» بل «الفضا»
الكاميرا هي العنصر الوحيد الذي يتحدّاني كي أعطيها الأفضل. لا أخشاها لأنني إنسانة طبيعية، وهي تنقل بأمانة شخصيتي دون تحريف، هي رفيقتي الحميمة التي لا تخونني وتبادلني ما أمنحها إياه. أنا راضية جداً عن صورتي أمام الكاميرا لأنها أيضاً تكسبني القليل من الوزن. فالبعض حين يراني يقول : "لم فقدت الكثير من وزنك؟ ". لقد دفعتني الكاميرا إلى تعديل مقدمة أنفي البارزة خصوصاً أن وجهي نحيف، ولا أتردّد في حقن البوتوكس لدى ملاحظة التجاعيد. لقد عمدت إلى تكبير حجم شفتيّ لكن الكاميرا أبرزتهما بشكل غير جميل وبتّ أشبه الكثيرات. ما من إمرأة قبيحة أمام الكاميرا اليوم بل هناك إمرأة تجهل الإعتناء بجمالها أو لا تملك الإمكانيات لذلك. أحب "بروفيلي" الشمال. ولا ألوم الكاميرا لأنها تلتقط ما تراه أمامها. أما بالنسبة لكليب «جرح غيابك» الذي منع عرضه لمشاهد «غير مسموحة»، فهذا الأمر لن يحدّ من علاقتي مع الكاميرا، وسيلة تواصلي مع جمهوري. وإذا أدّت الفنانة كارول سماحة أغنية «حدودي السما»، فأنا أقول للكاميرا: «حدودي الفضا».