هل نجحت ميريام فارس في الفوازير؟
أطفال النجوم, نيرمين الفقي, باكو دي لوسيا, ميريام فارس, شيرين رضا, شيريهان, دنيا سمير غانم, نيللي كريم, فوازير رمضان, ماجدة موريس, النقاد, نضال الأحمدية, وائل فهمي عبد الحميد
22 سبتمبر 2010الإعلامية ريما صيرفي: إختيار ميريام دون سواها في حدّ ذاته إنجاز
تقول الإعلامية ريما صيرفي إنها أحبّت ميريام فارس كثيراً في الفوازير، وبمجرد اختيارها وسط كل أسماء الفنانات اللبنانيات والمصريات هو بحدّ ذاته إنجاز. وتوضح أن النجاح الكبير الذي حققته ميريام أثبت فعلاً أن اختيارها لم يكن عشوائياً ولا عن عبث. فهي محترفة في رقص الباليه وجسدها مطواع فضلاً عن أنها تحترف الرقص منذ صغرها وهي دون شك أبرع فنانة في هذا المجال، «لهذا لم أُفاجأ بما شاهدت، لكنها فاجأتني بموهبتها الرائعة أيضاً في التمثيل» وادائها كل الأدوار بحرفية. وتؤكّد صيرفي أن ميريام هي دون شك امتداد لنيللي، خصوصاً أنها استطاعت أن تصوّر الفوازير في فترة قصيرة ووسط ظروف سيئة كان أبرزها الورم الذي أصاب قدميها، لكنها رغم ذلك تابعت المجهود باحتراف، ممّا يعني أنها تستحق فعلاً النجاح الذي حققته».
لا مقارنة
أما الناقدة ماجدة موريس فتقول: «الفوازير هذا العام نجحت في حدود، لكنها لا يمكن أن تقارن بفوازير نيللي وشريهان، وذلك لسبب بسيط هو أن فناني الأجيال السابقة كانت لهم القدرة على التمثيل والاستعراض بصورة أكبر، ولكن المنطقة التي نجحت فيها ميريام هي الغناء فقط، وهذا جعلها تجربة غير مدروسة بالشكل المطلوب، مثل كل التجارب التي تم تقديمها مؤخراً. أما على مستوى الإخراج والإنتاج فواضح أن المنتج كلّفها مبالغ طائلة، وكان مطلوباً كتابة العمل بصورة أفضل من ذلك، ولو حصل ذلك لنجحت أكثر».
رأي مخالف
أما الناقدة ماجدة خيرالله فتقول: «الفوازير لم تكن بالصورة المطلوبة كما توقعت، فالاستعراضات التي قدمتها ميريام كانت متواضعة جداً في مستواها الفني، بالإضافة إلى أن ميريام فارس على مستوى التمثيل ضعيفة جداً، فهي تحتاج إلى تدريب على التمثيل. لا بد من الاعتراف بأنها مطربة متميزة، لكنها للأسف لم تنجح في ما قدمته، خصوصاً الفقرة الثانية في الفزورة التي تقوم على أساس رقصة من كل بلد، فهي تتراقص دون فائدة، لأنها في الأساس تقدم هذه الرقصات في كليباتها، فلم نشعر أنها قدمت شيئاً جديداً يجذب الجمهور».
الصحافي عبدالله مخارش: ميريام أعادت ألق الإستعراض بعد أن شوّهته الدخيلات
يقول عبدالله مخارش رئيس قسم الفن المشرف على ملحق «الوتر السادس» في صحيفة «الشرق الأوسط» إنه لم تتسنِّ له مشاهدة كلّ الحلقات بل شاهد جزءا منها، لكن حسب ما رأى أن ميريام قدّمت عملاً محترفاً يستحق التقدير، وهذا واضح في تفاصيل عدّة منها الرقص والغناء والتمثيل والأزياء وأمور أخرى كثيرة، ممّا يعني أن المشاهد العربي كان أمام صورة استعراضية مميزة، ستساهم دون شك في إعادة فن الإستعراض إلى وهجه وألقه بعد أن أصبح في السنوات الأخيرة عرضة للمغنيات للدخيلات اللواتي كنّ يبررن افتقارهنّ إلى موهبة الغناء، فيتحججن بالقول إنهنّ إستعراضيات ولسن مطربات. ويضيف مخارش إن أكثر ما فاجأه في فوازير ميريام قدرتها على التمثيل وتقديمها مختلف «الاسكتشات» بخفّة دوم دون مبالغة، فضلاً عن تسجيله إعجابه بالمجهود الكبير الذي بذله فريق العمل ككل رغم ضيق الوقت الذي تمّ فيه التصوير.
الإعلامية نضال الأحمدية: ميريام تستطيع أن تتفوّق على نيللي وشيريهان
تقول الإعلامية نضال الأحمدية إن تجربة ميريام فارس مع الفوازير أثبتت أنها مشروع نجمة استعراض من الطراز الذي لم نعرفه من قبل لأنها ومن خلال الأغنيات التي قدمتها في الفوازير قدمت لنا صوتاً قادراً خصوصاً حين قدّمت الفولوكلور السعودي من خلال أغنية «يا سارية خبّريني». كما أن ميريام قدمت كل أنواع الرقصات العالمية بحرفية عالية، وعلينا أن ننتبه نحن تحديداً إلى مسألة لا يعرفها الناس وهي أخلاقية ميريام المهنية والتي التزمت بكل التوجيهات من مخرجين كبيرين طوني قهوجي وأحمد المناويشي، وأهمهما مخرج الإستعراضات طوني قهوجي، وطريقة تعاملها مع فريق عمل كبير وقدرتها على تصوير الفوازير في وقت قياسي. وتضيف نضال إن ميريام أعادت الفوازير وإن كانت ستكون مختلفة عن نيللي وشريهان بسبب تحديث المشهد والقالب العام للعمل لكنها تستطيع أن تتفوق عليهما، لأنها تملك ما لا تملكان وهو الصوت الجميل بالإضافة إلى موهبة التمثيل العالية التي فاجأتنا بها. وتقول نضال: «لكن أتمنى عليها أن لا يستفزها أحد وأن تتابع في تدريباتها مع أساتذتها من موسكو ولندن وأن لا تقرأ كثيراً ما يقوله الصحافيون غير المتخصصين من الذين يرغبون في الكتابة لسد جوعهم في أوطان قل فيها الوعي وكثر فيها الحبر».
مخاطرة
أما نيرمين الفقي فأكدت أن الفوازير «عمل يحرق شخصية الفنان، لذلك فهي مخاطرة من أي فنانة أن تقدم أكثر من شخصية في العمل الواحد. فكرة تقديم الفوازير مازالت تجمع الجمهور حولها، فما زالت هناك جماهير تريد حل الفزورة للحصول على الجائزة، فرغم المسابقات التي تعرضها الفضائيات، ما زال للفوازير مذاق خاص». أما عن فوازير ميريام فارس فتقول نيرمين الفقي: «أعتقد أنها حققت صدى جيداً مع الجمهور، وبالفعل منذ الحلقات الأولى نظر الجمهور إليها على أنها عمل مختلف ومتميز، وأعجبتني لأنها عمل متكامل من الفكرة والإخراج والإعداد. كما أن التقنيات الحديثة أخرجتها بشكل مبهر، وكان من الواضح أن ميريام بذلت مجهوداً جباراً».
في البداية تقول الفنانة نيللي: «الفوازير عمل شاق ويحتاج الى لياقة عالية، وهذا سر نجاح ميريام فارس في الفوازير التي عرضت هذا العام، فهي رشيقة ولديها قدرات استعراضية متميزة. كما أن الفكرة جيدة، حيث تعتمد على رقصات من كل دولة، وسبق لي تقديمها في فوازير «زي النهارده». لكن الأساليب التكنولوجية الحديثة، بالإضافة الى الإخراج والفكر الجديد جعلت الفزورة مقبولة ومختلفة لدي الجمهور. أيضاً ميريام لديها حضور جيد، ولكن الفوازير لا تعتمد فقط على الرقص أو الغناء أو الاستعراض، بل تحتاج إلى من يصرف عليها ببذخ لأنها مكلفة للغاية، فيكفي أن 4 دقائق تكلف أكثر من 5 ملايين جنيه، متضمنة الملابس والديكورات والأجهزة الجديدة التي يتم استخدامها، وهذا توافر في فوازير «ميما». وأدعو ميريام إلى الاستمرار».
وأضافت نيللي: «الفنان الذي يقدم الفوازير مرة يعشق تقديمها طوال حياته الفنية لأنها تربطه بالجمهور، رغم أنها مرهقة لأي فنان، فهو يجهز لها لأكثر من 7 أشهر، ويشارك فريق العمل في تقديم أفكار جديدة ووسائل مختلفة يجذب بها الجمهور، بالإضافة الى الوقت الذي يختار فيه الفنان ملابس الشخصيات، وهو أكثر شيء مكلف ومرهق في عمل الفوازير. وأتمنى أن يتم تقديم الفوازير كل عام لأنها من سمات رمضان».
الحاجز تحطم
أما الناقد مجدي الطيب فأكد سعادته بهذه الفوازير وقال: «أعتبرها اختراقاً للحاجز الذي كان موجوداً بعد آخر فوازير قدمتها نيللي وشريهان، وهي عقدة نفسية عاشها كل الفنانين، واستطاعت ميريام تحطيم هذا الحاجز النفسي الذي كان يرعب من يريد خوض هذه التجربة، لأنه كانت هناك تجارب لا تشجع على ذلك. ففوازير ميريام فيها شكل من الإبهار والاستعراض، والمخرج اللبناني طوني قهوجي تمكّن من تقديم صورة وإضاءة وديكور متميزة جداً، وهو صاحب الفضل الأول في نجاح الفوازير. وفي المقابل فشل المؤلف أحمد المناويشي في فرض الدراما على الفوازير، فجعل الاعتماد الأول على الصورة، ولكن هذا أفضل، لأن نجاح الفوازير يأتي فقط من القدرة على الإبهار، وأيضا كسر حاجز الملل بتقديم ثلاثة أجزاء للفوازير. فبقدر ما كانت مجهوداً رهيباً وحرقاً للشخصيات كسر حاجز الملل الذي عانينا منه في العديد من الفوازير. لكن الأزمة التي وقعت فيها الفوزاير تكمن في الجزء الأخير للفزورة، الذي يعتمد على تقديم منتج للترويج له، ولجأ فيها مؤلف الفوازير ومنتجها طارق نور للترويج للسلع القديمة التي كانت تروجها وكالته الإعلانية».
الصحافي ربيع فرّان: تستحق ميريام علامة ممتاز على التمثيل
يقول الصحافي ربيع فران إن ميريام أثبتت من خلال الفوازير أنها ممثلة محترفة تستحق حيّزاً كبيراً ومساحة مهمة بين نجمات الإستعراض القديمات والجديدات. لكن الوقت الذي تمّ فيه التصوير بحسب فرّان لم يكن كافياً من الناحية الإنتاجية، بينما كان يجب التحضير برويّة أكثر، ولو حصل ذلك لكنا شاهدنا فوازير أكثر من مبهرة مع ميريام. «لكن هذا طبعاً ليس ذنبها لأنها أدّت المطلوب منها وبحرفية عالية جداً، وبرهنت أنها تمتلك فعلاً قدرات تمثيلية واستعراضية وهي تستحق علامة تسعة على عشرة كي لا نبالغ». ويضيف فرّان أن عرض الفوازير على محطة واحدة هي «القاهرة والناس» ظلم ميريام قليلاً لأنه لم يتسنِّ للكلّ مشاهدتها بما أنها محطة جديدة وغير معروفة كثيراً في لبنان والخليج.
الصحافية فاتن حموي: ميريام كسبت الرهان وتجربتها تستحق التقدير
تقول الصحافية الزميلة في جريدة «السفير» فاتن حموي إن ميريام نجحت، وهي تعطيها ما تزيد نسبته عن السبعين في المئة، لأن ميريام تمتلك كاريزما إستعراضية رائعة كما أنها نجحت كثيراً في «الاسكتشات» المصرية التي أدّتها رغم أنها بدت في الحلقات الأولى تقلّد شيريهان، لكن هذا ليس خطأ بل أمر طبيعي نظراً لريادة شيريهان في هذا المجال وكون هذه التجربة الأولى لميريام. لكن حموي تؤكّد أن تجربة ميريام تستحق الثناء والتقدير، وأنها إن طوّرت نفسها اكثر تستطيع أن تصبح نجمة إستعراض أولى، مُبدية أسفها كون شريحة كبيرة من اللبنانيين لم يتمكنوا من مشاهدة «إبنة بلدهم» في هذه الإستعراضات المميزة. وتقول حموي إن ميريام هي أول فنانة لبنانية تصوّر الفوازير في مصر، وهذا في حدّ ذاته نجاح لأن القيّمين على هذه الفوازير لا يمكن أن يخاطروا في تجربة فاشلة في مشروع منتظر من هذا النوع، أي أنهم كانوا واثقين من نجاحها وهي بالفعل كسبت الرهان. وتؤكّد حموي أن المجهود الكبير الذي بذلته ميريام في تصوير الفوازير وخلال فترة قصيرة نسبياً قياساً إلى ما شاهدناه، هو دون شك مجهود يستحق الثناء، ورغم كل ذلك كانت النتيجة رائعة، ما يعني أنه يجب إعطاؤها مساحة زمنية أكبر للتحضير إن أرادوا تكرار التجربة، لأن ميريام وموهبتها تستحقان ذلك دون شك.
أثارت فوازير «ميما» التي قدمتها الفنانة ميريام فارس على قناة «القاهرة والناس» العديد من ردود الفعل، خصوصاً أن الفوازير ارتبطت في ذهن المشاهد لسنوات طويلة بالنجمتين نيللي وشريهان، مما جعل تقديم أي فنانة الفوازير مغامرة غير مضمونة العواقب. لكن ميريام فارس قبلت التحدي وقدمت الفوازير، ولهذا سألنا النقاد ونجوم الفوازير السابقين عن رأيهم في ما قدمته ميريام فارس.
خفة ظل
الفنان سمير غانم الذي قدم الفوازير لسنوات طويلة واشتهر من خلالها بشخصية «فطوطة»، أكد أن ميريام فارس قدمت العمل بصورة متميزة، «وخفة ظلها كانت واضحة جداً على الشاشة، فمن الأشياء المهمة جداً في الفوازير أن يكون الفنان الذي يقدمها «كوميديان من الطراز الأول». وأضاف: «تقديم الفوازير في هذا الوقت بالذات توقيت خطير، نتيجة للمقارنة التي تكون بين الفوازير وبين الفيديو كليب الموجود الآن، لكنني أرى أن العمل تم إخراجه بصورة مميزة، خصوصاً في الاستعراض، والحق يُقال ان ميريام قدمت الاستعراضات بشكل جيد».
رشاقة
وتقول الفنانة لوسي التي سبق ان قدمت فوازير «قيمة وسيما»: «منذ أكثر من 15 عاماً لم نشاهد أي فوازير ناجحة مثل فوازير نيللي وشريهان، لأنها كانت طفرة عند عرضها، بالإضافة إلى أنهما مثلتا نقلة في الاستعراض، فلم يكن الفيديو كليب معروفاً، ولم تكن الفضائيات قد انتشرت بالشكل الموجود الآن، وكان العمل الاستعراضي هو أخطر الأعمال، لأنه يحتاج إلى مجهود ووقت، فهو عمل شاق جداً ومرهق، ولا يمكن أن يقدمه أي فنان، بل يحتاج إلى ممثل من نوع خاص. أما بالنسبه لفوازير «ميما» فميريام فارس قدمتها بشكل متميز، لأنها فنانة رشيقة ومتميزة استطاعت أن تتألق في مشاهد كثيرة، بالإضافة إلى أن إخراج الفوازير كان رائعاً أيضاً، وكان من أسباب النجاح باعتماده على الإبهار المناسب للعصر، فتمكن العاملون من استخدام الأساليب التقنية الحديثة لصناعة صورة مبهرة للجمهور. ورغم أن ميريام لم تصل الى مستوى ما كانت تقدمه نيللي وشيريهان، فإنها في النهاية تستحق التشجيع».
إتقان واضح
المخرج وائل فهمي عبد الحميد أكد أن فوازير ميريام فارس نجحت «وكان هناك إتقان واضح في العمل»، ولكنه كان يفضل أن تتضمن الفكرة مناقشة الواقع الاجتماعي، فوجدها مقتصرة على معرفة البلد الذي يشتهر بالرقصة أو اسم السلعة أو المهنة.
وأضاف: «العمل في الفوازير يحتاج إتقاناً من الفنان حتى يصل الى قلوب الناس، وأعتقد أن المرحلة المقبلة ستشهد عودة للفوازير أكثر من ذلك مادام هناك فنانون مازالوا يهتمون بهذه الأعمال المحترمة».
فكرة
أما الفنانة شيرين رضا التي كانت لها تجربة مع الفوازير من قبل، فأكدت أن «أجمل ما في فوازير «ميما» الفكرة الجديدة التي قدمها طارق نور والتي تعتمد على ثلاث فوازير متشابكة، وهو ما أعطى الفوازير شكلاً جديداً. وأيضاً بدت أساليب التكنولوجيا واضحة جداً على الصورة، وتمكنت ميريام فارس من أداء الفوازير بشكل جيد... أعتقد أنها بداية جيدة لعودة الفوازير».