محمد رجب... يرفض العمل في مسلسل 'العار' بسبب مصطفى شعبان

تامر حسني, أحمد السقا, نيكول سابا, مصطفى قمر, يسرا, أحمد حلمي, كريم عبد العزيز, محمد هنيدي, عادل إمام, ياسر سامي, قناة ميلودي, دوللي شاهين, بودرة الخدود, المخرجة إيناس الدغيدي, محمد رجب, لاميتا فرنجية, شهر رمضان

29 نوفمبر 2010

في فيلمه الجديد «محترم إلاّ ربع»، يجد النجم محمد رجب نفسه محاصراً بالعديد من الاتهامات، البعض قال إنه استعان بطفلة تقليداً لأحمد حلمي، وهناك من أكد هروب نجمات كثيرات من العمل معه، مثل درة ونيكول سابا ودوللي شاهين. ولم تتوقف الاتهامات عند هذا، لكن هناك من ردد أن استعانته بموديلز قناة ميلودي محاولة لإغراء الجمهور، وأن خلافات حدثت بينه وبين بطلة الفيلم لاميتا فرنجية بسبب ملابسها... واجهنا محمد رجب بكل هذه الاتهامات، فرد عليها بكل صراحة، كما تكلم عن المنافسة مع أحمد السقا، ودخوله منطقة الكوميديانات، ووجود شقيقه معه في أعماله، ورفضه الاستعانة بدوبلير، وحقيقة رفضه العمل في مسلسل «العار» بسبب مصطفى شعبان، وعندما سألناه عن دور زوجته في حياته أجاب: «زوجتي تساهم في نجاحي لكنها ستظل بعيدة عن الأضواء».

- من «المشمهندس حسن» إلى «محترم إلا ربع »، لماذا تختار أسماء غير مألوفة لأفلامك؟
أختار اسم الفيلم الذي يجذب الجمهور، ليشاهده ويعرف معناه ، فأنا لا أحب اختيار الأسماء السهله، وعندما قدمت فيلم «المشمهندس حسن» تعجب الجمهور من هذا الاسم، لكني وجدته جذاباً، وفي الوقت نفسه يدل على المضمون، وهذا ماحدث مع فيلمي الجديد «محترم إلا ربع» فهو يعني أن الشخصية ظلت تحافظ على مبادئها، ولكن فقدت جزءاً منها  في نهايه الفيلم. وأنا عادة أتدخل في اختيار اسم الفيلم مع المؤلف والمخرج، لإيماني بأهمية أسماء أفلامي.

- ما هو دورك في الفيلم؟
أجسد شخصية هشام، رسام كاريكاتور يهاجم الفساد من خلال رسومه الساخرة، لكنه يقع تحت أيدي مجموعة من رجال الأعمال الفاسدين، فيتورط في مشاكل معهم.

- هل استعنت بأحد رسامي الكاريكاتور في الاستعداد للشخصية؟
لم أكن في حاجة إلى الاستعانة برسامين، لأن الفيلم لا يهتم بمهنة الرسامين، وإنما نعرض واقع المجتمع  من خلال شخصية هشام، وهي شخصية قريبة من شباب كثيرين، فهو رومانسي يتعرف على فتاة ويحبها، وتُجرح مشاعره، فيحاول تعويض فشله العاطفي بإقامة علاقات كثيرة.

- تجسد شخصية فنان يبدأ حياته محترماً ولكنه يتراجع عن مبادئه، ألا يقلقك أن تتهم بالإساءة الى رسامي الكاريكاتور؟
لا توجد أي إساءة الى رسامي الكاريكاتور. بالعكس رسام الكاريكاتور في الفيلم شخص  يهاجم الفساد، لكن في النهاية، كل إنسان يمكن أن يتعرض لضغوط تجعله يغير، ولو قليلاً، مبادئه.

- هل فرض المنتج أحمد السبكي وجود غناء شعبي في الفيلم كنوع من الدعاية له؟
لا أرى أن الأغنية الشعبية مفروضة على الفيلم، لأن للبطل هشام صديقاً من أسرة شعبية، يجسد دوره إدوارد،  يزوج أخته في فرح شعبي، وبالتالي من الطبيعي أن تكون هناك أغنية شعبية. وعموماً مايعرف باسم خلطة السبكي في الأفلام التي ينتجها تنجح، كما حدث في فيلمي «الفرح» و«كباريه».

- الفيلم تعرض لاعتذارات كثيرة من النجمات، مثل  يسرا اللوزي ودرة، فما السبب؟
في البداية اتفقت مع درة ويسرا اللوزي على بطولة الفيلم، لكن بعدما تأخرالمنتج في التصوير ارتبطت درة بثلاثة مسلسلات رمضانية، كان من بينها عمل يقتضي سفرها إلى الخارج. أيضاً يسرا اللوزي ارتبطت بفيلم «إذاعة حب» مع منة شلبي ومسلسل «الجماعة» مع المؤلف وحيد حامد. فاضطررنا للبحث عن بطلات أخريات، لكن البعض حاول أن يختلق مشاكل بيننا، فسمعت شائعات أننا اختلفنا على التفاصيل، والبعض قال اني مغرور، لذلك تخلت عني درة. لكن هذا لم يحدث، والدليل أن درة ويسرا اللوزي وقعتا  عقد الفيلم معي لثلاثة شهور، وارتباطاتهما جعلتهما تعتذران.

- وهل صحيح أن دوللي شاهين ونيكول سابا رفضتا الفيلم أيضا؟
هذا غير صحيح، فهما لم ترشحا للفيلم. علاقتي بهماوثيقة ولو كان الفيلم عرض عليهما لوافقتا، لكن السيناريو لم يذهب لهما من الأساس حتى ترفضاه.

- يتردد أنك استعنت بموديلز قناة ميلودي لزيادة جرعة المشاهد الساخنة، ما صحة ذلك؟
لم أتعمد وجود أي مشاهد ساخنة في الفيلم، والمنتج والمخرج هما من اختارا الموديلز، وهن يظهرن في مشاهد عابرة لأن الشخصية تمر بمراحل مختلفة بعد الصدمة العاطفية التي يقع فيها البطل، فيدخل في العديد من العلاقات. لكن البطولة في الفيلم لروجينا ومادلين طبر وأحمد راتب وأحمد زاهر وميمي جمال واللبنانية لاميتا فرنجية.

- وماذا عن الخلافات بينك وبين لاميتا فرنجية لاعتراضك على ملابسها مكشوفة؟
لا أتدخل في ملابس الممثلين، فكل فنان له اختياراته، وأنا سعيد بأن الفنانة اللبنانية لاميتا فرنجية تشاركني البطولة في ثاني تجربة لها بعد فيلم «حد سامع حاجة» مع رامز جلال. وهي تظهر في «محترم إلا ربع» بشكل جديد، لأن  المخرج أحمد حمدي استطاع أن يخرج منا جميعا طاقات فنية جديدة.

- ولماذا اعتذر المخرج ياسر سامي بعد بداية التصوير؟
لأن المنتج كان يريد إطلاق الفيلم في عيد الفطر، فيما كثرة الاعتذارات أجَّلت بداية التصوير. والمخرج رفض تصوير أول تجربة سينمائية له في وقت قصير، وأنا حاولت إقناعه بإمكان الانتهاء من الفيلم قبل العيد، لكنه صمم على رأيه، ومن حقه أن يخاف على اسمه لأنها أول تجربة إخراج سينمائي له بعد العديد من الكليبات، وبالتالي اعتذر بعدما بدأنا التصوير، فتعاقدنا مع مخرج آخر للعمل هو محمد حمدي، وهو مخرج متميز. وشاءت الظروف أن نأخذ وقتاً طويلاً في التصوير، فأرجىء الفيلم الى عيد الأضحى.

- هل اختيارك للأطفال استثمار للنجاح الذي حققه أحمد حلمي في تجربته معهم؟
أعترف أن أحمد حلمي أول فنان من جيلي قدم الأطفال على الشاشة من خلال تجربته في برنامج «لعب عيال» وحقق معهم  نجاحاً كبيراً، لأن وجودهم يجذب الجمهور. لكنني لا أستثمر نجاح حلمي ولا أقلده، وإنما دور الطفلة يفرض نفسه في «محترم إلا ربع»، ولذلك استعنا بالطفلة ليلى أحمد زاهر التي لعبت دور ابنة شقيقتي التي تسافر والدتها في إعارة الى الخارج، فأربيها وتحدث بيني وبينها مشاهد كوميدية. وهي فنانة صغيرة موهوبة، وعندما شاهدتها هي وشقيقتها في فيلم «عمر وسلمى» الذي قدمه تامر حسني، شعرت بأنهما أحد أسباب نجاح الفيلم.

- لماذا اتجهت الى الكوميديا رغم نجاحك في تقديم أدوار الأكشن؟
اتجهت الى الكوميديا بعدما قدمتني الفنانة يسرا من خلال مسلسل «لقاء على الهوا»، فالدور أعطاني فرصة أن أظهر كشاب يعبرعن نفسه بأسلوب كوميدي،  دون اللجوء إلى إيفيهات. والجمهور أحبني في الشخصية المستهترة، والمخرج محمد النجار اكتشف فيّ هذه الموهبة. بالإضافة إلى أنني قدمت دور الشرير في 12عملاً، واكتشفت أنني سأظل حبيس هذه الأدوار ولن أصبح نجماً لي فيلم باسمي، فالفنانان محمود المليجي وعادل أدهم قدما الشر بأداء متميز، ولكن ليست لهما أفلام باسميهما، إلا قليلاً،  لذلك أحببت أن أدخل في شكل مختلف، فقدمت في فيلم «ثُمن دستة أشرار» شخصية مزجت  بين الأكشن والرومانسية والكوميدي، ونجحت. وبعدها  فكرت في التنويع، فقدمت فيلم «كلاشينكوف» وظهرت فيه كقاتل مأجورين. ثم قدمت «المشمهندس حسن»، فيلم له موضوع مختلف، ووجدت أن تقديم اللون الكوميدي ينجح مع الجمهور، لكني لا أصنف نفسي ممثلاً كوميدياً، مثل أحمد حلمي ومحمد هنيدي، وإنما أقدم شخصية خفيفة، يضحك الجمهور لمواقفها، وفي الوقت نفسه أمزج بين الأكشن والرومانسية.

- فيلمك يخرج في موسم فيه أفلام لعادل إمام والسقا وحلمي، ألا تخشى منافستهم؟
أخاف التنافس معهم جميعاً لأنهم نجوم ولهم جمهورهم الذي ينتظرهم. لكن المنافسة تشعل الإيرادات، وأنا بوجه عام، أخاف حتى لو أطلق فيلمي في موسم دون منافس، لأنني أجهز الفيلم منذ عامين، بداية من الكتابة والإخراج والمعاناة في التصوير، كما تعرضت لإصابات بالغة، وكنت سأمضي بقية حياتي عاجزاً بسبب تصوير أحد المشاهد، ومازلت أعاني تمزقاً في العضلات، وأعالج منها علاجاً طبيعياً. ولذلك أجتهد بقدر الإمكان حتى أكون في مستوى المنافسة.

- لماذا لا تستخدم الدوبلير بدلاً من تعريض حياتك للخطر؟
أجيد ألعاب القوى، ودربني والدي على ذلك، وأملك  لياقة أحب أن أستخدمها في العمل. وما دامت لدي الإمكانات التي تؤهلني لتقديم ذلك، فلماذا أمتنع؟ وهو حماس زائد، وخطر في الوقت نفسه، ولكني أعطي المخرج فرصة أن يصورني بشكل أفضل، لأنني لو استعنت بالدوبلير سيضطر المخرج لاخفاء وجهي. وأغلب النجوم الشباب يقدمون ذلك، مثل أحمد السقا وأحمد عز، رغم الخطورة.

- عدت الى الدراما بمسلسل «أدهم الشرقاوي» بعد غياب خمس سنوات، ثم ابتعدت مرة أخرى. لماذا؟
بعد مسلسل «لقاء على الهوا» انشغلت في اختيار نوعية الأفلام التي سأقدمها، وأنا لا أستطيع تقديم أكثر من عمل في وقت واحد، لأنني أركز على الشخصية التي أجسدها، حتى جاءني مسلسل «أدهم الشرقاوي»، ووجدت نفسي فيه، خاصة أن الشركة المنتجة أتاحت للعمل كل فرص النجاح، والمخرج باسل الخطيب قدم العمل كما يجب أن يكون. كنت أتمنى أن أقدم أعمالاً تلفزيونية أخرى مع فريق العمل نفسه، لكن ظروف الفيلم والتأجيلات الكثيرة فيه، أخذت مني وقتاً طويلاً، ولذلك أنا أقرأ الآن سيناريوهات عدة لأشارك في رمضان المقبل.

- رمضان المقبل يشارك فيه تامر حسني وهنيدي وكريم عبد العزيز وعادل إمام، ألا تخاف المنافسة؟
أولاً، دخول المطربين إلى العمل الدرامي، بصفة عامة، سيمثل إضافة كبيرة، وسيجعل التنافس شديداً، وهذا ما حدث العام الماضي مع محمد فؤاد ومصطفى قمر اللذين قدما أعمالاً مميزة. لكن المشكلة في الأعمال الرمضانية أن كثرتها أحيانا تجني عليها، اذ يعرض أكثر من 65 مسلسلاً في شهر، فالمنافسة تكون ظالمة، والحكم على العمل ليس في مصلحة الفنان، لأنه لا يمكن متابعة العمل الى جانب الصلاة وقراءة القرآن. حتى «أدهم الشرقاوي» عندما عرض كان التعليق عليه بعد شهر رمضان. لذلك لا تشغلني المنافسة في شهر رمضان، وأنا سعيد بعودة عادل إمام إلى الدراما، لأنه مدرسة تتعلم منها كل الأجيال.

- هل تبحث عن البطولة المطلقه فقط؟
أختار أدواراً مميزة، لكن البطولة ليست شرطاً، فما يهمني هو السيناريو. وأنا في الأساس لم أبدأ حياتي بطلاً، ولكني بدأت صعود السُلَّم كموديل، بعدها ظهرت في مشهد واحد ومشهدين، وكان طريقاً صعباً جداً حتى أتيحت لي الفرصة.

- مسلسل «أدهم الشرقاوي» تعرض لمشاكل كثيرة بعد عرضه خاصة بين دوللي شاهين ونسرين الإمام، ألا ترى أن ذلك أثَّر على نجاح المسلسل؟
كلها شائعات سخيفة والعلاقة بين دوللي ونسرين قوية، وما تردد أن دوللي تبرأت من الدور كان شائعات، لأننا تميزنا جميعاً في العمل. وأريد أن أؤكد أن فريق العمل كله كان يهتم فقط بكيفية خروج المشهد على الشاشة، وهذا المسلسل كان نقطة مميزة في تاريخ كل من شارك فيه. 

- تردد أنك رفضت تجسيد دور شريف سلامة في مسلسل «العار»؟
لم أتمكن من تجسيد الشخصية لأن تصوير المسلسل كان في توقيت تصوير فيلم «محترم إلا ربع»، فرفضت.

- ولكن تردد أن بطولة مصطفى شعبان للعمل كانت وراء رفضك؟
بالعكس، أرحب بالعمل الجماعي وكل المشاركين في العمل كانوا أبطالاً، وليس مصطفى شعبان فقط. لم يكن ذلك وراء رفضي، فالمسلسل قدم بصورة رائعة وأنا تابعت كل حلقاته، ولكن للأسف ارتباطي بفيلمي منعني من المشاركة فيه.

- اين محمد رجب من المسرح؟
المسرح أساساً غير موجود، فعندما حدث ازدهار في السينما مع زيادة سعر تذكرة المسرح، ابتعد الجمهور عن دخوله، وأصبح من النادر أن تنجح مسرحية أو تحقق إيرادات. أنا أتمنى تقديم عمل مسرحي محترم، لأنني عندما أدخل تجربة فنية أخرج منها أقوى، وكفاءتي كممثل تزداد بصورة كبيرة، والمسرح هو أبو الفنون، فإذا وقفت يومياً أمام الجمهور ستزداد قدراتي التمثيلية.

- وماذا عن عمل شقيقك عمر رجب في أغلب أعمالك؟
كان له دور مناسب في فيلم «المشمهندس حسن» وفي مسلسل «أدهم الشرقاوي»، وقدمهما بشكل متميز، وأنا لم أرشحه لأي منهما، ولكن تألقه في مسرحية «قهوة سادة» كان وراء ترشيحه. هو فنان متميز، وأتمنى أن يكون طريقه أسهل من طريقي.

- بعض النجوم يفضلون العمل مع فريق واحد أكثر من مرة، ماذا عنك؟
في مصلحة الممثل أن ينجح مع مخرج ومنتج، ويقدموا سلسلة أعمال مع بعضهم لأنهم يتفادون أخطاء تجاربهم الماضية. وهذا حدث مع كثير من المخرجين والمنتجين، منهم مثلاً المؤلف أحمد عبدالله، والمخرج سامح عبد العزيز، والمنتج أحمد السبكي، فهم يتطورون في كل عمل عما قبله. وأنا قدمت فيلمين مع رامي إمام، وكنت أتمنى أن نقدم الثالث والرابع، ولكن لأنه كان مشغولاً أثناء تصوير الفيلمين لم نتمكن من التعاون مرة أخرى. وأنا سعيد بتجاربي مع مخرجين آخرين، وإذا تمكنت من تكرار العمل مع فريق، واحد فهذا سيضيف إلي.

- من أصدقاؤك في الوسط الفني؟
كل من قدمت معهم أعمالاً أصبحوا أصدقائي.

- من الشخصيات المؤثرة في حياتك؟
المخرجة إيناس الدغيدي لها الفضل الأول  في تكوين  محمد رجب الممثل، لأنها أول من ساعدني وآمن بموهبتي، وقدمني للجمهور. أيضاً يسرا لها فضل كبير عليَّ، بعدما رشحتني لمسلسل «لقاء على الهوا»، وكان نقطة تحول في حياتي الفنية، فأعطتني فرصة البطولة من خلال هذا العمل. وهناك من تعاملت معهم من خلال أفلامي، وأصبحوا أصدقائي، منهم هند صبري التي أحترمها وأعتز بها جداً، لأنها فنانة موهوبة، وشاركتها في فيلم «مذكرات مراهقة»، وأعتز بها لأنها فنانة متزنة وأكثر بنات جيلها ثقافة، وليست ممثلة فقط. أيضاً دوللي شاهين قدمت معي عملين أعتز بهما، وأنا اأحترمها وأتمنى لها التوفيق، وما أشيع عن خلافات بيني وبينها لم يكن صحيحاً.

- وماذا عن حياتك الشخصية؟
تزوجت منذ سنة وشهرين من فتاة سعودية، وكان النصيب هو السبب الأكبر في هذه الزيجة، ولا أرى فرقاً بين زواجي من عربية أو مصرية لأن الله أرادها لي، وأنا سعيد معها.

- وما الذي تغير في حياتك بعد الزواج؟
الزواج مسؤولية، تخف تدريجياً بالتفاهم بين الطرفين. وهو محطة مهمة جداً لأي إنسان، في  الاستقرار واستكمال دينه. وزوجتي تساهم في نجاحي، فهي تختار معي أدواري وتساعدني، لكنها بعيدة تماماً عن الوسط.

- لماذا تبتعد بحياتك الخاصة عن وسائل الإعلام؟
الجمهور يريد أن يتعرَّف على محمد رجب الممثل، أما حياتي الشخصية فتخصني أنا فقط.

- هل تحلم بالأبوة؟
أتمنى من الله أن يعطيني أولاداً صالحين، فأنا أقدر قيمة العائلة، وكنت مرتبطاً بوالدي ووالدتي رحمهما الله، وأعتبر شقيقاتي الأربع وشقيقي كل حياتي، وأمضي معهم أغلب أوقاتي.

- هل انتهت علاقتك بالفن التشكيلي الذي درسته؟
مهنة التمثيل أثرت على كل شيء في حياتي، وكنت أتمنى في بداية طريقي أن أكون نحاتاً وأنمي موهبتي وأنظم معارض، لكن حبي للتمثيل كان أكبر تأثيراً من كل شيء، وحرمني كل ذلك. 

- هل ترى أن الفنان لابد أن يرتدي ملابسه تبعاً للموضة؟
المهم أن يختار ما يناسبه منها. وأنا متابع جيد للموضة، بغض النظر عن عملي في الوسط الفني، ولكن، بحكم عملي كرسام وفنان تشكيلي لي اختيارات معينة في الألوان، فأنا درست كيف يخرج الإنسان من حالات الاكتئاب باختيارألوان مبهجة، وعشت أياماً عصيبة في حياتي، وتعلمت كيف أستطيع أن أخرج من حالات الاكتئاب، بشراء ملابس جديدة واختيار ألوان مبهجة. الشكل واجهة للإنسان ولا بد أن يهتم به.

- ما أصعب المواقف في حياتك؟
عندما تم ترشيحي لبطوله فيلمين، أحدهما أخذ مني شهرين في التجهيز للدور، والآخر أخذ مني شهراً، وفوجئت باستبعادي دون أي أسباب، ولا أريد أن أذكر من كان السبب في ذلك. لكني مؤمن بأن العمل نصيب أيضاً، فقد عملت كومبارساً أكثر من عشر سنوات، رغم انه كان من الممكن أن أكون بطلاً منذ فترة طويلة.