من ذكرياتي الجميلة في شهر رمضان
مي حريري, أطفال النجوم, أمل حجازي, ميليسا غورغا, الصوم, السحور, شهر رمضان, رابعة الزيّات, مسلسل, رهف عبدالله, طهو الطعام
03 أغسطس 2011الفنانة قمر: إحياء ليالي القدر في جامع محمد الأمين في وسط بيروت
لا يمكن إلاّ أن تكون ليالي القدر التي أحييتها في جامع محمد الأمين في وسط بيروت، جامع الحريري. قصدت المكان بثوب الصلاة برفقة صديقة. شعرت هناك براحة كبيرة وأمان. يسيطر على المكان الخشوع.
كنت حينها حاملاً بإبني جيمي ورغم الزحمة في الداخل لم أشعر بأي صعوبة في ممارسة الطقوس اللازمة.
لقد طلبت من الله أن يسهل ولادتي وأن يحمي طفلي من أي سوء. كما أذكر شهر رمضان في المدرسة الداخلية في طرابلس، كنت أصحو وزميلاتي عند وقت السحور ونتناول التمر. كان المسؤولون في المدرسة يمدّوننا بالكثير من التمر.
لا أدري لمَ كان يقتصر السحور على التمر فقط (تضحك). أما اليوم، ورغم أنني فنانة تحت الأضواء وثمة طباخة تطهو لي فأنني أنهض وحدي لتناول السحور، أشعر بالوحدة رغم أن الكنافة والبسبوسة والمعمول بالفستق تفي بالغرض أحياناً.
أتمنى أن يعود الله بالخير على ابني جيمي في كل ما سأفعله في هذا الشهر الفضيل.
هذا ما يحولنا إليه هذا الشهر الفضيل: شخصيات هادئة. انتزع رمضان منهنّ هوياتهن المهنية والأدوار التي يؤدينها باقي أشهر السنة. شهر الصلاة والصفاء والعطاء تقف عنده حياتهن لذكر الله والخروج من الذوات.
الإعلامية رابعة الزيّات: شرفة صور غير المزجّجة و«باب الحارة» مع علي
يرادف هذا الشهر الفضيل كل مشاعر الحنين إلى الماضي، العائلة المجتمعة حول مائدة الإفطار.
وأكثر ما أشتاق إليه هي جلستنا على الشرفة المكشوفة وتناول الطعام، لم تكن شرفة منزل العائلة مزجّجة في صور في جنوب لبنان. أشتاق إلى فتوش والدتي والقطايف المقلية والمحشوّة بالجوز. كان السهر امتيازاً في هذا الشهر، وكل القوانين العائلية تنكسر.
أحاول اليوم قدر المستطاع أن أحافظ على هذه اللحظات العائلية رغم أن ثمة نوستالجيا نفقدها حين نكبر، كإحصاء الساعات والدقائق المتبقية للإفطار أو الفرحة التي تغمرني حين تطلب مني والدتي إعطاء بعض الطعام للمحتاج.
أما اليوم، فرمضان يحضر بروحانيته والصفاء والخشوع وتتوقف عنده حياتي المهنية، لا للسهرات وتلبية الدعوات تشعرني بأنها عقابٌ لا مهرب منه.
كما لا مهرب من التسمّر أمام الشاشة، أعجبت كثيراً بعمل «أسمهان» خلال رمضان ما قبل الأخير كما تابعت مسلسل «باب الحارة» مع إبني علي الذي يحب هذا العمل وتابعته كرمى له دون باقي المسلسلات.
الفنانة مي حريري: فرصة الشرب سراً من بركة منزلنا الجنوبي والفطير المشلتت المصري
أتذكر فوراً ما كنت أفعله في صغري، حين أدّعي أنني صائمة وأتحين الفرصة للشرب من بركة منزلنا الجنوبي في حي البيّاض في النبطيّة. لا بد من وجود هذه البركة في منزل أرغب في بنائه في جنوب لبنان.
كما كنت أسرق بعض الطعام وأمضغه بهدوء وفمي مغلق لكي لا يكشف أمري. لا بد من ملازمة أمي خلال هذا الشهر، وهذا العام له معنى خاص. فشقيقي الذي غادر لبنان منذ 17 عاماً سيعود، لم تره أمي كل تلك السنوات.
لقد سافر إلى ميامي معي حين كنت متزوجة من ملحم بركات. أذكر رمضان 2006، الذي تلا حرب تمّوز/يوليو. أمضيته في مصر، كنت أخرج ليلاً مع هالة إبنة شقيقة الفنانة شيريهان والفنانة ماجدة نور الدين لنتناول الفطير المشلتت في الأحياء الشعبية.
الشعب المصري طريف ودمه خفيف، لا أنسى العبارة التي قالها لي بائع الفطير : «إنت يا عسل عايز فطير بالعسل أو بالجبنة ؟». وكنت أرغم نفسي على تناول الحمام المشوي اللذيذ، رغم أنه يصيبني بألم في المعدة.
الفنانة ميليسا: رمضان ما قبل الفن ونزولي إلى الفرن ليلاً لإعداد المناقيش !
أجمل السهرات الرمضانية أكثرها حنيناً إلى الماضي ومرحلة ما قبل الفن. كنت أخرج ليلاً عند وقت السحور لإعداد المناقيش بالكشك والصعتر في فرن الحي.
أذكر النزهة ليلاً في الشوارع المضاءة والتسوّق، كانت المتاجر تفتح أبوابها حتى ساعة متأخرة في السابق.
ما أحتفظ به من الأمس اليوم هو حب تناول حلوى الكلاج والشعَيبيّة وشوربة الخضار بالدجاج والفتّوش، مع احتمال كسب بعض الوزن !
ملكة جمال لبنان رهف عبدالله: الخروج ليلاً وكأننا في وضح النهار وتمور والدي
أكثر الأوقات التي تمتعني خلال هذا الشهر الكريم هو السحور، والخروج ليلاً وكأننا في وضح النهار. كذلك الجلوس أمام الشاشة، فأنا أعشق متابعة الأعمال الدرامية خلال هذا الشهر.
تعلّقت كثيراً بالمسلسل المصري «الدالي». وسررت كثيراً حين عدل القيّمون عن عرض جزئه الثاني في رمضان المنصرم، لأنني كنت حينها في الخارج، أمثّل لبنان في مسابقة ملكة جمال الكون.
أعدّ بنفسي حلوى الكلاج لأصدقائي وعائلتي وأقاربي، أحب جمعتنا ليلاً وتناول التمور التي يزوّدنا بها والدي و«ليموناضة» والدتي المميّزة التي يعشقها الأصدقاء.
لكنني أحن كثيراً إلى جدّي رحمه الله الذي كان يسكن معنا، كان يوقظني عند موعد السحور. كما كان يمدّني ببعض الطعام سرّاً ويتكتّم عن الأمر خلال يوم الصوم. كان يحلو هذا الشهر بجوار جدي وجدّتي رحمهما الله.
الفنانة أمل حجازي: في غرفة مقفلة لن يعرف الله أنني فطرت... هذا كان إدراكي!
كنت أفتخر بأنني صائمة في الصغر، لكنني لم أكن أتحمل الجوع. وكنت أدرك أنني لو جلست في غرفة مقفلة لن يعرف الله أنني تناولت بعض الطعام في الخفاء.
لم أرغب يوماً في السهر خارج المنزل خلال هذا الشهر المبارك، بل الإكتفاء بقراءة القرآن الكريم.
أما اليوم، فالسهرة هي السحور مع زوجي وتناول حلوى الكلاج. لا أنام خلال هذا الشهر حتى موعد صلاة الفجر، أتقرّب من الله كثيراً وألتزم الهدوء، ما لا أفعله في حياتي بشكل عام.