بعد غياب طويل عن الساحة الفنية، تعود الى جمهورها بأعمال فنية مكثّفة في السينما والغناء، وتؤكد أنها شعرت بسعادة غامرة بعد تصدّر أغنيتها "احلوّت الأيام" "التريند" أخيراً رغم مرور 10 سنوات على طرحها في مصر والوطن العربي. "لها" التقت بالنجمة مي سليم في حوار صريح تحدّثت فيه عن الأزمة الصحية التي تعرّضت لها والأشخاص الذين يقفون بجانبها في أزماتها الشخصية، وكشفت عن أسباب توقف العمل في فيلمها السينمائي الجديد مع النجمة ياسمين رئيس، كما وجّهت رسائل خاصة لابنتها وبعض النجوم.

تصوير: شفاء السقاف

- بدايةً، ما الذي حمّسك للمشاركة في بطولة الفيلم السينمائي الجديد "التاروت" الذي تصوّرينه حالياً؟

فيلم "التاروت" من أهم الأعمال الفنية التي أقدّمها للجمهور المصري والعربي في الفترة المقبلة، لا سيما أنه يناقش قضية مهمة وهي التحرش الجنسي بالأطفال، ونوجّه من خلاله رسالة الى المتحرّش بضرورة التوقف عن ممارسة هذا الفعل البشع والمؤذي إنسانياً.

- ما هي تفاصيل الشخصية التي تجسّدينها في الفيلم؟

أقدّم في الفيلم شخصية "ريهام"، وهي واحدة من ثلاث بطلات في العمل (أنا وسمية الخشاب ورانيا يوسف)، تروي كلٌ منهن تجربتها مع التحرّش وكيف تعرّضت له وهي صغيرة في السنّ وتأثيره في مراحل حياتها المختلفة... في الحقيقة، أنا سعيدة جداً بهذا الدور، خصوصاً أن كواليس العمل كانت رائعة ويسودها الهدوء.

- قدّمت العديد من الأعمال السينمائية البارزة، أهمها فيلم "الديلر" مع النجم أحمد السقا، كيف ترين خطواتك السينمائية حتى الآن؟

فيلم "الديلر" الذي قدّمته مع النجمين أحمد السقا وخالد النبوي من أهم الأفلام السينمائية في مشواري الفني، وكان بداية قوية لي في السينما المصرية، وعلى المستوى الشخصي أعتز به كثيراً وأعتبره من أقرب الأعمال الفنية الى قلبي.

- ألا يشغلك تقديم البطولة المطلقة في السينما أو التلفزيون مقارنةً بنجمات أخريات من جيلك؟

في الحقيقة، البطولة المطلقة لا تشغلني أبداً، سواء في السينما أو التلفزيون، حيث أرى أنها ستأتي في الوقت المناسب، والأهم بالنسبة إليّ هو الاستمرار في تقديم أعمال فنية مهمة للجمهور.

- شاركت في بطولة مسلسل "دنيا تانية" بموسم رمضان الماضي مع النجمة ليلى علوي، هل أنت راضية عن التجربة؟

العمل مع قامة فنية مثل ليلى علوي فيه متعة كبيرة، وسبق أن تعاونّا معاً في مسلسل "هي ودافنشي" الذي عُرض قبل سنوات. ومسلسل "دنيا تانية" الذي شاركت فيه كضيف شرف هذا العام هو بالنسبة إليّ تجربة فنية رائعة، خاصة أنه يناقش قضية مهمة وهي الخيانة، وأنا أحب كثيراً العمل مع ليلى علوي، وأتمنى لها النجاح الدائم.

- لكن ألا تشعرين بأن العمل ظُلم لعرضه في موسم رمضان الماضي وكان يمكن أن يحقق انتشاراً أوسع؟

بالطبع المسلسل ظُلم نوعاً ما، لكنْ هناك أعمال فنية حين يتم عرضها مرة أخرى للجمهور تحقق نسبة مشاهدة أكبر، وأتمنى أن يحدث ذلك في العرض الثاني لمسلسل "دنيا تانية"، فهو يستحق النجاح لأنه عمل درامي مميز.

- كيف ترين المسلسلات التي تُعرض على المنصات الرقمية الحديثة مثل "شاهد" وغيرها والتي باتت تجتذب نجوماً كثيرين أخيراً؟

باتت المسلسلات التلفزيونية التي تُعرض على مختلف المنصات الرقمية الحديثة تجارب مهمة للغاية، فالمسلسلات المكوّنة من 8 أو 10 حلقات أصبحت جاذبة للمشاهدين بدرجة كبيرة، وقد سبق أن قدّمت على إحدى المنصات الرقمية مسلسل "بأثر رجعي" واستمتعت به كثيراً، كما أنني أحب مشاهدة هذه الأعمال الدرامية على المنصات الحديثة، حيث إنها تقدّم قصة درامية مختلفة ومختصرة للمشاهدين وتحمل رسالة واضحة.

- ما سبب توقف تصوير فيلم "ضرب نار" في الأيام الماضية رغم الإعلان عنه؟

للأسف، توقف تصوير الفيلم لأسباب إنتاجية، وكنت أتمنى أن أقدّم هذا العمل مع النجمة ياسمين رئيس، لكن لظروف خارجة عن إرادتنا توقف العمل عليه، علماً أنني بالإضافة الى فيلم "التاروت"، أشارك في بطولة فيلم سينمائي كوميدي جديد بعنوان "كابتن جاك" مع كوكبة من النجوم، بينهم محمد ثروت وحجاج عبدالعظيم، وهو من إخراج شادي علي.

- أشعر من حديثك بمدى تلهّفك للعودة الى السينما...

هذا صحيح، فقد ابتعدت لفترة عن السينما والجمهور، ولذلك أنا متحمسة جدّاً لتقديم المزيد من الأعمال السينمائية في العام الجديد لأعوّض غيابي بها.

- ما سبب تراجع نشاطك الغنائي في السنوات الأخيرة رغم تحقيقك نجاحات باهرة في الغناء؟

أركز حالياً في خطواتي الفنية، سواء في السينما أو الغناء أو التلفزيون، وأحضّر أغنيات جديدة لجمهوري، بينها أغنية "سينغل" من كلمات محمد مصطفى وألحان محمود أنور وتوزيع محمد مجدي، وأتعاون فيها مع المنتجة آلاء لاشين لأول مرة، وأتمنى أن تحقق نجاحاً كبيراً وقت طرحها.

- كيف ترين قرارات نقيب الموسيقيين الحالي الفنان مصطفى كامل بحق مطربي المهرجانات والراب في ما يتعلق بضرورة وجود عازفين على المسرح في حفلاتهم وضبط كلمات أغنياتهم؟

يجب أن نحترم قرارات نقابة المهن الموسيقية في بلادنا، فبالتأكيد لهم وجهة نظرهم في اتخاذ تلك القرارات التي تتعلق بفئة مطربي المهرجانات والراب.

- إلى مَن تفضلين الاستماع من مطربي الجيل الحالي؟

أستمع للكثير من المطربين، والأمر يتعلّق بمزاجي الخاص، فأحياناً أستمع لأغنيات إيقاعية مبهجة، وفي أحيان أخرى أهوى الاستماع الى الأغنيات العاطفية الرومانسية والدرامية، وأحرص على متابعة أخبار جميع النجوم، والتعرّف على الجديد في الموسيقى محلياً وعالمياً، لأتمكن من مواكبة التطور في الموسيقى بصورة عامة.

- هل أصبحت المنافسة في الساحة الغنائية صعبة اليوم مقارنةً بالسنوات الماضية رغم انتشار وسائل التواصل الاجتماعي؟

المنافسة موجودة منذ سنوات طويلة في الساحة الفنية بشكل عام والغنائية بصفة خاصة، وهو أمر صحي أن تكون هناك أصوات عديدة ومتنوعة، تُظهر الاختلاف في الأنماط الغنائية والموسيقية المقدَّمة الى الجمهور، والذي يحكم في النهاية على الجيد والرديء مما يقدّم له فنياً وموسيقياً.

- تصدّرت أغنيتك "احلوّت الأيام" "التريند" أخيراً رغم مرور 10 سنوات على إصدارها، ما هو إحساسك بذلك؟

سُررت كثيراً بتصدّر أغنية قديمة لي "التريند"، وهو ما شجّعني على إعادة تقديم أغنيات للجمهور في الأيام المقبلة.

- قدّمت مسرحية "اللمبي في الجاهلية" مع النجم محمد سعد في السعودية، ألا تتمنين تكرار هذه التجربة مرة ثانية؟

قدّمت 4 تجارب فنية مع النجم الكبير محمد سعد، وأنا أستمتع كثيراً بالعمل معه وأحبّه على المستوى الشخصي، فهو نجم له تاريخ فني حافل بالنجاحات، وأفتخر بالوقوف أمامه، كما أن بيننا كيمياء مميزة في التصوير وقد ظهر ذلك جلياً للجمهور، وساهم في تكرار تجربتي معه في السينما والمسرح من خلال "اللمبي في الجاهلية"، وسأكون سعيدة بالطبع بتكرار تجربة العمل معه.

- تنشرين فيديوهات مع شقيقتك ميس حمدان عبر تطبيقَي "تيك توك" و"إنستغرام"، كيف تجدين أصداءها؟

أقدّم هذه الفيديوهات مع شقيقتي الغالية ميس كنوع من الدعابة مع الجمهور عبر تطبيقَي "تيك توك" و"إنستغرام"، لكنني أقدّمها بصفتي مي الإنسانة لا الفنانة؛ وأسعد بها كثيراً، وأتمنى أن يجمعني بميس عمل فني قريباً.

- أصبح الجمهور متابِعاً يومياً لـ"التريند" الجديد وفي الأغلب يكون أمراً سلبياً... هل تهتمين بـ"التريند" مثل بعض النجوم؟

لست مهووسة بـ"التريندات" ولا أحبّذ متابعتها اليومية مثل آخرين، فـ"التريندات" لا تهمّني، سواء كانت إيجابية أو سلبية.

- ما هي الأمنيات التي تحلمين بتحقيقها في العام الجديد 2023 على المستويين الفني والشخصي؟

أتمنى أن يحمل لي العام الجديد الخير والسعادة والنجاح على المستويين المهني والشخصي، وأن أرى ابنتي "لي لي" في أفضل حال وتحقق كل ما تتمناه، فهي أهم ما في حياتي.

- تعرّضت لوعكة صحية الفترة الماضية وأعلنت عنها من خلال بوست عبر حسابك الشخصي. كيف كانت تلك التجربة بالنسبة إليك؟

الحمد لله على كل شيء، فقد كانت تجربة صعبة بالنسبة إليّ، حيث تعرّضت لوعكة صحية شديدة استمرت شهراً ونصف الشهر، لكن حالياً تحسّنت حالتي الصحية وبتّ أفضل.

- من يساندك في أزماتك الشخصية؟

شقيقتاي ميس ودانا وأصدقائي المقرّبون فقط هم الذين يقفون معي في محنتي.

- ألا تخشين من نشر صور ابنتك على منصّات السوشيال ميديا؟

لا أفكر في هذا الأمر أبداً لأنني أسلّم أمري لله في كل شؤون حياتي، فهو من سيحفظنا سواء أنا أو ابنتي.

- هواية لا يعرفها الكثيرون عنك؟

تبتسم، أَحب هواية الى قلبي أن أبقى دائماً الى جانب ابنتي وألعب معها ونتبادل الأحاديث عن أمور كثيرة في الحياة، فهذه أجمل أوقاتي.

- احتفلت بعيد ميلادك أخيراً، من هنّأك به من الوسط الفني؟

أوجّه رسالة شكر الى كل فنان هنّأني بعيد ميلادي، كما أشكر فريق عمل فيلم "التاروت" والنجمتين سمية الخشاب ورانيا يوسف على محبتهم لي واهتمامهم بالاحتفال بعيد ميلادي في كواليس التصوير. في الحقيقة، كان يوماً جميلاً معهم ولن أنساه أبداً.

- رسالة توجهينها الى الجمهور؟

أتمنى أن يحقق كل شخص ما يتمناه في العام الجديد 2023، وأن يحمل لنا السعادة والسلام والاستقرار في حياتنا. أحبّكم جميعاً وأعدكم بأن أكون عند حسن ظنّكم بي وأن أقدّم لكم أعمالاً فنية تليق بمحبتكم لي.