نصائح مفيدة لصوم صحي من مركز راكسا الطبّي للعافية

20 مارس 2023

رمضان هو الشهر المبارك الذي يصوم خلاله المسلمون من بزوغ الفجر حتى غروب الشمس. صحيح أنّ الصوم خلال رمضان يُعتبَر ممارسةً دينيةً فائقة الأهمية، إلا أنّه يترك تأثيراً كبيراً في صحّة الإنسان وعافيته. إليك بعض النصائح والإرشادات للاستفادة من صوم صحّي، بدءاً من كيفية الحفاظ على رطوبة الجسم وصولاً إلى تجنّب أنواع محدّدة من المأكولات. سنستعرض في السطور التالية نصائح مفيدة لصوم صحّي خلال شهر رمضان المبارك من أحد خبراء الصحّة في RAKxa الذي يُعتبر الملاذ الأوّل من نوعه في مجال العافية في تايلاند. ستساعد هذه النصائح الصائمين في الحفاظ على تغذيتهم وطاقتهم طوال الشهر الفضيل، لا بل أيضاً على تعزيز صحّتهم الجسدية والذهنية.

ما هي أهمّ فوائد الصوم للجسم؟

يحمل الصوم خلال شهر رمضان المبارك عدداً من الفوائد للجسم والذهن على حد سواء، نذكر منها:

تحسين حساسية الأنسولين: أثبت الصوم فعاليته في تحسين حساسية الأنسولين، الأمر الذي قد يساعد بدوره على التقليل من خطر الإصابة بمرض السكّري من النوع 2.

خسارة الوزن: قد يساعد الصوم أيضاً على خسارة الوزن والتحكم به، بما أنّه يقلّل من إجمالي السعرات الحرارية المستهلَكة.

ترميم الخلايا: خلال الصوم، يدخل الجسم في عملية تُسمّى "الالتهام الذاتي"، وهي عملية ترميم طبيعية للخلايا تساعد على تخليص الجسم من الخلايا المتضررة وإنتاج خلايا جديدة صحّية.

التخفيف من الالتهاب: قد يساعد الصوم أيضاً على التخفيف من التهابات الجسم التي ترتبط بعدد من الأمراض المزمنة.

تحسين وظيفة الدماغ: أثبت الصوم فعاليته في تحسين الوظيفة الإدراكية والذاكرة والتقليل من خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية مثل مرض ألزهايمر.

إطالة العمر: أثبت الصوم فعاليته في إطالة العمر، لا سيما عندما يترافق مع نظام غذائي وأسلوب حياة صحّي.


- ما هي المأكولات التي يجب تجنّبها أثناء الصوم (لا سيما عند كسر الصوم)؟

خلال شهر رمضان المبارك، يصوم المسلمون من بزوغ الفجر حتى غروب الشمس. عند كسر الصوم، من المهمّ جداً تناول مأكولات مغذّية تمدّ الجسم بالطاقة من دون التأثير في عملية الصوم. إليك بعض المأكولات التي يجب تجنّبها خلال فترة الصوم:

الأطعمة الغنية بالسكّر والمصنّعة: قد تسبّب ارتفاعاً سريعاً في مستويات السكّر في الدم، الأمر الذي يؤدي إلى حالات هبوط في مستويات الطاقة في وقت لاحق.

الأطعمة المقلية والدهنية: قد تسبّب عسر الهضم والانتفاخ.

الأطعمة الحارّة والغنية بالتوابل: قد تسبّب حرقةً في المعدة وشعوراً بعدم الراحة أثناء الهضم.

المشروبات التي تحتوي على الكافيين: قد تسبّب الجفاف واضطراباً في أنماط النوم.

منتجات الألبان بما فيها الحليب، والأجبان والزبدة: قد تسبّب اختلالاً في توازن بكتيريا الأمعاء، الأمر الذي قد يؤثّر سلباً في الجهازَين الهضمي والمناعي.

في المقابل، يُستحسن كسر الصوم بأطعمة غنية بالمغذيات وسهلة الهضم مثل الأطعمة الغنية بالبروتين الخالي من الدهون والفواكه والخضار والبقوليات والحبوب الكاملة. ومن المهمّ أيضاً الحفاظ على رطوبة الجسم عبر شرب كمية وافرة من المياه والسوائل الغنية بالإلكترولايت.

- ما هي الأطعمة التي ينبغي تناولها خلال فترة الصوم؟

تجدر الإشارة إلى أنّ الصوم يجب أن يتمّ تحت إشراف خبير في المجال الصحّي، أو أخصائي تغذية أو طبيب، لا سيما عندما يعاني الشخص من أمراض مزمنة.

الفواكه والخضار: فهي غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف وتساعد على الشعور بالشبع.

الحبوب الكاملة: تُعتبَر مصدراً جيداً للكربوهيدرات المركّبة، فتمدّ الجسم بالطاقة طوال اليوم.

البروتينات الخالية من الدهون: تساعد على الشعور بالشبع وتمنع ضمور العضلات خلال فترات الصوم الطويلة.

الدهون الصحية: تساعد هذه الدهون، بما فيها تلك الموجودة في المكسّرات والبذور والأفوكادو، على الشعور بالشبع وتمدّ الجسم بالمغذيات الأساسية.

يُستحسن تجنّب الأطعمة المصنّعة أو الغنية بالسكّر لأنّها قد تسبّب هبوطاً في مستويات الطاقة وقد تسبب الشعور بالجوع.

- كيف نتفادى الشعور بالضعف والتعب خلال فترة الصوم؟

من المهمّ جداً تجنّب الجفاف أثناء الصوم للحفاظ على صحة جيدة. إليك بعض النصائح للحفاظ على رطوبة الجسم:

الحفاظ على رطوبة الجسم: الحرص على شرب كمية وافرة من المياه بعد كسر الصوم وقبل الدخول في مرحلة الصوم التالية. تُعتبر المياه أساسية للحفاظ على رطوبة الجسم وطاقته.

اتباع نظام صحي متوازن: يجب أن تحتوي الوجبات على الكربوهيدرات المركّبة والبروتينات والدهون الصحّية. تساعدك هذه الأطعمة على الشعور بالشبع وتمدّك بالطاقة طوال اليوم.

تجنّب الأطعمة الغنية بالسكّر: قد تؤدّي الأطعمة العنية بالسكّر إلى هبوط في مستويات الطاقة، الأمر الذي يجعل الجسم يشعر بضعف وتعب أكبر. يُستحسن تجنّبها قدر الإمكان خلال شهر رمضان المبارك.

ممارسة التمارين الرياضية: خلال شهر رمضان المبارك، قد تساعد التمارين منخفضة الحدّة في الحفاظ على مستويات الطاقة وتحسين الصحة العامة.

استشارة خبير في مجال الصحّة والعافية: يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية أو الذين لديهم أي مخاوف بشأن الصوم التحدّثَ إلى خبير في مجال الرعاية الصحية قبل بدء الصوم. فقد يساعدهم على إيجاد طرق آمنة للصوم مع التقليل من خطر الشعور بالضعف أو التوعّك.

- ما هو مقدار النشاط البدني الذي يمكننا القيام به أثناء الصوم؟

بما أنّ الصوم قد يكون صعباً جسدياً، تُعتبر التمارين منخفضة إلى معتدلة الحدّة مهمةً للحفاظ على نشاط الجسم وصحّته.

يستطيع مركز RAKxa الطبّي للعافية إعداد برامج صحية مُصمّمة وفقاً لحاجات كلّ فرد، تتخللها نشاطات وتمارين منخفضة الحدة ومناسبة تماماً للصائمين، بما فيها:


اليوغا: يعطي المدرّبون المتمرّسون لدينا صفوفاً في اليوغا، بدءاً من تمارين اليوغا اللطيفة وصولاً إلى الممارسات المجددة للطاقة والمُصمّمة لتعزيز الاسترخاء والمرونة والقوّة والحد من التوتّر، الأمر قد يؤثّر إيجاباً في الصحّة العامة.

البيلاتس: تُعتبر رياضة البيلاتس تمريناً منخفض الحدّة يركّز على تقوية العضلات الأساسية وتعزيز الثبات والمرونة. قد يساعد أيضاً في تحسين القدرة على التحمّل والحدّ من التوتر.

تاي شي: يُعتبر هذا الفنّ القتالي اللطيف ومنخفض الحدّة طريقةً مثاليةً لتحسين التوازن والرشاقة والعافية بشكل عام.

التمارين المائية: يشكّل مسبحنا عنواناً مثالياً للاستمتاع بنشاطات مائية منخفضة الحدّة ولطيفة على مفاصل الجسم.

تمارين التمدّد: تساعد ممارسة تمارين التمدّد بصورة منتظمة على تحسين المرونة والحدّ من التصلّب. يبقى مدرّبونا في مجال العافية على أهبة الاستعداد لإعداد روتين آمن ومفيد لممارسة تمارين التمدّد خلال فترة الصوم.

التأمّل: صحيح أنّ التأمّل لا يُعتبر نشاطاً بدنياً، إلا أنّه طريقة ممتازة للتركيز على الذهن والحد من التوتّر والنوم بشكل أفضل خلال فترة الصوم.