أسرار النجوم مع نخنوخ
أحمد السقا, سلمى المصري, أشرف عبد الباقي, سعد الصغير, مدحت صالح, محمد فؤاد, قضية / قضايا إجتماعية, عصام كاريكا, مصطفى كامل, البلطجية, أسرار
14 سبتمبر 2012انتظروا التحقيقات
ومن الفنانين الذين اعترف نخنوخ بوجود علاقة قوية بينه وبينهم المطرب مصطفى كامل الذي لم ينكر تلك العلاقة، بل أكدها وقال: «تعرفت على صبري نخنوخ عام 2003، وذلك من خلال شقيقتي وزوجها اللذين كانا يعرفانه جيداً. ولم أكن حينها صديقاً له، فكانت علاقتنا مجرد لقاءات عابرة من خلال جلسات لعدد من الفنانين معه في أحد المقاهي. ومع مرور الأيام أصبحت ونخنوخ صديقين وتعمقت علاقتنا، وخلال تلك الفترة عرفت الجانب الإنساني في هذا الشخص، فأنا أرى أن نخنوخ رمز للإنسان المهذب صاحب الشهامة التي لا تجدها إلا في أولاد البلد الحقيقيين. أما عن حكاية البلطجة ومشاركته في أعمال العنف التي حدثت في البلاد، فسمعتها في الإعلام وقرأتها مثلما قرأها الجميع، لكنني لا أصدقها». أضاف: «لا أعرف لماذا ينكر الفنانون علاقتهم بنخنوخ، رغم أنه حتى الآن لم يتم إثبات التهم عليه، فأنا أعلم أن هناك عدداً كبيراً من الفنانين لديهم علاقة صداقة به.
واختتم حديثه قائلاً: «ليس من حق أحد اتهام نخنوخ بالباطل، وعلينا أن نترك جهاز الشرطة يقوم بدوره، وننتظر نتائج التحقيقات التي تجريها الشرطة».
حلال المشاكل
أما المطرب الشعبي سعد الصغير الذي ذكر أيضاً اسمه خلال محاضر الشرطة، فكان من القلائل الذين أكدوا صحة كلام نخنوخ، وقال: «لا أستطيع أن أنكر فضل نخنوخ عليَّ، فلولا كرم هذا الإنسان معي لما علم الوطن العربي حالياً من هو سعد الصغير. فهذا الرجل وقف بجانبي أكثر من جميع أصدقائي، ونخنوخ أول من جعلني أغني في شارع الهرم، وذلك بعد أن رفض مطرب كبير دخولي للغناء في هذا الشارع، بعد أن استعان بعدد من الحراس الشخصيين لكي يمنعوني من العمل في أي ملهى ليلى في الشارع. إلا أن نخنوخ عندما علم بهذا الأمر عمل على حل المشكلة وساعدني في دخول المجال دون أن يأخذ مني شيئاً مقابل هذه الخدمة».
اكمل: «لا أعرف لماذا ينكر الفنانون معرفتهم بنخنوخ، بل أتحدى وأقول إن أكثر من 90 في المئة من فناني مصر لهم علاقة قوية بنخنوخ، ودائماً ما يستعينون به من أجل حل مشاكل، لأنه محبوب من الجميع وله علاقات في جميع الأوساط، بحيث يحل جميع المشاكل دون أن يتقاضى مليماً واحداً أو أن يفرض إتاوات عليهم».
واختتم: «عليَّ أن أحترم أحكام القضاء وأن أساند جهاز الشرطة المصرية في معرفة الحقيقة، لكني أقول شهادة حق في رجل تعايشت معه وأعرفه جيداً، ولو بيدي أن أسانده في محنته لقمت بذلك، فأنا لا أستطيع نكران الجميل مثلما فعل عدد من الفنانين معه».
كان من أبرز ما ذكر على لسان نخنوخ وجود صداقة بينه وبين الفنان أحمد السقا، وعن هذا الأمر تكلم السقا قائلاً: «علاقتي بصبري نخنوخ يستحيل أن يقال عليها صداقة، لأنني لم أكن أعرفه معرفة كاملة، فعلاقتي به لا تتعدى مقابلته أربع مرات فقط، وجميعها كانت عامة ويحضر فيها عدد كبير من الناس».
يضيف: «أول مرة تعرفت فيها على هذا الشخص كانت خلال تصوير فيلم «ابن القنصل» في الإسكندرية، وصادف الحظ أن يتم التصوير أمام الفيلا الخاصة به، فعندما علم بالأمر خرج من فيلته ليسلّم علينا ويعرّفنا بنفسه، وعرض بعض الخدمات علينا. وخلال هذا الموقف التقط بعض الصور التذكارية معنا كأسرة عمل».
يضيف: «المرات الثلاث الأخرى كانت متفرقة، فمنها مرتان كانتا خلال وجود والدي صلاح السقا، رحمة الله عليه، في المستشفى، وحينها كان نخنوخ يخضع لعملية في قلبه. وهناك تقابلنا وكنا نسلم على بعضنا، وأيضاً كل واحد منا كان يحب الاطمئنان على صحة الآخر. وآخر تلك المرات كانت مع نهاية تصوير فيلم «ابن القنصل»، فعندما علم نخنوخ بوجودي بالإسكندرية نزل من فيلته وقابلني وعرض عليَّ الدخول إلى الإسطبل الخاص به، لكي يريني مجموعة الخيول التي يملكها، خاصة أنه يعرف عني حب الخيل».
وعن حقيقة اتهام نخنوخ بالبلطجة، قال: «لا أستطيع أن ألقي التهم جزافاً على الأشخاص، خاصة أن علاقتي به لم تتعد الكلام العام، لكن ما أستطيع أن أقوله إنه كان يعاملني بمنتهى الاحترام، ولم يخرج عن حدود الأدب مطلقاً».
مخاطرة
أما الفنان مدحت صالح الذي ذُكر اسمه على لسان نخنوخ في محضر الشرطة، فرد قائلاً: «اندهشت وتعجبت من كلام هذا المتهم الذي يسترسل في حديثه ويقول إن هناك سابق معرفة بيني وبينه، وأنا لا أعلم عنه شيئاً مطلقاً سوى يوم إلقاء القبض عليه، فأنا مثل ملايين المصريين الذي تابعوا القضية عندما تم الإعلان عنها فقط».
وأضاف: «لا أعرف كيف يصدق الإعلام والناس كلام هذا الرجل، فبالتأكيد سيحاول التشبث بأسماء عدد من المشاهير لكي يحاول الابتعاد عن مشاكله، لكن علينا أن نضع هذا الشخص في موقعه جيداً».
واختتم حديثه: «معظم الجمهور المصري يعلم من هو مدحت صالح، ويعرف مدى أخلاقي وتربيتي، فبالتأكيد لن أخاطر بشعبيتي مقابل أن أكون صديقاً لهذا الشخص الذي لديه عدد كبير من السوابق والتي قد تجعله لا يخرج من السجن طيلة عمره».
شائعة
من الفنانين الذين تردد أن الصداقة جمعتهم مع نخنوخ أيضاً الفنان محمد فؤاد الذي تكلم على لسانه مدير أعماله طارق العتر قائلاً: «الفنان محمد فؤاد لم يكن يعلم بصبري نخنوخ إلا وقت الإعلان في وسائل الإعلام عن القبض عليه، ولا يعرف شيئاً عن هذا المتهم من قبل. وكل ما يقال من أن هناك صداقة بين فؤاد ونخنوخ مجرد شائعة الهدف منها اسم فؤاد لكي ينال الشخص الآخر شهرة على حساب تاريخ محمد فؤاد الفني».
وعن الصورة المنتشرة على صفحات الفيسبوك، والتي تجمع نخنوخ بفؤاد، قال: «أعتقد أن تلك الصورة تمت فبركتها باستخدام برنامج تعديل الصور «فوتو شوب»، خاصة أنه خلال تلك الأيام انتشرت تلك الفبركة بشكل رهيب. وما يؤكد كلامي أنه من يوم القبض عليه قام الشباب على تلك المواقع بصنع صور للبلطجي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، وأيضاً لاعب نادي برشلونة الإسباني والمنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي، ومع الممثل الأميركي ونتوورث ميلر بطل مسلسل «بريزون بريك»، ومع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، أي إنه يمكن صنع صورة لفؤاد معه بسهولة».
واستكمل: «ربما يكون نخنوخ قد التقى الفنان خلال إحدى حفلاته وطلب منه التصوير معه ولم يرفض فؤاد من أدبه... فؤاد لا يشغل باله بذكر اسمه في هذا الموضوع، لأن الكل يعرف من هو محمد فؤاد ويعرف مكانته الفنية».
غضب
أما الفنان أشرف عبد الباقي الذي جسّد شخصية بلطجي يدعى «نخنوخ» في فيلم «لخمة راس»، فقال: «حين قررنا تصوير فيلم «لخمة راس» لم نكن نعلم أن هناك شخصية حقيقية تدعى نخنوخ، لكن حينما بدأت وسائل الإعلام تكتب عن الفيلم والدور الذي سأقوم به من خلال شخصية بلطجي يدعى «نخنوخ»، علم صبري نخنوخ بالعمل وغضب بشدة.
وتقابل مع سعد الصغير وأبلغه بغضبه تجاه العمل ورفضه استخدام اسمه في الفيلم، وأبلغنا سعد الصغير بموقف صبري نخنوخ وحدد لنا ميعاداً معه، وذهبنا أنا وأحمد رزق والمؤلف أحمد عبد الله إليه وجلسنا معاً وشرحنا له فكرة الفيلم كاملة، وأهمية العمل، وحينها أبدى موافقته ولم يعارض مطلقاً، بل رحب بالفكرة وعرض علينا المساعدة. وقد انتهت علاقتنا مع انتهاء تصوير الفيلم، وخلال التصوير جاء لزيارتنا في الاستديو ثلاث مرات، وأيضاً كان هناك بعض الاتصالات الهاتفية خلال التصوير، لكنها انتهت تماماً بعد عرض العمل أي منذ ثلاث سنوات تقريباً».
بمجرد سقوط نخنوخ بدأت الأقاويل تتردد عن علاقته مع الفنانين، وجاء ذكر بعض أسماء النجوم على لسانه في محضر الشرطة، بينما انتشرت صور له مع فنانين آخرين كدليل على صداقتهم الوثيقة له. «لها» واجهت هؤلاء النجوم بما يتردد عن علاقتهم بنخنوخ المتهم بالبلطجة، فتحدثوا بكل صراحة، بعضهم اعترف بتلك العلاقة وبعضهم سارع إلى نفيها.
استوديو نخنوخ
لا يختلف رأي المطرب عصام كاريكا في نخنوخ عن رأيي زميليه سعد الصغير ومصطفى كامل، ويقول: «لا أستطيع أن أنكر مدى صداقتي القوية بصبري نخنوخ، فنحن صديقان من وقت طويل، ودائماً ما كنا نتقابل من أجل الحديث في الفن، لأنه واحد من عشاق الغناء والموسيقى. وهناك عدد كبير من المطربين يعرفونه ويتعاملون معه لأنه يمتلك استديو مجهزاً على أكمل وجه لتسجيل الأعمال الغنائية، ولذلك علاقته قوية تقريباً بمعظم مطربي الوطن العربي وليس المصريين فقط، وأيضا له علاقات قوية بالفنانين.
وما عرفته أخيراً أن مسلسل «الإخوة أعداء» تم تصوير عدد كبير من مشاهده داخل الفيلا الخاصة بنخنوخ دون أن يتقاضى مليماً واحداً من المنتج أو أبطال العمل». واختتم حديثه: «سأقف بكل قوة بجانب صديقي، فأنا لست مثل الفنانين الذين يبتعدون عن أصدقائهم خلال محنهم».