شقيقات الفنانات
نادين لبكي, رولا سعد, غادة عادل, غادة عبد الرازق, هيفاء وهبي, سيرين عبد النور, ميريام فارس, رولا يموت, عبير صبري, لمياء علوي, سابين نحاس, كارولين لبكي, أنابيلا هلال, الشهرة , إيناس علي, دانا حمدان, كارمن سليمان
24 سبتمبر 2012شقيقة نادين لبكي كارولين لبكي
عدد الصور التي أرسلتها المخرجة كارولين لبكي التي تتحضر خطوة خطوة لتكون نجمة في عالم الإخراج أكثر صدقاً من كلمات صحافية تصف علاقتهما.
«نادين هي شقيقتي أولاً. وما حققته في عالم الإخراج لم يؤثر على تحديد علاقتنا العائلية. أخاف عليها كثيراً. لم تنلْ الشهرة من علاقتنا فنحن كأي شقيقتين في هذا العالم. نلازم بعضنا ونسافر معاً لتمضية الإجازات بعيداً عن العمل. ما زلنا قريبتين وأكثر من اللازم. أنا فخورة جداً بها. وأرجو أن تستمر في النشاط نفسه والرسالة نفسها، وهي التوعية الإجتماعية عبر رؤيتها الإخراجية الناجحة والساعية إلى التغيير. لقد أديت دوراً في فيلمها «هلأ لوين»، إنما احتمال تعاوننا إخراجياً فنحن لا نضعه نصب أعيننا. فنحن مختلفتان. لكننا نوجه إلى بعضنا الإنتقادات. لقد قدّمت نادين فيلمين سينمائيين رائعين. وبالتأكيد «هلأ لوين» هو شريط أنضج من «سكر بنات» Caramel. وهذا يعني أنها تسير على الدرب الصحيح وفي تطوّر. وأنا أسير على الدرب ذاته ولكن كوني أصغر من نادين بأربع سنوات ما زلت أشق طريقي نحو التمرّس الإخراجي. أحقق ما أحبه بأسلوبي بعيداً عن هوس الأضواء. وهذا ما فعلته نادين. هناك من يتساءل عن سبب بروز «نادين لبكي أكثر من شقيقتها كارولين لبكي». نحن لا نفكر بهذا الأسلوب ولا نعيش في سباق وتنافس بل ننجز قصصاً تجذبنا دون قيود.
وإن طُرح علي سؤال من هي المخرجة السينمائية اللبنانية؟ ستكون إجابتي: نادين لبكي.
طفولتنا... لقد كبرنا في منطقة بعبدات، كانت العائلة، أعمامي وأولادهم، تقطن في مبنى واحد. لقد منحنا والدانا كل ما نحتاجه. وأبرز الذكريات هي آلة التصوير الخاصة بوالدي التي كانت تلاحقنا في أرجاء المنزل. لم تكن مهنته التصوير. تعلقنا بالكاميرا كان سببه الأول والدي. لا يزال يملك ذاك الأرشيف. لم يتمكن من التخصص في مجال التصوير بسبب ظروف الحرب آنذاك. هو سعيد بنا كثيراً وفخور ويوثق إطلالاتنا وحوارات نادين الصحافية كما يسجل لقاءاتها التلفزيونية. لقد تعلّمت من نادين أن لا حدود للحلم. فثمة من لم يؤمن بموهبتها في البداية لكنها أصرّت على تحقيق ما يشغلها وما هي شغوفة به. تمسكت بما تريد بقوة. وإن طرح علي سؤال تعريف من هي المخرجة السينمائية اللبنانية؟ ستكون إجابتي نادين لبكي بالتأكيد. لقد قدّمت فيلماً لبنانياً بمواصفات عالمية، لغتها السينمائية ترتقي إلى مستوى السينما العالمية. لم تكترث نادين بكل من يحاول النيل من إبداعها السينمائي. فهي ترسم مسيرتها المهنية الشخصية والخاصة في آن واحد. لا تدعي أنها اخترعت البارود وثمة مشاهد حياتية لا بد أن ترصدها. في النهاية هناك ثقافة وإلهام لا بد أن ينهل منهما المخرج من خلال صورة أو مسرحية أو كتاب. لا تقدم أعمالاً سعياً وراء الشهرة بل شغفاً. أنا متعلقة جداً بطفلها وليد (ثلاث سنوات ونصف السنة)، كل العائلة مغرمة به... أما أنا فما زلت أبحث عن فارس الأحلام !».
هيفاء وهبي ورولا يموت
حاولت شقيقة النجمة هيفاء وهبي، رولا يموت أن تسرق الأضواء بتصريحاتها النارية التي لم تكن لمصلحة شقيقتها. حتى أنها حضرت مناسبة فنية خاصة بالفنانة قمر التي كانت تعتبر أبرز الوجوه المقلّدة لهيفاء وهبي آنذاك. لم تكن رولا مدعوة إلى زفاف هيفاء وهبي الأسطوري، أي أن خلافاتهما كانت حادة للغاية. لكن هيفاء أدلت في حوار تلفزيوني بأنهما تصالحتا وأن سلوك شقيقتها كان طائشاً بسبب صغر سنّها.
ميريام ورولا فارس
لا تكتفي رولا فارس بإدارة إعمال شقيقتها ميريام بل تكتب كلمات أغنياتها أحياناً. وقد حقّق تعاونهما الفني وليس الإداري فقط نجاحات كبيرة. كتبت لها أغنيتي «ماشي برحتك» و»القصايد»... حال الأجر المرتفع الذي حدّدته رولا لمتعهّد الحفلات ماهر خوخجي دون مشاركة ميريام فارس في «ليالي دبي».
شقيقة أنابيلا هلال مارينيلا
في الكواليس جلست مارينيلا تراقب شقيقتها أنابيلا وهي تتحضر لاعتلاء مسرح «أراب آيدول». كانت ترافقها غالباً وتتحادثان كأي شقيقتين عن المجوهرات المناسبة للفستان والحذاء الأجمل ولون طلاء الأظافر ومدى انسجامه مع الأحجار التي ترصع الخاتم. المحامية مارينيلا هي شقيقة أنابيلا الكبرى التي درست الحقوق أيضاً، وقد اختارت الأولى عالماً بعيداً عن الأضواء وبعيداً عن الوطن بعدما تزوجت أخيراً وانتقلت إلى الإقامة في الولايات المتحدة الأميركية.
«لم تتغيّر حياتي أبداً بل حياة أنابيلا تغيّرت بعد دخولها مسابقة ملكة جمال لبنان وتجربة التقديم وزواجها من جراح التجميل الدكتور نادر صعب. سُلطت عليها الأضواء أكثر بعد زواجها، باتت أكثر انتباهاً لسلوكها. ولكن يمكن القول إنني فقدت خصوصية حياتي الشخصية بسبب أنابيلا... وزوجها أيضاً. وهذا أشعر به جيداً خلال التسوّق وإن لم ترافقني أنابيلا. بات دخولي إلى متجر معين أو اختياري لاسم تجاري معين مسألة غير سرية بمفهوم المرأة التي تحب التفرّد بهذه الأوقات بعيداً عن الأنظار. قبل زواجي، كنت أرافق أنابيلا إلى إطلالاتها الإعلامية خصوصاً برنامج «أراب آيدول». تأخذ برأيي كثيراً، نحن شقيقتان تقليديتان. لقد درسنا الاختصاص نفسه، الحقوق. مارست مهنة المحاماة لكن أنابيلا ورغم حيازتها شهادة دكتوراه اتجهت إلى التلفزيون الذي بات عالمها المهني. أنصحها باغتنام الفرص التي تسنح لها اليوم ما دامت شابة. فمهنة المحاماة ستكون في انتظارها حين ينتهي دورها على الشاشة التي لن تكون إلاّ مرحلة في حياة أنابيلا. هذا ما تدركه جيداً ولذلك تابعت دراستها.
ولدت وأنابيلا في الأشرفية ببيروت لكننا انتقلنا لاحقاً إلى جونيه بسبب الحرب. لم تتغيّر أنابيلا أبداً، فهي لا تزال صاحبة الشخصية القوية لكن التي لا تتعدى الخط الأحمر. تعرف حدودها جيداً رغم صراحتها ورأيها الخاص الحاضر بقوة. هي حنونة جداً ومباشَرة، لا يمكن أن تتكلم بالسوء عن أي إنسان. كنت المشجع الأكبر لزواجها لأنني أؤمن بأنها تعلمت واجتهدت والتقت رجلا أحبته وأحبها بصدق. لا أؤمن بأن الأضواء تخفت من حولها بقرار زواجها، فرصتها مع شاشة mbc وبرنامج «أراب آيدول» تؤكد ذلك».
شقيقة رولا سعد زينة
قد تتشتت العائلة في غياب الوالدين وقد تتماسك أكثر مع اشتداد قسوة الحياة والحزن. هذا ما يمكن استخلاصه من علاقة الشقيقتين رولا وزينة سعد.
«زرعت طفولتنا الصعبة المحبة عميقة في قلوبنا. جعلتنا أقرب. أجلس مع رولا على الدوام وألاحقها. نحن ثلاث شقيقات. نكون حيث توجد رولا، فهي تضع الأولوية في حياتنا. نحن في العائلة متعلقون بها كثيراً، وأولادي متعلقون بها أكثر مني. لا تعيش رولا دور النجمة بل حياتها الفنية قسم من يومياتها. قد تحيي حفلة بعد زيارة. تعيش الحياة العائلية بوسعها. قد تؤدي دور النجمة في الأماكن العامة خلال التسوّق مثلاً. برفقتها، نحن في انتظار دائم. أما في الحياة، فهي لا تتصرف كنجمة. تساعدني في شؤوني المنزلية أحياناً حتى لو كانت منشغلة. لا أنظر إلى نجومية رولا إلاّ بإيجابية حين يقترب منها المعجبون في كل مكان، هذا يسعدني كثيراً.
أشعر بتعبها خصوصاً أنني رافقتها بعض المرات إلى مصر. أتمنى أن تجد الرجل المناسب وتحقق أمومتها. فهي حنونة جداً وستكون أماً رائعة. هذا واضح من علاقتها بطفلَي جيو وشربل. الاول يشبهها بحبه للفن والثاني «يأكل» قلبها. أشعر بأنها تحسنت أداء في التمثيل وباتت مقنعة للمشاهد. باتت تشبه نفسها في الحياة أكثر. أكثر ما أنصحها به هو أن تؤسس عائلة حين تكون الفرصة مناسبة فما من شيء يدوم كما العائلة. هي خجولة بكل تفاصيل الحياة حتى خلال التسوّق. تقاسيم رولا متناسقة وتليق بها كل الأزياء. لكن يسهل على أي بائع إحراجها لشراء فستان مثلاً، فتشتري خجلاً.
... تعويض غياب الأم؟
ما من أحد يعوّض غياب الأم، ترتاح لوجودي وأنا أيضاً خصوصاً أنها تشاركني تربية أطفالي. تعرضت رولا لتصريحات مؤذية لكنها إنسانة مؤمنة ولم تعد تتأثر لكثرة الضربات التي تلقتها. هي كريمة وقد تغيّر دربها إن واجهت موقفاً إنسانياً ولو على الطريق. لديها نعمة التسامح أيضاً. تعرفت على الأسطورة صباح من خلال رولا. صباح إنسانة عظيمة، اتصلت بي حين تعرّضت لحادث سيارة. رولا بعبارة هي Too good to be true، هي طيبة بقدر لا يصدّق. موعد الاحتفال بأعياد الميلاد يحدّده وجود رولا. من دونها لا تكتمل فرحتنا.
إلهام حسين: الفن أخذ سهام من أسرتها ومني أنا بشكل خاص
كشفت شقيقة الفنانة سهام حسين أن الفن أخذ سهام من أسرتها ومنها شخصياً، ولم تعد تجد فرصة للالتقاء بها، مما جعلها تتمنى لو أن شقيقتها لم تدخل المجال الفني، كونها تتحمل تعباً أكثر من الفائدة سواء على مستوى الشهرة أو المردود المادي. وترى أن الشهرة ليست ضرورية إذا كان لها انعكاس سلبي يتجاوز نسبة الإيجابية، وهذا ما يحدث في العصر الحالي بسبب تواضع الثقافة الفنية لدى المنتسبين الى الفن. وتقول: «لا أتأثر بشهرة شقيقتي بشكل مباشر، ولكن أخشى عليها من سلبيات الشهرة وتبعاتها وما يترتب عليها في المستقبل، وأنا أعمل في مجال التمريض وهو بعيد جداً عن مجال الفن من حيث الرسالة والتوجه».
ياسمين اليافعي: لا تعنيني شهرة أختي وليس لي علاقة بالفن
ياسمين اليافعي شقيقة الفنانة سارة اليافعي قالت إن الشهرة التي تحققت لشقيقتها هي نتيجة الجهد الكبير التي بذلته لتطوير قدراتها من أجل تحقيق بصمة في المجال الذي تعشقه منذ نعومة أظفارها. وعن مدى تأثير شهرة شقيقتها عليها قالت: «ليس هناك ما يؤثر على شخصيتي بسبب شهرة سارة، فأنا وسارة نحب لبعضنا الخير ونعمل على مساعدة بعضنا للوصول إلى النجاح وتحقيق الأهداف، إلا أننا نختلف في المجالات التي نمارسها»، مؤكدة أنها لا تميل الى الفن والتمثيل إلا من خلال الاهتمام بالأعمال التي تشارك فيها سارة.
البعض تؤثر شهرة شقيقاتهن فيهن والبعض الآخر لا يتأثرن.
وهذه ثلاث شهادات من السعودية عن علاقة شقيقة الفنانة بشقيقتها ذات الشهرة:
رشا ناصر: تجذبني الشهرة التي حققتها شقيقتي غزلان وأتمناها في مجالي
ومن السعودية تقول شقيقة الممثلة غزلان، رشا ناصر: «أنا وأختي غزلان متفقتان في جميع الأفكار والرؤى، إلا أنني لا أتفق معها في المجال الفني، لأنني لم أجد نفسي فيه ولا أفكر يوماً أن أكون ممثلة. قد تجذبني الشهرة التي حققتها ولكن أفضل إن تكون في المجال الذي أجد نفسي فيه».
وعن تأثير شهرة شقيقتها، ترى رشا أن الشهرة سلاح ذو حدين، فهناك من سيعجب بك وبما تقدمه، وهناك من لا تروقه أعمالك ولا تعنيه شهرتك، وتضيف: «في كثير من الأحيان نجد مضايقات في الأماكن العامة وفي الطائرة. ناهيك بالاتصالات المتكررة على موبايل غزلان». وعن نظرتها الى شهرة شقيقتها قالت: «هي تستحق ما تحقق لها من شهرة واسعة كونها مخلصة وتحترم فنها ومواعيدها، وتتقبل النقد والتوجيه. وبالنسبة إليها أنا الناقد الأول للشخصيات التي تجسدها وهذا يدل على ثقافتها الفنية التي تجعلني أفتخر بشقيقتي».
ويغري بسمة البرعي شقيقة الفنانة فوزان الحسن ما تحظى به شقيقتها من انتشار ومن شهرة جعلتها محل اهتمام العديد من الناس، وفي الوقت نفسه تأسف لكثرة الضغط الذي تتعرض له عند زيارتها لموقع تجاري أو مناسبة اجتماعية حيث تجد العديد من الناس يستوقفونها ويكثرون عليها الأسئلة إلى درجة أنها تجد نفسها في مواقف محرجة أحياناً. ورأت بسمة أن العمل في المجال الفني يأخذ شقيقتها كثيراً من حياتها الخاصة ومحيطها الأسري، الأمر الذي يجعلها كثيرة التفكير والقلق وهذا يؤثر كثيراً في صحتها. وتقول: «نظرتي الى ما حققته شقيقتي من شهرة يسعدني، وينتابني شعور بالفخر إلا أنني لا أحب أن أحظى بالشهرة والانتشار لأنهما يفقدانني حيزا كبيرا من حياتي».
مصر
لمياء علوي: أنتقد ليلى علوي أحياناً
تقول لمياء شقيقة الفنانة ليلى علوي: «ليلى تعتبر صديقتي في المقام الأول، فهي تأخذ رأيي في أشياء كثيرة تخص حياتها، وليس الفن فقط، وأنتقل معها خلال رحلاتها الى الخارج للراحة والتنزه. كما أشاركها برأيي في الأعمال الفنية التي تقدمها، وأنتقدها في بعض الأحيان وهي تتقبل هذا النقد بصدر رحب، لأنها تعلم أنني لا أجاملها بل أعلن وجهة نظري بمنتهى الصراحة. فأنا أخت ليلى الصغرى، لكنها لا تلتفت إلى ذلك، وتستمع إلى نصائحي وتنفذها في حالة اقتناعها بما أقوله لها، فنحن لا نستطيع الاستغناء عن بعضنا، حتى في المعيشة نسكن بجوار بعضنا لنكون قريبتين دائماً، لنجلس معاً ونتزاور يومياً».
وعن سبب عدم تفكيرها في دخول مجال الفن ترد بابتسامة: «لم أفكر في ذلك إطلاقاً، بل أحب الابتعاد عن الأضواء والشهرة، ولا أحضر الحفلات سوى مع ليلى، إلى جانب أنني لست موهوبة في التمثيل».
مايسة نصر: إدارة أعمال مروة مسؤوليتي
أما مايسة نصر فتقول عن أختها المطربة مروة نصر: «شقيقتي مروة أجمل هدية رزقني الله بها بعد والدتي ووالدي رحمة الله عليه، فمنذ صغرنا ونحن لا نفترق، واعتدنا منذ الصغر أن نساند بعضنا، وتأخذ كل منا رأي الأخرى في أي مشكلة تقع فيها». وتستكمل مايسة حديثها قائلة: «دور مروة في حياتي يتعدى كوننا شقيقتين، فأنا أعد المستشارة الأولى في حياتها، سواء في المجال الفني أو في حياتها الخاصة، وذلك حتى بعد أن تزوجت مؤخراً من المنتج محمد علام. مروة لا تظهر في أي عمل فني أو توافق على إجراء حوارات صحافية أو مقابلات تلفزيونية دون الرجوع إلي، وأنا أيضاً «الستايلست» الخاص بها، نظراً الى خبرتي الواسعة في ذلك المجال».
وتنهي مايسة حديثها قائلة: «مفاجآت شقيقتي مروة لي لا أستطيع ان أنساها، ودائماً ما أحاول أن أرد لها بعضها، فأخيراً وبعد أيام من زفافها قررت أن تقطع إجازة شهر العسل الذي كانت تمضيه مع زوجها في تركيا، لكي تحتفل معي بعيد ميلادي».
دانا حمدان: لا منافسة أو غيرة بيني وبين مي سليم وميس حمدان
وتقول دانا حمدان، شقيقة المطربة مي سليم والفنانة ميس حمدان: «كنت أبحث عن فرصة دخولي مجال الفن منذ فترة طويلة، لكنني لم أجد الفرصة المناسبة، رغم وجود مي وميس في المجال الفني، لأنني لم أكن أريد الاعتماد عليهما أو دخول المجال عن طريقهما. وعندما مرت فترة لم أستطع خلالها دخول مجال الفن قررت أن أعمل في مجال الأزياء والموضة، لأنه من الهوايات التى أعشقها أيضاً. وسافرت لدراسة هذا المجال بالخارج، وبدأت التخصص فيه، ثم عملت فيه. وخلال ذلك لم أنس حلمي الأساسي بدخول الفن، وكان في ذهني دائماً حتى جاءت الفرصة بتقديم برنامج تلفزيوني على قناة دبي بعنوان «زفة»، يناقش الأشكال الحديثة لحفلات الزفاف من حيث التصميم والديكور وفستان العروس وكل التفاصيل الخاصة بتلك الليلة.
وبعدها بدأت العروض تنهال عليَّ لمشاركة شقيقتيْ في عمل فني، سواء كان برنامجاً أو فيلماً أو مسلسلاً، وبالفعل اتفقت أنا وميس ومي على ذلك، لكن حتى الآن لم نستقر على العمل الفني الذي سيجمعنا، كما قدمت أول مسلسل لي إماراتي تراثي بعنوان «وديمة». وعن استعانتها برأي مي وميس في الأدوار الفنية التي تعرض عليها تقول: «بالتأكيد أستعين بآرائهما فلديهما خبرة أكبر مني في هذا المجال، ولهذا دائماً ما أتحدث معهما وآخذ بأرائهما ونصائحهما أيضاً في كيفية الأداء وطريقة التمثيل وتقمص الأدوار، مثلما تأخذان رأيي في الأزياء والموضة». وعن رغبتها في الغناء مثل أختها مي سليم، قالت: «لا أرغب في الغناء، لأنني لا أمتلك تلك الموهبة على الإطلاق، لكنني أتمنى الوصول إلى النجومية التى حققتها مي، وكذلك ميس، وأتمنى لهما تحقيق المزيد من النجاح، خصوصاً أننا لا نفكر في التنافس أو الغيرة لأننا أخوات».
مريهان: أفتخر بنجومية روبي
أما مريهان شقيقة المطربة روبي فتقول: «لم أدخل مجال التمثيل عن طريق شقيقتي روبي، رغم أنها مطربة لها نجاحاتها وفنانة مشهورة، إلا أنني لم أطلب منها مساعدتي في التمثيل، وكان اشتراكي معها في فيلم «الشوق» عن طريق الصدفة... كانت البداية عندما دخلت مدرسة التمثيل بعد أن أصرّ الفنان محمود حميدة على ذلك عندما شاهدني للمرة الأولى في مهرجان كان السينمائي عام 2008، وهو أول من اكتشف فيَّ موهبة التمثيل. ووقتها كنت أرفض الفكرة، لكنني بعدها اقتنعت بها والتحقت بالمدرسة. وفي العام الذي تم فيه تصوير فيلم «الشوق» اختارني المخرج خالد الحجر للفيلم عندما شاهدني في مدرسة التمثيل ولم يكن يعلم أنني أخت المطربة روبي، بل إنه كان يريد وجهاً جديداً لهذا الدور، وعندما تابعني أكثر من مرة في المدرسة أخبرني بأنه يريدني في دور بفيلم «الشوق»، فقلت له إنني قرأت السيناريو بالصدفة مع روبي عندما عرض عليها، واندهش وقتها أنني شقيقتها...».
وأضافت: «ليس معنى ذلك أن روبي لم تؤثر في حياتي الفنية، بل هي أعطتني الكثير من خبراتها، فأنا آخذ رأيها في أي سيناريو يعرض عليَّ، حتى مسلسل «دوران شبرا» وقعت عقده قبل قراءة السيناريو، لكنني اتصلت بها وأبلغتها بالعمل قبل إبرام العقود، وبعدها قرأت السيناريو معي، وكانت تعطيني ملاحظات حول الشخصية. وحتى عند عرض المسلسل كانت تشاهده وأبدت لي بعض الملاحظات حتى أستفيد منها في أعمالي المقبلة».
وعن أمنياتها تقول: «لا أتمنى أن أكون شبيهة بشقيقتي، بل أكون نفسي فقط، خصوصاً أنني لست موهوبة في الغناء مثلها، فقد عرضت عليَّ شركات إنتاج غنائي تدريبي ودخولي مجال الغناء لكنني رفضت ذلك، لأنني لا أرى نفسى كمطربة، لكنني أتمنى أن أكون ممثلة مشهورة، وفي الوقت نفسه أشعر بالفخر بأن أختي نجمة معروفة».
يسرية عبد الرازق: غادة كاتمة أسراري
تقول يسرية الشقيقة الكبرى لغادة عبد الرازق: «أتعامل مع غادة وكـأنني والدتها الثانية، ولا يمر يوم دون أن أتصل بها لأطمئن عليها، وإذا وجدت أن هاتفها المحمول مغلق أتصل على هاتف المنزل، وإذا لم يرد أحد أتصل بجميع العاملين في البيت، وأحياناً بابنتها روتانا. غادة هي كاتمة أسراري وأقرب إنسانة إلي، وهي دائماً ما تساعدني في أعمالي، وآخد رأيها في ملابسي أو أي موضوع أفكر فيه، وأغلى من في حياتي ولداي عادل ولميس ووالدتي وغادة، وأيضاً ابنتها روتانا التي أعتبرها ابنتي».
مها عادل: أتأثر بشهرة غادة عادل في الأماكن العامة
وتقول مها عادل شقيقة الفنانة غادة عادل: «لم تتأثر علاقتي مع من حولي بكوني شقيقة فنانة مشهورة، خاصة أن غادة محبوبة من الجميع، وتتعامل مع الآخرين بطبيعتها، حتى الذين لم تكن على علاقة بهم، فهي تنسى أنها فنانة في حياتها الخاصة. لكن قد تؤثر شهرتها ونجوميتها على وجودنا معاً في أماكن عامة، بحيث إننا لا نستطيع الخروج للتنزه معاً لأن شهرتها تجعل الجمهور يتجمهر عليها بمجرد رؤيتها. أما في عملها فأحاول مساعدتها إذا تطلب الأمر، فأحياناً كثيرة أعطيها رأيي بمنتهى الصدق، لأن علاقتي بغادة علاقة صداقة، نتحدث يومياً في كل شيء وليس العمل فقط».
وعن تفكيرها في دخول مجال الفن تقول مها: «لم أفكر في دخول الوسط الفني لأنني لا أمتلك موهبة التمثيل مثل غادة، وقد عرض عليَّ أكثر من مرة دخول المجال الفني، خصوصاً أن زوجي أيضاً محمد الهجرسي من عائلة فنية، فهو ابن شقيق الفنان نبيل الهجرسي. لكنني رفضت كل العروض لأنني أخجل من الأضواء والوقوف أمام الكاميرات، وأكتفي بالفخر بشقيقتي وشهرتها، وتقديم المساعدة لها في شرائها ملابس أدوارها أو اختيار الموضة والأزياء الجديدة كل عام».
إيناس علي: ساندي شجعتني على التمثيل
أما إيناس علي، شقيقة الفنانة التونسية ساندي فتقول: «أعشق التمثيل منذ طفولتي، وكنت أحلم بأن أكون فنانة مشهورة. لكن وجود ساندي في هذا المجال شجعني كثيراً على الالتحاق به، فلولا وجودها في مجال الفن ما استطعت الدخول فيه، ولذلك أعتبرها صاحبة الفضل الأول في عملي كفنانة، فقد ساعدتني وأعطتني من خبرتها التي اكتسبتها قبلي، وكان لها الفضل في ترشيحي لأعمال فنية عديدة. الآن أحاول الاعتماد على نفسي، وإثبات موهبتي الفنية حتى أحقق ما أريده. ما زلت حتى الآن آخذ رأيها في الأدوار التي تعرض عليَّ، كما تأخذ هي رأيي في الأعمال التي تعرض عليها، ونتناقش كثيراً حتى نتفق على العمل الفني الجيد، لذلك أعتبرها مستشاري الفني، وهي كذلك، وأتمنى أن أصل إلى ما حققته من نجاح وشهرة مع الجمهور».
وعن علاقتها بمن حولها ومدى تأثرها بكونها شقيقة فنانة معروفة، تقول إيناس: «علاقتي بمن حولي لا تقوم على أساس كوني شقيقة ساندي نهائياً، فالجميع يتعامل معي على أنني إيناس، ولا ألقى معاملة خاصة من أحد من أجل شقيقتي، لأن لكل منا شخصيتها المختلفة عن الأخرى. وحتى في التمثيل لكل منا أداؤها الذي يميزها، ولهذا أتمنى أن تجمعني بها أعمال فنية أخرى، لأنني في النهاية أحب تمثيلها، بالإضافة إلى أنها على المستوى الشخصي أقرب أصدقائي، ولا أستطيع الاستغناء عنها، ولا يوجد بيننا أي نوع من الغيرة المهنية، بل أتمنى لها النجاح والتألق الدائم».
مروة صبري: رفضت استغلال شهرة شقيقتي عبير صبري
في البداية تقول المذيعة المصرية مروة صبري، شقيقة الفنانة عبير صبري: «لم تؤثر نجومية شقيقتي عليَّ من الناحية المهنية، لأنني كنت أتعمد في بداية حياتي ألا أذكر لأي شخص صلة القرابة بيني وبين عبير، حتى لا يقوم أحد بمجاملتي من أجلها، ورفضت عروضها المستمرة لتقديم أي مساعدة لي، لأنني كنت أريد أن أعمل مذيعة لموهبتي وليس لكوني شقيقة فنانة مشهورة، وكنت أرفض أيضاً أن تعرّفني على أحد المذيعين الكبار أو المسؤولين في مجال الإعلام لمساعدتي في بداية مشواري المهني. وبقيت فترة من حياتي أتعامل مع من حولي في العمل وهم لا يعلمون أنني شقيقة عبير صبري، وعندما حققت النجاح والشهرة واستطعت أن أثبت نفسي كمذيعة، بدأت كشف صلة القرابة بيني وبين عبير، ووقتها شعرت بالاحترام والتقدير من كل من حولي، ولم تتغير علاقتنا على الإطلاق، بل تفهموا أسباب عدم إعلاني ذلك في البداية ورغبتي في الاعتماد على نفسي». وعن تفكيرها في دخول مجال التمثيل تقول: «لم أفكر أبداً في دخول الوسط الفني رغم العروض الكثيرة التي جاءتني ورفضتها. ولم أندم على ذلك، لأنني مقتنعة تماماً بأن التمثيل يحتاج إلى موهبة لا أملكها».
وعن علاقتها بشقيقتها عبير صبري تقول: «علاقتي بعبير جيدة، وأنا فخورة بنجاحها وشهرتها كثيراً، وأحياناً أساعدها في عملها، وأقرأ السيناريوهات التي تعرض عليها لأشاركها اختيار الأفضل منها، فنحن نعتبر نفسينا صديقتين مقربتين جداً أكثر من كوننا شقيقتين، ولذلك لا توجد أسرار بيننا، ونأخذ آراء بعضنا في كل شيء، حتى التفاصيل الخاصة واليومية».
فرح سليمان: شجعت شقيقتي على المشاركة في «أراب آيدول»
أما فرح سليمان، شقيقة المطربة الشابة كارمن سليمان، الحائزة لقب «أراب آيدول» في نسخته الأولى، فتتحدث عن شقيقتها قائلة: «أنعم الله على شقيقتي كارمن بمواهب عدة، ولذلك رأينا منذ صغرنا أن نشجعها، سواء أنا أو أمي. وكانت أولى محاولاتنا في ذلك عندما جعلناها تتقدم في مهرجان الموسيقى العربية، وظهرت مع المطرب الكبير هاني شاكر، وكنت دائماً أشجعها على الاستمرار في ذلك المجال، بل عملت أمي على صقل موهبتها، في الغناء والتمثيل والاستعراض خلال حفلات مدرستها».
وتضيف فرح: «ترى كارمن في شخصيتي أنني أستطيع أن أكون مديرة أعمالها، فدائماً ما أحاول أن أساعدها في كل شيء، وكنت سبباً في اشتراكها ببرنامج «أراب آيدول» بعدما عرضت إحدى صديقاتها الفكرة عليها لكي تشارك في تصفيات البرنامج في مصر، فلولا تشجيعي لها ما كانت ذهبت إلى التصفيات في ذلك اليوم الشاق».
وتنهي فرح حديثها قائلة: «بعيداً عن كارمن الفنانة، دائماً أجدها بجانبي في جميع الأوقات، وخلال كل المشاكل التي أقع فيها، ودائماً ما يكون لها الفضل في حل ّ تلك المشاكل، وأتمنى من الله أن يحفظها لي ولا يفرّقنا شيء».
تؤثر شهرة الفنانة ونجوميتها بالتأكيد على المقربين منها، أحياناً يكون التأثير إيجابياً ومفيداً، وأحياناً يكون سلبياً، ويشعر هؤلاء المقربون بنوع من تقييد حرياتهم.
وقد سألنا عدداً من شقيقات الفنانات من مصر والسعودية ولبنان عن تأثير شهرة شقيقاتهن عليهن، وعلاقتهن بهن، فكشفن لنا الكثير من الأسرار. ونبدأ من لبنان:
شقيقتي نجمة
سمع الناس في لبنان والوسط الفني كثيراً بـ «داء الشقيقة» الذي لا يصيب هنا الرأس بصداع بل يصيب شقيقة الفنانة بداء الشهرة والغيرة ومحاولة الاقتراب من الأضواء. ثمة شقيقات أحرقتهن الأضواء حين حاولن التمثّل بشقيقاتهن. ولعل أقوى مثال طبع في الذاكرة هو رولا يموت شقيقة هيفاء وهبي، رغم أن الوساطة العائلية صححت مسارها لاحقاً. إليكنَّ النقيض تماماً. قصص ترويها الشقيقات.
شقيقة سيرين عبد النور سابين نحاس
تسلّطت الأضواء يوماً على الجميلة سابين نحاس لكنها هجرتها بعد أن شكلت ظاهرة في عالم الجمال والعروض. كانت جميلة جداً وتوجت ملكة جمال الإنترنت قبل أن تترك عالم الشهرة الذي دخلته شقيقتها الممثلة سيرين عبد النور بخطى ثابتة لكنها «لا تزال دون حصانة نقدية».
«قد يرانا الناس سابين نحاس وسيرين عبد النور، إنما نحن مجرد شقيقتين لم تؤثر فيهما الشهرة. فأنا ما زلت أنظر إلى سيرين على أنها شقيقتي الصغرى التي تستشيرني كثيراً. تحقق نجاحاً في كل عمل تقدّمه «سارة» أو «الغريبة»، أو فيلم سينمائي. ربما برزت أكثر في مسلسل «روبي» كونها أطلت عبر شاشة mbc التي تحظى بنسبة مشاهدة عالية لكنني أنظر إلى أعمالها بإنصاف وبشكل موحّد. أنا اشترت قناة فرنسية حقوق مسلسل «سارة» لدمجه ضمن وثائقي عن المرأة المعنّفة التي تثور على واقعها. لقد ابتعدْتُ عن الأضواء لأنني أحب العائلة أكثر وأفضل رعاية أطفالي، لم تعنِ لي الشهرة أبداً، والمنافسة التي تشوبها.
وهذا لا يعني أن سيرين لا تحب عائلتها. هي امرأة حساسة وقد يؤثر فيها نقد طفل صارحها بأنها لم تكن جيّدة في دور أو مشهد ما. لقد فضلت العائلة فأنا لا أملك صبر سيرين. نحن لا نعيش في عالم فني محترف ومنظم مناسب لسيّدة متزوجة. فموعد التصوير وموقعه غير ثابتين على الدوام. كما أن سيرين بدأت حياتها الفنية عزباء بينما أنا بدأت زوجة وأنا اليوم أم لخمسة أولاد. لم نكن نتفق في صغرنا، كنت أشعر على الدوام بأنني الكبيرة التي تريد تربية شقيقتها الصغرى. لقد نضجت سيرين كثيراً وباتت تتقن التحدث بتوازن، هي عصبية لكنها طيبة القلب. هذا طبعها منذ الصغر. تحب المثالية والغوص في التفاصيل، تحب التحدي لعطاء أكبر.
أحب شخصيتها لكنني لا يمكن أن أكون مثلها. لقد قررت أن أهجر الأضواء قبل أن «يكبر راسي». قد تنزعج سيرين من كثرة العالم حولها، فنحن لا يمكن أن نتجول بحرية في مركز تجاري أو نجلس إلى جانب حوض السباحة. تخاف من أن يلتقط لها البعض صوراً عشوائية. تحتاج سيرين إلى الخصوصية وتفتقدها. أردّد لها على الدوام «أنك أنتِ من اخترت الشهرة وهذا الطريق. أنا نواة العائلة ومنزلي يجمعنا فلا منزل للعائلة بطلاق والدينا (سابين وسيرين وشقيقان).
سيرين عاطفية جداً تبكي إن بكت طفلتها تاليا، فننشغل بإسكات سيرين لاحقاً. هي حنونة جداً حتى قبل أن تختبر أمومتها. انصحها بأن تبقى متواضعة فالناس هم الأساس ولو بالغوا.
«تقبرني»، بدت كالقمر حين أطلت مع الإعلامي نيشان في برنامج «انا والعسل». لقد أثّرت في الكثير من الفتيات حتى تغيير شكل حواجبهن، فقلدن وشم حاجبيها. كما ان البعض يسأل عن «فساتين روبي» - التي ارتدتها في مسلسل «روبي» - في بوتيكات الألبسة النسائية. هو مسلسل ناجح رغم ان هناك قصصاً بقيت مبتورة كمصير عائلة «روبي» في مصر، والدها وأشقائها. أصارحها ولكنها تدافع عن العمل بقوة. فأقول لها: «ما من عمل مثالي».