فنانات شعارهن...
رانيا فريد شوقي, أصالة نصري, غادة عادل, نيللي كريم, أميرة العايدي, ميرنا وليد, الأم والطفل, منال سلامة , طفل / أطفال, رانيا يوسف, الأمير خالد الفيصل, توتر الأم, روجينا, عيد الأمهات
20 مارس 2013دون مربّية
أما أميرة العايدي فتقول: «لدي طفلان هما سارة ويوسف، وكنت أخطط قبل الزواج لأن أنجب عدداً كبيراً جداً من الأطفال، لكن عندما تزوجت اكتشفت أن العدد الكبير من الأطفال ليس مستحباً، فقررت أن أنجب طفلين فقط حتى أستطيع تربيتهما بأفضل شكل».
وعن تأثير ذلك على عملها تقول: «بالتأكيد دوري كأمٍّ أثر كثيراً على حضوري الفني، لكنني سعيدة بذلك، فهناك عدد كبير من الأعمال الفنية التي كانت تعرض عليَّ لكنني كنت أرفضها من أجل أولادي ولأسباب مختلفة، منها أن أسافر معهما لتمضية إجازة الصيف في إحدى المناطق السياحية، أو بسبب انشغالي بالمذاكرة معهما في أوقات الامتحانات.
وحتى في أوقات انشغالي بتصوير عمل فني جديد أتصل بهما في كل وقت للاطمئنان إليهما، وإذا شعرت باحتياجهما لي أترك مكان التصوير وأذهب لهما على الفور.
فابناي بالمنزلة الأولى في حياتي، وأنا أقوم بكل شيء يخصهما، لأنني أرفض الاعتماد على مربية وأرفض أيضا مساعدة أي شخص لي في تربيتهما. وهذا واجبي تجاههما ويجب أن أفعله على أكمل وجه».
وقت المحن
وتقول منال سلامة: «لديَّ طفلان هما علي وأميرة، وفي بداية زواجي كنت أخطط لإنجاب أربعة أطفال، لكن ظروف الحياة جعلتني لا أستطيع تحقيق هذا الحلم، واكتفيت بابنيَّ اللذين رزقني بهما الله، واتفقنا أنا وزوجي بعد ذلك على عدم الإنجاب مرة أخرى.
وأنا عاشقة للأطفال، وكثرة الأبناء شيء مثالي، لأنهم يمثلون أماناً بعضهم لبعض في المستقبل، ولا يشعر الابن أنه وحيد بمفرده في الدنيا، بل لديه إخوة يساعدونه ويقفون بجانبه في وقت المحن، ولذلك إذا عاد بي الزمن إلى الوراء سأنجب أطفالاً آخرين».
وعن مدى تأثير الأمومة على عملها تقول: «لم أشعر بأي تأثير سلبي، لأنني منذ أن قررت الزواج وضعت أسرتي بالمقام الأول في حياتي، لذلك يلاحظ الجميع قلّة تقديمي لأعمال فنية وابتعادي عن الظهور في الحفلات والمناسبات الخاصة بالوسط الفني، لأنني اعتدت البقاء في المنزل ومتابعة كل التفاصيل الخاصة بابنيَّ، ومساعدتهما في دراستهما والمذاكرة معهما وتجهيز عالمهما الخاص، مثلما تفعل أي أمٍّ مع أبنائها، وهذا يجعلني في أحيان كثيرة أنسى أنني فنانة يجب أن تظهر في الساحة الفنية، وتكون الاضواء مسلطة عليها دائماً.
لكنني راضية جداً عن حياتي سواء العملية أو الشخصية، ومقتنعة تماماً بأن أسرتي أهم شيء في حياتي، ولا يجوز التقصير معهم بأي شكل من الأشكال، حتى لو جاء ذلك على حساب فني».
مشروع
وتقول المطربة أصالة نصري: «لديَّ أربعة أطفال هم شام وخالد والتوأمان آدم وعلي اللذان لم يتجاوز عمرهما العامين.
وأنا أعشق الأطفال منذ طفولتي وكنت أخطط أن أنجب عدداً كبيراً من الأولاد عندما أتزوج، ومن كثرة عشقي للأطفال لم أكن أتخيّل حياتي بدونهم.
وقبل زواجي كنت أقول دائماً «إذا لم يرزقني الله سبحانه وتعالى بالأطفال سأقوم بمشروع حضانة أو مدرسة، لأكون بجانب عدد كبير من الأطفال بشكل يومي»، لكن عندما تزوجت ورزقني الله بالأبناء نسيت هذا المشروع، وبدأت التفكير بإنجاب عدد كبير من الأولاد لأشعر بأهم إحساس في الوجود، وهو الأمومة».
وعن تأثير أمومتها على فنها تقول: «أولادي لم يؤثروا على فني إطلاقاً، فأنا أستطيع تحقيق التوازن بين أسرتي وعملي، ودائماً أستطيع إيجاد الوقت الكافي لأسرتي ولأصدقائي أيضاً دون التقصير أو الإهمال في عملي كمطربة.
لكن أسرتي تأتي في قمة أولوياتي الحياتية، فأنا أعمل كل شيء داخل منزلي، من تحضير الطعام وترتيب المنزل والاهتمام بأولادي، ولا أعتمد على أحد بشكل أساسي في تلك المسألة، وحتى أوقات اللعب والمرح أمضيها مع أبنائي، وتكون أسعد لحظات حياتي عندما أدخل غرفة أولادي وأجلس للعب معهم والعيش في عالمهم الخاص، حتى أنني في أحيان كثيرة أنسى الوقت وأجلس معهم ساعات طويلة دون أن أشعر.
وأتمنى أن يبتعد أبنائي عن الوسط الفني، وأن يمتهن كل منهم مهنة أخرى بعيدة عن الفن، لأن هناك العديد من الدخلاء على الفن شوّهوا صورة الفنانين والوسط الفني، لذلك أتمنى أن يمتهن أبنائي أي مهنة أخرى بعيدة عن الفن».
ارتباط
أما ميرنا وليد فتقول: «لدي طفلتان هما مريم ومايا، وبصراحة كنت أخطط لإنجاب ثلاثة أطفال، لكنني الآن لا أفكر في الإنجاب مرة أخرى، لأنني أرهقت كثيراً في تربية ابنتيَّ رغم أنهما لم تتجاوزا الثلاث سنوات، فهما اعتادتا أن أقوم بنفسي بكل شيء، بداية من استيقاظهما وطعامهما ولعبهما وتغيير ملابسهما، وغيرها من التفاصيل الدقيقة، حتى أنهما لا تستطيعان النوم إلا بجانبي على فراش واحد.
لكنني سعيدة جداً بإنجابي ابنتين، لأنني أعشق البنات أكثر من الذكور، وأشعر بأن البنات أقرب بكثير إلى أمهن، بالإضافة إلى أنهما عوضتاني عن عدم وجود شقيقة لي بحياتي، فأنا أعتبرهما ابنتيَّ وشقيقتيَّ في الوقت نفسه، وأتمنى لو أنجبت بالمستقبل للمرة الثالثة أن تكون بنتاً أيضاً».
وعن تأثير ذلك على عملها تقول: «بالـتأكيد وجود طفلتيَّ في حياتي أثر على عملي، لأنني مرتبطة بهما كثيراً، والشيء الوحيد الذي لم أستطع الفصل فيه أو نسيانه بحياتي هو ابنتاي، إلى درجة أنني أفكر فيهما بكل وقت وفي أي مكان.
ورغم انشغالي بعملي في أوقات كثيرة، أحرص على الاتصال بهما والاطمئنان عليهما، وكأنني معهما تماماً، رغم أنني لا أستطيع تركهما إلا مع أمي، فهي الشخص الوحيد الذي أطمئن عليهما معه».
توازن
أما رانيا يوسف فتقول: «لديَّ ابنتان هما ياسمين ونانسي، وهما تمثلان لي كل حياتي. ولم أخطط في أي وقت من الأوقات لأن أنجب عدداً معيناً من الأطفال، رغم حبي وعشقي الشديد لهم، ولا أحد يعلم المستقبل، وربما أتزوج وأنجب أطفالاً آخرين، لكن لن يكون ذلك قريباً، لأنني أشعر بأن ابنتيَّ تملآن عليَّ حياتي وتجعلانني لا أحتاج إلى الإنجاب مرة أخرى، ولا أريد غيرهما حالياً».
وتضيف رانيا: «لم يؤثر دوري كأم على عملي كفنانة، ودائماً أحاول تحقيق التوازن بين العمل والأمومة وأنجح غالباً في تحقيق ذلك، وخصوصاً عندما كبرت ابنتاي وأصبحتا تقدران ظروف مهنتي وصعوبتها.
ووجدتهما في أحيان كثيرة تساعدانني في عملي، من خلال توفير جو الراحة والهدوء في المنزل عندما أعود من تصوير عمل فني جديد، كما تعطيانني ملاحظاتهما على أعمالي، ودائماً ما آخذ بها.
وأكثر ما يشجعني على العمل هو فخرهما بي، وتقديرهما لمهنتي ونجوميتي.
ورغم حرصي الدائم على عدم الانشغال عنهما، أضطر في بعض الأوقات لفعل ذلك، لكنني أعوض فترة غيابي بمجرد حصولي على إجازة لأذهب بهما في رحلة خارجية تختارانها، لأنني اعتدت أن أترك لهما هذا الشأن.
وهما تعتبرانني شقيقتهما الكبرى أو صديقتهما المقرّبة التي لا تخفيان عنها أي سر من الأسرار، وهذا ما ربيتهما عليه منذ طفولتهما».
مسؤولية
وتقول رانيا فريد شوقي: «لدي ابنتان هما فريدة وملك، وكنت أتمنى طوال حياتي أن أنجب على الأقل أربعة أبناء، لكن ظروف الحياة جعلتني أكتفي بطفلتين، لكن قد أتزوج مرة أخرى وأشتاق إلى الأطفال والإنجاب مرة ثالثة».
وعن التوازن بين أمومتها وعملها تقول: «لم يؤثر وجود ابنتيَّ في حياتي على عملي، بالعكس فأنا التي أقصّر تجاههما في كثير من الأحيان عندما أنشغل بتصوير عمل فني جديد وأبتعد عنهما لساعات طويلة يومياً، مما يجعلني أشعر بالشوق إليهما، لكنني أجدهما مقدرتين لذلك وخائفتين على عملي مثلي تماماً بل تعرضان عليَّ المساعدة في كثير من الأحيان.
لذلك أرى أن الأطفال في حياة الفنانة بشكل خاص والمرأة بشكل عام يضيفون إليها المزيد من النجاح والتألق، وليس كما يظن الكثيرون أن الإنجاب يعرقل مسيرة المرأة في عملها.
والأهم بالنسبة إلي هو تعويض ابنتيَّ عن فترات غيابي عنهما بالبقاء معهما في الإجازات وإعطائهما الاهتمام والرعاية، وتكون تلك الفترات من حياتي هي أسعد الأوقات، وأشعر فيها بتحمّل المسؤولية والأمومة، وهي الأحاسيس التي أعشقها وتتمناها أي أمرأة بحياتها».
اعتراف
أما نيللي كريم فتقول: «لديَّ أربعة أبناء هم كريم ويوسف وسيريا وكندة، وكثرة الأطفال لم تزعجني أبداً، لأنني عاشقة للأطفال وأحب أن يكون لديَّ عدد كبير من الأبناء، حتى أنني أتمنى أن يرزقني الله للمرة الخامسة طفلاً أو طفلة جميلة، فكثرة الأبناء نعمة من الله، فهم مصدر السعادة الحقيقية لي، لأنهم يذكرونني بطفولتي، فهم يأخذون مني الكثير من الصفات».
وعن تأثير إنجابها أربعة أبناء على فنها تقول: «أعترف بأن عملي كفنانة وانشغالي بالتصوير في أوقات كثيرة يؤثران على مسؤولياتي كأم، خصوصاً تجاه كندة أصغر أطفالي التي لا يتجاوز عمرها العامين.
لكنني أرى أن ذلك أمر طبيعي يحدث مع معظم الأمهات العاملات بمهن مختلفة.
لكن إذا شعرت في فترة من الفترات بأن أولادي يحتاجون إلى وجودي إلى جانبهم سأضحي بالتمثيل وأعتزل من أجلهم، لكن هذا الأمر لم يحدث حتى الآن.
وفي أوقات التصوير أتركهم مع والدتي حتى أكون مطمئنة عليهم في فترة غيابي، وأنا لا أستعين بمربية أطفال، بل أُشرف بنفسي على كل متطلباتهم من مذاكرة وتحضير طعام واختيار ملابسهم، كما أنني لا أمثل لهم دور الأم فقط، بل أكون بمثابة الصديقة التي يحكون لها كل أسرارهم.
وأحاول تعويض فترة انشغالي بالعمل بالجلوس معهم طوال الوقت في فترات الإجازات، ويمكن أن يصل الأمر من أجلهم إلى انعزالي عن العالم المحيط بإغلاق هاتفي المحمول وعدم خروجي من المنزل لعدة أيام متتالية».
وتكمل نيللي: «أفضّل إبعاد أبنائي عن الأضواء حتى يعيشوا طفولتهم بشكل طبيعي، ولهذا هم لا يظهرون إعلامياً».
بينما تؤجل بعض النجمات الزواج والأمومة خوفاً أن تتأثر نجوميتهن، وتكتفي أخريات بطفل واحد فقط، فإن هناك فريقاً ثالثاً من الفنانات رفعن شعار «طفل واحد لا يكفي»، فأنجبن اثنين وثلاثة، بل وهناك من أنجبن أربعة وخمسة أبناء، فهل خططن لهذا؟ وإلى أي مدى أثرت أمومتهن على نشاطهن الفني؟
حب الأطفال
في البداية تقول غادة عادل: «لديَّ خمسة أبناء، هم محمد ومريم وحمزة وعبد الله وعز الدين، وبصراحة لم أخطط لإنجاب عدد كبير من الأطفال، لكنني أحب الأطفال، وكان حلمي أن يكون لديَّ عدد من الأبناء دون تحديد رقم معين، وعندما تزوجت مجدي الهواري لم نحدد عدد أولادنا، حتى رزقنا الله خمسة أبناء، وفي كل مرة أنجب فيها أشعر بالسعادة البالغة وكأنها أول مرة».
وعن تأثير إنجابها خمسة أبناء على نشاطها الفني تقول: «لم يؤثر إنجابي خمسة أولاد على فني، بالعكس ساعدني كثيراً، خصوصاً عندما كبر أبنائي وأصبحوا يشاهدون أعمالي الفنية، ويُبدون لي آراءهم بكل صراحة ووضوح، ويساندونني على الاستمرار في الفن، ولم يطلب أحد منهم في أي وقت من الأوقات أن أترك عملي من أجلهم، لأنهم لا يشعرون بأي تقصير مني تجاههم، فأحاول دائماً التوفيق بين عملي كفنانة وبين مسؤولياتي كزوجة وأم.
وأنا من الفنانات العاشقات لمنازلهن في حالة عدم ارتباطي بأي مواعيد تصوير، فقد بقيت في المنزل حوالي عامين كاملين إلى جانب أولادي قبل مشاركتي في مسلسل «سر علني» الذي عرض في رمضان الماضي.
وفي أوقات الارتباط بتصوير أعمال فنية جديدة لا أقصر ناحية أولادي، فبمجرد أن أنتهي من التصوير أسرع إلى المنزل للبقاء معهم ومعرفة كل تفاصيل يومهم، ولهذا لا أشعر بأنني أبتعد عنهم لحظة واحدة.
كما أخصص فترات الراحة بين عمل فني وآخر لهم، فأصطحبهم في رحلات داخل أو خارج مصر لتمضية إجازة طويلة».
الأم الصغيرة
تقول روجينا: «لدي ابنتان هما مايا ومريم، وأنا عاشقة للأطفال، لكن الظروف لم تجعلني أستطيع إنجاب أطفال آخرين، وقررت ألا أنجب مرة ثالثة، واكتفيت بالاهتمام بتربية ابنتيَّ بشكل جيد.
ومن أكثر الأشياء التي أسعد بها في حياتي أنني شعرت بالأمومة في سن مبكرة، فقد أنجبت ابنتي مايا وكان عمري 19 عاماً، وهذا جعلني أتشبع بشعور الأمومة في وقت مبكر.
ورغم أنني تحملت المسؤولية في سن صغيرة، كنت سعيدة بدوري الجديد في الحياة كأم مسؤولة عن أسرة وأطفال».
وتضيف روجينا: «كان لديَّ دائماً أولويات في حياتي، يتقدمها دوري كأم والحفاظ على خطواتي العملية كفنانة، وبصراحة لم أشعر في أي وقت بتعارض بين الاثنين، بل كنت أحاول دائماً التوازن وعدم التقصير في أي منهما، وخصوصاً خلال الفترة الحالية، لأن ابنتيَّ كبرتا في السن وأصبحتا تعتمدان على نفسيهما في أشياء كثيرة، وهذا خفف من مسؤولياتي تجاههما.
أما مرحلة طفولتهما فأعترف أنها أثرت بالسلب على نشاطي كفنانة، وخصوصاً في أول أربع سنوات من عمريهما، بسبب اهتمامي بهما وحرصي الشديد على إعطائهما كل وقتي.
لكنني سعيدة جداً بذلك، ولم أندم لانشغالي عن عملي من أجلهما، وراضية تماماً عما فعلته، لأن ابنتيَّ أغلى شيء في حياتي، وأرفض أن يؤثر أي شيء على مسؤولياتي تجاههما، حتى لو كان ذلك هو عملي كفنانة».