روائع العالم في سان بيترسبورغ

روسيا, متحف ميتروبوليتان النيويوركي, شرق أوروبا, القصور, سان بيترسبورغ, العاصمة الثقافية والمعمارية, نهر النوفا, متحف الارميتاج, بطرس الأكبر, ساحة اسحق, سفينة الهولندي الطائر

07 ديسمبر 2009

روسيا، التي كانت امبراطورية القياصرة الواسعة، هي أكبر دول العالم مساحةً، تمتد  في شرق أوروبا وفي آسيا بين البلطيق والمحيط المتجمد الشمالي والبحر الاسود وبحر قزوين والمحيط الهادئ على مساحة  ١٧ مليوناً و ٧٥ ألفاً و ٤٠٠ كيلو متر مربع. عاصمتها موسكو ومن أهم مدنها سان بيترسبورغ.

سان بيترسبورغ
انطلقنا في رحلة جوية داخلية لنبلغ بعد ساعة ونصف الساعة سان بيترسبورغ العاصمة الثقافية والمعمارية لنزورها لثلاثة أيام، لكن المطر لم يشأ مغادرتنا الا قليلاً. ورغم ذلك شاهدنا  بعضا من أجمل القصور في هذه المنطقة على ضفاف نهر النوفا وأبرزها متحف «الارميتاج».

 ويعرف ان هذه المدينة نُسِّقت هندستها وألوانها مع الوان الغيوم التي لا تغيب عن سماء سان بيترسبورغ.

بنى المدينة القيصر بطرس الأكبر (الاول) واطلق عليها اسمه، ثم عادت واتخذت اسماء اخرى  اما اليوم فهي تعرف باسمها الاول .

حتى يستقطب بطرس الأكبر عدداً كبيراً من الناس الى هذه المنطقة بدأ بتوزيع الاراضي مجانا فسارع  الكثير من الانكليز والفرنسيين والالمان  ليمتلكوا اراضي يبنون عليها قصورهم  فدبّ الحماس في سكان موسكو وانتقل كثير منهم الى سان بيترسبورغ بعدما  كانوا قد امتنعوا عن العيش فيها بسبب  طبيعتها الحرجية وطقسها البارد وارضها التي لا تنبت الا القليل جدا من الخضار كالبطاطا والجزر.

اول لقاء  لنا في هذه المنطقة كان عند «ساحة  اسحق» حيث حصان من البرونز يلف اسفله اميرات اربع ويتوسط الساحة. كما شاهدنا ابرز قلاع هذه المنطقة والتي تعود لقلعة بطرس وبولس وهي تشتهر  بمسلة معدنية مذهبة يبلغ ارتفاعها ١٢٢،٥ مترا كما يضم سجن شهير استخدم كسجن سياسي ثم تحول الى متحف في العام ١٩٢٤.

وعلى نهرها لفتت انتباهنا بواخر كبيرة منها سياحية ضخمة ومنها تجارية وأبرزها  سفينة «الهولندي الطائر» الدائمة الحضور.

أما الجسور فكان لقاؤنا معها مميزاً اذ انتظرنا قدوم الليل وعند الساعة الواحدة والنصف شاهدنا اجمل اللوحات وذلك عندما بدأت هذه الجسور بالارتفاع لتفتح  الواحد بعد الآخر امام البواخر التجارية لتسهيل عملية الملاحة  التجارية.

وفي بيترسبورغ كان ختامها مسكا بعد ان شاهدنا العديد من الساحات والقصور وانتهينا مع متحف «ارميتاج» وهو أكبر المتاحف في العالم. كما لا نفيه حقه لو فتحنا صفحات من الكتابة عنه لانه لا يشبه سواه من المتاحف وقليل ان نقول فيه انه «قصور في متحف». فلو اردنا تصويره من الخارج لما اتسعت له عدسة الكاميرا لذلك استطعنا ان نلتقط له بعض الصور من الضغة الثانية للنهر لنتمكن من تصويره في كل  ابعاده.

اما زيارته التي تستغرق ٦ سنوات لمشاهدة كافة ما يضم من كمية أعمال لا يمكن وصفها،  فكان علينا ان ننهيها  في نحو الاربع ساعات. وعند دخولنا كنا كأمراء وأميرات نعيش لحظات نعرف انها ستنتهي بانتهاء الزيارة.