دبي إمارة الإجازات...

كأس دبي العالمي, إجازة , رحلات السفاري الصحراوية, الصحراء الذهبية, أطفال النجوم

04 يوليو 2012

يرغب الكثيرون منا في تمضية إجازة فريدة من نوعها ولمَ لا!، إذا كان في الإمكان القيام برياضات المجازفة ولو لمرة واحدة في حياتنا، ونعرف معنى أن يرتفع منسوب الأدرينالين إلى الذروة، لنعيده إلى معدّله الطبيعي.
ودبي إحدى الوجهات السياحية التي لا يمكن للباحث عن إجازة مشحونة بالمغامرات تفويتها.  

لا تكتفي هذه الإمارة العربية بإبهار من يزورها بأبراجها السامقة التي تخترق السحاب، وسرعة تطورها الذي يتعب الزمن من ملاحقته، والترف المندس في تفاصيل حياتها، بل تذهب إلى أبعد من ذلك لتدخل زائرها في فوضى الحواس فتشركه في لعبة المجازفات، ليختبر ذروة الأحاسيس وتناقضاتها.

القفز بالمظلّة
حدّثني ابن خالي عن مغامرة القفز بالمظلة من الطائرة فوق جزيرة النخيل في دبي، أن تقفز فجأة في الهواء وتوهم نفسك بأن السحاب سيلتقطك وتتمنى لو أن كتلة البخار الكثيف هي فعلاً الوسادة العملاقة التي كنا نتخيلها ونحن أطفال، تستطيع أن تحملك وتهدهدك، ولكن تجد نفسك تخترقها بسرعة البرق، وتشعر فجأة بأن الريح التقطتك لتلاعبك بهدوء وتسمعك صفيرها فتخدر حواسك ويعود منسوب الأدرينالين إلى معدّله الطبيعي متقمصًا تحليق النسر وهو يتأمل من العلياء جمال الإمارة حيث ذهبية كثبان الصحراء تتدرج باللون حتى تصبح لؤلؤية وهي تعانق الأزرق.
مشهد عز نظيره ينسيك أنك تحلّق في الفضاء.

السفاري في الصحراء

خلال أقل من ساعة بعيدًا عن المدينة وضجيجها تنبسط صحراء دبي بفخر ساعة غروب الشمس فتحار في تحديد اللون المتماهي مع تغير خيوط الشمس الأرجوانية قبل أن تغيب عن الإمارة.

وركوب سيارة رباعية الدفع واقتحام في مغامرة السفاري وسط الصحراء الرحبة يوقظان أحاسيس جميلة عندما تتسلق السيارة الكثبان ثم تتدحرج لتقفز فجأة ثم تعاند مرتفعات الكثبان فتتسلقها من جديد لتكتشف أنها رمال متحركة تتلاعب بك وبالسيارة بهدوء.

لينتهي بك المطاف إلى مضارب عربية تستقبلك بفرح فتجود بكرمها وسط عتمة الصحراء التي رُصعت سماؤها بالنجوم بعدما تركت لها الشمس مسرح المساء بكل أبطاله.

ولمَ لا؟ فركوب الجمل يجعلك تعيش مغامرة الصحراء بكل تفاصيلها.

التزلج في عز الصيف

لم يعد خافيًا على أحد أن ليس هناك مستحيل في دبي، ولعلّ محطة التزلّج الموجودة في قلب الإمارة في «مجمّع الإمارات» التجاري خير دليل.

فبينما تبلغ الحرارة خارج المحطة ما يفوق الأربعين درجة مئوية، تتدنى الحرارة إلى أربع درجات تحت الصفر.

صحيح أن الثلوج وقممها هنا صناعية ولكن لا يمكن تفويت مغامرة التزلج في قلب الصحراء المثلج، حيث يبلغ طول حلبة التزلج 400 متر وعرضها 80 مترًا، أما قمم منحدراتها فتبلغ 80 مترًا.

ولتكتمل مغامرة التزلج وتعيشها بتفاصيلها وأنماطها يمكنك أن تتناول بعد يوم طويل في التزلج الذي لا يسبب حروق شمس، طبق الفوندو على الطريقة السويسرية في أحد المطاعم الموجودة على أحد أطراف حلبة التزلج.