نجمات تخطين الثلاثين دون زواج
ألين خلف, أطفال النجوم, تحقيق, العانس والمجتمع, رولا سعد, إليسا, المجتمع السعودي, الكويت, شيماء علي, باسكال مشعلاني, النجومية المبكرة, مواقع الزواج الإلكتروني, فتاة ثلاثينية / فتيات, تأخر سن الزواج, عبير الياسين, مهرجان الجوهرة, عبير الوزان
25 نوفمبر 2009السينما والدراما اللبنانية تخاصمان واقع المرأة فيما تخترقه هوليوود بقلق الحب بعد الثلاثين
لا تتّجه عدسة السينما والدراما اللبنانية إلى الواقع ولا تتوخّى تحسينه بل تمتثل لإرضاء الفورة الفنية. بات مخرجو لبنان متخصصين في مجال صناعة الكليبات المصورة لمدة لا تتعدّى الخمس دقائق. بعيداً عن أزيز الرصاص والموت، دنت المخرجة نادين لبكي من واقع المرأة البيروتية حين جسّدت بعدستها ودورها داخل الفيلم الروائي «سكّر بنات» إمرأة ثلاثينية تهجس بإيجاد الشريك وتقبل بمواعدة «رَجُل أُسرة»، الخيار المتاح لإمرأة تقليدية نضجت عمراً.
من ناحية أخرى، عمدت هوليوود أخيراً إلى تجسيد مشاعر المرأة العزباء بعد سن الثلاثين وربطها بحاجز الوقوع في الحب الذي يعتبر أساساً في المجتمعات الغربية عامة بعيداً عن الزواج المدبّر الذي يلقى ترحيباً في المجتمعات الشرقية بغض النظر عن نجاحه أو فشله.
ومن أبرز الأفلام التي رصدت قلق المرأة بإطار الكوميديا الرومانسية، فيلم «رجلٌ مثلك» Someone like you لإمرأة كانت تؤمن أن تفكير الرجل يشبه غريزة الثيران التي لا تكتفي بأنثى واحدة. هي موظفة جميلة و«ناضجة» تبحث عن الحب وتجده مع «الرجل الخطأ» الذي سرعان ما يهجرها ليعود إلى أخرى، إلى أن تجد الحب في مكان لم يخطر على بالها، وذلك بعد أن أعدّت دراسة إجتماعية تتمحور حول السلوك الذكري لتجيب عن سؤال :«ما الذي يدفع الرجل إلى هجر المرأة؟».
أما الفيلم الثاني فهو سلسلة أفلام «بريجيت جونز» التي وعدت جمهورها بنسخة ثالثة، تؤدي الممثلة رينيه زيلويغر دور فتاة بريطانية شقراء ممتلئة الجسم، وهي موصفات شدّد عليها المخرج ليطرح السؤال: هل باستطاعة إمرأة تعدّت سن الثلاثين تدخن الكثير من السجائر وممتلئة وشرهة وتقول ما يخطر في بالها أن تحظى ب«رجلها»؟ إمرأة هشة الأحاسيس تصطدم بمديرها الذي يتقرّب منها بطريقة غير لائقة وترضى بمواعدته لإفتقادها الرجل.
أما الفيلم الأخير فهو «الحقيقة الشنيعة» التي تؤرق الممثلة الأميركية كاثرين هيغل بدور «آبي» وتثير حفيظتها، هي التي تطلب الكثير عاطفياً بينما مرشدها يقنعها بأن الرجل يصبو إلى تحقيق غاية لا يحيد عنها كما يسلك القطار سكّته.
عبير الياسين: ابحث عن الوعي والوسامة
مصممة الأزياء عبير الياسين من الكويت تقول: «نظرتي الى الزواج تغيرت ١٨٠ درجة عن السابق وبدأت الأمور تنضج عندي بشكل واضح. ربما كنت في السابق أنظر الى شريك حياتي نظرة ممزوجة بالأحلام الوردية والعواطف المرهفة، وأبحث عن وجه يتمتع بالوسامة يغلب عليها الشياكة وغيرهما من الصفات التي تحلم بها أي فتاة. لكن اليوم أصبح عندي شروطي الأهم، وأهمها كون الرجل واعياً لدور المرأة في المجتمع. وعليه ان يحترم كيان المرأة وطموحها ويدعم نجاحها، وينشغل بمشروعه المهني أيضاً بعيداً عن الاتكالية. هذه كلها تأتي في المرتبة الأولى الآن بالنسبة إلي بعد النضج».
الجوهرة: أشعر بالندم لرفضي المتكرر للعرسان
الممثلة الجوهرة تقول: «أهم شيء عندي الآن أن يكون الزوج متعلماً وخلوقاً ويحترم عمل المرأة وكيانها وموهبتها، وأن يكون هناك احترام متبادل بين الزوجين، وبعدها تأتي صفات تحلم بها كل فتاة.
وتضيف: «صفات الزوج التي كنت أحلم بها تغيرت كثيراً عن السابق بعدما وصلت إلى مرحلة الثلاثنات. ففي السابق كان يغريني الشاب الوسيم اللافت بجاذبيته لكن كل ذلك تبدل وتغيرت نظرتي وأصبح الشاب العصامي وصاحب الكلمة والذي يتحمل المسؤولية ويحترم المرأة هو الذي يغريني، وأصبحت المادة أساساً ضرورياً ومهمّاً لكي استطيع أن اعيش في المستوى الذي اعتدت ان أعيش فيه».
وتكمل: «أعترف بأني شعرت بالندم لرفضي المتكرر للعرسان الذين كانوا يتقدمون لي بين الحين والآخر. فقد كنت متطلبة وانتظر دائماً الأفضل. لكني بشكل عام أؤيد أن تتأخر الفتاة في خوض تجربة الزواج فهذا أفضل لها حتى تنضج أكثر وتواجه مسؤليات الحياة بتحمل وليس بدلع، لأن معظم شبابنا مع الأسف لا يدركون أهمية الزواج ويتخذون قرار الزواج في لحظة طيش أو هفوة. وهذا سبب ارتفاع معدلات الطلاق بين الأزواج الشباب، فالتسرع في الزواج خطأ».
شيماء علي: في انتظار الرجل المسؤول
ومن الكويت أيضاً الممثلة شيماء علي قالت: «في فترة المراهقة تحلم الفتاة بأن تعيش قصة حب ومن ثم الزواج من الحبيب الآن أنا لا أؤيد الزواج بعد قصة حب وأفضل أن يكون عن طريق الأهل. فالزواج التقليدي هو الأفضل والأنجح اجتماعياً وأتصور انه في فترة الخطوبة أو (الملجة ) يتضح مدى قربنا من بعضنا لبعض، فبعدما كنت احلم بالشاب الوسيم صرت الآن أفضل أن يكون شريك حياتي يتمتع بصفات اكثر واقعية وأهمية، اذ أتمنى ان يمتاز بمقدار من الوعي وتحمل المسؤولية والتزامات الأسرة. أما أكثر ما أكرهه في الرجل ولن أقبل أن يكون في زوج المستقبل فهما الخيانة والكذب لانهما مرض اجتماعي متفشٍ الآن».
عبير الوزان: مضى زمن القرارات السريعة
أما المذيعة عبير الوزان فتقول: «أتصور ان الفتاة عندما تصل إلى مرحلة الثلاثين تتغير لديها العديد من المفاهيم، ولعل أبرزها نظرتها الى زوج المستقبل. وأعترف بأني الآن أصبحت أكثر نضجاً ووعياً ودراية في اتخاذ القرار. في السابق كنت سريعة القرار حتى لو جاء بتأثير عكسي. وأصبحت أحاسب نفسي على كل شيء وأخشى عواقب قراراتي وأرى ان كل شيء تغير فيّ وأصبحت بيتوتية أكثر، بينما كنت احب الخروج كثيراً. والحقيقة اني لست نادمة لعدم قبولي الزواج من قبل لأن هذا الأمر في النهاية يبقى نصيباً. وأضافت: «الآن اكثر ما يهمني من مواصفات زوج المستقبل أن يكون صاحب تفكير عميق ووعي ومتفهم لدور المرأة في حياته. وأنا أؤيد الزواج التقليدي كما أؤيد الزواج عن طريق الحب لكن الأهم أن يكون هناك تفاهم بين الزوجين». أنا لست مستعجلة على الزواج ويبقى الأمر متروكاً للقسمة والنصيب.
النجمات أكثر حاجة إلى الإستقرار العاطفي وتكوين أسرة خصوصاً بعد إنكفاء الأضواء.
قد تتعارض حياة النجومية وكثرة المعجبين مع تكوين العائلة والعثور على النصف الآخر إثر النضج الفني والفكري والمرور بتجارب فاشلة أو إعلان خطوبة سرعان ما تٌفسخ وبالتالي الإبتعاد عن تحقيق حلم الأنثى.
النجمة إليسا: «الزواج ليس مساومة أو مشروعاً لابدّ منه. الأمومة مازالت حلمي وإنما مع الوقت لم تعد هاجسي لأن الحياة قسمة ونصيب».
الفنانة رولا سعد: « الشهرة جعلت إختيار الشريك وإستعادة بساطة الحياة بعيداً عن الألقاب أمراً صعباً».
الفنانة باسكال مشعلاني بعد زواج مرتقب: «لا للزواج، لن أتزوج».
الفنانة ألين خلف: ... ولّى الشتاء الأول، فهل تتزوج في الثاني. في لقاء سابق: «أحب شاباً وعمر علاقتنا أكثر من سنتين. إتخذت قراراً بالإرتباط الرسمي، أنا عروس الشتاء».