بعد صدمة الاغتصاب في لبنان

مشكلة / مشاكل إجتماعية, جويل خوري, شهادات حيّة, إختصاصي نفسي, إغتصاب, الجمعيات المختصة, مركز تأهيل, المغتصبات, الانحراف, ضحيّة المجتمع والعائلة, أثر نفسي, شخصية المغتصب, جمعية دار الأمل, ظروف إجتماعية صعبة, هدى قرى

08 ديسمبر 2009

ليس الاغتصاب حادثة تمر في حياة الفتاة مرور الكرام، بل هي تجربة تغيّر حياتها، لا بل تقلبها رأساً على عقب. من الطفولة البريئة إلى الانحراف، تلك هي الصورة التي نصادفها أمام معظم حالات الاغتصاب. عندما تتعرّض الفتاة إلى الاغتصاب على يد والدها الذي يمثّل الأمان والحماية لها، أو على يد أقرب المقرّبين كيف يمكن أن تتابع حياتها بأمان؟ هذه التجربة المرّة التي تمر بها المغتصبة هي الطريق الذي يقودها غالباً إلى الضياع والانحراف والبؤس، فتتجه بعدها من السيئ إلى الأسوأ عندما لا يعود لديها شيءٌ تخسره في ظل الظروف التي تعيش فيها.

وهذه الصورة التي ننقلها عن الاغتصاب ليست سوى تفصيل من مشهد عام يتواطأ فيه  في بعض الحالات المجتمع مع العائلة ليسحقوا كائناً مستضعفاً لا ذنب له سوى أنه كان ضحية لعمل وحشي. لكن حتى في أصعب الظروف يعود الأمل في لحظة من اللحظات عندما تصبح التجربة المرّة التي مرّت بها الضحية مصدر قوة لها لتتابع حياتها بشجاعة وعزم. «لها» تتعرض في هذا التحقيق لموضوع الإغتصاب مع التركيز على الطريق التي تسلكها المغتصبة للعودة الى الحياة الطبيعية وفي ما يلي شهادات وتعليقات من لبنان.

 

سهام: اعتدى صاحب البيت عليّ وطردني من المنزل
كانت سهام تعمل خادمة في منزل أحد أصدقاء العائلة المقرّبين وهي في سن ١٢ سنة. وفي أحد الأيام كانت بمفردها مع صاحب المنزل حين خدّرها بواسطة مخدّر دسَّه لها في المشروبات الغازية ثم اغتصبها دون رحمة. «حضرت زوجته ووجدتني مغطاة بالدم في السرير، فهجمت عليّ بعد أن قال لها زوجها إني حاولت إغراءه وضربتني بعنف لا مثيل له وكان زوجها قربها يشجعها. في اليوم نفسه أخذت كمية كبيرة من حبوب منع الحمل محاولةً الانتحار، فرموني في الشارع لكن تم إنقاذي في المستشفى الذي أوصلني إليه أحدهم. لم أكن أعرف شيئاً عن أهلي، خصوصاً أني كنت اعمل في المنازل من سنوات. صرت مشرّدة في الشارع أنام أحياناً في القمامة وأحياناً في منزل من يرغب في إقامة علاقة معي، وكنت أقبل كل العروض. عشت سبع سنوات بهذه الطريقة أقيم علاقات مع أي كان وأتعرّض للاغتصاب وتوجّهت إلى الانحراف. كنت كالممسحة في الشارع إلى أن تعرّفت إلى سيدة أخذتني لأعمل في حانة ووافقت مباشرةً وعملت فيها سنتين وأسست منزلاً. بعدها تعرّفت إلى شاب كان المنقذ بالنسبة إلي فساعدني في الخروج من هذه المحنة والضياع الذي كنت أعيش فيه وأنا مدينة له بذلك. حالياً اعمل في تنظيف المنازل وتعرّفت إلى شاب أنا على علاقة معه من ثماني سنوات وهو يحبّني كثيراً رغم معرفته بكل تفاصيل حياتي.»

حالياً عندما تفكّر سهام بهذه التجربة التي مرّت بها تزداد قوةً، كما تقول.« عانيت كثيراً وهذه التجربة لا تضعفني بل تقوّيني. وإيماني بالله كبير».

وعن الرجل الذي كان السبب في هذه المحن التي مرّت بها تعرف أنه أصبح مدمناً للمخدرات وأن عنده ابنة تعرّضت للاغتصاب.

 

أب يغتصب بناته
أما نجوى (٣١ سنة) فبدأت معاناتها من سن ١٥ سنة، فكان اغتصاب والدها لها ولأخواتها طوال ثلاث سنوات وتحرّشه بهن جنسياً الطريق الذي قادها إلى البؤس والضياع.

« لم أجرؤ على التحدث في الموضوع مع أحد، إلى أن تكلّمت مع شقيقاتي وعرفت أنهن يتعرّضن للفعل نفسه. قررنا عندها الهرب من المنزل لأن والدنا كان يهددنا بالقتل حتى لا نتكلّم في الموضوع. أما أشقائي فقد أخبرناهم بعدما هربنا وعندما واجهوه بالأمر مع والدتي أنكر ورفض الاعتراف. توجّهنا إلى بيروت حيث عملنا في فندق لمدة أربعة أشهر تعرّفت بعدها إلى فتاة أصبحت صديقتي وصرنا نترافق دائماً إلى أن عرّفتني إلى شاب اغتصبني بعد أن رفضت إقامة علاقة معه. وعندما عرفت أني حامل كان هو في السجن. لجأت إلى جمعية دار الأمل التي أرسلتني إلى الدير إلى أن أنجبت ابنتي التي تبنّتها عائلة لبنانية الأصل تعيش في فرنسا. وتبلغ اليوم ابنتي من العمر عشر سنوات. بعد أن تركت الدير، صارت صديقتي نفسها تعرّفني إلى شباب وأقيم علاقات معهم. وكنت أخبر المسؤولة في مركز الجمعية بما أفعل فتؤنبني ثم أكرر أفعالي في اليوم التالي. لم يكن يهمّني شيء بعد ما حصل معي. بعد فترة تعرّفت إلى صديق صهري وحملت منه بطفلة وعندما أقمنا دعوى قضائية عليه وافق على الزواج مني بعد أن كان أهله يرفضون الفكرة تماماً.

لم تكن علاقتنا جيدة جداً فكنا نفترق ثم نعود إلى بعضنا لكني طلبت منه أن تبقى طفلتنا مع أهله ليرعوها. وهذا ما حصل. وكنت قد عدت أتحدث مع أهلي وأزورهم. وفي يوم من الأيام تعرّض زوجي لحادث سيارة وتوفي. وعندما ذهبت في اليوم الثالث من وفاته لأحضر أغراضي من منزل أبي حاول اغتصابي وراح يسيء بالكلام إلى زوجي. فاتخذت عندها قراراً ألا أزور المنزل أبداً بعدها، خصوصاً أن والدي كان يحتفل مع أصدقائه. حالياً ابنتي لا تزال تعيش مع أهل زوجي الراحل وهم طيبون جداً ويحبّونها وهي متعلّقة بهم كثيراً. أزورها ساعة أشاء ويعاملونني جيداً ويحبّونني. حتى الآن أحقد كثيراً على أبي وأكرهه لأنه السبب في تعاستي وفي كل ما واجهته في حياتي. وقلت لوالدتي ألا يخبروني عندما يموت لأني لن أحضر جنازته ولن أسامحه أبداً. أعرف أنه يشعر بالندم من الداخل لما فعله، لكنه لا يعترف بذلك. أما والدتي فهي رائعة وأتحدث معها باستمرار. تخطّيت ما حصل معي ولم تعد هذه الأمور التي مررت بها تؤذيني كالسابق لكن يصعب أن أنساها تماماً ومن الطبيعي أن تؤثر في طوال حياتي. اليوم لم أعد أحلم بشيء إلا باليوم الذي تتزوج فيه ابتني فأراها عروساً».

تندم نجوى على أخطاء ارتكبتها بسبب يأسها وتتمنى لو كانت أكثر وعياً. لكنها صارت أكثر نضجاً اليوم وتعمل في التنظيف في مركز جمعية دار الأمل. وتعتبر أفراد الجمعية عائلتها ولا يمكن أن تتركهم يوماً ، كما تقول.

الأثر النفسي للاغتصاب يرافق المريضة طوال حياتها
قد تتخطى المغتصبة تجربتها المرّة وتواصل حياتها، لكن هذه الذكرى ترافقها طوال حياتها ويصعب أن تنساها وكأن شيئاً لم يكن. قد تصبح ذكرى الاغتصاب الذي تعرّضت له الفتاة من الماضي، لكنها تبقى موجودة في ذاكرتها ولا يمكن أن تمحوها الأيام، وإن تمكنت من تخطيها ومتابعة حياتها الطبيعية. ولأن المغتصبة تحتاج إلى كل الدعم النفسي والمعنوي لتتابع حياتها وتتخطى هذه التجربة، قابلت«لها» المرشدة النفسية جوال خوري التي تحدث عن طرق إحاطة المغتصبة حتى لا ترافقها آثار هذه التجربة طوال حياتها وتقودها إلى الانحراف سواء تعرّضت للاغتصاب من أحد أفراد العائلة أو من خارج محيطها.

«هناك نوعان من الاغتصاب الأول هو عندما تُغتصب الفتاة من أحد أفراد العائلة والثاني عندما يكون الاغتصاب من شخص غريب. ورغم أنه في الحالتين يشكل فعل الاغتصاب كارثة للفتاة التي تتعرّض له، لا بد من التمييز بين «سيئ» و«أسوأ». فالأسوأ هو الاغتصاب من أحد أفراد العائلة التي تشكل الأمان بالنسبة إلى الفتاة وهذا الفعل يدمّر هذا المفهوم لديها ويشكل صدمة لها. بهذه الطريقة يؤدي الاغتصاب من أحد أفراد العائلة إلى زعزعة ثقة الفتاة بنفسها فتشعر بالتهميش وبأن لا قيمة لها. والأسوأ يحصل عندما لا تساند العائلة الفتاة ولا تدعمها. فإذا حصلت الفتاة على الدعم من العائلة يمكن أن تتخطى هذه التجربة فتترك لديها آثاراً بسيطة.

أما في حال عدم وجود دعم من العائلة فتتكرر معها هذه التجربة وتنحرف وتتأثر حالتها النفسية والعقلية وتعاني الاكتئاب. كما يرافقها باستمرار شعور بالذنب، خصوصاً إذا كانت صغيرة في السن فيكون عندها وقع المصيبة أكبر عليها». وبحسب خوري يكون الأمر أكثر صعوبة على الفتاة إذا كانت في سن ٨-٩ سنوات وتشعر بالذنب أكثر عند تعرّضها للاغتصاب وتعتبر هذا الفعل عيباً ولا تفهم ما حصل وترفض التحدث في الموضوع وتخجل به وكأنها المذنبة. حتى أنه يمكن أن تمضي حياتها دون أن تتحدث في الموضوع لأن الفتاة تكون ليّنة. أما في حال تعرّضها للاغتصاب في سن ١٥-١٦ سنة فتكون شخصيتها قد تكوّنت وقد تختار أن تقوّي نفسها أكثر لتتخطّى هذه التجربة».

 

دوافع الاغتصاب
-
ماذا عن شخصية المغتصب، فهل يقدم على هذا الفعل نتيجة الانجذاب الآني إلى الفتاة أو نتيجة مشكلات نفسية أو عاطفية يعانيها أو عقد؟
تكون للمغتصب شخصية معقّدة ويكون قد مرّ بمشكلات نفسية وعائلية وعاطفية. وغالباً ما يتشبّه الشخص العدائي بعدائي آخر حيث يكون قد تعرّض لاغتصاب أو رأى أحد المقرّبين يغتصب أحداً فيتمثّل به. كما يمكن أن تسبب مشكلات في الجو العائلي هذا النوع من التصرّف أو حتى قد تكون المشكلة في علاقة المغتصب مع أمّه. فهو يكون ضحية مشكلات نفسية وعائلية وتربوية مرّ بها. عادةً لا يتم الاغتصاب بهدف جنسي بل يعبّر الفعل عن مشكلة نفسية يعانيها المغتصب. لكن لدى محاكمة المغتصب نادراً ما يؤخذ الجانب النفسي بعين الاعتبار.

- كيف يمكن مساعدة المغتصبة على تخطي هذه التجربة؟
يتم العمل مع المغتصبة على ثلاثة أبعاد:

جانب العائلة التي يجب أن تصبح الداعمة لها والمرفقة.

البعد المهني لتتمكن من مواصلة حياتها والاعتماد على نفسها، خصوصاً أن الضحية قد تستغل ما تعرّضت له لتكسب عطف الآخرين.

الجانب النفسي يتم فيه العمل مع المغتصبة على الناحية الجنسية حتى لا تخجل من صورتها كامرأة وتتحسّن نظرتها إلى نفسها بعد هذه التجربة التي مرّت بها وحتى لا تشعر بالذنب.

- هل يعتبر الاغتصاب نفسه إذا استهدف فتاة صغيرة في السن أو فتاة شابة؟
من يغتصب فتاة صغيرة في السن شخص يحب إقامة علاقات مع الأطفال وفي هذه الحالة يكون الهدف من الاغتصاب مختلفاً.

- هل يمكن أن تتخطى المغتصبة هذه التجربة وتنساها وتواصل حياتها كما لو أن شيئاً لم يكن؟
لا يمكن أن يمر حدث من هذا النوع في حياة الفتاة كما لو أن شيئاً لم يكن ويصعب أن تنساه نهائياً. صحيح أنه يمكن أن تتخطى هذه التجربة لكنها تبقى ذكرى لديها. علماً أنه من المهم أن تبقى هذه التجربة ذكرى لديها لأنه إذا نسيتها فهذا يعني أنها لم تتجاوزها. من جهة أخرى يمكن أن تعود المغتصبة إلى حياتها الطبيعية على كل الأصعدة. أما النسبة التي تتخطى فيها هذه التجربة فتختلف بحسب الدعم الذي تلقاه من العائلة وبحسب شخصيتها، وما إذا كان المغتصب مقرّباً أو غريباً.جمعية دار الأمل
الفتاة التي تتعرّض للاغتصاب ليست ضحية المغتصب فحسب بل تصبح أيضاً ضحية المجتمع الذي لا يرحمها. لوم المجتمع لها وتوجيه أصابع الاتهام إليها وتحميلها ذنب ما حصل كلّها أمور لا تساعد في تخطّيها هذه التجربة بل على العكس تزعزع ثقتها بنفسها وتجعلها أسيرة ما تعرّضت له طوال حياتها. وغالباً ما يكون المجتمع نفسه بنظراته واتهاماته إلى المغتصبة الطريق الذي يقود المغتصبة إلى الانحراف. المنسّقة العامة لجمعية «دار الأمل» هدى قرى تحدثت عن نظرة المجتمع إلى المغتصبة وتأثيره عليه لتتخطى ما تتعرّض له أو على العكس لتتجه إلى الانحراف مشيرةً إلى قسوة المجتمع تجاه  المغتصبة وطريقة تعاملها معها.

«عندما تتعرّض الفتاة للاغتصاب، يخبئ أهلها هذا الواقع ويعتبرونه أمراً مهيناً ومسيئاً لشرف العائلة. حتى أنهم يشعرون الفتاة بأنها المخطئة، رغم أنها الضحية. فيمنعونها من الخروج من المنزل ويضربونها ويوّجهون إليها الإهانات. هذا ونحن نتحدّث عن المجتمع الضيّق الذي تشكّله العائلة، فكيف بالأحرى إذا أشرنا إلى المجتمع الأوسع. فكلّنا نعام أن المجتمع قاسٍ ولا يرحم. حتى أصدقاء الفتاة التي تعرّضت للاغتصاب يبتعدون عنها».

وتشدد السيدة قرى على أهمية إحاطة الفتاة من كل النواحي ومساعدتها بالمعالجة النفسية لتستعيد ثقتها بنفسها بالآخرين وتعرف أن ما تعرّضت له قد يتعرّض له أي كان. الدعم الذي تلقاه المغتصبة يسمح لها بأن تصبح أكثر قوة من خلال التجربة التي مرّت بها لا العكس. أما في حال عدم إحاطتها فمن الطبيعي أن تنحرف وتصاب باليأس وتكتئب.

وتتابع قرى قائلة «معظم الفتيات اللواتي نستقبلهنّ تعرّضن للاغتصاب من أحد أفراد العائلة أو الأقارب ثم وضل بهنّ الأمر إلى الانحراف. كذلك  كثيرات كنّ في دور للأيتام ثم خرجن وانحرفن وبعضهن كن يعملن في المنازل في سن صغيرة. في الواقع كل فتاة تتعرّض للاغتصاب تصبح ضحية للمجتمع والعائلة. من هنا أهمية التشديد على إعطائها فرصة لتعود وتندمج في المجتمع كباقي الأفراد. هذا إضافةً إلى توثيق العلاقة مع الأهل من جديد وتدريب الفتاة على مهارات جديدة ومهن لتستعيد ثقتها بنفسها من جهة وتتمكن من تأمين معيشتها بطرق سليمة وشريفة من جهة أخرى. يضاف إلى ذلك المساعدة النفسية التي لا بد منها».

وتشير السيدة قرى إلى أن الضرر الناتج عن الاغتصاب لا يلحق بالفتاة فحسب، بل بمن حولها أيضاً. علماً أن نسبة مهمة من الفتيات الموجودات في السجون متهمات بجنح مرتبطة بمشكلات اجتماعية تعرّضن لها كالاغتصاب. «من تتعرّض للاغتصاب تتجه إلى طرق عديدة منحرفة ومنافية للآداب والأخلاق نتيجة ما حصل لها بسبب اليأس والضياع».

- لماذا تصادف معظم حالات الاغتصاب في الطبقة الفقيرة ونادراً ما نشهد حالات من هذا النوع لدى الطبقة الاجتماعية المتوسطة أوالغنية؟
غالباً ما يتستّر أفراد الطبقة «المخملية» على حوادث من هذا النوع. كما تظهر هذه الحالات أكثر في الطبقة الفقيرة نظراً للظروف التي يعيش فيها أفرادها. هذا إضافةً إلى وجود عمال في لبنان من جنسيات أجنبية يعيشون وحدهم ويرغبون في إقامة علاقات فيتجهون إلى من يسهل الوصول إليهم. لذلك نسبة ٩٠ في المئة من حالات الاغتصاب التي نسمع عنها تحصل على مستوى الطبقة الفقيرة، خصوصاً أن أفرادها يسكنون في أماكن مكتظة أو في منازل ضيقة يحصل فيها احتكاك بين الأفراد. هذا مع عدم وجود الوعي الكافي والإدراك.

 

معلومات عن جمعية دار الأمل
تأسست جمعية دار الأمل عام ١٩٧٠ وهي جمعية لبنانية تستقبل الأطفال والنساء والعائلات التي تعاني ظروفاً اجتماعية صعبة دون تمييز ليتمكنوا من التصدي لإغراءات الانحراف والاتكال على أنفسهم لبناء حياتهم. تستقبل الجمعية فتيات ونساء كنّ ضحايا للاستغلال والعنف والظلم وتوفّر لهن فرص التدريب المهني وتوفر لهن الشروط اللازمة لتغيير نمط حياتهن. تتألف الجمعية من فريق عمل متعدد الاختصاصات من مرشدات اجتماعيات ومعالجين نفسيين ومربين ومدربين مهنيين. ويساعد الفريق متطوّعون في بعض الأنشطة. تتعاون الجمعية مع مؤسسات رسمية خاصة وعامة على المستويين الدولي والمحلي.

تلفون /فاكس: ٠٠٩٦١١٤٨٣٥٠٨

صندوق البريد: ٥٥٣٢٩ بيروت- لبنان