إنهم يفضلون الصبي! شهادات من الخليج العربي
الخليج العربي, المجتمع الذكوري, شهادات حيّة, طفل / أطفال, المجتمع السعودي, تربية الصبي, إنجاب فتاة / فتيات, المجتمع الإماراتي
31 مايو 2010مبارك السعيد: بعضهن يفضلن الأولاد على البنات تماشيا مع رغبة الزوج
مبارك السعيد من المملكة العربية السعودية وهو من زوار الإمارات متزوج وله أبنتان سارة ونور وابن هو يوسف. يقول: «لا ننكر أن المجتمع الخليجي وخاصة بعض السعوديات يفضلن الأولاد على البنات تماشياً مع رغبة الزوج وخاصة إذا كان يعمل في مجال الأنشطة التجارية وبالتالي يميل ميلاً شديداً للأولاد حتى يطمئن الى نجاح تجارته على اعتبار أن الأبناء هم سنده في تلك المشاريع. ولكن مع ذلك حب الأبناء وتفضيلهم على البنات ظاهرة تراجعت إلى حد معقول بعد ما تبين أن البنت أحن وأغلى لأبويها من الولد. وأنا شخصياً كنت سعيداً سعادة لا توصف وربما أكثر من زوجتي حينما رزقت ابنتي «سارة» لأنها كانت تشبه إلى حد كبير والدتي التي توفيت قبل زواجي بخمس سنوات، وحينما نظرت إلي طفلتي أدركت الشبه الكبير، وبالتالي كانت عوضا عن فقد الوالدة. ولا أخفيكم أننا بعدما رزقنا نور ثم يوسف اكتملت سعادتي وحمدت الله على نعمه علينا».
سيادة التوني: عادات قديمة لا تزال تسيطر على عقول بعض قبائل الريف والبداوة
تؤكد سيادة التوني المحامية في مدينة العين عدم وجود تفضيل للمولود الذكر على البنت لدى غالبية الأسر في الإمارات، وتؤكد أنها عادة قديمة كانت تتجسد بصورة كبيرة لدى القبائل والعائلات الريفية في صعيد مصر ولدى قبائل البدو في عدد من الدول العربية والخليجية، ولكن مع الوعي الثقافي تقلصت تلك النظرة.
وتقول: «أنا شخصياً رزقت بناتي الثلاث مع ولدين، وأتذكر أن زوجي كان في قمة سعادته بالبنات، بل كان يتمنى أن نرزق عدداً أكبر من الإناث. ومن هنا أرى أن مسألة تفضيل الولد على البنت تراجعت بشكل كبير بعدالانفتاح وانتشار التعليم والسماح للبنت بأن تتعلم مثلها مثل الصبي، وأيضا بعد السماح لها بالخروج إلى سوق العمل.
ولا أظن أن هذه المسألة عادت من جديد أو على أقل تقدير في المجتمع الإماراتي. نعم هناك نوع من التعصب عند بعض النساء اللواتي يرين أن الفتاة أفضل من الشاب، ويعود ذلك الـى كون الأم أو العمة أو الأخت كانت تملك شخصية متميزة وتحولت إلى مثل أعلى للفتاة، واعتقد أنها نظرة ضيقة للغاية، في مقابل وجود نساء يرغبن في الولد قسراً لتثبيت مكانهن في العائلة، ولكي لا يكون مصيرهن الطلاق. وبعد ذلك تكون الكارثة إذا فرضت الأم سيطرتها على الطفل وقنّعت ذلك بالدلال المفرط، لتصل في النهاية إلى رجل هو بالاسم رجل فاقد لشخصيته ورجولته نفسياً، مما يرسم الفشل أمام في واقعه وحياته حتى لو تزوج وأنجب أطفالاً».
شعبان ابراهيم: البنات يجلبن الرزق الوفير
يستكمل كلامها زوجها شعبان ابراهيم الصحافي في إدارة الإعلام الأمني بشرطة أبو ظبي بقوله: «اتفق مع رأي زوجتي أننا لم نفكر يوماً في أن الولد أفضل من البنت، بدليل أننا رزقنا أول مولودة وهى الدكتورة الصيدلانية رانيا، ثم شقيقتها الدكتورة البيطرية رولا، وهيثم ضابط الشرطة ثم المطربة أريام وهي خريجة إعلام، ثم الابن الأصغر أحمد (طالب). وبالفعل كنت أتمنى مزيداً من البنات لأنهن يجلبن الرزق الوفير، والأهم أننا أنا وزوجتي لا نفرق في تعاملنا مع الأبناء، الكل عندنا سواء البنت مثل الولد ونحن والحمد لله أسرة في قمة السعادة بأولادنا، وهم بالفعل بمثابة الأصدقاء لنا، ولا نشعر بأي نقص في الأسرة، ومعهم نشعر بأن الحياة جميلة جداً، وعلينا أن نعيشها ونستمتع بكل نعم الله عز وجل. أنا فخور ببناتي وهن يقمن بواجبات المنزل ويساعدن والدتهن، ويشعرننا بالحنان. ودعوني أؤكد ما قالته زوجتي بأن مسألة تفضيل الولد على البنت تندر تماما في بعض المجتمعات الخليجية، خاصة في الإمارات».
عبد العزيز عبد الله: هؤلاء يعيشون في مجتمعات مغلقة بعقلية الماضي
عبد العزيز عبد الله (24عاماً) وهو مدير شؤون موظفين في شركة: «تزوجت منذ أقل من عام، وبالتأكيد انتظر أول مولود بفارغ الصبر، ولا يهمني اذا كان ولداً او بنتا، لأني مؤمن بقوله تعالى (يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ) فالله وحده هو الذي يهب هذه الذرية، وما علينا إلا الرضا بما وهب الله لنا وإلا كنا جاحدين».
ويضيف أن «بعض الأسر في مجتمعنا العربي والخليجي تفضل الذكر على الأنثى، رغم تقدمنا الثقافي والعلمي، واتساع نطاق مشاركة المرأة واختراقها لكل مناحي العمل الاجتماعي والسياسي والاقتصادي. وأحياناً قد تتفوق المرأة على بعض الرجال، ومع ذلك هناك بعض الآباء يحزنون لإنجاب البنات، وأرى شخصياً أن هؤلاء لا يزالون يفكرون بعقلية الماضي وبنظرة ضيقة الى الحاضر تتمثل في ارتفاع نفقات الحياة وما يكلفه زواج البنت. وفي نهاية الأمر تذهب إلى بيت زوجها دون عائد لأهل أبيها، ومن هنا يتمسك الرجال في عدد من هذه المجتمعات بإنجاب الأولاد على اعتقاد منهم بأن الولد هو الذي يحمل اسم الأب ويرعاه في كبره ويكون له سنداً ومعيناً وعزوة، وعلى الزوجة أن تستمر في الإنجاب حتى تأتي بالولد وإلا تصبح لها ضرة، ليس لشيء إلا لإنجاب الذكور.
إضافة إلى سبب جوهري آخر مرده الاعتقاد الذي يمثله المثل الشعبي الذي تردده النسوة «يا مخلفة البنات يا شايلة الهم للممات». واعتقد انه مع زيادة نسب العنوسة على سبيل المثال داخل المجتمعات الخليجية مع القيود المفروضة على بناتنا أصبح الاتجاه السائد إلى حد كبير تفضيل الولد على البنت.
د. على النميري: المجتمع الإماراتي يرفض التمييز والتفريق بين الولد والبنت
من جانبه يؤكد رئيس جمعية الإمارات الطبية واستشاري جراحة التجميل الدكتور علي النميري أن «الآباء الإماراتيين قبل الأمهات يرحبون بالبنت ربما أكثر من الولد، لأن البنت حينما تتزوج يميل أبناؤها الى أسرة أبيها، على عكس الولد أبناؤه يضافون إلى أسرة زوجته. كما أن أفضلية الابن في المجتمع الإماراتي في الماضي لم تكن بهذه الصورة التي نراها في المجتمعات العربية، لكون مجتمعنا البدوي يختلف عن المجتمعات الريفية التي تفضل الذكور على البنات لاستثمارهم في أعمال الفلاحة، علاوة على مسألة العزوة والكثرة التي يتمسك بها المجتمع الريفي. وهنا لا أنكر ان بعض المجتمعات الخليجية الأخرى تفضل ربما الذكر على الأنثى، لكن المجتمع الإماراتي ترفض التمييز بين الجنسين، بدليل أن الزوج قبل الزوجة يرفضن معرفة جنس الجنين القادم كما هو الحال في اغلب المجتمعات الأخرى. وبالتالي وتمهيداً لاستقبال طفلهما الأول سواء كان ذكراً أو أنثى يشتريان الملابس ذات اللونين الأزرق للولد والوردي للبنت. كما أن الفتاة الإماراتية نالت حقوقا كثيرة في مجتمعنا من التعليم والعمل، وسياسة مجتمع الإمارات تركز على تمكين المرأة لأننا نؤمن بالرؤية التي تقول «اللي يجي من الله حياه الله».
ويتحدث النميري عن إرتفاع نسبة العنوسة قائلاً انه وراء تفضيل بعض الأسر للولد على البنت، فيقول: «نعم هناك نسبة كبيرة من الفتيات وصلن إلى سن العنوسة لأسباب تعود إلى بعض التقاليد الاجتماعية التي كانت متفشية مثل ارتفاع المهور وتمسك الفتاة بالتعليم ثم قَصر زواجها على داخل الاسرة والقبيلة الواحدة. والدولة لم تقف مكتوفة اليدين، فالشيخ زايد طيب الله ثراه اوجد العديد من الحلول الجذرية لتلك المشكلة، منها إلزام المحاكم الشرعية بتسجيل 20ألف درهم كحد أقصى للمهور في عقود الزواج، تيسيرا على الشباب المقبلين على الزواج. كما انشئت صناديق الزواج، وأُقر الزواج الجماعي، وخلاف ذلك من الإجراءات التي مكنتنا من حل مشكلة العنوسة. وأنا شخصياً لي ثلاثة ابناء ذكور وابنتان وسعيد بهم كل السعادة ، ولم نشعر يوما أنا أو زوجتي أننا فضلنا احدهم على الآخر ».
في السعودية: الذكور لا يزالون سند العائلة
هذه شهادات ومواقف من السعودية لا تختلف كثيراً عما لاحظناه في مصر وسورية من اهتمام بالمولود الصبي نتيجة للاعتبار التقليدي بأنه سيكون في المستقبل سند العائلة، والمسؤوليات تجاهه أقل من المسؤوليات تجاه الفتاة.
شاولي: إنجاب الذكور عزوة وسند للأب وأقرب الى العائلة في الكبر
فهد شاولي (32 سنة)، الزوج والأب لطفل واحد يبلغ من العمر (خمس سنوات)، فهو من الأشخاص الذين يفضلون إنجاب الذكور. يقول: «لا سبب محدداً لرغبتي في انجاب الذكور. وكما هو القول المتوارث الذكر عزوة، وهو سند للأب في كبره، ومسؤوليات الذكر أقل من الفتاة فهو يحتاج إلى تربية ووعي ديني وتوجيه فقط أما الفتاة فيعني التزامات أخرى كالدراسة والتربية والخوف عليها من المجتمع وتنبيهها باستمرار. كما أن الفتاة عندما تكبر تميل الى زوجها وأسرته وحياتها الخاصة، أما الذكر فإن ميوله تبقى مع والده وعائلته أكثر، ويظل التعلق بالعائلة أكبر من تعلق الفتاة. وإن أنجبت زوجتي الآن فتاة لن أثور أو أغضب كما يفعل البعض لأنني أؤمن بقضاء الله ونعمه علينا، ويبقى المهم أن يأتي إلى الدنيا طفل يتمتع بكامل صحته وعافيته».
الخالدي: ما زلت أحلم بابني حتى وإن أنجبته زوجة أخرى
«يارب ولد» دعاء تقليدي اعتاد حسن الخالدي (45 سنة) الزوج والأب لست فتيات أن يردده في كل مرة كانت زوجته تحمل في أحشائها جنيناً. يقول: «ما أن اعلم بتحرك الجنين في أحشاء زوجتي حتى أبدأ بالتجول مع ولدي الذي سيأتي إلى الدنيا بعد 9 أشهر. وهو سندي وعزوتي ومن سيحمل اسمي وسيحفظ اسم عائلتي من بعدي. لكن سرعان ما كانت تنهار هذه الأحلام لأستيقظ مع أول ابتسامة من الممرضة لتخبرني «مبروك لقد أنجبت بنتاً». لم اكره يوماً الفتيات إلا أنني احلم بإنجاب الطفل خاصة أن والدتي تصر على أن يكون لدي ذكر يحمل اسمي واسم عائلتي. حتى اني هددت زوجتي في المرة الأخيرة بأنه إن لم تنجب ذكراً سيكون مصيرها بيت أسرتها هي وبناتها.
إلا أني أشعر بالندم الآن لأن ابنتي الجديدة التي أنجبتها زوجتي تعاني ضيقاً في التنفس، وأرجع الطبيب السبب إلى الحالة النفسية التي كانت تعيشها والدتها وهي في رحمها. وأنا أؤكد أن هذه الحالة سببها ضغوط والدتي وتهديداتي التي أثقلت عليها وزادت خوفها، حتى أنها لم تذهب في هذا الحمل الأخير لمعرفة نوع الجنين خوفاً مني وخشية أن تكون فتاة. ومع ذلك ما زلت ارغب في إنجاب الذكر. وإذا تسنى لي الزواج من أخرى لتنجبه فسأفعل بإذن الله».
الجمعان: قد تضع الزوجة مولودا يعاني إعاقة بسبب الضغط الواقع عليها من زوجها
ارجع مستشار برامج السلوك الاجتماعي ومشكلات الإدمان ومدير العيادات الخارجية والخدمة الاجتماعية الطبية في مستشفى حراء في جدة الدكتور عادل عبد العزيز الجمعان ظاهرة تفضيل إنجاب الذكور إلى الموروث الثقافي في المجتمعات العربية والإسلامية والخليجية تحديداً. وقال: «مشكلة التركيز على الجنس الذكري موجودة منذ ما قبل ظهور الإسلام. ففي السابق كان الاعتماد على إنجاب الذكور كبيراً لأسباب عدة، أولها الخوف من سبي النساء في المعارك والحروب. والسبب الآخر قدرة الذكر على مساعدة ابيه في الأعمال الشاقة مثل حراثة الأرض والزراعة ورعي الأغنام. ومما كانوا يتباهو به العرب إنجاب الذكور بأعداد كبيرة للاستعانة بهم في المعارك. واستمرت الظاهرة حتى وإن لم يتم بعدها وأد الإناث كما كان الأمر في الجاهلية مع تدرج التاريخ، لكن الموروث الثقافي لم يتغير لأسباب كثيرة منها التفاخر بإنجاب الذكور كما كان في السابق وهذا الأمر لا نستطيع أن نقول انه ظهر من جديد ذلك لأنه لم يختفِ».
وأكد أن هناك بيوتاً تعيلها إناث، ورغم ذلك نجد أن عائلتها تتمنى وجود الذكر، «مع أن هذا الأمر يجب ان يرتبط بالاقتناع الديني والقضاء والقدر لأن الله يهب من يشاء إناثا ويهب من يشاء ذكوراً أو يزوجهم ذكوراً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً، فالله وهبنا الخيارات جميعها ومع ذلك لا يملأ عين الإنسان إلا التراب».
وحول العادات السلبية التي تتخذها بعض النساء إن علمن بأنهن سينجبن إناثاً بعد الضغط عليهن من أزواجهن كأن يهددها بالطلاق أو ماشابه ذلك، أشار الجمعان الى أن الجهل في هذه الأمور هو السبب الرئيسي: «الرجل هو من يتحكم في جنس المولود لأنه غير مدرك أن الله هو العاطي الوهاب وأن زوجته مغلوب على أمرها، ومن المحتمل وبسبب خوفها الشديد من إنجاب الأنثى ان تضع مولودا يعاني إعاقة ما بسبب الضغط الواقع عليها من زوجها. وإن كان الزوج مؤمناً بالقضاء والقدر والدين عليه أن يتذكر ان الرسول قال إن من رزقه الله بنتاً بُني له بيت في الجنة، وهذه من القناعة الدينية التي فضلها الله».
النجيمي: لا يجوز تحديد جنس الجنين قبل الحمل ومن أرادت ذكراً فعليها أخذ الموافقة من هيئة الإفتاء الشرعية
في ما يتعلق باستخدام طرق طبية معينة لتحديد جنس الجنين قبل الحمل، ذكر رئيس الدراسات المدنية في كلية الملك فهد الأمنية والأستاذ في المعهد العالي للقضاء والخبير في مجمع الفقه الإسلامي الدولي الدكتور محمد بن يحيى النجيمي أن المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي اتخذ عام 1428هـ قراراً بهذا الشأن مفاده أنه إذا كان هذا الأمر بالوسائل الطبيعية المعروفة غير الجراحية والطبية فهو جائز، أما إذا كان يُستخدم في ذلك العمل الطبي فهو غير جائز إلا في حالة ما إذا كان هناك امرأة تشكو من حالة مرضية كأن تنجب إناثاً سليمات وذكوراً معاقين أو العكس. فيجوز عندها تحديد جنس الجنين من خلال المراكز الطبية وذلك لتجنب إنجاب أجنة مريضة وماعدا ذلك من الحالات فلا يجوز. أما في حالات الرغبة في إنجاب الذكور بعد الإناث فلا بد أن تعود الأم إلى هيئة الإفتاء في بلدها لتقوم الهيئة بكتابة خطاب إلى المستشفى المختص، وبناء عليه تتم إجازة الموضوع أو منعه».
وأضاف: «لا يجوز الاعتراض على إنجاب الأنثى لقوله تعالى(وإذا بُشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم) وما بينه سبحانه وتعالى بأن ذلك من أخلاق الجاهلية، لقوله تعالى ( آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعاً). والأنثى قد تكون لوالديها أفضل من الذكر وهي نعمة من الخالق. وإذا سُمح للناس بتحديد جنس معين فإن ذلك يترتب عليه اختلال في تركيبة المجتمع والإسلام يمنع الضرر، فلو خُيروا في الإنجاب من المؤكد أن يختاروا الذكور لأن الأنثى تحتاج إلى الرعاية وتحمل عائلتها التكاليف الباهظة. فبالتالي اعتمد العلماء على هذه الأسباب لعدم إجازة تحديد جنس الجنين قبل الحمل لأنه من باب الضرر وهو حرام في المجتمع وسيؤدي إلى اختلال التوازن السكاني».
في الإمارات: يرفعون شعار «اللي يجي من الله حياه الله»
وهذه شهادات وآراء من الإمارات تشير الى أن التمييز بين الصبي والبنت يُعتبر شيئاً من مخلّفات الماضي.
فاضل العواجي: البنت فاكهة في كل بيت يجب أن تتساوى في الحب مع الولد
فاضل العواجي مسؤول علاقات حكومية في القطاع الخاص، متزوج ولديه من الأبناء عبد الله (6سنوات)، وريم (4سنوات)، ونايف (عامان). يقول: «قبل زواجي كنت أميل الى تفضيل إنجاب الولد دون البنت كموروث قديم تربينا عليه، فكثير من العائلات الخليجية ومنها السعودية تفضل الولد على البنت بحثا عن العزوة، وإذا لم يأتي الولد من هذه الزوجة كان الرجل يبحث عن أخرى لإنجاب الذكر. ولكن هذه النظرة عندي تغيرت تماماً بعدما رزقت ابنتي ريم، وهي بمثابة الفاكهة الحلوة بين أخويها عبد الله ونايف. وبالفعل صدق من قال «البنت رحمة في المنزل». وأعتقد أننا يجب أن نغير نظرتنا الضيقة، لأن البنت مع الولد نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى، بل إن الله خصها بان تكون مربية للأجيال من البنات والأولاد، ومطلوب منا أن نتجنب هذه العنصرية».