الفيسبوك في الإمارات
ميساء مغربي, الفيس بوك, الإمارات العربية المتحدة, حمد العامري, محمد المزروعي, طلاب ستار أكاديمي, برنامج نجم الخليج, نيولوك, ياسر حبيب, بشار القيسي
11 أكتوبر 2010اليازية: فنانة إماراتية و نجمة من نجوم مسابقة «نجم الخليج»
«عندي صفحة خاصة في «الفيس بوك» للتواصل مع الأصدقاء المقربين والعائلة، وأخرى للمعجبين أتواصل عن طريقها مع الجمهور وزملائي الفنانين، وأردّ على كل ما يوجّه لي من أسئلة عبر الصفحة الخاصة بالمعجبين والرسائل الخاصة.
وإذا وجه إليّ انتقاد أقوم بالمناقشة مع صاحبه للإستفادة وتجنّب الأخطاء في ما بعد. وفي أغلب الأمور تكون الانتقادات لمصلحتي. ومن خلال «الفيسبوك» تعرّفت على مجموعة فتيات وتقابلنا سوياً وترسخ تعارفنا وأصبحنا صديقات.
وجمهوري على صفحات «الفيسبوك» ليس فقط من الدول العربية وإنما أيضا من أوروبا وخاصة من فرنسا وتركيا، وقد عانيت من سلبية هذا التطور التكنولوجي عندما أنتحل بعضهم شخصيتي، ولكن دائما ما يرجع الجمهور إلى الصفحة الرئيسية الخاصة بي ويسألوني عن الصفحات المزيفة، لذلك يحتاج الانترنت وخاصة «الفيسبوك» إلي الكثير من المتابعة، ولهذا تجد أن الأقلية من الفنانين الخليجيين يحرصون على متابعته وإنشاء صفحات خاصة بهم، والبعض الأخر من الفنانين لديهم صفحات خاصة للتواصل فقط مع الأهل والأصدقاء، وهذا يرجع إلى عدم وجود وقت فراغ لديهم.
ولكن على الفنان أن يخصص بعض الوقت ليتواصل مع جمهوره وأصدقائه، لأن «الفيسبوك» يلعب دوراً هاماً في حياة الفنان، ومن خلاله يمكن أن يعطي معلومات صحيحة وأخباره الجديدة، كما أنه وسيله للتسويق والترويج».
الفنانة أشجان
«كان لديّ صفحة على «الفيسبوك» ولكني أغلقتها بعد ستة أشهر لعدم توافر الوقت الكافي لديّ للتواصل مع جمهوري. كان هناك شخص لإدارة صفحاتي لأني كنت أستقبل أكثر من 300 رسالة يومياً، ولذلك خصصت أحد الأفراد للتواصل معهم. ولأني أحب إن أتواصل مع جمهوري بنفسي ولانشغالي الدائم وعدم التفرغ لا أستطيع القيام بذلك ولهذا السبب أغلقته.
والآن أفضل التواصل مع الجمهور وأصدقائي مباشرة، كنت أرد على الأسئلة الشخصية الموجه إليّ وبعض الأسئلة كنت أقدم الاعتذار لعدم الردّ عليها، بل كنت أتقبّل الانتقادات بصدر رحب، ولكن إذا قام أحد الأشخاص بإنشاء صفحة باسمي وأنتحل شخصيتي لن أعطيه أهمية إلا إذا كان الأمر غير أخلاقي وتعدى الحدود، وفي هذه الحالة بالطبع لن أتركه يتحدث باسمي وأصحح ما حدث لمن يتعامل مع هذه الصفحة. وأنا على دراية بأن «الفيسبوك» له أهمية في حياة الفنان لأنه يساعد على ترويجه و ترويج أعماله.
وأرى أن بعض الفنانين الخليجيين لا يهتمّون بالأمر لعدم التفرغ، بعضهم يخصصون نصف اليوم للعمل والنصف الآخر للعائلة لأن الوقت لدى الفنانين ثمين جداً. وأما الحروب التي تدور بين الفنانين من خلال «الفيسبوك» فلم أسمع عنها، وهذا شيء غير حضاري لأننا كفنانين يجب أن نكون قدوة للآخرين».
بشار القيسي: فنان عراقي ومن نجوم «ستار أكاديمي»
«أعتبر أن «الفيسبوك» من الطرق المهمة للتواصل مع الجمهور، وأصبحت أهميته تماثل أهمية وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة. كان لديّ صفحة واحدة أتواصل من خلالها مع الأهل والأصدقاء والجمهور، ولكن وصل الأمر إلى الحد الذي لا يسمح بإضافة أشخاص آخرين لأن الصفحة الواحدة لا تستوعب أكثر من 5000 شخص، ولهذا أنشأت صفحة أخرى. ولكن بعد فترة حدثت مشاكل وصار البعض يضيفون بعض أفراد عائلتي وأصدقائي، فخصصت صفحة للأهل والأصدقاء واثنتين للمعجبين. وأحاول قدر الإمكان الاهتمام بالرد على أسئلة الجمهور الموجهة إليّ عبر صفحات «الفيسبوك» لأن الجمهور له أهمية كبيرة عندي،. وفي معظم الأحيان أرد على الأسئلة الشخصية، ولكن في بعض الأحيان ومن كثرة الأسئلة لا يكون لديّ الوقت الكافي للرد وأقدم لهم اعتذاراتي.
وبالنسبة إلى الفنانين الخليجيين فهم يهتمون أكثر بالتواصل مع الجمهور مباشرة من خلال الحفلات العامة والخاصة. من وجهة نظر أصدقائي الخليجيين ومن وجهة نظري أيضاً يرجع هذا العامل إلى الوقت وعدم التفرّغ، والكثير من الفنانين الخليجيين ليس لديهم الوقت لدخول الإنترنت و«الفيسبوك»، أما بالنسبة إليّ كفنان عراقي أقيم في دولة الإمارات فأحب أن أتواصل مع جمهوري العراقي وجمهوري خارج دولة الإمارات عبر صفحات «الفيسبوك» إلى جانب الحفلات العامة. ولنعترف بأن ليس لكل الفنانين معجبون فقط بل لديهم أيضاً كارهون، وهو ما حدث لي في البداية فقد كنت أتقبل الانتقاد بشكل متفهّم وأهتمّ بالردّ لأني استفيد من النقد البنّاء.
ولكن عندما يتحول الأمر إلى انتقاد هدام فإني أتجاهله. وجمهوري يردّ في هذه الحالة بالنيابة عني. وأهمية «الفيس بوك» في حياة الفنان تتوقّف على طريقة استخدامه، فإذا استخدم بالطريقة الجيدة تكون له فائدة كبيرة. وأنا أستخدم «الفيسبوك» لنشر الأخبار الصحيحة عني وتكذيب ما يصل إلى الجمهور عن طريق الخطأ، وهو أيضاً وسيلة من وسائل الإعلام والتسويق، ولكن بيد الفنان ذاته أي ترويج الفنان لنفسه بطريقة مباشرة. والآن هناك طريقة على «الفيسبوك» لها أهمية كبيرة. فإذا أراد الفنان نشر أعماله على صفحة «الغروب» فإنه يطلب من مكتب «الفيسبوك» إثبات الحقوق لملكية للنشر، ويرسل إليه الفنان هويته، وذلك لحماية الفنان من انتحال الأشخاص الآخرين لشخصيته».
حيدر محمد: رسام الكاريكاتير ومصمم شخصيات المسلسل الخليجي «شعبية الكرتون»
«الفيسبوك تقنية جديدة قد يستخدمها البعض بطريقة سيئة ولكن فوائدها أكثر من استخداماتها السلبية. لذلك أنشأت صفحة خاصة بي، ولكن لقلّة الوقت وعدم الفراغ لا أتابعها باستمرار وتكاد تكون غير موجودة. أنا لست ضليعاً في هذا الأمر، لكني أؤمن بأن له فوائد عدة لأنه حلقة التواصل بين الناس، وله دور فعّال في حياة الفنان إذا أحسن استخدامه و متابعته باستمرار للتواصل بينه وبينجمهوره ومحبيه. وبالنسبة إليّ فهو يشكّل أيضاً فرصة للتواصل مع الأصدقاء القدامى، وأيضاً اكتساب صداقات جديدة.
وأكبر فائدة قدمها «الفيسبوك» هي إرجاع التواصل مع الأصدقاء القدامى، أي أصدقاء الطفولة والدراسة. وعندما أجد الوقت بالتأكيد سيختلف الحال وتحدث المصالحة بيني وبين صفحتي. أما بالنسبة إلى عيوب «الفيسبوك» فأرى أن أبرزها انتحال أسماء الشخصيات العامة والمشهورة. وفي حال تعرضي لذلك والتحدث باسمي عبر «الفيسبوك» سأتخذ ضدّ من يرتكب هذا الأمر الإجراءات القانونية. وفي خصوص النقد، أكتفي بالرد على من يكون النقد صناعته أو يتحدث بصدق وأشكره للتنبيه. وأكثر نقد تعرضت له كان في بداية عمل «شعبية الكرتون» لأن البعض كان يري أنها تسخر من اللهجات و الجنسيات، و لكن الآن تفهم الجمهور طبيعة العمل لأننا نجحنا في إيصال الرسالة الصحيحة».
المطرب حمد العامري
«أنا لا أحب استخدام الانترنت ولا أرى «للفيسبوك»،أي ضرورة خاصة أن وسائل الإعلام تقوم بدور كبير في انتشار الفنان. كما أؤمن بأن التواصل بين الفنان والجمهور من خلال المقابلات واللقاءات الصحافية والتلفزيونية أفضل بكثير من «الفيسبوك» والمنتديات. أما الأصدقاء فأتواصل معهم من خلال الاتصالات الهاتفية والزيارات.
بشكل عام أنا لست صديقاً للكمبيوتر والانترنت، فقط أتعامل مع الرسائل الإلكترونية لإدارة أعمالي الأخرى غير الفنية».
ميساء مغربي: مذيعة وممثلة
ليس لديّ صفحة على «الفيسبوك»، ومن المضحك وجود صفحتين لي على «الفيسبوك» باسمي من قبل منتحلي الشخصيات وتحتوي على بعض الصور الشخصية. ووجدت كثيراً من الفنانين الذين أحبهم يضيفونني إلى صفحاتهم، ولكن من يعرفني حقاً سيدرك أن الصفحتين غير سليمتين لأن فيهما بعض التعليقات السخيفة. وقد اتصلت بي إحدى صديقاتي وسألتني هل أنت بالفعل صاحبة هذه الصفحة، فقلت لها أنا ليس لديّ أي صفحة على «الفيسبوك». فتولّت هي الرد عليهم وصححت الأمر مؤكدة أن من توجد على الصفحة ليست ميساء بل أشخاص لا نعرفهم.
ولكني سأنشئ قريباً صفحة خاصة لي لمواجهة كل هذه الأكاذيب لأن من طبيعتي عدم الصمت على ما هو غير صحيح، ليس من باب افتعال المشاكل ولكن من أجل تصحيح الأكاذيب، وأيضاً الرد على الانتقادات. فهل هي بالفعل انتقادات حقيقية أم فقط لأجل الانتقاد؟ وليس هذا هو الهدف الرئيسي من إنشاء الصفحة ولكن أيضاً هناك بعض الأصدقاء والجمهور والصحافيين يرسلون إليّ عبر الهاتف والايميل يطلبون التواصل معي عبر «الفيسبوك». وأنا بالفعل أشعر بالتقصير تجاههم لعدم وجود وقت وانشغالي الكبير بالأمور الفنية وبإدارة مكتبي العقاري، وفي الوقت الحالي كل رسائل المعجبين عبر الايميل أرد عليها بشكل دائم. ونعمة الفنان الحقيقية هي وجود جمهور يحبه ويهتم به وبأعماله.
الحقيقة أن «الفيسبوك» صار يملك أهمية في حياة الفنانين لمعرفة آراء الجمهور في الأعمال الفنية وتقبل الانتقادات البنّاءة، وهو أيضاً فرصة جيدة لمقابلة الأصدقاء القدامى. وثمّة فنانون يعتمدون عليه اعتماداً كاملاً للترويج لأعمالهم الفنية. كما إن لغة الفنان هي الإحساس والجمال فليس من الضروري محاربة بعضنا البعض على صفحات «الفيسبوك» لأنه سيسبب الكثير من الخسائر لكل أطراف هذه الحرب».
المطرب محمد المزروعي
«أخصص صفحة لجمهوري والمعجبين تتناول الأخبار والأغاني والفيديو كليبات الخاصة بي، وتضم اليوم أكثر من 2000 شخص، ودائماً أتواصل معهم وأعرف آراءهم وماذا يريدون، لأنهم السبب الكبير في نجاح الفنان. ولدي صفحة أخرى خاصة أتواصل من خلالها مع الأهل والأصدقاء وتتعدى 1000 شخص.
بعض الفنانين الخليجيين ليس لديهم دراية كافية بأهمية «الفيسبوك» في حياة الفنان ويهتمّون أكثر بمواقعهم الخاصة التي يتواصلون من خلالها مع جماهيرهم. ولكن في اعتقادي أنه خلال السنوات المقبلة سيصبح الاهتمام الأكبر «للفيسبوك»، لأنه يساعد في انتشار الفنان ليس فقط لجمهور المنطقة ولكن للعالم كله. وأغلب أصدقائي من الفنانين لديهم صفحات على «الفيسبوك» ويتواصلون أيضاً مع جمهورهم من خلاله، وفي الوقت نفسه نتواصل أيضا مع بعضنا. و«الفيسبوك» لا يخالف العادات والتقاليد. كما أن له سيطرة كبيرة على الساحة الفنية وأثراً على المواقع والمنتديات. لكنه سلاح ذو حدّين له إيجابياته وسلبياته، ومن إيجابياته الانتشار وتكوين الصداقات والتواصل مع الجمهور، وكثير من المعجبين يسألوني عن أشياء شخصية وأحرص دائماً على الإجابة عليها لأنها في بعض الأحيان تكون لتصحيح معلومات خاطئة أو شائعات. وأيضاً إذا وجّه إليّ انتقاد ما أردّ عليه فوراً، لأني لا أحب أن أخسر جمهوري وأهتم بالحفاظ عليه.
ودائماً ما أحرص على أن يكون التواصل مع جمهوري بنفسي وليس عن طريق من ينوب عني. أما من ينتحلون شخصيتي فلا أعطيهم أي إهتمام لأنهم بهذه الطريقة يقومون بترويجي كفنان، وأنا أدرك أن جمهوري ذكي يعرف ما تحويه صفحتي من أغانٍ وكليبات وطريقة ردّي على الأسئلة. أما بالنسبة إلى حروب الفنانين على صفحات «الفيسبوك» فهي في النهاية تسبب أضراراً للطرفين، وعدم مصداقية الفنان عند جمهوره عندما يرى الفنان الذي يحبه ويعتبره صديقه يحارب فناناً آخر، فهي خسارة كبيرة للفنان مع جمهوره».
المطربة رانيا
«لديّ ثلاث صفحات على «الفيسبوك»، أخصص اثنتين منها للجمهور. وأصدقائي هم من أنشأ صفحات خاصة للجمهور ويقومون بتنظيمها ويأخذون مني كل الأعمال والصور ويضعونها على صفحتي. وبالطبع أتابع صفحاتي بنفسي وأرد على أسئلة الجمهور. والصفحة الأخرى خاصة للأهل والأصدقاء. وأنا لم أتعرض لانتحال شخصيتي على «الفيسبوك»، لكن إحدى المعجبات طلبت مني أن تضع صورتي على صفحتها فوافقت. وعندما ترسل إليّ أسئلة شخصية أو أي انتقادات أردّ عليها.
ومن أكثر الشائعات التي راجت على «الفيسبوك»، وأتمنى أن تتحقق، أني سأنفذ «دويتو» مع الفنان «حسين الجسمي» وسيعقد قراني على رجل أعمال عربي. ومن أهم فوائد «الفيسبوك» لدى الفنان الانتشار، ومستقبلاً لن يجد المرء حاجة إلى الخروج وشراء ألبوم الفنان الذي يحبه، بل سيصبح الاستماع إلى الأغاني ومشاهدة الفيديو كليب عبر الانترنت و«الفيسبوك». وهناك الآن إذاعات عبر «الفيسبوك» لمن يريد سماع أغنية أو إرسال سؤال لأي من ضيوف اللقاءات.
والمؤسف أن الوطن العربي ليس لديه اهتمام كبير بالفيسبوك والانترنت عكس دول الغرب، لأن دراستي كانت في الخارج وكل أموري الدراسية وغير الدراسية تتعلق بتواصلي مع الانترنت. وبعض الفنانين الخليجين يعتمدون على التواصل عبر الهاتف أكثر من «الفيسبوك»، وبعضهم أيضاً يعتقد إن التعامل معه ضد العادات والتقاليد».
ياسر حبيب: فنان و ملحن إماراتي
«لديّ صفحة واحدة على «الفيسبوك» للعائلة والأصدقاء، ومن الضروري أن أخصّص صفحة للجمهور لأن التواصل مع الجمهور عبره أصبح مهماً في حياة الفنان، ومن عناصر أهميته تقريب المسافات بين الفنان وجمهوره ليس فقط في الأعمال الفنية وإنما أيضاً في حياته الشخصية، مثل أين يحب أن يمضي إجازاته الصيفية والاستوديوهات التي يسجّل بها وأيضاً أعماله الفنية. و«الفيسبوك» يعطي فرصة للتعرّف على ثقافات وحضارات وتقاليد الشعوب الأخرى من خلال التواصل مع أشخاص من بلدان أخرى. وأهمية «الفيسبوك» لا تقتصر على الفنانين ولكنه مهم لكل من يتعامل معه. وعندما أخصّص صفحة للجمهور سأتواصل مع الناس من خلالها وأرد على أسئلتهم حتى إذا كانت شخصية.
وإذا قام أحد الأشخاص بانتحال شخصيتي لن أنجرف وراء ذلك وأخوض في مشاجرات لا فائدة لها. وكثير من الفنانين ليس لديهم إدراك لأهمية «الفيس بوك» الآن. وأنا لا أرى أن العادات والتقاليد تحد من التعامل مع «الفيسبوك» والتعارف. إنما تحد فقط من طريقة التعارف غير المشروعة بين الشباب والفتيات. وبالنسبة إلى المشاكل التي توجد بين بعض الفنانين يجب أن يكون لها حلول بعيداً عن «الفيسبوك» لأنه ليس ساحة للمعارك وتصفية الحسابات».
الفنان أحمد برها
«لديّ صفحة خاصة بي، وهناك تواصل بيني وبين الفنانين والجمهور أيضاً. ومن خلال «الفيسبوك» أتعرف على آراء الجمهور والأصدقاء من الفنانين، وأكوّن انطباعاً عن أعمالي بواسطة مراسلات الجمهور والتفاعل والتواصل مع الناس بطريقة مباشرة.
لديّ مجموعة كبيرة من المتابعين، ولكن الكثرة في العدد ليست المقياس. لكن هذا التجمع من نوعية مثقفة وواعية، وفي الغالب تكون آراؤهم لمصلحتي لأنهم شركاء النجاح. بعض الفنانين الخليجيين ليست لديهم صفحات على «الفيسبوك» لاختلاف وجهة النظر من شخص إلى آخر، إلى جانب عامل السن. وأغلب المطربين الشباب لديهم صفحة على «الفيسبوك» لأن مستخدمي هذا البرنامج أكثرهم من الشباب، وهو ما يجعل التواصل اكبر لتقارب الفئات العمرية. أما بالنسبة إليّ فأنا أتابع صفحتي باستمرار وأردّ على كل أسئلة الجمهور، وهذا شيء يسعدني لأنه قبل صدور الألبوم الأول لي كان تواصلي مع الناس عن طريق الشبكة الالكترونية. وأجد الصدق من الجمهور في آرائهم وردود فعلهم التي تصلني بتلقائية وبصراحة دون أي مبالغة. كما إنني أرى أن تواصل الفنان مع جمهوره مباشرة عبر «الفيسبوك» شيء جميل ورائع، وإجابتي على الأسئلة الشخصية تتوقف على نوع السؤال. فمن حق الفنان التمتّع ببعض الخصوصية.
و«الفيسبوك» شيء مهم لكل الفئات ولكن بالنسبة إلى الفنان أعتبره طريقة سريعة للتواصل، لأن التواصل مع الجمهور بطريقة مباشرة فيه شيء من الوضوح والشفافية. وتبدو الأهمية أكثر وضوحاً في بداية أي فنان صاعد لأنه يجد صعوبة في التواصل مع الإعلام، أو أحياناً تنسب إليه أحاديث غير صحيحة. ومن الصعب مقابلة المعجبين وتفسير الحقيقة لكل شخص على حدة، وهنا الدور الذي يقوم به «الفيسبوك»، بطريقة سهلة وسريعة للتعبير أو إرسال المعلومات الصحيحة من الفنان مباشرة.
عموماً، «الفيسبوك» تكنولوجيا من التكنولوجيات الموجودة في حياتنا وفيها السلبيات والإيجابيات، ولا علاقة للعادات والتقاليد بالأمر لأن الفنان يفعل ما يراه مناسباً له، فإذا رأى إن هناك فائدة من استخدامه لتلك التكنولوجيا سيكون من الصعب التخلّي عنها. كما أن استخدام «الفيسبوك» يعدّ وسيلة وليس سلوكاً».
تواصل الفنانين مع الجماهير يختلف من فنان إلى آخر، البعض منهم يحب اللقاء المباشر مع معجبيه، والبعض الآخر يفضل التواصل عبر »الفيسبوك» الذي يرى فنانون كثر أنه وسيلة الربط القوية بينهم وبين محبيهم والأنسب لترويج أخبارهم وأعمالهم الفنية. ويمتد الأمر إلى معرفة ردود فعل الناس على تلك الأعمال حيث أصبح «الفيسبوك» المرجع المهم لأخبار الفنانين لدى الجمهور ومعرفة حياتهم الخاصة، وإن كان البعض منهم قد دخل اللعبة من باب الموضة و«النيولوك».
في الإمارات، جالت «لها» على بعض الفنانين لمعرفة الدور الذي يلعبه «الفيسبوك» في حياتهم الفنية وكيف يتعاملون معه ومع إيجابياته وسلبياته. اكتشفنا أيضاً أن الكثير من الفنانين الخليجين ليس لديهم صفحات على «الفيس بوك» بعضهم لعدم وجود وقت كاف، والبعض الآخر لأنه بعيد عن تكنولوجيا العصر ويفضل الهاتف واللقاء المباشر.