التحرش الجنسي في الإمارات
دفاع عن النفس, الإمارات العربية المتحدة, تحرّش جنسي, الجرائم الأخلاقية
31 يناير 2011آمال يوسف التميمي (المساعدة التنفيذية للمدير العام لمشاريع النخيل): ظاهرة التحرش الجنسي باتت مفزعة
ترى آمال يوسف التميمي (المساعدة التنفيذية للمدير العام لمشاريع النخيل) أنَّ «ظاهرة التحرش الجنسي باتت مفزعة في العديد من الدول العربية وليس فقط في الإمارات، ولم تعد مجرد أمر شاذ تقوم به قلة منحرفة، وإنما سلوك متزايد من قبل العديد من الشباب العربي المراهق والكبير على السواء. وهناك عوامل كثيرة تؤدي الى ذلك، منها عوامل اجتماعية مثل تقليد رفاق السوء وتفكك الأسرة والنزاعات الدائمة بين الوالدين، أو فقدان الأب في الأسرة، أو وجود زوجة للأب تهمل أولاده. وثمة عوامل نفسية تؤدي إلي مشاعر الإحباط واليأس وخيبة الأمل.
ويمكن القول إن المتحرشين يعانون عدم وجود تنشئة سليمة منذ الصغر. والتحرش مستويات ودرجات مثل لمس جسد الأنثى، التصفير والمعاكسات الكلامية، النظرة الفاحصة لجسد المرأة، أو التلفظ بألفاظ ذات معنى جنسي، والملاحقة والتتبع والمعاكسات الهاتفية. والأكثر شيوعاً في الإمارات هو التحرش اللفظي والبصري. ويجب تحديد عقوبة لكل درجة من درجات التحرش، وان تعرضت المرأة إلى التحرش عليها الإفصاح ومحاولة علاجه إن أمكن. فالسكوت عنه يزيده تفشياً في المجتمع ويؤدي إلى صعوبة علاجه. والحقيقة ان تقوم بدورها الكامل في هذه المواضيع وتتخذ الإجراءات الحازمة».
نانيس جمعة (مقدمة برنامج كلاكيت «في قناة الشرقية»): ثمن الانفتاح الزائد
«الانفتاح الزائد للفتيات والنساء يجعلهن مطمعاً لمن يريد. وأصبحت غالبيتهن يفتقدن الملابس المحتشمة ولا يحترمن مواعيد الرجوع الى المنزل. ومن وجهة نظري أي رجل يجد امرأة سهلة المنال لا يتردد في التحرش بها، وبعضهن يستخدمن الإيماءات الجسدية لجذب الرجال اليهن. والرجل في الإمارات من السهل عليه إقامة علاقة خارج مؤسسة الزواج مع أي سيدة دون تحرش وتعرضه لمشاكل.
فاذا لم تتجاوب معه فتاة سيلقي النظر على أخرى تتجاوب معه. والتحرش الذي يصل إلى الاغتصاب قليل في الإمارات بل يكاد يكون معدوماً. أما إذا تعرضت المرأة للتحرش الجنسي فيجب عليها فوراً إبلاغ الجهات المختصة لأن الصمت يزيد تعرض النساء للتحرش. وأشجع على إقامة ندوات للفتيات والسيدات للتوعية. كما يجب ان تتعلم المرأة الدفاع عن نفسها».
هبة عبد الفتاح (معدة ومنتجة منفذة لبرامج تلفزيونية): نتيجة الحرية الزائدة
«العوامل التي تؤدي إلى التحرش الجنسي كثيرة منها الحرية الزائدة التي أصبحت تتبعها الفتاه في تعاملها بالشباب ، ومنها الملابس التي تظهر أكثر ما تخفي... ولكن عموما السبب الأساسي يعود إلى المفهوم الخاطئ الحرية ومحاوله تقليد الغرب في أسلوب العيش والملابس. وأشكال التحرش تتمثل في جانب المساومة على إقامة علاقة غير شرعية بمقابل مادي أو الوعد بإيجاد وظيفة بعائد مادي مغرٍ أو ترقية معينة من صاحب العمل لإحدى الموظفات و غيرها... وصولاً إلى التحرش في الشارع بمحاوله ترقيم الفتيات، أو عبر الانترنت بالتعارف من خلال الدردشة التي تحولت إلى مواقع للمساومات الجنسية المبتذلة من جانب الرجال.
وهناك من يرمي باللوم على المرأة من الرجال بأنها السبب الأول والأخير في التحرش بها، وأن الرجل فقط يقوم بالحركة الأولى وإن لم يجد تجاوباً ينسحب فوراً. ولكن اللوم هنا يقع على استجابة الفتاه لأن بعض الفتيات يتمادين في معرفة المزيد عن المحترش، من هو ومن أي عائلة و ما هو مركزه و مستواه الاجتماعي وأي نوع سيارة يملك... من منا لم تتعرض للتحرش وخاصة بالنظر؟ هذا يحدث كثيراً و لا يوجد قانون يعاقب علي النظر الى امرأة. و لكن إذا تم التحرش الصريح الذي يعاقب عليه القانون وجب عليها أن تبلغ فورا ليكون هذا الرجل عبرة لمن يعتبر».
أحمد السويدي (فنان): الملابس تستدرج المتحرشين
«من الدوافع الأساسية التي تؤدي إلى التحرش الجنسي اختلاف ثقافة الشعوب في ارتداء الملابس غير. فتلك غير المحتشمة تدفع بالرجال إلى التحرش بالسيدات. وبعض الرجال عندما يرون من ترتدي ملابس مثيرة يفكرون أنها فريسة سهلة المنال، وهذا تفكير خاطئ. وهذا أيضاً يرجع إلى البيئة التي نشأ فيها الرجال. وفي بعض الأحيان يرمى اللوم على المرأة لأن بعضهن يرتدين الملابس المكشوفة قصداً لينلن نظرات الإعجاب من الرجال.
وأساليب التحرش كثيرة منها لغة العيون، وأيضاً التكنولوجيا لها دور كبير مثل استخدامات الهواتف المتحركة، والواقع ان الكثيرات من النساء عندما يتعرضن للتحرش الجنسي يفضلن عدم الإفصاح عما حدث لهن خوفاً من الفضيحة والتشهير، ولكن من الممكن أن يفصحن عن ذلك مع صديقاتهن. أما حالات الشروع في الاغتصاب فقليلة جداً في الإمارات، ومن وجهة نظري من يفعل ذلك في الإمارات فهو غائب عن الوعي أو مريض مرضاً نفسياً. فالأمارات بلاد آمنة ولديها قوانين صارمة تتعامل مع هذه الحالات».
رشا البيطار (استشاري مبيعات في شركة قنوات): دعوة للدفاع عن النفس
«أنا لا أرى أي أسباب تجعل الرجل يتحرش بالمرأة وتوجيه الاتهام الى المرأة بأنها السبب الرئيسي الذي يدفع الرجل للتحرش بها. هذا فكر خاطئ ويرجع إلى البيئة التي نشأ فيها الرجل والأخلاق التي تربى عليها وعلاقته بدينه. وكل رجل يفتقد هذه الأشياء يوجه الاتهام الأول الى المرأة حتى يخلق أسباباً لتحسين صورته. التحرش بالنساء موجود في كل بلدان العالم، وهناك العديد من الرجال لا يحترمون حرية المرأة في مظهرها وتصرفاتها.
والسبب في استمرار حوادث التحرش الجنسي بالنساء هو النساء اللواتي لم يفصحن للجهات المسؤولة عما حدث لهن خوفا من الفضيحة. وهذا لا يعني أن كل السيدات والفتيات بريئات، بل هناك الكثير منهن يتعمدن لفت الأنظار اليهن. وأنصح كل فتاة بأن تحمل في حقيبتها أدوات الدفاع عن النفس، علماً أن الإمارات بلاد آمنة وهذه الحوادث قليلة فيها».