100 طبيب وطبيبة و بعض رجال الدين يطالبون
المملكة العربية السعودية, مستشفى, أطباء بلا حدود, الشريعة الإسلامية, حقوق المرأة السعودية, مستشفى الملك فيصل, جامعة الملك عبد العزيز
21 فبراير 2011د. الكاف: علينا مواجهة مشاكلنا لا الهروب منها
وقالت مساعدة استشاري نساء وولادة في مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة الدكتورة علياء الكاف بأنه «لا يمكن وجود مستشفى بكوادر نسائية 100 في المئة، لأن ذلك سيعرضه للقصور والضعف في مجالات عدة. والمرأة كمريضة تحتاج إلى وجود عائلتها أو زوجها خاصة في حالات الولادة كدعم لها، فإذا حرم الذكور من دخول المستشفيات النسائية ستتأثر المرأة نفسياً بشكل سلبي. أما من الناحية الدينية فهناك الكثير من الطرق التي يكون فيها الفصل نافعاً، إنما في الأمور الطبية فلا أعتقد أنها طريقة فعالة».
وأضافت: «أنا طبيبية نساء وولادة وأٌفضل الذهاب إلى طبيبة من جنسي للتوليد، لكن هناك تخصصات معينة تحتاج إلى وجود الطبيب الذكر كتخصص الأورام النسائية الذي نعاني قلة الطبيبات فيه. ومن الصعب إنشاء مستشفى كامل يقتصر على المرأة لأن هناك عيادات النساء والولادة وعيادات العقم التي تحتاج إلى وجود الزوج برفقة الزوجة في العلاج. ومن خلال عملي أجد أن وجود الرجل إلى جانب زوجته لهم في الكثير من الحالات خاصة في الحمل والولادة، وفي مثل هذه المستشفيات سأضع الزوج في موقف مُحرج إن دخل إلى المستشفى النسائي. فبذلك لن اُحقق العلاج الامثل لزوجين أتيا للمعالجة في حالات العقم أو للولادة في مستشفى يمنع دخول الرجل».
ورأت أنه «من الجدير بنا أن نعالج المشاكل التي تواجهنا كالتحرش وغيره لا سمح الله. وفي أي حال من حق أي مريضة أن تطالب بوجود طبيبة للكشف عليها حتى وإن كانت في مستشفى حكومي».
د. التركي: وجود مستشفى نسائي في كل مدينة سعودية سيجعل النساء يشعرن بالراحة والأمان
أوضح أحد الاطباء الموقعين للخطاب استشاري العناية المركزة في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض الدكتور عبدالله التركي، أنه عمل في المستشفيات منذ اكثر من 20 عاماً وأن «المرأة السعودية خاصة في المجتمع تعاني وجود الرجال والاختلاط في الاماكن التي يجب أن يكون فيها خصوصية تحمي حقها في التطبب والاستشفاء وتحميها من التحرشات الجنسية والابتزاز وكشف العورات أمام غرباء، وهذه الأمور لا نرضى بأن تحصل في مجتمعنا السعودي الذي يتبع الشريعة والدين والذي يؤمن بوجود عادات وتقاليد خاصة تحمي المرأة وتساعدها في الحصول على حقها في الرعاية الطبية بشكل آمن».
وأضاف: «هناك الكثير من المشاكل التي تواجه المرأة اثناء ذهابها إلى المستشفى. ورغم غياب الاحصاءات التي تُثبت أن هناك تحرشات بين الطبيبات والمراجعات فإنها تحصل، وهو أمر مهم وحقيقة يجب ان نواجهها ونراعي من أجلها حق المرأة في أخذ الحرية والأمان مع طبيبتها المعالجة». وفي ما يتعلق بإنشاء كليات طب نساء وولادة للطالبات فقط، أكد أن الطلب الذي وقعه لم يتضمن هذا البند. وأضاف: «صحيح أن هناك مجالات يبرع بها الرجل أكثر من المرأة خاصة في مجال الطب، لكن هناك طبيبات سعوديات قادرات على العمل بنجاح وثقة في منشآت نسائية ومستشفيات بالتحديد، ووجودهن لن يُغطي هذه الحاجة 100 في المئة إلا أن الألف خطوة تبدأ بخطوة. ووجود مستشفى نسائي في كل مدينة سعودية سيجعل النساء يشعرن براحة اكبر في الذهاب إلى المستشفيات». وأكد بقاء المستشفيات الأخرى إذا أُنشئت المستشفيات النسائية قائلاً: «حرية الاختيار موجودة للمواطنين، ولن تبقى المستشفيات النسائية فارغة حين إنشائها ذلك لأننا نعاني قلة الاسرة في المستشفيات. ووجود مستشفيات نسائية قادرة على استيعاب اعداد من المريضات يعد حلاً لمنع وفاة اللواتي كن ينتظرن سريراً في مستشفى خاص أو حكومي.