سفراء شباب الفكر العربي في السعودية، سورية والكويت
السينما السورية, النشاطات الهادئة, الكويت, المملكة العربية السعودية, قضية / قضايا إجتماعية, مؤسسة الفكر العربي, نشاطات ثقافية, المجتمع العربي, بيان حريري, ميليا العيدموني, عبد المحسن العجمي
15 مارس 2011التقت «لها» ميليا العيدموني وأجرت معها هذا اللقاء حول نشاطها كمؤسسة وسفيرة لشباب الفكر العربي في سورية.
- ما هو الدور الذي تؤدينه كسفيرة شباب الفكر العربي؟
بعد اختياري كسفيرة شباب الفكر العربي في سورية بدأت العمل على تنظيم لقاء لمجموعة من الشباب لتعريفهم بمؤسسة الفكر العربي ورؤيتها لدور الشباب في رسم المستقبل، ومن منبر مجلة «لها» أوجه اليوم الدعوة إلى جميع الشباب والشابات في سورية للمشاركة العام المقبل في مبادرة السفراء وزيارة الموقع الرسمي للمؤسسة للاطلاع أكثر على أهدافها.
- كيف تنظرين إلى مبادرة مثل مبادرة برنامج الشباب في مؤسسة الفكر العربي؟ وهل هي فعلاً قادرة على إشراك الشباب العربي في حلّ قضايا المجتمعات العربية؟
المستقبل لنا نحن الشباب صناع التغيير في مجتمعنا و قادة الغد، ومؤسسة الفكر العربي آمنت بهذه الفكرة واختارت بمناسبة مرور عشر سنوات على انطلاقتها، أن تشرك الشباب في صنع القرار داخل المؤسسة، من خلال تعيين ثلاثة شباب وشابة ضمن هيئتها الاستشارية، وإطلاق مبادرة سفراء الفكر التي تعتبر همزة وصل بين الشباب الناشط في عالمنا العربي. كما أن اللقاءات المستمرة التي تنظمها المؤسسة للسفراء الشباب فتحت لنا الباب للتعرف على ثقافة وآلية دعم كل بلد عربي لشبابه، وشجعت فينا روح العمل كفريق.
يمكن القول أن مبادرة السفراء هي نقطة الانطلاق لإشراك الشباب في حل بعض القضايا التي تواجه مجتمعاتنا، وبشكل خاص ما يتعلق بقضية الفكر العربي والحفاظ على الهوية والثقافة العربية.
- وما هي أبرز المشكلات التي تهدد المجتمعات العربية؟
البطالة والفقر من أهم المشكلات التي تواجه وستواجه مجتمعاتنا العربية خلال المرحلة المقبلة، فهناك جيل كامل من الشباب المثقف والحاصل على أعلى درجات العلم لكنه عاطل عن العمل، والبعض يرجع ذلك إلى الأزمة المالية التي تمر بها المنطقة، لكن السبب الرئيسي بالنسبة إلي هو غياب فرص التدريب إضافة إلى الشروط التعجيزية التي يضعها أرباب العمل، متناسين أن تأمين فرص التدريبية لهؤلاء الشباب ومنحهم الخبرة كفيلان بتحقيق تقدم مهم لشركاتهم في المستقبل.
وهذا الواقع يدفع بفكرة الهجرة إلى عقول الشباب وبدورها تقود إلى المشكلة الأكبر التي نواجهها حالياً وهي عدم الوعي بأهمية الحفاظ على التراث العربي وتطبّع غالبية الشباب في عالمنا بالفكر الغربي على اعتبار أن مستقبلهم سيكون في الغربة.
- إلى أي حد بُعنى الشباب العرب بتطوير مجتمعاتهم وما هي أبرز العقبات التي تمنع الشباب من ممارسة دور فعّال؟ ولماذا هم بعيدون عن مواقع القرار؟
أبرز العقبات التي تواجه الشباب غياب الدعم والتمويل لمبادراتهم من مؤسسات المجتمع الأهلي في بلادهم أولاً، وإن وجد التمويل غالباً ما يكون من مؤسسات أجنبية تسعى لتطبيق برامجها عن طريق هؤلاء الشباب وليس العكس، مما يجعل الشباب يعزفون عن المشاركة في عجلة التغيير في مجتمعهم. لذلك أجد أن كل شاب عربي معني بتطوير مجتمعه إلى أقصى الحدود الممكنة، ولا يمكن لأي منّا نحن الشباب القول «لم أجد فرصتي بعد». علينا اقتناص الوقت والبدء بمبادراتنا الخاصة حتى ولو كانت موجهة الى شخص واحد، فمع الوقت ستكبر وتصبح موجهة الى المجتمع.
لسنا بعيدين عن مواقع القرار ولكن نحنا مُبعدون نتيجة عدم إيمان الجيل الأكبر سنا بقدراتنا وطاقاتنا، ونحن لسنا هنا لأخذ عجلة القيادة من أحد،وإنما نسعى للعمل مع بعضنا يداً بيد للارتقاء بمجتمعاتنا...
مع بيان الحريري من السعودية
- ما هو الدور الذي تؤدينه كسفير شباب الفكر العربي؟
المشاركة في الفعاليات المعنية بقضايا الشباب وتقدمهم في مختلف المجالات مع التعريف بالمؤسسة وأهدافها.
- كيف تنظرين إلى مبادرة مثل مبادرة برنامج الشباب في مؤسسة الفكر العربي؟ وهل هي فعلاً قادرة على إشراك الشباب العربي في حلّ قضايا المجتمعات العربية؟
شبابنا الآن مبادرون، متحمسون، مثقفون، واعون بقضايا المجتمع الذي يعيشون فيه, وبالتالي هم يريدون ان يضيفوا شيئا ملموساً يساعده على النهوض والتقدم. أما بخصوص برنامج المؤسسة فقد حقق الشيء الكثير للشباب ومكنهم من إحداث التغيير الإيجابي المرجو في المجتمع من خلال الثقة، والمسؤولية، والإشراك في اتخاذ القرارات المعنية بشأن الشباب.
- وما هي برأيك أبرز المشكلات التي تهدد المجتمعات العربية؟
قلة وعي الفرد بحقوقه المشروعة.
عدم وضوح الأنظمة والقوانين.
الإستسلام والرضوخ للواقع.
- إلى أي حد برأيك الشباب العرب معنيون بتطوير مجتمعاتهم وما هي أبرز العقبات التي تمنع الشباب من ممارسة دور فعّال ولماذا هم بعيدون عن مواقع القرار؟
الشباب بيدههم ان يغيروا الشيء الكثير، إن هم علموا و آمنوا. فهم الأعلم بواقع مجتمعاتهم والأدرى بمربط الفرس. وإن بدأو بالقضايا الأكثر تأثيراً على نطاق صغير(مشاريع صغيرة مركزة ومدروسة) فسيكون لها الأثر الأكبر إن هم أعطوا الدعم المعنوي. وأكثر ما يعيق الشباب البيروقراطية السائدة والمهيمنة على مجتمعاتنا والإفتقار الى قنوات تدعم المبادرات الشبابية.
عبد المحسن العجمي هو سفير الشباب في مؤسسة الفكر العربي في الكويت، ويؤدي دوراً في تطوير الوعي نشاطات المؤسسة وأهدافها وقيمها. «لها» التقته في الكويت.
- ما هو الدور الذي تؤديه كسفير شباب الفكر العربي؟
دوري كسفير يتعلق بشكل أساسي بتطوير الوعي حول نشاطات مؤسسة الفكر العربي وكذلك ترويج المثل والأهداف التي تؤمن بها المؤسسة، مثل دعم الثقافة والفنون والآداب والعلوم سبيلاً للنهضة في العالم العربي.
- كيف تنظر إلى مبادرة مثل مبادرة «برنامج الشباب» في مؤسسة الفكر العربي؟ وهل هي فعلاً قادرة على إشراك الشباب العربي في حلّ قضايا المجتمعات العربية؟
هي مبادرة رائعة ومميزة تساهم في إشراك نخبة من الشباب المثقف الواعي والناشط في عملية اتخاذ القرار وإيجاد أفضل السبل للتنمية والنهوض بالأمة العربية، كذلك تساهم في نقل وجهة نظر الشباب بشكل مباشر لصانعي القرار والمسؤولين في الوطن العربي.
- وما هي أبرز المشكلات التي تهدد المجتمعات العربية؟
أبرز المشكلات هي البطالة، ونقص فرص التعليم والبحث العلمي .. ومن ثم تأتي مشكلة الحرية والعدل، ذلك ان مثلث التنمية يستند الى ثلاث نقاط هي العلم والحرية والعدل وهي امور يفتقدها الشباب في معظم انحاء العالم العربي.
- إلى أي حد ترى ان الشباب العرب معنيون بتطوير مجتمعاتهم؟ وما هي أبرز العقبات التي تمنع الشباب من ممارسة دور فعّال؟ ولماذا هم بعيدون عن مواقع القرار؟
من تجربتي الشخصية في العمل مع مجموعة من نخبة الشباب العربي، اعتقد ان الشباب يحملون هم التنمية والمستقبل على محمل الجد، وهي قضية مصيرية بالنسبة اليهم ويعملون كل حسب إمكاناته وقدراته على محاولة سبر أغوارها وتحديد أفضل السبل للوصو ل إليها.
أما أبرز العقبات فتتمثل في فقدان الثقة في الشباب وقدرتهم على ممارسة دور فعال في جهود التطوير في مجتمعاتهم الأمر الذي أدى إلى إبعادهم عن مراكز اتخاذ القرار وجعلهم مجرد متلقين ومنفذين للقرارات التي يصدرها الآخرون.
وأعتقد أن ما تقوم به المؤسسة وغيرها من الهيئات بإشراك الشباب في اتخاذ القرارات وتقديم التوصيات لهو جهد مبارك ومستحسن، ويجب على جميع الهيئات والمؤسسات في دولنا العربية اتباع هذا النموذج وإشراك الشباب في عملية اتخاذ القرار.