في الإمارات: طموح بلا حدود لاستدراك ما فات
الإمارات العربية المتحدة, مواقع الزواج الإلكتروني, مشكلة / مشاكل الدراسة, زواج مبكر, العودة إلى المدرسة, الدراسة, واللغة العلمية
12 أبريل 2011سمية المهيري: التعليم مفتوح أمامي وسأصل إلى الدكتوراه
تشاركها الرأي سمية سلطان ماجد المهيري، فتقول: «حصلت على دبلوم إدارة الحاسب الآلي بعد الثانوية العامة، وتركت مقاعد الدراسة لمدة عشرة أعوام لأني شعرت بأن أبنائي يحتاجون الى الرعاية والاهتمام، خاصة أن لدي خمسة أبناء أكبرهم في الثانوية العامة. والآن ادرس الحقوق في جامعة الجزيرة، ونظراً الى ظروف العمل ومسؤوليات المنزل لا يتاح لي الوقت الكافي لحضور محاضرات في الجامعة. لذا كان الحل عندي بالتحول إلى نظام الانتساب. وللحق فمنذ أن تركت الدراسة وأنا أتمنى العودة إليها، والآن كبر أولادي وأضحوا يعتمدون على أنفسهم، وهم شجعوني على إكمال الدراسة، كما أننا ندرس معاً. وأكثر من شجعني علي ذلك ابني الكبير سلطان. ولأن ظروف العمل تتطلب شهادة عليا أردت أن أحسّن أيضاً وضعي المهني، فأنا أعمل في محاكم دبي، والكثير من الزملاء المحامين والقضاة قدموا لي المساعدة في ما يخص دراسة الحقوق».
تضيف: «لا أنكر أن اهتمامي الأول والأخير هو لأولادي ومظهري أمامهم، فأريدهم أن يفتخروا بي، ولهذا لم اشعر يوماً بالخجل من العودة الى الدراسة بعد تلك الأعوام، بل أشعر بالفخر والاعتزاز. ومادام باب التعليم مفتوحاً أمامي سأصل إلى الدكتوراه، لأني أحب أن أكون مميزة وأؤمن بأن الإنسان يجب ان يتطلع إلى الأمام و ليس إلي الخلف اذا كان يريد الوصول إلى شيء ما. ومن الأفضل أن يكون الإنسان صاحب طموح، وأنا عندي الأمل والطموح للأعوام المقبلة من حياتي».
وهذه شهادات من الامارات لنساء نجحن في التقاط الفرصة من جديد وتحقيق طموحاتهن في متابعة الدراسة
وفاء زيدان: أنا سيدة لا تعرف الإحباط أو اليأس
تقول وفاء زيدان: «لم أكتف بدراسة تخصصات عدة آخرها السكرتارية، بل أقدمت على دراسة الإعلام لتحقيق حلم حياتي رغم كل مشاغلي ومسؤولياتي في عملي وفي بيتي كزوجة وأم. وكل ما قمت به من دراسات عديدة سابقة لم يحقق ما أصبو إليه، لهذا كان قراري دراسة الإعلام كحلم راودني منذ الصغر. ورغم انقطاعي عن التعلّم مدة خمسة عشر عاماً بقي الحلم يرافقني دائماً. وبالفعل التحقت بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وبكل صراحة أشعر بالفخر لأنني لم أفعل شيئاً أخجل به على الإطلاق بل أفتخر بتصميمي وبصمودي أمام نفسي وأمام العقبات الكثيرة التي اعترضت طريقي. ورغم كل ما سمعته من تعليقات من بعض الأشخاص وسخريتهم من رغبتي في مواصلة تعليمي في هذا السن، لم أصغ إليهم ونظرت إلى الأمام فقط، فانا سيدة لا تعرف الإحباط أو اليأس».
تضيف: «من وجهة نظري ان طموحات الإنسان لا تنتهي، فالإنسان دائماً ورغم كل ما يعانيه يشعر بالأمل، وإن واجه الفشل فلا بدأن يحاول مرة بعد أخرى حتى يستطيع التغلب على العقبات والوصول إلى ما يريد، وهذا ما أعتبره تحدياً مع نفسي ومع الآخرين. التحدي كان مع نفسي لأثبت ذاتي وبأني لست بعاجزة عن تحقيق أهدافي، والتحدي مع الآخرين حتى أثبت للجميع أن الطموح لا يقتصر على فترة معينه من الزمن، وبعدها يقف الإنسان متحجراً عاجزاً، بل الأمل ونظرة التفاؤل يعطيان دائماً النفس روح البهجة والسعادة والاقتناع بما يفعله الشخص ويدفعه دائماً إلى الأمام.»
مريم مطر: ما حرمته سيحققه في أبنائي
تقول مريم مطر: «لقد توقفت عن الدراسة بعد الثانوية لأني تزوجت في سن مبكرة، ثم التحقت بدورات عديدة، واليوم أدرس العلاقات العامة في جامعة الجزيرة. وقد قررت العودة إلى الدراسة لأنها أهم شيء في الحياة وهي السلاح والأساس المتين والعملي في هذا العصر، بل تحدد مسار اتجاه الإنسان. لدي ثلاثة أطفال أكبرهم عمره عشر سنوات وأصغرهم ست سنوات. ويساعدني أبنائي في المذاكرة، ويسألونني دائما أن استخدام الألوان في الكتابة مثلما يفعلون.
لم اخجل من دراستي بهذه السن، بل افتخر بها ولن أتوقف عن الدراسة الى آخر العمر. سأظل أدرس إلى أن أصل الى أعلى المناصب ولتحقيق ذاتي حتى أترك بصمة في المجتمع باسم مريم مطر. فالدراسة بالنسبة إلي هي أولاً تحدٍّ مع عائلتي لأننا من البدو والدراسة عندنا محدودة للفتاة، وأنا من عشاق الدراسة. كنت دائما من المتفوقين وقد كرمتني الشيخة جواهرالقاسمي قرينة حاكم الشارقة بسبب تفوقي، ويومها أحسست بأني بابتعادي عن الدراسة سابقاً قد حُرمت هذا التكريم. و ما حرمة وأنا صغيره أحققه الآن اعتمادا على الذات وتحقيقاً لأحلامي، وأتمنى أن أرى أولادي في أعلى المناصب، لأني حريصة أيضاً على أن أعوّض ما حرمة وأنا صغيرة بأولادي وبطموحاتي الدراسية».
شيخة سعيد: «العلم حتى مفارقة الحياة»
من جانبها قالت شيخة سعيد: «حصلت على دبلوم إدارة الأعمال والآن أريد أن أغيّر مجالي الدراسي، لذا اتجهت إلى العلوم المصرفية الإسلامية. عندما رأيت الإعلان عن هذه الدراسة لم أتردد في التقدم إليها. وعقب انتهائي من ذلك سأدرس «غرافيك ديزاين». وقد اخترت دراسة العلوم المصرفية لأني أحب العمل البنكي والحصول على منصب. وللحق كانت أوقات فراغي بلإ فائدة وتعودت على ذلك منذ صغري، لكني اليوم اشعر بالفخر، وأرفع شعار «العلم حتى مفارقة الحياة»، وأخبر كل من يعرفني بدراستي دون خجل، فطموحي بلا حدود، وأتمنى أن أدرس طيلة حياتي».