أحلام مهنية تحققت وأخرى لم تتحقق
ماجد المهندس, المملكة العربية السعودية, الإمارات العربية المتحدة, ربّ العمل, طبيب نفسي, الطموح
24 أكتوبر 2011فيكتوريا: في المهنة التي تناسبها
تقول فيكتوريا سلوبودان (مغنية) في إنها تعمل في المهنة التي تعشقها وتتمنى تطوير أدائها لتصبح شهيرة في هذا المجال الذي تعتبره الأفضل في كل مجالات العمل، لافتة إلى أنها تتمتع بإمكانات مناسبة قد تساعدها على تحقيق النجاح في عملها ولكن تحتاج إلى بعض الخبرات.
وتقول: «رغم أن عملي يعتمد على التواصل المباشر مع الجمهور، أشعر ببعض الخجل عند مواجهة الكاميرا، لكن أعتقد أن هذا الشعور سيزول مع مرور الوقت».
إيمان: ارتضت وظيفة إدارية
ترى إيمان البحيري إنها أقل حظا في ما يتعلق بمهنتها إذ لاقت صعوبة في العمل في مجال يناسب تخصصها الدراسي في العلوم السياسية، مشيرة إلى أنها ارتضت في النهاية بوظيفة إدارية بعدما ضاقت بها سبل الالتحاق بمهنة تتوافق مع مؤهلها الأكاديمي، ولافتة إلى أنها تكتفي بمتابعة الأخبار والقضايا السياسية من خلال المحطات الفضائية والصحف لتحافظ على بقايا مما تعلمته في الجامعة.
إيمي: لا تعمل في ما تطمح إليه
أما إيمي فوده فتؤكد أنها لم تكن تتوقع إطلاقا ما وصل إليه حالها، فهي تملك مشروعها التجاري الخاص الذي تديره بنفسها وتحرص كثيرا على نجاحه رغم ما تواجهه من صعاب في مجال التجارة. لكنها رغم ذلك لا تعمل في ما كانت تطمح إليه وتتمناه خلال فترة دراستها الجامعية في مجال إدارة الأعمال. وتقول: «حلمت بالعمل في مجال الإعلام رغم أنه يبتعد كثيرا عن مجال دراستي، وكثيراً ما تخيلت نفسي مذيعة في التلفزيون أو الإذاعة أو صحافية في إحدى المجلات.
لكن في النهاية لم أجد الطريق المناسب لتحقيق حلمي، وكان من الضروري أن أبدأ حياتي المهنية بطريقة ما حتى أحقق لنفسي دخلا ماديا يساعدني في حياتي، وفي النهاية اخترت إقامة مشروعي الشخصي وأركز جهودي حتى ينجح». وتضيف أن حلمها لم يتلاشَ كليا، لذا تحرص على القراءة جيدا، وإن كانت تدرك صعوبة العمل في مجال الإعلام في سن متقدّمة، خصوصا أنها لم تتلق تدريبا مناسبا، لكن تحاول الاجتهاد كهاوية في الوقت الراهن، وتحرص على اكتساب بعض الخبرات من أصدقائها في هذا المجال.
في الإمارات: أن تحب مهنة لم تحلم بها أمر ممكن إن وفّرت لك العيش الكريم
معاذ عوض: معاكسة الصدف
معاذ عوض ظل يحلم لسنوات بالعمل في مجال الأعمال و«البيزنس»، فهو منذ طفولته يري نفسه رجل أعمال، لكن الصدف قادته الى العمل موظفاً حكومياً، غير أنه لا يزال في انتظار اللحظة المناسبة ليبدأ مشروعه الذي يضعه على أول الطريق للهروب من وظيفة روتينية. وإضافة إلى ذلك كان معاذ لاعب كرة قدم موهوباً يُتوقع له مستقبل واعد كمحترف، لكن إصابة في الرباط الصليبي أبعدته عن الملاعب.
هذه تجارب أشخاص من السعودية ذوي توجهات مختلفة نبدأها بشهادة سماح: نعم حققت حلمي المهني
سماح هتان اختصاصية نفسية ومعالجة بالاسترخاء، قالت: «اعتقد ولله الحمد انه كتب لي النجاح في مجال تخصصي العلاج النفسي لأني اخترته بنفسي. فخلاصة عملي هي مساعدة الناس في جعلهم يشعرون بالسلام مع ذواتهم، أو تخلصهم من هم، أو عقدة كانت عقبة في طريق حياتهم. وحقيقة أحب أن أساعد الناس وأكون سبب شفاء الأشخاص. هذا هو هدفي في الحياة. فمهنتي هواية امتهنها ومهنة أهواها».
وهل حققت سماح حلمها؟ «لا يزال الوقت مبكراً لتحقيق حلمي وطموحاتي فأنا في بداية الطريق . نحن في عصر متجدد ومتغير يشهد متغيرات كثيرة تجعل من المعالج النفسي يواجه عدة طرق حديثة للعلاج تحتاج منه الى مرونة في شخصيته لتقبل كل ما هو جديد ومفيد. تحقيق حلمي يعني نجاحي الشخصي، وهذا يقاس بإحساسي الطيب تجاه من أكون، وما فعلته وما حصلت عليه. فالنجاح الشخصي بالنسبة إلي هو أن أتعلم كيف احصل على المزيد مما أريده. وفي الوقت نفسه أن اعرف كيف أكون سعيدة بذلك».
عامر: عاد الى العمل الذي يناسبه
لا يعبّر عامر خزام (موظف حكومي) عن كثير من الرضا عن عمله لأسباب تتعلق بشخصيته وليس بطبيعة العمل نفسه، مشيرا إلى أنه يجد نفسه في وظيفة أخرى وهي بيع الساعات والمجوهرات، وقرر العودة إلى مجاله المحبب الذي يتقنه بعد سنوات من الابتعاد عنه رغم مغريات وظيفته الحالية واستقرارها.
ويرى أن هناك مسائل عدة في مسألة المهنة منها طبيعة المدير الذي يعمل معه الشخص، فمن الممكن أن يلتحق بمهنة يحبها وطالما حلم بها، لكنه يصطدم بمدير يجعله يكرهها ويتركها ولا يفكر في الرجوع إليها.
ريتا: محظوظة في عملها بالتصوير
تقول ريتا تشيفتجيان: «أعتبر نفسي محظوظة بالعمل في المؤسسة التي أعمل فيها حاليا لأنها وفرت لي فرصة تطوير إمكاناتي في المجال الذي أحبه وهو التصوير الذي يضيف إلى حياتي نوعا من التجدد كما يعمق معرفتي وخبراتي الشخصية... كانت أحلامي مختلفة نسبيا قبل الانخراط في سوق العمل، لكن الواقع لم يبتعد كثيرا، إذ تمنيت العمل في مجال الموضة وحاولت الحصول على بعض الخبرات في البداية بهدف تحقيق هذا الحلم. وفي النهاية اتجهت إلى وظيفتي الحالية كمسؤولة قطاع التصوير في إحدى المؤسسات الإعلامية مما يتيح لي باستمرار متابعة كل ما هو جديد في هذا المجال».
وتشير إلى أن هناك أمورا لا يمكن تجاهلها عند الالتحاق بوظيفة ما وهي العائد المادي، فمن الممكن أن يحب الشخص مهنته حتى لو لم يكن يحلم بها في البداية إذا كانت تدر عليه دخلا مناسبا وتوفر له حياة كريمة ولائقة.
إسلام: أحببت المهنة التي لم أُردها
يقول إسلام البحراوي: «لا أعمل في المهنة التي طالما حلمت بها لكني أعترف بأني أحب المهنة التي أعمل فيها»، ويوضح أنه تمنى مثل غالبية أقرانه الالتحاق بالكلية الجوية للعمل كطيار وحاول تأهيل نفسه بما فيه الكفاية، لكن أحلامه تحطّمت على حاجز اختبارات القبول، فاتجه إلى دراسة علم النفس، وفي النهاية عمل في مجال مختلف تماما وهو التسويق والدعاية والإعلان.
ويضيف: «أحب مهنتي كثيرا الآن لأنها توفر لي متطلبات حياتي الأساسية والكمالية، كما أنها رسخت بداخلي ثقة كبيرة بقدرتي على التعامل مع التحديات والأمور الصعبة، وكلما تذكرت حلمي في العمل كطيار أكتفي بابتسامة وأحمد الله على ما أنا فيه».
فيصل فضل: نعم أنا في المكان الذي أطمح إليه
من جهته، تحدث فيصل فضل من الاتصالات السعودية في مكة المكرمة قائلا: «منذ طفولتي كنت اعشق القيادة وكنت ألاحظ طريقة والدي (رحمة الله عليه) كيف كان يأخذ الأمور بحكمة و دراية. ومنذ مراحل دراستي بدأت أركز أكثر على علم الإدارة فالتحقت في المرحلة الثانوية بتخصص العلوم الإدارية و الإنسانية وتخرجت آنذاك بامتياز. و كانت نصيحة والدي أن التحق بإحدى التخصصات المالية لارتباطها الوثيق بعلم الإدارة. وبالفعل التحقت بجامعة أم القرى وتخرجت من قسم المحاسبة بامتياز عام 1996. وأثناء حياتي العملية أكملت مسيرة التعلم وحصلت على درجة الماجستير في إدارة الجودة الشاملة في عام 2007. كما حصلت على دبلوم مدرب معتمد من جامعة الملك عبد العزيز عام 2008.
وحصلت على شهادة مقيم أول في نظم الجودة و التدقيق الداخلي لنظام إدارة الجودة الايزو. وفي مجال تطوير الذات حصلت على دبلوم البرمجة اللغوية العصبية بالإضافة إلى متابعة 57 دورة تدريبية في مجالات مختلفة منها الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي». وعن طموحاته أصاف: «لكل واحد طموحات وكل منّا يسعى الى ان يكون في وضع أفضل مِمَّا هو عليهِ. ولكن يظل تحقيق الطموح مرتبطا بالمعاناة والجهد والجد والإخلاص ثم الدعــاء بأن يحقق الله أهدافنا...
حتى الآن حققت جزءا مما اطمح إليه، فمنذ التحاقي بالشركة الوطنية الرائدة (الاتصالات السعودية) حققت العديد من النجاحات وتوليت العديد من المناصب الإدارية ولله الحمد. ففي بداية الطريق وتحديداً في عام 2000 كلفت بالعمل مديراً للإدارة المالية في منطقة مكة المكرمة، واليوم وبعد توليّ الكثير من المهمات والإدارات التي أثبت فيها جدارتي، صرت مديراً للمبيعات في القطاع السكني ومقرراً لإدارة أعمال مواسم الحج و العمرة في منطقة مكة المكرمة».
محمود الجيلاني: الأمان الوظيفي كان المحرك في اختيار التخصص
من جهته، قال المهندس محمود الجيلاني مهندس الأنظمة الأمنية والشبكات ومدير المشاريع: «لكل منا أحلامه وطموحاته التي تتغير مع الوقت، فعلى سبيل المثال كثيرا ما كنت أرى نفسي قبل التخصص الجامعي مذيعا لامعا له شأنه في المجتمع، ولكن كما يقال تجري الرياح بما لا تشتهي السفن».
درس محمود الهندسة لعدة أسباب: «اخترت التخصص الهندسي بناء على كثير من الأسباب الواقعية التي يأتي على رأسها الأمان الوظيفي، علما أن منحة دراسية كانت قد توافرت لي لدراسة الطب في الخارج، إلا أن القدر لم يكتب لي النصيب في أخذ الفرصة واقتناصها والسفر لدراسة مجال الطب».
أما في ما يخص تحقيق أحلامه في مجاله الوظيفي الحالي فقال: «الحمد الله رب العالمين أنا راضٍ كل الرضا عن عملي الحالي، وقد بدأت تحقيق طموحي العملي، وأنا أعلم تماما أن الطريق محفوف بالتحديات والصعاب».
إليكم شهادة لمراسلة «لها» في جدة
لم يكن العمل الإعلامي مجرد مهنة بالنسبة إلي أنا، منى جعفراوي المشاركة في إعداد هذا التحقيق بل كان حلماً راود مخيلتي منذ المرحلة المتوسطة من الدراسة، رغم أن دخولي هذا المجال حصل عن طريق الصدفة البحتة عندما نشر إعلان عن جامعة، وشاء القدر أن محدثي على الهاتف كان في حاجة إلى متعاونات وسألني هل لديك الرغبة في العمل الصحافي؟ وكنت في غاية الصدمة، هل من الممكن أن يتحقق الحلم بهذه الصدفة الجميلة؟... لقد اجتهدت للحصول على كثير من الدورات التدريبية في هذا التخصص، خصوصا أن دراستي تختلف عن تخصص الإعلام. نعم اليوم أنا محررة أحقق طموحي الذي راود مخيلتي منذ الصغر، و أتطلع إلى أن أكون يوما ما ذات اسم له شأن خصوصا في مجال التحقيقات.
لميس: طالما رغبت في أن أعمل في المحاسبة ولكن...
لميس مراد تعمل في مجال خدمة العملاء والتسويق بعدما أجبرتها الظروف على التخلي عن حلم رواد عقلها كثيرا: «طالما كنت أتخيل نفسي وأنا على مقاعد الجامعة في قسم الإدارة والاقتصاد، وتخصصي المحاسبة، ولكن بتر هذا الحلم بعد المرحلة الثانوية لظروف عائلية قاهرة استسلمت بعدها للحياة عندما غمرتني بكرمها وجعلت لي بعض الطموح في البحث عن وظيفة، وظيفة لم أجد سواها تؤمن لي الدخل المادي الذي أحتاج إليه».
لميس تعمل في شركة خاصة منذ ما يزيد عن خمس سنوات ولم تجد حتى الفرصة لتحقق حلمها الوظيفي بالانتقال إلى قسم المحاسبة لأن تطورها العلمي انصب بعد فترة من عملها على الدورات التدريبية في مجال العلوم الالكترونية.
وأضافت لميس: «كنت أتمنى أن تتغير الأوضاع وأستأنف دراستي في المجال الذي أرغب فيه، ولكن لم يتحقق الحلم، وتمر السنة يوما بعد يوم حتى مرّ ما يفوق الخمس سنوات وأنا في مكاني نفسه، ولم أتقدم أبدا في طريق تحقيق طموحي العملي».