'بهية وأخواتها'

معرض, فنانة / فنانات تشكيلية, مصر, حلمي التوني

06 يوليو 2014

كعادته دائماً، يمثل كل معرض للفنان الكبير حلمي التوني إضافة جديدة إلى مسيرة الفن التشكيلي المصري والعربي.
ففي معرضه الأخير الذي شهدته قاعة بيكاسو في القاهرة، قدم 55 لوحة عن نساء يمثلن طبقات اجتماعية مختلفة، كما يمثلن أحجاماً متعددة ما بين النحيفة والممتلئة، واستطاع بألوانه أن يضفي البهجة عليهن جميعهن.

التوني أطلق على معرضه عنوان «بهية وأخواتها»، وعن سبب هذه التسمية يقول التوني: «منذ قصيدة الشاعر الكبير الراحل أحمد فؤاد نجم «مصر يا امة يا بهية، يا أم طرحة وجلابية»، أصبحت مصر عندي هي «بهية» الفلاحة، حارسة الأرض والبيت، وكما عبرت بهية بشكلها وهيئتها عن المرأة، أضاف إليها هذا المعرض «إنجي»، تلك الفتاة العصرية الرشيقة التي تشبه عرائس الماريونيت في قوامها وحركتها، ثم هناك «شلبية»، بنت البلد الممتلئة السمينة المرتاحة الكسولة المدللة».

ويوضح التوني أنه في هذا المعرض قدم نماذج من نساء مصر كلها، ورغم اختلاف أشكالهن، إلا أن النساء دائماً جميلات فاتنات، سعى إلى تبيان جمالهن على اختلاف المستويات الاجتماعية، ويضيف أن الهدف من هذا المعرض هو تكريم المرأة من خلال النماذج المختلفة التي قدمتها في هذا المعرض، فالمرأة من وجهة نظره لم تنل حقها إلى الآن، يأتي هذا الوضع رغم دورها الفاعل في ربيع الثورات المصرية.

بدأ التوني رحلته مع المعارض الفردية منذ العام 1965، واعتاد أن يكون لكل معرض مسمى خاص، ومن ذلك معرض «لعب البنات وآلهة الإصلاح» 2006، «الوجه الآخر لفناني صاحبة الجلالة» 2007، «أم كلثوم الهرم الرابع» 2008، «رحلة العائلة المقدسة» 2009، كما شارك في الكثير من المعارض الدولية في ألمانيا، البرتغال، اليابان، لبنان، العراق، وسورية، وحاصل على العديد من الجوائز، وله مجموعة من الأعمال في متحف الفن الحديث في القاهرة، وهو من مواليد 30 نيسان/إبريل 1934، وحاصل على بكالريوس الفنون الجميلة 1958.