كيف تستعدّ محررات 'لها' ومخرجات صفحاتها للعام الدراسي الجديد
Back To School 2014,مجلة لها,محررات لها,المدرسة,العام الدراسي,ماغي باتيار عنيد,حياة عموري,كارين اليان ضاهر
06 سبتمبر 2014تستيقظ حياة عند السادسة والنصف صباحاً ولكن إذا استيقظت متأخرة 10 دقائق، يتغير جدول النهار بأكمله، وتتساءل مستغربة: «لا أدري لماذا عندما تكون ميلاني وأنجلينا مع والدتي تصلان باكراً إلى المدرسة، فيما معي تصلان في الوقت المحدد». وتضيف: «أحضّر لهما فطوراً صحياً مليئاً
تعتبر رولا أن المدرسة تبدأ مع بداية أيلول/ سبتمبر، وذلك لأنها تتابع جدول العام الدراسي الجديد لولديها دانيال (7 سنوات) وغابريال (10 سنوات)، وتشتري الكتب والقرطاسيّة، وتنهمك بشراء الملابس والأحذية المناسبة لهما. وفي منتصف أيلول/ سبتمبر ينطلق العام الدراسي الذي تنطلق معه مهمة رولا الصباحية، إذ تستيقظ عند السادسة والنصف صباحاً وتوقظ غابي وداني، وتحضر لهما فطورهما المكون من الحليب ورقائق الذرة. ثم تحضّر السندويشات التي يأخذانها معهما إلى المدرسة، وتضيف: «دائماً أذكر ولداي بتنظيف أسنانهما بعد الإنتهاء من الفطور، يرتديان ملابسهما ثم يوصلهما والدهما إلى المدرسة. أما أنا فأحتاج إلى نحو 30 دقيقة لأجهز نفسي. أختار ملابسي، وأضع الكريمات الصباحية وأرفقها بماكياج خفيف ثم أتوجه إلى العمل».
تشتري لوسي الكتب لجيروم (10 سنوات)، ثم تصطحبه ليتسوقا معاً ويشتريا الحقيبة والأقلام والدفاتر الملونة والمميزة. وبما أن الزيّ المدرسي موحّد، ولكي يشعر جيروم ببعض التميّز، تولي لوسي الأحذية والحقيبة اهتماماً إضافيّاً وتترك حريّة الخيار لإبنها. أما سيلين (17 عاماً)، فهي تتهيأ لدخول الجامعة ومن البديهي أن تهتمّ بمظهرها وبشراء كل ما يبرزها بأجمل طلّة. في كل صباح تعاني لوسي من مشكلة إيقاظ جيروم وسيلين، تحضر ملابسهما وتجهز السندويشات. وتلفت إلى انها كثيراً ما تقوم بإصلاح أزرار قميص جيروم لأن الصبية يحتاجون إلى تصليح الأزرار باستمرار.
تستيقظ ماغي عند الساعة السادسة إلا ربع صباحاً، توقظ ابنتيها مرات عدة لأنهما لا تستيقظان من المرة الأولى. تجهز السندويشات مساءً وتضعها في الثلاجة لكي تكسب وقتاً إضافياً. وتضيف: «أحياناً يحضر زوجي السندويشات لنا فهو يساعدني باستمرار في رعاية ابنتينا، ومن دون دعمه لا أستطيع أن أستمر». وتطلب ماغي من ابنتيها أن تحضرا أغراضهما مساءً لكي لا تتأخرا على موعد المدرسة. وتشير إلى أنه عندما كانت ابنتاها في سن صغيرة كانت تساعدهما أكثر ولكن اليوم أصبحتا في سنٍ تستطيعان الإعتماد فيها على نفسيهما في ارتداء ملابسهما المدرسية، ولكنها لا تزال تسرّح شعر ابنتها الصغيرة. وتلفت إلى انها وأثناء تناول ابنتيها وجبة الفطور تعتني بمظهرها لكي تبدو بشكل لائق خلال إيصال ابنتيها إلى المدرسة، إذ تضع محدد العينين السائل، وبودرة الخدّين بالإضافة إلى أحمر الشفاه الشفاف. وعند الوصول إلى المدرسة تحمل ماغي حقيبتي رافاييلا وميكاييلا الثقيلتين جداً ويجتزن الشارع حتى يصلن إلى باب المدرسة.
تتحدث كارين عن كيفية التحضير لإستقبال العام الدراسي الجديد، وتعتبر المشكلة الأولى التي تواجهها هي تغير توقيت النوم عند ابنتها ماريلين. وتقول كارين: «أحضرها نفسياً بأنها ستعود إلى المدرسة وسيتغير موعد النوم وستصب تركيزها على الدراسة، بالإضافة إلى أن حياتها اليومية ستتغير، وبعد الإنتهاء من دورة الكشاف ستعود الى المدرسة لكي لا تبتعد عن جو الدراسة». وتضيف: «قبل أن تفتح المدرسة أبوابها ذهبت واشتريت اللوازم، ورافقتني إلى مدرستها لكي ترى أصدقاءها ومعلماتها وتسترجع ذكريات العام الدراسي الماضي». في بداية العام الدراسي، تقوم كارين برفقة ماريلين بشراء حقيبة المدرسة التي تأخذ وقتاً طويلاً في اختيارها، إلى جانب المقلمة التي يجب أن تحمل صورة «باربي» أو الأميرة. وتتابع كارين: «أما جوي فهي السنة الأولى التي سيدخل فيها إلى الحضانة، وهو يحتاج إلى حقيبة أضع فيها بعض الأغراض. كما أنني سأرافقه إلى الحضانة خلال الأيام الأولى حتى يعتاد على الأجواء هناك».
تشير ريتا إلى أنها تستيقظ عند السادسة صباحاً، لأن الباص يأتي ليصطحب ريان (4 سنوات) عند السابعة والنصف. وتقول: «أولاً أهتم بريان لذلك أحضر له ملابسه لأن المدرسة لم تخصص له زيّاً مدرسياً، فأضع له خمسة «تي شيرت» وخمسة سراويل وأنسقها، وأتركه يختار ما يريد، وهذا يمنحه نوعاً من الإستقلالية. أساعده في ارتداء الملابس ولكنه ينتعل حذاءه بمفرده. يغسل وجهه وينظف أسنانه بعد أن يتناول الحليب. قبل أن يستيقظ أحضر له حقيبة تضم بسكويت بالشوكولا أو كرواسان صغير، أما الغداء فيقدمونه في المدرسة. وأنزل مع ريان لكي أوصله إلى الباص أحياناً برفقة آية (سنتان)». وتضيف: «أما آية فأغير لها ملابسها وأحضر لها الحليب، ثم أصطحبها إلى الحضانة. من ناحيتي أضع كريم الحماية وأرتدي ملابسي، ولكن إذا استيقظت باكراً جداً أضع الماكياج الخفيف. وأواجه في الشتاء صعوبة في إقناع ريان بارتداء الجاكيت».
تستيقظ جويس عند السابعة أو السابعة والنصف، فهي لا توصل جود إلى المدرسة لأن والده يصطحبه إليها. وتقول: «أحاول إيقاظه بطريقة «مهضومة» فأقبّله وألعب معه، وعندما يستيقظ يركض في البيت. أحضر له حقيبته وأضع بعض البسكويت والشوكولا والفواكه لكي يتناولها في فترة ما بعد الظهر، لأنه يتناول الحليب عندما يستيقظ، ثم ألبسه ملابسه. ويصطحبه والده إلى المدرسة أما أنا فأرتدي ملابسي وأجهز وجبة الغداء الخاصة بي لأني لا أحبذ الأطعمة الجاهزة».
ليس الأولاد وحدهم من ينتظرون العام الدراسي الجديد، فالأهل أيضاً على موعد مع المواجهة السنوية التي تبدأ مع أولادهم ولا تنتهي عند ماراثون الصباح اليومي. فيواجه الأهل، ولا سيما الأمهات، صعوبة التوفيق بين العمل والأولاد، ويغرقون في أسواق المدرسة التي تبدأ بشراء الكتب والحقائب المدرسية والأقلام المميزة وصولاً إلى الملابس والأحذية. عن التحضيرات للعام الدراسي الجديد ويومياتهن مع أولادهن تتحدث محررات «لها» ومخرجاتها في هذا التحقيق...