"توب شيف" يأتي بـ Game of Thrones الى شاشته

توب شيف,Top Chef,mbc,ام بي سي,game of thrones,تلفزيون

22 أكتوبر 2016

تضع برامج «إم بي سي» المنوّعة موسمها لعام 2016 تحت خانة «الاستثنائي»، بعلامة فارقة تخرج برامج المواهب من دائرة محصورة بالفن في شكل مباشر، فتضيف «أطباقاً جديدة إلى القائمة» عبر منصات تعتليها أذواق أخرى مثل الموضة والأزياء في Project Runway و «الطبخ» في Top Chef (أفضل طاهٍ) الذي تعرضه شاشتا «إم بي سي 1» و «إم بي سي مصر 2».

«هناك مواهب أخرى في العالم العربي تحتاج إلى اكتشافها»، يؤكد المنتج المنفذ لبرنامج «توب شيف» ربيع رمّال في حديث إلى «الحياة»، مشدداً على نجاح «الوصفة»: «انجذاب الناس يتحقق ونسب المشاهدة مرتفعة، نتوجّه إلى تقديم موسم ثان وثالث ورابع...».

ويستبعد رمّال أن تتعرض المواسم المقبلة لتغيرات جذرية: «قد يكون هناك بعض التعديلات البسيطة، ولكن سنحافظ على شكل البرنامج نفسه والذي أحبه الجمهور»، معلناً رغبة فريق العمل وتوجهه إلى تنويع أماكن التصوير التي «قد لا تكون في الإمارات كالموسم الحالي، بل قد تكون في لبنان أو مصر مثلاً».

يعتمد «توب شيف» في «مكوناته» على ميزة الهوية الخاصة لكل حــلقة، وربطها بجغرافيا محددة ونوع معين من المطبخ العالمي، ما يبعد الرتابة والتكرار، في اتجاهه نحو مساحات جديدة تفاجئ المشاهد وتدعوه إلى الاكتشاف لا إلى المتابعة فقط، على عكس من معظم برامج المسابقات الأخرى التي تترك أكبر وأهم ما لديها من حيث الشكل والمضمون لعرضه وتقديمه في الحلقة الأخيرة.

يكشف رمّال بعد نهاية الحلقة الخامسة والاقتراب من النهائية أنها ستشهد حضور سبعة طهاة محترفين من جنسيات متعددة كضيوف شرف وللمشاركة في التحكيم، إلى جانب الحكام الطهاة الأصيلين اللبناني مارون شديد، والصيني - المصري بوبي شين، والسعودية منى موصلي، إضافة إلى نمط جديد ومختلف «بصبغة تاريخية، قد يكون مشابهاً لجوّ المسلسل الشهير Game of thrones (لعبة العروش) إنما بطابع عربي على الأرجح»، علماً أن صاحب اللقب سيفوز بمبلغ 375 ألف ريال ســعودي، وســيارة من طراز كاديلاك XT5 الجــديدة، وتغــطية كاملة في مجلة Hospitality News، فضلاً عن مشاركة محليّة أو إقليمية في أحد معارض الضيافة Horica 2017.

«وجبات» البرنامج تُشغل دائماً على «نار حامية» تزيد من حرارتها التجارب الجديدة التي يمر بها المشتركون في كل حلقة، والاختبارات المختلفة. مرّة يطهون معصوبي الأعين، ومرّة أخرى هم مجبرون على تحضير وليمة في وقت قياسي، وفي كل مرة نوع جديد ومختلف من الأطعمة، من الهندي مروراً بالفرنسي وصولاً إلى العربي.

من الناحية الإخراجية، يستطيع المخرج وسيم سكّر تقديم «الطلبات ساخنة» بالتقاط التفاصيل في الأقسام الثلاثة من كل حلقة عبر توظيف حركة الكاميرا وأيضاً ثباتها في رصد اللحظة الدرامية وردود الفعل فيها بين المشتركين أنفسهم ومع الحكام، في أوقات مصيرية خلال الاختبار الذي يتنافس عبره المشتركون للفوز بالحصانة التي تحول دون مغادرتهم في نهاية الحلقة، ومن ثم التحدي حين يخوض المشتركون تحديات الطهو ضمن فاعليات افتراضية ضــخمة مثل حــفلة زفاف أو افتتاح مطعم، وأخيراً طاولة القرار التي تُعلن لجنة التحكيم خلالها بعد تذوّقها الأطباق المقدمة، اسم الفائز في الحلقة واسم المشترك الذي سيغادر البرنامج.

وينتمي «توب شيف» في جزء مهم منه إلى فئة «تلفزيون الواقع» التي تضيف شيئاً من «التوابل» إلى «الطبق الرئيس» على رغم محدودية برامج تلفزيون الواقع في العالم العربي وفق رمّال الذي يرى أن «هذا النوع هو الأنجح في العالم الغربي، لكنه يصطدم غالباً بالتـــقاليد ومنظومة القيم عربياً»، فلا يمكن تقديمه «دقــيقة بدقيقة» من دون حد أدنى من الرقابة والتدخل في عمليات المونتاج. ما زال الأمر بدائياً في العالم العربي، ويحتاج تطوره إلى وقت، من دون أمل بتحقيق تقدم كبير فيه. وعلى رغم كل العقبات يشدّد رمّال على أن «توب شــيف واقعي جداً، إذ تحصل الكثير من الأمور التي لا نتوقعها، ونحن نصوّر ونسلّط الضوء على الأمور الجميلة وعلى الأمور السلبية أيضاً. نحن في منافسة وقد تقع مشاكل أو سوء تفاهم بين المشتركين وهو أمر طبيعي لأن هذا اللقب قد يغيّر حياتهم».

نقلاً عن الشقيقة "الحياة" (أمين حمادة)