مواجهة مع سرطان الثدي...
سرطان الثدي, أناستازيا, كايلي مينوغ, فحص عيادي, صورة شعاعية, أوليفيا نيوتن جون, مارتينا نافراتيلوفا
30 سبتمبر 2010الممثلة الأميركية كريستينا أبلغيت
صحيح أن فكرة أن تخسر المرأة أحد ثدييها، مؤلمة جداً لها كونها تمس بأنوثتها، لكن الممثلة الأميركية كريستينا أبلغيت(39 عاماً)، اختارت أن تجري عملية جراحية لاستئصال ثدييها الاثنين، على الرغم من اكتشاف الورم في ثدي واحد في صيف 2008. وكانت الممثلة قد اختارت القيام بهذه الخطوة لتقلل فرصة عودة المرض، كونها كانت قد خضعت للفحص الجيني الذي يظهر احتمال إصابتها بالمرض وظهرت النتيجة إيجابية. كما أن والدتها تكافح المرض من سنوات طويلة ويعاود الظهور لديها. فاعتمدت أبلغيت هذه الطريقة لتمنع المرض من الظهور مجدداً أو الانتشار. وبعد خضوعها للجراحة، قررت الخضوع لجراحة ترميمية للثدي. كما قررت تأسيس جمعية تعنى بالنساء اللواتي يرتفع احتمال إصابتهن بالمرض واللواتي لا يملكن الإمكانات التي تسمح لهن بإجراء الصور بالرنين المغناطيسي التي كان لها دور كبير في اكتشاف أبلغيت مرضها.
نصيحة: تنصح الممثلة كريستينا أبلغيت كل امرأة بعدم إهمال الفحص الدوري للثدي، خصوصاً إذا كانت عرضة للإصابة بالمرض كأن تكون والدتها مصابة أو في حال وجود المرض في العائلة.
الممثلة والمغنية الأوسترالية أوليفيا نيوتن جون
تم تشخيص سرطان الثدي لدى بطلة فيلم Greaseأوليفيا نيوتن جون عام 1992. بدأ الشك لديها لمجرد شعور مختلف عند إجرائها الفحص الذاتي لثدييها. وبعد استشارة الطبيب وإجراء الفحص الشعاعي للثدي جاءت النتيجة سلبية، لكنها لم تقتنع بها لأن شعورها كان يقودها إلى اتجاه آخر. تم أخذ خزعة من الثدي، لكن النتيجة كانت سلبية أيضاً ، ولم يتم اكتشاف الورم الخبيث إلا بعد خضوعها لجراحة لأخذ خزعة من الثدي.
نصيحة: تنصح نيوتن جون المرأة بأن تعرف جسمها جيداً وبأن تثق بحدسها. وهي لا تود إثارة مخاوف النساء، لكنها من أشد الداعمين اليوم، للفحص الذاتي الشهري للثدي. هذا مع تشديدها على أهمية أن تثقف المرأة نفسها لتواجه المرض، في حال إصابتها به، بشكل أفضل. وترى أن الخطر ليس في ما قد تكتشفه المرأة، بل في ما لم تكتشفه.
سرطان الثدي في حقائق
يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي مع التقدم بالسن وتعتبر كل امرأة عرضة للإصابة به.
- سرطان الثدي هو السرطان الأكثر شيوعاً بين النساء أياً كانت السن أو العرق.
- يمكن أن يصاب الرجل بسرطان الثدي في أي سن، لكنه يعتبر أكثر شيوعاً لدى الرجال بين 60 سنة و70. لكن لا يعتبر سرطان الثدي عند الرجال شائعاً بحيث لا يتخطى عدد الحالات 1 من أصل 100 حالة سرطان ثدي.
- تموت امرأة كل 13 دقيقة بسبب سرطان الثدي.
- 77 في المئة من النساء اللواتي يصبن بسرطان الثدي تخطين سن الخمسين.
- يعتبر سرطان الثدي أخطر في حال الإصابة به قبل سن ال50 سنة.
- يظهر المرض في 70 في المئة من الحالات لدى نساء لا وجود لحالات من المرض في عائلاتهن.
- يعتبر سرطان الثدي المسبب الرئيسي للوفاة بين النساء اللواتي هن بين سن 35 سنة و54.
- يتم تشخيص نسة 90 في المئة من حالات سرطان الثدي في مرحلة متقدمة من المرض.يتطلب تزايد حجم معظم الأورام السرطانية بمعدل سنتمتر واحد 8 سنوات إلى 10، فيما يزداد الورم بمعدل 3،5 سنتمترات خلال السنة ونصف السنة التالية.
- تشفى تماماً نسبة 90 في المئة من النساء اللواتي يتم اكتشاف المرض في المرحلة الأولى لديهن، فيما لا تشفى إلا نسبة 58 في المئة من النساء اللواتي يتم تشخيص المرض لديهن في مرحلة أكثر تقدماً.
- تظهر أولى علامات سرطان الثدي لدى المرأة في الصورة الشعاعية للثدي قبل أن تظهر أي أعراض أو علامات تشير إلى احتمال الإصابة به.
- تصل نسبة النساء اللواتي يشفين تماماً من سرطان الثدي بعد خمس سنوات إلى 96 في المئة في حال الكشف المبكر والمعالجة في مرحلة مبكرة.
- نسبة 80 في المئة من الأورام في الثدي ليست سرطانية بل حميدة.
- قد تزيد حبوب منع الحمل خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة بسيطة. لكن لدى وقف الحبوب خلال 10 سنوات يعود خطر الإصابة بالمرض إلى ما كان عليه قبل تناول الحبوب.
- يزيد العلاج البديل للهرمونات المتبع خلال خمس سنوات خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة ضئيلة.
- يمكن الإصابة بسرطان الثدي في أي سن، لذلك يجب البدء بالفحص الذاتي للثدي من سن العشرينات.
- أهم عوامل الخطر التي تساهم في زيادة احتمال الإصابة بسرطان الثدي هي وجود تاريخ للمرض في العائلة وتأخير الحمل إلى ما بعد سن الثلاثين والبلوغ المبكر قبل سن 12 سنة وتأخر سن انقطاع الطمث.
كل امرأة تمرّ بتجربة المرض وتكافحه تكتسب الكثير من الخبرة وتعرف معنى التحلّي بالعزم والإرادة. نساء من المشاهير أيضاً عشن هذه التجربة وحاربن المرض والموت وصرن ناشطات في مجال محاربة سرطان الثدي لمساعدة كل امرأة قد تمرّ بهذه المرحلة على تخطيها بأقل قدر من العواقب.
لاعبة التنس مارتينا نافراتيلوفا
عندما اكتشفت لاعبة التنس الشهيرة التشكيلية مارتينا نافراتيلوفا(54 سنة) أنها تعاني سرطاناً في الثدي على أثر خضوعها لخزعة في الثدي، شعرت بأنها تفقد السيطرة على جسمها وأن تغييراً شاملاً يحدث في حياتها. لكنها اكتشفت المرض في مرحلة مبكرة، مما سمح لها بزيادة فرص الشفاء لديها، خصوصاً أن الورم الذي ظهر لديها لم يكن من النوع الخطير بل كان قابلاً للمعالجة. هذا كان لحسن حظها، كونها لم تكن تخضع للفحص الروتيني للكشف المبكر إلا كل 4 سنوات. خضعت لعملية استئصال الورم من الثدي ثم للعلاج الشعاعي في شهر أيار/ مايو الماضي وتمكنت من تخطي المرض.
نصيحة: تنصح نافراتيلوفا كل امرأة بإجراء الفحص الروتيني سنوياً لأن اتباعها نظاماً غذائياً صحياً وممارستها الرياضة لم يحمياها من المرض. وتعترف بأنها أخطأت بإهمال الفحص السنوي.
المغنية الأوسترالية كايلي مينوغ
عام 2005، تم تشخيص سرطان الثدي لدى المغنية الأسترالية كايلي مينوغ، وكانت عندها في سن 36 سنة. وقد أعطيت تشخيصاً خاطئاً وقيل لها إن الورم حميد. ولكن بعد استشارة عدد من الأطباء، تبين أنها مصابة بأحد أنواع السرطان السريعة الانتشار. ولم يتم اكتشاف الورم الخبيث لديها إلا بعد سلسلة من الفحوص خضعت لها وأظهرت الورم في ثديها الأيسر. عندها خضعت لجراحة لاستئصال الورم ثم للعلاج الشعاعي يليه العلاج الكيميائي. مع الإشارة إلى أنه نتيجة سوء التشخيص والتأخير في اكتشاف المرض، كانت مينوغ ستخسر أي فرصة للشفاء ولمحاربة المرض والتغلّب عليه.
نصيحة: تؤكد مينوغ أنه ليس ضرورياً أن يكون الطبيب دائماً على حق، فالأجدى بالمرأة أن تعرف جسمها جيداً وأن تمشي وراء حدسها وأن تستشير أطباء عدة عندما تشعر بأن التشخيص الذي أعطي لها قد يكون غير صحيح.
المغنية الأميركية أنستازيا
اكتشفت المغنية الأميركية أنستازيا (42 سنة) إصابتها بسرطان الثدي في سن مبكرة. ولحسن حظها اكتشفت المرض في أولى مراحله، على أثر إصرار طبيبها على إجراء الفحص الشعاعي للثدي، على الرغم من كونه غير مطلوب في سنها. إذ أن الإصابة بسرطان الثدي في هذه السن من الحالات النادرة، كونه يصيب بنسبة 80 في المئة منه في حوالي سن الخمسين. لكن كونها مكافحة بطبيعتها، أصرت أنستازيا على مكافحة المرض ولم ترضَ بأن يغيّر ذلك طبيعتها.
نصيحة: من المهم ، بحسب أنستازيا، أن تتابع كل امرأة صحة ثدييها باستمرار، فهذا ما سمح لها باكتشاف الورم الخبيث في مرحلة مبكرة.