أشياء لا تعرفينها عن الكوليسترول
مشكلة / مشاكل جنسية, نحافة, سلامة الصحة, كوليسترول / كولسترول, بيض, مأكولات / أطعمة, ممارسة التمارين الرياضية, مأكولات / أطعمة جيدة, الجينات
23 مايو 2011النحافة لا تعني ابتعاد الخطر
لسوء الحظ، يمكن لأي جسم من الأجسام أن يتعرض لارتفاع مستويات الكوليسترول. واللافت أنه إذا كنت من الأشخاص الذين يستطيعون تناول أي شيء من دون اكتساب الوزن، تكونين أكثر عرضة لارتفاع مستويات الكوليسترول في دمك.
والمثير للسخرية أن الأشخاص النحيفين بصورة طبيعية قد يكثرون من تناول الأطعمة غير الصحية لأنهم لا يركزون أبداً على خسارة الوزن، أو مراقبة مأخوذ الدهن، أو ضمان الحفاظ على نشاط جسدي منتظم.
تأثير محتمل على الحياة الجنسية
إن غياب الشهوة الجنسية قد يكون نتيجة ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم ودليلاً مبكراً على مرض القلب. فقد أظهرت الدراسات العلمية أن شرايين الرجال الذين يعانون من خلل في الانتصاب لا تعمل بفاعلية تامة. بالفعل، يعتقد أن فائض مستويات الكوليسترول يمكن أن يفضي إلى انسداد الشرايين، مما يؤثر لاحقاً في تدفق الدم في كل الجسم، بما في ذلك الأعضاء الجنسية. إذا عانى زوجك من مشاكل في الانتصاب، ثمة عدد كبير من الأسباب المحتملة، لكن يستحسن إجراء فحص لسلامة القلب للتأكد من مستويات الكوليسترول في دمه.
التمارين تساعد على خفض المستويات
عندما درس العلماء تأثيرات التمارين الرياضية في مستويات الكوليسترول، وجدوا أن التمارين الرياضية المنتظمة تستطيع فعلاً رفع مستويات الـLDL، أي الكولتسرول الجيد، في الدم. لذا، يوصي الأطباء حالياً بممارسة 30 دقيقة من التمارين الرياضية كل يوم للسيطرة على معدل الكوليسترول. ويمكن أن تقتصر هذه التمارين الرياضية على المشي السريع مثلاً. والخبر الجيد هو أن التمارين الرياضية تؤثر بشكل كبير في مستويات الكوليسترول عند النساء، وهذا بالتالي سبب أساسي لدفعك إلى التحرك.
ما هو الكوليسترول؟
قد يظن البعض أن الكوليسترول مؤذٍ ومضرّ جداً، لكنه في الواقع أساسي لضمان عمل أجهزة الجسم بشكل مثالي. لذا، من الضروري الحفاظ على مستوى متوازن للكولسترول في الدم.
الكولسترول هو مادة شمعية موجودة في كل الخلايا، وهو ضروري لعدد من الوظائف الأساسية، بما في ذلك إنتاج الفيتامين D والأحماض الهضمية ومجموعة من الهرمونات. يتم نقله حول الجسم بواسطة البروتينات الدهنية، التي تنقسم إلى نوعين أساسيين: LDL (البروتين الدهني القليل الكثافة)، وهو النوع المؤذي، وHDL (البروتين الدهني العالي الكثافة)، وهو الشكل الواقي من الكوليسترول الذي يساعد على إزالة LDL من جدران الشرايين، ويعتقد أنه يملك خصائص مضادة للتأكسد. لذا، من الضروري الحفاظ على معدل صحي بين هذين النوعين من الكوليسترول. وإذا كان المستوى الإجمالي للكولسترول مرتفعاً قليلاً، لكن أغلبيته هي من HDL، فإنك تتمتعين على الأرجح بصحة سليمة.
البيض ليس عدواً
ساد الاعتقاد قبلاً أن تناول البيض يمكن أن يرفع الكوليسترول إلى مستويات مؤذية لأن البيض غني أصلاً بالكوليسترول. لكن بات معروفاً الآن أن هذا الشكل الغذائي لا يؤثر كثيراً فينا. بالفعل، يمكن تناول بيضة واحدة كل يوم كجزء من الغذاء الصحي والمتوازن.
أما الأطعمة التي تسبب مشكلات مع الكوليسترول فهي الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، مثل الزبدة والكريما والجبنة واللحم الأحمر والشوكولا والجاتوه.
حاولي ألا تتناولي أكثر من 20 غ من الدهون المشبعة كل يوم. استخدمي الحيل الصحية البسيطة، مثل استخدام الحليب المقشود بدل الحليب الكامل الدسم، والاكتفاء بتناول اللحم الأحمر مرتين أسبوعياً... وتأكدي أن هذه التعديلات البسيطة كفيلة بإحداث فرق كبير.
أظهرت آخر الإحصاءات أن ثلثَيْ الأشخاص يعانون لسوء الحظ من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم. إليك بعض الحقائق المهمة الواجب معرفتها للبقاء بصحة سليمة...
لا يكشف المستوى المرتفع للكولسترول في الدم عن أعراض جلية، ولذلك يحتمل ألا تعرفي أنك تعانين من ارتفاع مستوى الكوليسترول في دمك. كما يمكن أن تصيب هذه المشكلة أي شخص في العالم، بما في ذلك الأشخاص النحيلين والذين يتمتعون ظاهرياً بصحة سليمة. إلا أن فائض الكوليسترول في الدم يمكن أن يفضي إلى انسداد الشرايين، وهذا عامل رئيسي لحصول مرض القلب، القاتل الصامت الذي يفتك بحياة ملايين الأشخاص حول العالم كل سنة.
لكن يعتقد الآن أنه إذا تم خفض مستوى الكوليسترول في الدم بنسبة 10 في المئة فقط، يمكن الحؤول دون ربع الوفيات الناجمة عن مرض القلب. إليك ما تحتاجين إلى معرفته وفعله لإبقاء مستويات الكوليسترول سليمة في دمك مدى الحياة.
الجينات ليست مسؤولة دوماً عن المشكلة
لا يرتبط دوماً المستوى المرتفع للكولسترول في الدم بالنظام الغذائي، إذ يعتقد بعض الأشخاص أنهم يملكون حالة وراثية اسمها فرط إنتاج الكوليسترول، أي أن الكبد ينتج كميات من الكوليسترول أكبر من تلك التي تستطيع الأمعاء امتصاصها. إلا أن هذه الحالة تصيب شخصاً واحداً فقط من كل 500 شخص. لكن في حال وجود تاريخ قوي لمرض القلب أو لارتفاع مستوى الكوليسترول في عائلتك، زوري الطبيب للتحقق من مستوى الكوليسترول في دمك. يعتقد العديد من الأشخاص أنهم ورثوا المشكلة عن أهلهم، لكنهم في الواقع ورثوا خيارات أسلوب العيش التي اعتمدها أهلهم- فإذا كان والدك ووالدتك يتناولان الأكل غير الصحي ويعتمدان أسلوب العيش غير الصحي، ثمة احتمال كبير أن تفعلي أنت الشيء نفسه أيضاً.
بعض الأطعمة تستطيع خفضه
تبين أن الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان تساعد على نقل كولسترول LDL المؤذي خارج الجسم. لذا، من المهم تناول خمس حصص من الفاكهة والخضار كل يوم، علماً أن الشوفان والفاصوليا هما من الأنواع الغنية جداً بالألياف القابلة للذوبان.
يجدر بك تناول حصتين على الأقل أسبوعياً من السمك الدهني، مثل الاسقمري والسلمون، لأن هذا السمك غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية. كما أن هذه الدهون الصحية قد تساعد على خفض مستويات LDL.