"الاكزيما".. شكوى مُستمرة بلا علاج فعّال

11 يونيو 2018

"ابني فيه اكزيما، نصحني الطبيب باستخدام دواء ثلاث أيام فقط أسبوعياً، لكن بعد يومين من توقف الاستخدام، عادت الاكزيما من جديد تظهر على جسم طفلي حتى مع استعمال المرطبات الأخرى كالفازلين".. تلك هي شكوى سارة عبر حسابها على "تويتر" والتي لم تجد لها إجابةً بعد.
جهاد عويص

في حين أوصلت فايزة أهلها حد الإفلاس، على حد قولها، عبر مواظبتها على شراء المرطبات لتهدئة "الاكزيما" على جسدها من دون فائدة. بينما قالت نسرين عبر "تويتر": "دوا الاكزيما ضائع، عشان إذا متت تعرفوا السبب". غير أن فؤاد يرى أن العلاج يكمن في "المواظبة على بعض أنواع المرطبات لمحاربة الحساسية".

و"الاكزيما" أو "التهاب الجلد التأتبي"، هو شكل من اشكال التهاب الطبقات العليا من الجلد، ويشمل الجفاف المتكرر والطفح الجلدي، الذي يسبب الاحمرار والحكة والجفاف والتقشير، وهي مجموعة من الأمراض تشترك بصفات مع بعضها، منها وجود الحكة، بحسب موقع "ويكيبيديا".

ويمكن تقليل حدة الإصابة بـ"الاكزيما" من خلال المداومة على ترطيب البشرة والابتعاد عن كل ما قد يسبب الحساسية، وتجنب الحكة، وارتداء ملابس قطنية، والابتعاد عن عوامل الرطوبة قدر الإمكان، والاستحمام بشكل يومي، وفقاً لما نقلته عيادة Brunet الكندية عبر موقعها على الإنترنت.

وقال حرب الهرفي عبر "تويتر" أن "بعض حالات الاكزيما سببها أطعمة، والبعض الآخر حبوب اللقاح في الهواء، وهناك حالات سببها تلامس بعض المواد، مثل العطور والكريمات والأصباغ والمعادن، وأنواع تنتج عن جفاف الجلد الزائد. والعلاج يعتمد على تشخيص المسبب بالإضافة إلى المرطبات ومضادات الحساسية".

وفي المقابل، كشفت بيانات حديثة أن استخدام المرطبات مع مياه الاستحمام لدى الأطفال المصابين بالاكزيما، ربما لا يخفف من حدة الحساسية، بعدما أجرى باحثون في جامعة ساوثامبتون البريطانية، دراسةً على أطفالٍ مصابين بها تراوحت أعمارهم بين العام و11 عاماً، وفقاً لما نقله وكالة "رويترز".

وقالت الباحثة البريطانية ميريام سانتر أن هذه الدراسة تُبسط طرق علاج الاكزيما، موضحة أن "الأشخاص الآن لا يحتاجون لاستخدام مستحضرات إضافية مرطبة، في الوقت الذي يجب أن يستمروا في استخدام العلاجات الأخرى، بالإضافة إلى المرطبات التي توضع على مكان الإصابة".

وأضافت سانتر: "المرطبات الموضعية والمراهم تساعد في الحفاظ على رطوبة الجلد، لكن دراستنا الحديثة تقول إن اقتراح وضع المرطبات الإضافية على مياه الاستحمام كي يترك طبقة دهنية على جلد الطفل، وبالتالي ربما يخفف من حدة الحكة، لا يُفيد".

فيما يؤكد الباحثون في الجامعة البريطانية على أن المصابين بالاكزيما، بحاجة إلى الاستمرار في استخدام المرطبات والمراهم، وفي المقابل عليهم الامتناع عن استخدام الصابون على الجسم، لتفادي تهيج الجلد المصاب، والاكتفاء باستخدام منتجات الاستحمام الإضافية.


نقلاً عن "شبكة حياة الاجتماعية"